الأربعاء، 7 يناير 2015

عرعر.. الجريمة والتوقيت

 هل هي مصادفة أن تتزامن الجريمة الإرهابية على الحدود الشمالية مع العراق والإعلان عن بدء إجراءات
فتح السفارة السعودية في بغداد؟ سؤال مشروع، فالسعودية غابت عن الحضور الديبلوماسي في العاصمة العراقية منذ احتلال صدام للكويت، كان هناك مستفيد لا نقول: وحيد، لكنه أول وأكبر المستفيدين من هذا الغياب، ومن اللافت أنه على رغم وجود سعوديين في تنظيم «القاعدة» وشقيقه «داعش»، إلا أنه لم تسجل حالة تسلل واحدة من الحدود السعودية إلى العراق منذ غزو العراق وطوال الحرب الطائفية فيه، معظم من وصل إلى هناك من السعوديين جاء من طريق سورية أو دول أخرى، في حين مثلت هذه الحدود من الجانب العراقي تهديداً لأمن السعودية، كان أبرزها هجوم بالقذائف أعلن المسؤولية عنه تنظيم إرهابي طائفي عراقي.
في الليلة السابقة لوقوع الجريمة أعلنت السلطات العراقية صدها هجوماً لـ«داعش» على منفذ حدودي باتجاه السعودية، ثم قالت وزارة الخارجية العراقية في بيان استنكرت فيه جريمة جديدة عرعر إن «عناصر من تنظيم داعش الإرهابي تمكنوا من التسلل إلى داخل الأراضي السعودية من منطقة جديدة عرعر التابعة لقضاء الرطبة أقصى جنوب غربي الأنبار، إثر انشغال القوات الأمنية المكلفة بحماية المنطقة بمعالجة نتائج الهجوم بشاحنة مفخخة على أحد المخافر هناك». انتهى نقلاً عن موقع إيلاف.
والوضع الملتبس في العراق لا يخفى، كما أن الجيش العراقي في حال انهيار بشهادة مدربيه الأميركان، وتسيره الميليشيات الطائفية، ومواقفها تجاه السعودية ودول الخليج معروفة.
أيضاً لا ينسى أن العراق وسورية أصبحا مناطق جاذبة للمرتزقة تحت أية راية، تعمل فيها إضافة إلى الميليشيات تجارة الأسلحة والمافيا والمخدرات، وتشارك في هذا دول واستخبارات، ويمكن استخدام عناصر من أية جنسية لتحقيق أي هدف! وهو ما يستلزم عدم الركون إلى جهود القوات العراقية، وإعادة النظر في العائد من المشاركة في قوات التحالف الدولي المعلن ضد «داعش»، ما هي الفوائد التي تحققت للسعودية؟ إذ لم يتمكن هذا التحالف من حماية حدودها من إرهابيين.
عبد العزيز السويد
Posted: 06 Jan 2015 08:10 PM PST

التعليق :
أهو   ده العنوان الصح !





شهداء عرعر!
الجريمة الإرهابية على الحدود في عرعر، التي اُستشهد فيها رجال من حرس الحدود، رحمهم الله تعالى، وأسكنهم فسيح جناته، وألهم ذويهم الصبر والسلوان، هي في الواقع وبحسب كيفية وقوعها، اختراق
أمني خطر، يكشف ضعف الإجراءات أو فتورها، ربما حسن نوايا! لا نعلم في الحقيقة، وكانت الجريمة الإرهابية في شرورة نموذجاً كشف ثغرات، توقعناً أن يتم بعدها اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، تستهدف حماية رجال وهبوا أنفسهم لحماية الوطن من الغدر، وهو من سلوكيات الإرهابيين.
 العراق واليمن في حال حرب لا يمكن وصفها، هي حال تقبل كل وصف، طائفية، أهلية، مرتزقة وعصابات، البلدان يعيشان حالاً من خلط للأوراق، حتى لا يمكن الاطمئنان لوضع الأجهزة الأمنية فيهما المخترقة، سواء من جيوش أو حرس حدود أو حتى متسللين قد يطلبون اللجوء، العراق واليمن حال واحدة من الفوضى الدموية، العنصر المشترك بينهما الإرهاب وإيران، وهي حال يجب أن تكون لها استعدادات تختلف عن غيرها.
 وحتى ظهر أمس بحسب ما نشر من تفاصيل الهجوم الإرهابي في بعض المواقع الإلكترونية، أن أحد الإرهابيين طلب تسليم نفسه للضابط المسؤول، ثم قام بتفجير حزام ناسف.
 تجربة أجهزة الأمن السعودية الطويلة مع الإرهاب تُحتم تراكم خبرة، ما يفترض تعاملاً مختلفاً مع من يدعي تسليم نفسه في الحالات العادية، فكيف بمن أتى مهاجماً على نقطة حدودية ومن بلاد يعلم ما هي أحوالها، بل وسبق استهداف منها بالقذائف وتهديدات عناصر مسلحة أياً كانت مسمياتها؟ هنا من البديهي والمتوقع أن يتم التعامل مع هذا الشخص مثل لغم محتمل الانفجار، يتم إخضاعه لإجراءات صارمة، تحمي أولاً الجنود والضباط، حرصاً على سلامتهم، حتى الآن لا نعلم ملابسات الجريمة، وكيف تم الاختراق، لكن الثابت أنه يستدعي سرعة إعادة النظر في الإجراءات المطبقة. حفظ الله الوطن وجميع المواطنين من كيد المعتدين.
Posted: 05 Jan 2015 07:42 PM PST
عبد العزيز احمد السويد


--------------
التعليق :
موضوع هام وحساس  ، اختفى خلف عنوان  لايتناسب مع ما ذكر في ثنايا الموضوع


مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..