مقدمة :
في العام 1744 تأسست الدولة السعودية الأولى على يد محمد بن سعود بعد
سلسلة من الحروب الأهلية و الإغارات و النهب و السلب بقلب الجزيرة العربية
الخارجة عن سيطرة الدولة العثمانية تماماً ، تلى هذا
إمتداد عبر عهود عبد العزيز بن محمد بن سعود و سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود إمتداد عبر الجزيرة العربية لأطراف اليمن و الخليج العربي و سلطة عسكرية على الحجاز ففي العام 1803 بدأ غزو الموحدين (الوهابيين) للحجاز مانعين الحج القادم من الدولة العثمانية و مسيطرين على سلطة العثمانيين بالحجاز بين مد و جزر قبائلي ممثل للدولة العثمانية حتى جاء العام 1806 و سيطرة الموحدين (الوهابيين) السعوديين قد إكتملت على الحجاز وسط محاولات مستميتة من الدولة العثمانية لإسترداد الحجاز رمز السلطة الدينية المعبر عن لقب الخليفة العثماني عبر ولاة العراق و الشام الذين فشلوا في ردع الدولة السعودية المعتمدة على حركة الموحدين (الوهابيين) فوالي بغداد يعتذر في عام 1796 و يصف الامر و الطريق بالمشقة ثم يضطر في 1798 للقتال و تتم هزيمته لتمتد سلطة الوهابيين الى جنوب العراق و الشام مرتبطة بمذابح و نهب لكل أماكن التوسع فباتوا على مشارف الزبير القريبة من الفرات و باتوا قريبين من بغداد بالعام 1810و على ضواحي حلب في 1808 مما مثل زعزعة للدولة العثمانية عامةً و الشرق العثماني خاصةً، ، هنا كانت دعوات الخليفة العثماني لمحمد علي والي مصر للذهاب إلى الحجاز و ضرب الدولة الجديدة لكنه كان منشغلاً بإعادة تهيئة مصر من جديد لحكم مختلف لتمر الأعوام حتى العام 1811 حين قرر محمد علي أن بإمكان مصر التي استقرت أحوالها الداخلية الآن أن تربح المزيد من السلطان عبر نفوذ مصري بالحجاز فكانت هناك ملامح سبقت التدخل المصري في الدولة السعودية الأولى أدت لتشجيع محمد علي للتقدم الى الجزيرة نحددها في الآتي:
-1- لم يستطع جنود الدولة السعودية الوهابية السيطرة على وسط الجزيرة البدوي و أُنهكت قواهم في مقاتلة قبائلها.
-2- هزيمة الوهابيين المنكرة امام أطراف الخليج و البحرين و عمان بفعل وجود البحرية الانجليزية المتطورة ، كذلك كانت جيوشهم على تقدمها الأرضي لا تستطيع هزيمة أي قوات مدربة أوروبياً.
-3- إثقال كاهل الرعايا بالضرائب الكبيرة التي لم يتعودوا عليها بالاضافة للطبقية المنفرة التي غزت الدولة مع سوء توزيع غنائئمها مما أدى لإضطرابات داخلية.
-4- الافلاس الذي ضرب الحجاز بسبب تحريم الوهابيين السعوديين لرعايا دولتهم للتجارة مع العراق و الشام و غيرهم بإعتبارهم (مشركين) و منع الحجاج التابعين للدولة العثمانية من الحج فانهارت منظومة اقتصاد الحجاز تماماً و منظومة دخول القبائل المالية.
-5- أخيراً التذمر العام بسبب الجفاف و القحط اللذان ضربا البلاد دون أي تحسن في الأحوال مع تعسف الوهابيين الشديد تجاه التجارة فكانت الأمور مهيأة لعمل عسكري جديد ضد الدولة السعودية.
غزوة طوسون بن محمد علي:
منذ نهاية 1809 و محمد علي باشا والي مصر يهيئ للحملة على الحجاز ليقرر بالعام 1810 إرسالها بعد أن يأس من تولية صديقة (يوسف كنج باشا) على الشام فوجد أن الوسيلة المثلى هي ضم الحجاز لنفوذ السلطان الاسمي مقابل تولية أحد أبنائه الشام و كذلك ضمان تجارة مصر عبر البحر الأحمر بتأمين الحجاز ، في مارس 1810 كانت عشرون سفينة جاهزة للعمل لتلحق بها عمليات اخرى حربية و سفن لمدة عام بعدها في مارس 1811 و مع القضاء على المماليك و تأمين الداخل المصري أرسل محمد علي طوسون إبن الثامنة عشر ليقود القوات المصرية بعد أن راسل شريف مكة الناقم على الوهابيين ، في أكتوبر 1811 إحتلت قوات الجيش المكونة من أتراك و مرتزقة البان و مغاربة (ينبع) قبل وصول طوسون دون مقاومة من حاميتها الخاضعة لشريف مكة لتبدأ عمليات سلب و نهب من القوات للمدينة لدرجة اختطاف الفتيات و بيعهم كرقيق ، وصل طوسون لينبع في نوفمبر 1811 في 12 ألف من قواته ليواجه في وادي الصفراء قوات بن سعود المكونة من 18 ألف و انتهت المعركة بخسارة منكرة للجيش المصري ليعودوا لينبع حيث وصلت إمدادات مصر من محمد علي المتأثر بالهزيمة و بدأ طوسون في تدارك الأمر عبر رشوة عرب الحجاز و شرفائهم ووجهائهم حتى ضمن تماماً أن سيره للحجاز (مكة/المدينة/الطائف) لن واجهه مشكلة فسار في خريف 1812 للمدينة المنورة مستغلا هلاك كثير من جنود حاميتها الوهابية بالمرض فضرب أسوارها بالمدافع و أجبر الحامية على الهرب من قلعتهم مرسلاً آغا المدينة لمصر ثم الاستانة (عاصمة العثمانيين) حيث تم اعدامه و تولية توماس قيس الاسكتلندي المسلم المدينة ، في يناير 1813 استولى طوسون على جدة بلا قتال بعد سحب بن سعود قواته خوفا من تدميرها و تلتها الطائف و مكة بنفس الصورة ، لاحقاً في ربيع و صيف 1813 هاجم بن سعود الحجاز مزعزعاً وضع طوسون دون أن يستولي على أي مدينة مترافقاً مع هلاك كثير من جنود طوسون بسبب الامراض ، وجد محمد علي أن الحملة لم تقد لمعارك حاسمة و لم تتأثر الدولة السعودية فحزم أمره ووصل في سبتمبر 1813 بآلاف الجنود الى جدة فارضاً الأمر الواقع مثيراً الحماس في الجنود بحضوره بنفسهً ، بدأ محمد علي في تهيئة الحجاز عبر القبض على كل المتلونين الذين لا ولاء لهم و على رأسهم غالب شريف مكة و نفاه لسالونيك و صادر ثرواته معيناً أحد معاونيه الحجازيين شريفاً للمدينة مخضعاً الحجاز بالقوة له متمماً ما لم يتحقق بصورة أكدة قوة الوالي الألباني و أجبرت قبائل المنطقة على الخضوع ، لم تكن الاحداث العسكرية جيدة فواجه محمد علي خسائر في القنفذة و تربة مع انقلاب بعض المحليين عليه فأرسل يطلب المدد من مصر الذي أتى سريعاً الى جدة مع تودده للسكان المحليين و سماحه للحجاج من كل مكان بالحج فازدهرت أحوال الحجاز و باتت كل الامور لصالحه ، كان سعود قد مات في ربيع 1814 و تولى عبد الله إبنه الحكم وسط إضطراب بلاده و فقدها للحجاز و عمان و البحرين ، في أواخر 1814 و اوائل 1815 إنتصر محمد علي في معركة (بسل) قاضياً على أغلب قوات السعوديين و معدماً مئات الأسرى في مكة و امتدت قواته لتربة و رنية و بيشة و القنفذة مرسلاً زعماء الوهابيين السعوديين الى الآستانة حيث تم إعدامهم ، في 20 مايو 1815 غادر محمد علي الى مصر على عجل بعد سماعه لأخبار عودة نابليون و خشيته من محاولات غربية حتلال مصر تاركاً الأمر لطوسون و هو قلق من إمكانية ولده إستكمال الأمر خصوصاً مع اعتلال صحته ، تم في خريف 1815 الصلح مع جيش بن سعود مقابل انسحاب مصر من القصيم و تم الامر وسط خرق بن سعود لبعض نصوص الاتفاقية مما أدى لتغييرات في رؤية القاهرة.
إبراهيم باشا يتولى القيادة في حملة مصر الكبرى:
لم يكن محمد علي وولده القائد إبراهيم راضيان عن سياسة طوسون فأرسل الوالي الى طوسون بالعودة مولياً إبراهيم إبنه الأمر و قال قبل سفره للحجاز:
(سآتيك أيها الوالي بمفاتيح الدرعية).
في 23/9/1816 غادر إبراهيم حريصاً على إصطحاب كبار خبراء الجيش من الأجانب العسكريين مثل سكوتو ، جنتيلي ، تودسكيني و سوشيو مؤمناً أن هؤلاء القادة و معهم أبناء مصر الجنود هم وحدهم القادر على دخول الدرعية بدلاً من التلاطم كالأمواج على شواطئ الحجاز ، في 30 / /1816 وصل إبراهيم باشا الى ينبع متخذاً من (الحناكية) مركزاً له و كان سعيداً بحصولة على رتبة باشا في 19 يناير 1817 معتبراً إياها إشارة البدء.
*في صيف 1817 حاصر إبراهيم الرس متحملاً خسائر قواته لإدراكه خطأ ترك المدينة شديدة الأهمية ليجبرها على الاستسلام في أكتوبر 1817 ثم هاجم عنيزة و بريدة مدمراً قوات بن سعود و محققاً ما لم يتصوره أحد عن هذا القائد الشاب.
*إنسحب بن سعود المرتبك الى شقراء و أمر بتشكليل الحصون ثم توجه للدرعية بعيداً عن القتال بينما إبراهيم باشا في صفوف قواته المصرية بل و يتقدمهم حتى وصل لشقراء في يناير 1818 و إستخدم تكتيك عوض قلة قواته أمام ضخامة قوات بن سعود ليستولي عليها في فبراير 1818 فاتحاً الطريق للدرعية.
*قام إبراهيم باشا بتأمين المنطقة المحيطة به مستخدماً إمدادات القاهرة خير إستخدام بين الترهيب و الترغيب للعرب بالمنطقة حتى بات خصمه الوحيد هو حاكم الدرعية و بات الطريق مفتوح للقتال النهائي و الحاسم.
*سارت قوات إبراهيم باشا محطمة كل قوات الدفاع حول ضرما ووادي حنيفة في ضربات أفقدت السعوديين صوابهم و باتت تلك النجاحات محل ذهول و اعجاب معاً سواء من القاهرة أو الدرعية فالنجاح كان خير هدية لروح طوسون باشا الذي توفي بعد وصوله مصر بشهور قليلة.
*في السادس من إبريل 1818 وصلت قوات مصر بقيادة إبراهيم باشا للدرعية و معه أقل من ربع ما يحتاجه لحصر المدينة ففرض حصار عليها استمر خمسة أشهر تعددت المعارك فيها و كانت المشكلات و الكوارث تلاحق الجيش المصري كما حدث في 21 يونيو حين تلا معركة فرعية هُزم فيها السعوديون حريق دمر كثير من ذخائر و معدات الجيش المصري و مع هذا استمر القتال و ابراهيم باشا في صف الجنود الأول دون تراجع خطوة واحدة للخلف.
*في سبتمبر 1918 و بعد وصول سلمان أغا الجركسي و خليل باشا قائد الاسكندرية إكتملت القيادة الكبرى للجيش و أصدر إبراهيم باشا أمره بالهجوم النهائي قائلاً: ( لا رجوع اليوم إما نحن او الدرعية) ، بدأ الهجوم في معركة باسلة استخدمت فيها فنون القتال الغربية من الجيش المصري و المدفعية الفرنسية التي بناها المصريون و استمر ثمانية أيام كان النصر فيها كل ساعة لصالح الجيش المصري حتى تحطمت دفاعات الوهابيين و باتت الدرعية محطمة و جيش مصر في سبيله لإقتحامها في يوم او إثنين.
* في التاسع من سبتمبر 1818 إلتمس الوهابيون المفاوضات فوافق ابراهيم باشا و حضر عبد الله بن سعود و أقر بالهزيمة و استسلمت قواته بعد يومين آخرين ليدخل القائد إبراهيم باشا المدينة في 11 سبتمبر 1818 معلناً نصر قوات مصر و هزيمة الدولة السعودية و الحركة الوهابية المعروفة باسم حركة التوحيد.
لاحقاً:
*1* كانت خسائر الوهابيين 14 ألف حسب تقدير ابراهيم باشا و ستة آلاف أسير و مئات الغنائم منها 60 مدفع بينما خسائر المصريين قدرت ب 10 آلاف .
*2* تم ارسال عبد الله بن سعود الى القاهرة و منه للآستانة و معه كبار معاونيه حيث تم اعدامهم و لدينا نص التقرير الخاص بالسفارة الروسية بالاستانة كالتالي نصاً:
( في الأسبوع الماضي قطعت رؤوس زعيم الوهابيين ووزيره وإمامه الذين أسروا في الدرعية ونقلوا إلى العاصمة مؤخراً. وبغية إضفاء المزيد من الفخفة على الانتصار على ألد أعداء المدينتين اللتين تعتبران مهد الإسلام أمر السلطان في هذا اليوم بعقد المجلس في القصر القديم في العاصمة. وأحضروا إلى القصر الأسرى الثلاثة مقيدين بسلاسل ثقيلة ومحاطين بجمهور من المتفرجين. وبعد المراسيم أمر السلطان بإعدامهم. قطعت رقبة الزعيم أمام البوابة الرئيسية للقديسة صوفيا، وقطعت رقبة الوزير أمام مدخل السراي وقطعت رقبة الثالث في أحد الأسواق الرئيسية في العاصمة. وعرضت جثثهم ورؤوسها تحت الإبط… وبعد ثلاثة أيام ألقوا بها إلى البحر.
وأمر صاحب الجلالة بأداء صلاة عمومية شكراً لله على انتصار سلاح السلطان وعلى إبادة الطائفة التي خربت مكة والمدينة ونشرت الذعر في قلوب الحجاج المسلمين وعرضتهم للخطر ).
*3* تميز سلوك القوات المصرية بالقسوة فقد كانت كل مدينة يدخلها الجيش المصري ترافها عمليات سلب و نهب و تخريب و كانت عادة قطع آذان الموتى و ارسالها للآستانة كعلامة على البسالة و القوة و كذلك الاستهانة بالبدو.
*4* مع تحول المصريون للقوة الوحيدة بالبلاد إنتهجوا مناهج القسوة مع السعوديين و الوهابيين ، مع تحول المصريون للقوة الوحيدة بالبلاد إنتهجوا مناهج القسوة مع السعوديين و الوهابيين فتم تعذيب الامراء و الفقهاء فرادى و جماعات و تم ربط بعضهم في فوهات بالمدافع و اطلاق قذائفها لتتمزق جثثهم و اعدام باقي الأمراء السعوديين بعد القيام بأفعال تستهين بمعتقداتهم كما حدث مثلا مع سليمان بن عبد الله بن سعود حين اجبروه على سماع الربابة التي يحرمها قبل قتله في حالة وصفها ج.سادلر بانها سلسلة من أبشع القساوات الوحشية.
*5* تم ارسال عوائل ووجهاء من تبقى من آل الشيخ (بن عبد الوهاب) و آل سعود ووجهاء نجد للقاهرة و هرب بعضهم للجزيرة لاحقاً بينما ظل الباقين و استقر أغلب أبناء الوهابيين بالازهر (مما يفسر كيفية تسلل التطرف في تلك الفترة للأزهر فمثلا صار عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الوهاب محاضر الفقة الحنبلي بالازهر) .
*6* أمر محمد علي باشا بتدمير الدرعية ليتم الأمر بعد نهب الجيش المصري لها و ابتزاز كبار العوائل بها مع مصادرة كل ممتلكات العائلات التي حاولت انتحال السلطة بدلا من السعوديين و طردهم.
*7* لاحقا أجلى ابراهيم باشا كل قواته من نجد و شرق الجزيرة مدمرا كل القلاع و التحصينات و اقتاد الماشية و خرب الحقول في تصرف عجيب يثير الدهشة من فرط القسوة.
ملاحظات :
-1- نلاحظ كم كبير من التناقض بين وصف سلوك الجيش المصري في كتب تاريخ مصر و الكتب الاخرى العربية و الاجنبية بحيث تكون ملامح القسوة في كل الكتب الا مؤرخين مصر ، تحت يدي الجزء السابع من سلسلة صفحات من تاريخ مصر و قد ذكر الرأفة في سلوك الجيش و اللين بينما كافة المراجع الأجنبية و العربية تشير للعكس.
-2- الوصف هنا (الجيش المصري) مجازاً لمسايرة وصف كونه جيش خارج من ولاية مصر لكن الجيش لم يكن مصرياص بل البانيا شركيا و تركيا فلم يكن وقتها تجنيد المصريين الكثيف معروف .
..
هكذا تمت عملية تدمير الدولة السعودية الأولى و هكذا كان الأمر..
محمود عرفات 6/5/2011.
إمتداد عبر عهود عبد العزيز بن محمد بن سعود و سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود إمتداد عبر الجزيرة العربية لأطراف اليمن و الخليج العربي و سلطة عسكرية على الحجاز ففي العام 1803 بدأ غزو الموحدين (الوهابيين) للحجاز مانعين الحج القادم من الدولة العثمانية و مسيطرين على سلطة العثمانيين بالحجاز بين مد و جزر قبائلي ممثل للدولة العثمانية حتى جاء العام 1806 و سيطرة الموحدين (الوهابيين) السعوديين قد إكتملت على الحجاز وسط محاولات مستميتة من الدولة العثمانية لإسترداد الحجاز رمز السلطة الدينية المعبر عن لقب الخليفة العثماني عبر ولاة العراق و الشام الذين فشلوا في ردع الدولة السعودية المعتمدة على حركة الموحدين (الوهابيين) فوالي بغداد يعتذر في عام 1796 و يصف الامر و الطريق بالمشقة ثم يضطر في 1798 للقتال و تتم هزيمته لتمتد سلطة الوهابيين الى جنوب العراق و الشام مرتبطة بمذابح و نهب لكل أماكن التوسع فباتوا على مشارف الزبير القريبة من الفرات و باتوا قريبين من بغداد بالعام 1810و على ضواحي حلب في 1808 مما مثل زعزعة للدولة العثمانية عامةً و الشرق العثماني خاصةً، ، هنا كانت دعوات الخليفة العثماني لمحمد علي والي مصر للذهاب إلى الحجاز و ضرب الدولة الجديدة لكنه كان منشغلاً بإعادة تهيئة مصر من جديد لحكم مختلف لتمر الأعوام حتى العام 1811 حين قرر محمد علي أن بإمكان مصر التي استقرت أحوالها الداخلية الآن أن تربح المزيد من السلطان عبر نفوذ مصري بالحجاز فكانت هناك ملامح سبقت التدخل المصري في الدولة السعودية الأولى أدت لتشجيع محمد علي للتقدم الى الجزيرة نحددها في الآتي:
-1- لم يستطع جنود الدولة السعودية الوهابية السيطرة على وسط الجزيرة البدوي و أُنهكت قواهم في مقاتلة قبائلها.
-2- هزيمة الوهابيين المنكرة امام أطراف الخليج و البحرين و عمان بفعل وجود البحرية الانجليزية المتطورة ، كذلك كانت جيوشهم على تقدمها الأرضي لا تستطيع هزيمة أي قوات مدربة أوروبياً.
-3- إثقال كاهل الرعايا بالضرائب الكبيرة التي لم يتعودوا عليها بالاضافة للطبقية المنفرة التي غزت الدولة مع سوء توزيع غنائئمها مما أدى لإضطرابات داخلية.
-4- الافلاس الذي ضرب الحجاز بسبب تحريم الوهابيين السعوديين لرعايا دولتهم للتجارة مع العراق و الشام و غيرهم بإعتبارهم (مشركين) و منع الحجاج التابعين للدولة العثمانية من الحج فانهارت منظومة اقتصاد الحجاز تماماً و منظومة دخول القبائل المالية.
-5- أخيراً التذمر العام بسبب الجفاف و القحط اللذان ضربا البلاد دون أي تحسن في الأحوال مع تعسف الوهابيين الشديد تجاه التجارة فكانت الأمور مهيأة لعمل عسكري جديد ضد الدولة السعودية.
غزوة طوسون بن محمد علي:
منذ نهاية 1809 و محمد علي باشا والي مصر يهيئ للحملة على الحجاز ليقرر بالعام 1810 إرسالها بعد أن يأس من تولية صديقة (يوسف كنج باشا) على الشام فوجد أن الوسيلة المثلى هي ضم الحجاز لنفوذ السلطان الاسمي مقابل تولية أحد أبنائه الشام و كذلك ضمان تجارة مصر عبر البحر الأحمر بتأمين الحجاز ، في مارس 1810 كانت عشرون سفينة جاهزة للعمل لتلحق بها عمليات اخرى حربية و سفن لمدة عام بعدها في مارس 1811 و مع القضاء على المماليك و تأمين الداخل المصري أرسل محمد علي طوسون إبن الثامنة عشر ليقود القوات المصرية بعد أن راسل شريف مكة الناقم على الوهابيين ، في أكتوبر 1811 إحتلت قوات الجيش المكونة من أتراك و مرتزقة البان و مغاربة (ينبع) قبل وصول طوسون دون مقاومة من حاميتها الخاضعة لشريف مكة لتبدأ عمليات سلب و نهب من القوات للمدينة لدرجة اختطاف الفتيات و بيعهم كرقيق ، وصل طوسون لينبع في نوفمبر 1811 في 12 ألف من قواته ليواجه في وادي الصفراء قوات بن سعود المكونة من 18 ألف و انتهت المعركة بخسارة منكرة للجيش المصري ليعودوا لينبع حيث وصلت إمدادات مصر من محمد علي المتأثر بالهزيمة و بدأ طوسون في تدارك الأمر عبر رشوة عرب الحجاز و شرفائهم ووجهائهم حتى ضمن تماماً أن سيره للحجاز (مكة/المدينة/الطائف) لن واجهه مشكلة فسار في خريف 1812 للمدينة المنورة مستغلا هلاك كثير من جنود حاميتها الوهابية بالمرض فضرب أسوارها بالمدافع و أجبر الحامية على الهرب من قلعتهم مرسلاً آغا المدينة لمصر ثم الاستانة (عاصمة العثمانيين) حيث تم اعدامه و تولية توماس قيس الاسكتلندي المسلم المدينة ، في يناير 1813 استولى طوسون على جدة بلا قتال بعد سحب بن سعود قواته خوفا من تدميرها و تلتها الطائف و مكة بنفس الصورة ، لاحقاً في ربيع و صيف 1813 هاجم بن سعود الحجاز مزعزعاً وضع طوسون دون أن يستولي على أي مدينة مترافقاً مع هلاك كثير من جنود طوسون بسبب الامراض ، وجد محمد علي أن الحملة لم تقد لمعارك حاسمة و لم تتأثر الدولة السعودية فحزم أمره ووصل في سبتمبر 1813 بآلاف الجنود الى جدة فارضاً الأمر الواقع مثيراً الحماس في الجنود بحضوره بنفسهً ، بدأ محمد علي في تهيئة الحجاز عبر القبض على كل المتلونين الذين لا ولاء لهم و على رأسهم غالب شريف مكة و نفاه لسالونيك و صادر ثرواته معيناً أحد معاونيه الحجازيين شريفاً للمدينة مخضعاً الحجاز بالقوة له متمماً ما لم يتحقق بصورة أكدة قوة الوالي الألباني و أجبرت قبائل المنطقة على الخضوع ، لم تكن الاحداث العسكرية جيدة فواجه محمد علي خسائر في القنفذة و تربة مع انقلاب بعض المحليين عليه فأرسل يطلب المدد من مصر الذي أتى سريعاً الى جدة مع تودده للسكان المحليين و سماحه للحجاج من كل مكان بالحج فازدهرت أحوال الحجاز و باتت كل الامور لصالحه ، كان سعود قد مات في ربيع 1814 و تولى عبد الله إبنه الحكم وسط إضطراب بلاده و فقدها للحجاز و عمان و البحرين ، في أواخر 1814 و اوائل 1815 إنتصر محمد علي في معركة (بسل) قاضياً على أغلب قوات السعوديين و معدماً مئات الأسرى في مكة و امتدت قواته لتربة و رنية و بيشة و القنفذة مرسلاً زعماء الوهابيين السعوديين الى الآستانة حيث تم إعدامهم ، في 20 مايو 1815 غادر محمد علي الى مصر على عجل بعد سماعه لأخبار عودة نابليون و خشيته من محاولات غربية حتلال مصر تاركاً الأمر لطوسون و هو قلق من إمكانية ولده إستكمال الأمر خصوصاً مع اعتلال صحته ، تم في خريف 1815 الصلح مع جيش بن سعود مقابل انسحاب مصر من القصيم و تم الامر وسط خرق بن سعود لبعض نصوص الاتفاقية مما أدى لتغييرات في رؤية القاهرة.
إبراهيم باشا يتولى القيادة في حملة مصر الكبرى:
لم يكن محمد علي وولده القائد إبراهيم راضيان عن سياسة طوسون فأرسل الوالي الى طوسون بالعودة مولياً إبراهيم إبنه الأمر و قال قبل سفره للحجاز:
(سآتيك أيها الوالي بمفاتيح الدرعية).
في 23/9/1816 غادر إبراهيم حريصاً على إصطحاب كبار خبراء الجيش من الأجانب العسكريين مثل سكوتو ، جنتيلي ، تودسكيني و سوشيو مؤمناً أن هؤلاء القادة و معهم أبناء مصر الجنود هم وحدهم القادر على دخول الدرعية بدلاً من التلاطم كالأمواج على شواطئ الحجاز ، في 30 / /1816 وصل إبراهيم باشا الى ينبع متخذاً من (الحناكية) مركزاً له و كان سعيداً بحصولة على رتبة باشا في 19 يناير 1817 معتبراً إياها إشارة البدء.
*في صيف 1817 حاصر إبراهيم الرس متحملاً خسائر قواته لإدراكه خطأ ترك المدينة شديدة الأهمية ليجبرها على الاستسلام في أكتوبر 1817 ثم هاجم عنيزة و بريدة مدمراً قوات بن سعود و محققاً ما لم يتصوره أحد عن هذا القائد الشاب.
*إنسحب بن سعود المرتبك الى شقراء و أمر بتشكليل الحصون ثم توجه للدرعية بعيداً عن القتال بينما إبراهيم باشا في صفوف قواته المصرية بل و يتقدمهم حتى وصل لشقراء في يناير 1818 و إستخدم تكتيك عوض قلة قواته أمام ضخامة قوات بن سعود ليستولي عليها في فبراير 1818 فاتحاً الطريق للدرعية.
*قام إبراهيم باشا بتأمين المنطقة المحيطة به مستخدماً إمدادات القاهرة خير إستخدام بين الترهيب و الترغيب للعرب بالمنطقة حتى بات خصمه الوحيد هو حاكم الدرعية و بات الطريق مفتوح للقتال النهائي و الحاسم.
*سارت قوات إبراهيم باشا محطمة كل قوات الدفاع حول ضرما ووادي حنيفة في ضربات أفقدت السعوديين صوابهم و باتت تلك النجاحات محل ذهول و اعجاب معاً سواء من القاهرة أو الدرعية فالنجاح كان خير هدية لروح طوسون باشا الذي توفي بعد وصوله مصر بشهور قليلة.
*في السادس من إبريل 1818 وصلت قوات مصر بقيادة إبراهيم باشا للدرعية و معه أقل من ربع ما يحتاجه لحصر المدينة ففرض حصار عليها استمر خمسة أشهر تعددت المعارك فيها و كانت المشكلات و الكوارث تلاحق الجيش المصري كما حدث في 21 يونيو حين تلا معركة فرعية هُزم فيها السعوديون حريق دمر كثير من ذخائر و معدات الجيش المصري و مع هذا استمر القتال و ابراهيم باشا في صف الجنود الأول دون تراجع خطوة واحدة للخلف.
*في سبتمبر 1918 و بعد وصول سلمان أغا الجركسي و خليل باشا قائد الاسكندرية إكتملت القيادة الكبرى للجيش و أصدر إبراهيم باشا أمره بالهجوم النهائي قائلاً: ( لا رجوع اليوم إما نحن او الدرعية) ، بدأ الهجوم في معركة باسلة استخدمت فيها فنون القتال الغربية من الجيش المصري و المدفعية الفرنسية التي بناها المصريون و استمر ثمانية أيام كان النصر فيها كل ساعة لصالح الجيش المصري حتى تحطمت دفاعات الوهابيين و باتت الدرعية محطمة و جيش مصر في سبيله لإقتحامها في يوم او إثنين.
* في التاسع من سبتمبر 1818 إلتمس الوهابيون المفاوضات فوافق ابراهيم باشا و حضر عبد الله بن سعود و أقر بالهزيمة و استسلمت قواته بعد يومين آخرين ليدخل القائد إبراهيم باشا المدينة في 11 سبتمبر 1818 معلناً نصر قوات مصر و هزيمة الدولة السعودية و الحركة الوهابية المعروفة باسم حركة التوحيد.
لاحقاً:
*1* كانت خسائر الوهابيين 14 ألف حسب تقدير ابراهيم باشا و ستة آلاف أسير و مئات الغنائم منها 60 مدفع بينما خسائر المصريين قدرت ب 10 آلاف .
*2* تم ارسال عبد الله بن سعود الى القاهرة و منه للآستانة و معه كبار معاونيه حيث تم اعدامهم و لدينا نص التقرير الخاص بالسفارة الروسية بالاستانة كالتالي نصاً:
( في الأسبوع الماضي قطعت رؤوس زعيم الوهابيين ووزيره وإمامه الذين أسروا في الدرعية ونقلوا إلى العاصمة مؤخراً. وبغية إضفاء المزيد من الفخفة على الانتصار على ألد أعداء المدينتين اللتين تعتبران مهد الإسلام أمر السلطان في هذا اليوم بعقد المجلس في القصر القديم في العاصمة. وأحضروا إلى القصر الأسرى الثلاثة مقيدين بسلاسل ثقيلة ومحاطين بجمهور من المتفرجين. وبعد المراسيم أمر السلطان بإعدامهم. قطعت رقبة الزعيم أمام البوابة الرئيسية للقديسة صوفيا، وقطعت رقبة الوزير أمام مدخل السراي وقطعت رقبة الثالث في أحد الأسواق الرئيسية في العاصمة. وعرضت جثثهم ورؤوسها تحت الإبط… وبعد ثلاثة أيام ألقوا بها إلى البحر.
وأمر صاحب الجلالة بأداء صلاة عمومية شكراً لله على انتصار سلاح السلطان وعلى إبادة الطائفة التي خربت مكة والمدينة ونشرت الذعر في قلوب الحجاج المسلمين وعرضتهم للخطر ).
*3* تميز سلوك القوات المصرية بالقسوة فقد كانت كل مدينة يدخلها الجيش المصري ترافها عمليات سلب و نهب و تخريب و كانت عادة قطع آذان الموتى و ارسالها للآستانة كعلامة على البسالة و القوة و كذلك الاستهانة بالبدو.
*4* مع تحول المصريون للقوة الوحيدة بالبلاد إنتهجوا مناهج القسوة مع السعوديين و الوهابيين ، مع تحول المصريون للقوة الوحيدة بالبلاد إنتهجوا مناهج القسوة مع السعوديين و الوهابيين فتم تعذيب الامراء و الفقهاء فرادى و جماعات و تم ربط بعضهم في فوهات بالمدافع و اطلاق قذائفها لتتمزق جثثهم و اعدام باقي الأمراء السعوديين بعد القيام بأفعال تستهين بمعتقداتهم كما حدث مثلا مع سليمان بن عبد الله بن سعود حين اجبروه على سماع الربابة التي يحرمها قبل قتله في حالة وصفها ج.سادلر بانها سلسلة من أبشع القساوات الوحشية.
*5* تم ارسال عوائل ووجهاء من تبقى من آل الشيخ (بن عبد الوهاب) و آل سعود ووجهاء نجد للقاهرة و هرب بعضهم للجزيرة لاحقاً بينما ظل الباقين و استقر أغلب أبناء الوهابيين بالازهر (مما يفسر كيفية تسلل التطرف في تلك الفترة للأزهر فمثلا صار عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الوهاب محاضر الفقة الحنبلي بالازهر) .
*6* أمر محمد علي باشا بتدمير الدرعية ليتم الأمر بعد نهب الجيش المصري لها و ابتزاز كبار العوائل بها مع مصادرة كل ممتلكات العائلات التي حاولت انتحال السلطة بدلا من السعوديين و طردهم.
*7* لاحقا أجلى ابراهيم باشا كل قواته من نجد و شرق الجزيرة مدمرا كل القلاع و التحصينات و اقتاد الماشية و خرب الحقول في تصرف عجيب يثير الدهشة من فرط القسوة.
ملاحظات :
-1- نلاحظ كم كبير من التناقض بين وصف سلوك الجيش المصري في كتب تاريخ مصر و الكتب الاخرى العربية و الاجنبية بحيث تكون ملامح القسوة في كل الكتب الا مؤرخين مصر ، تحت يدي الجزء السابع من سلسلة صفحات من تاريخ مصر و قد ذكر الرأفة في سلوك الجيش و اللين بينما كافة المراجع الأجنبية و العربية تشير للعكس.
-2- الوصف هنا (الجيش المصري) مجازاً لمسايرة وصف كونه جيش خارج من ولاية مصر لكن الجيش لم يكن مصرياص بل البانيا شركيا و تركيا فلم يكن وقتها تجنيد المصريين الكثيف معروف .
..
هكذا تمت عملية تدمير الدولة السعودية الأولى و هكذا كان الأمر..
محمود عرفات 6/5/2011.
تعليقات على تدمير إبراهيم باشا بن محمد علي للدولة السعودية الأولى – الواقعة التاريخية كما حدثت
-
خنجر في ظهر العروبة
كان وما زال وسيبقى الجيش المصري خنجرا في ظهر العروبة
قساوتة النابعه من حقدة على العرق العربي الخالص ظهرت جلية في كل دولة دخل اليها الجيش المصري على مر التاريخ
-
ليس حقد من الجيش المصرى العظيم عليكم وانما تطهيرا من افكاركم الرجعيه التى تضر بالاسلام والمسلمين فنتلم جزاؤكم من الجيش الفرعونى الباسل
-
اليوم هو 3\4\2012
هجري 12\5\1433
اليوم الي كتبت فيه التعليق
س سؤال يا شباااااااااااب هل هذا التاريخ عن دور محمد على مع ابنه طوسن وابراهيم باشا في رد ال سعود والوهابية موثق في ارشيف معتمد ارجو الاجابة سريعا انا سمعت انه كان هنا ك مراسلات بين محمد على واولاده هل هذا صجيج ايمكنم ان تأتو بصورة عنها
جندل من فلسطين
-
المصريين دائماً لعبة في يد الساسة للأسف هذه اسرة الباشا تملكت مصر وهي اسرة مهاجرة من دولة اعجمية وجاءوا جنود بسطاء واصبحوا ملوكاً لمصر واهلكوا واحرقوا أبناء مصر في الحروب ومازال المصريين إلى الآن يمجدون فيهم لماذا تحبون من يظلمكم
-
فيما عدا اخر سطر وبعض ما كتب فانه يبدو ان الكاتب منحاز في كتابته والمبالغة لحد تقريب الوصف من أفلام الكرتون ولكن لاننا نريد الجنة وما عند الله لذلك فان رابط الاخوة في الدين هو الذي يجمعنا كأخوان متحابين في مصر والسعودية.
قال تعالى: ((ومن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز فوزا عظيما))
اللهم أبعدنا عن الجاهلية والعنصرية ونعوذ بك من الشيطان وجنده
-
اسلوب جميل و تسلسل متدفق للأحداث – أعجبني – ولكني آخذ على الكاتب ملاحظة واحدة – إذ أنه يتكلم عن الجيش بإسم جيش مصر – وهو فعلاً جيش مصري – ولكنه يتبع للدولة الإسلامية (في الفترة المسماه العثمانية) .-
وهذا يدخل للقارئ فكرة العنصرية وأطماع لمصر بالحجاز – . ولكن إن ذكرته على أنه جيش الدولة الإسلامية(بعيداً عن العنصرية) و حارب الوهابية بإعتبارهم خارجين عن طاعة ولي الأمر وخليفة المسلمين – لكان أبلغ ..
وبارك الله فيك .. وفي انتظار المزيد من القصص التاريخية المشوقة..
-
اعتقد ان ما فعلة الجيش المصرى فى هذا الوقت هو طريقة العصر انتم تقولون ان السعوديون عندما استولوا على الحجاز منعوا الحج وقتلو ونهبوا وقطعوا الطريق فهل يا ترى كان من الممكن ان يكون الجيش المقابل من الملائكة طبعا لا سيكون مثل الاول بل انها الطريقة الوحيدة لااخضاع البدو القساة هؤلاء والدليل ان الجيش المصرى عامل اهل الشام خير المعاملة عندما دخل الشام لانهم لا يستحقون القسوة التى عامل بها البدو السعوديين غلاظ القلب
-
ودارت الدنيا وانتقم الله لمن قتلتم ونكلتم بهم ومارستم معهم ابشع انواع المجازر،وهاهم المصريين يقتلون بعضهم البعض،، ما اعدلك يالله
-
ملفق مليون مره هذا المقال …. وانتصر ال سعود
والمصاريه يتدوسهم سلالة الباشا الاعجمي .. واليوم الدرعية مزدهره وابناء الباشا يشتغلون سباكين في الدرعيه !!
-
الجيش المصري طهر الحجاز من الفكر الوهابي الدخيل على الاسلام رحم الله ال عثمان في عزهم ولعن الله كل من نخر في جسد الخلافة
-
كل 100عام هناك مجدد للدعوه المحمديه والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله هو احد المجددين اللهم انصر الاسلام والمسلمين واجعل الجيش المصري واهل مصر ذخر للاسلام والمسلمين اللهم آمييييييييييييييييييييين (مع العلم أنا من أهل الدرعيه وقد تفرق شمل اسرتنا بعد هذه الحرب وانتشرنا بين العرب والديار ونحن باقين على التوحيد الى أن نلقى الله اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك)
-
عندما تقرا تاريخ ابراهيم باشا تستغرب اشد الاستغراب من الذين يمدحون هذا القائد سيئ السمعة لانه يحمل تاريخا اسودا مليئ بالخيانة وعدم احترام الخصم عند النصر فهو قد عاهد اهل الدرعية على اخلاء المدينة وعدم المساس باهلها وتسليم عبدالله بن سعود رحمه الله اليه وهذا يكفي كنصر مؤزر له غير ان الغرور والتسلط والتكبر سبب المذابح التي قام بها وليس ذلك من اخلاق الاسلام اينه من صلاح الدين الايوبي الذي يدخل البلاد فاتحا ويعاملهم كما عاملهم رسول الله لكن ماقام به ابراهيم باشا لايمت للدين بصلة وقد اوقع مذبحة عظيمة لا رحمة فيها وكان اعظم من بشار الاسد هذه الايام الذي ينشر الرجال بمناشير كهربائية لعنه الله وعليه من الله مايستحق .. يقولون في التاريخ غير المكتوب انه قتل واباد اهل الدرعية بالكامل واهلها من هم؟ موحدون يعبدون الله تعالى ولفظة ومسمى الوهابية خدعة عربية واجنبية حتى يتجنبوا ملامة الموحدين لله تعالى والمخلصين العبادة لوجهه الكريم وليس لولي او زعيم او قائد اية مزية كما انهم لم يمنعوا الحجاج وهذه فرية من اكبر الفرايا وادعوا المنصفين من العرب ان يتمحصوا في هذه الفرية العظيمة فاهل التوحيد لايمنعون عباد الرحمن من حج بيته الكريم اما بالنسبة للبدو وانهم قساة قلوب من اجل ذلك يجب قتلهم فهذه والله من اشد واغرب المصائب فقتل البدو حلال وقتل اهل الشام حرام ياسبحان الله ابراهيم باشا كان رومانسيا يقتل قساة القلوب ويترك اهل المدن واهل الانهار لانهم ناعمين .. الله سبحانه خلق البدو حتى يقتلهم المصريين والله من اعجب العجب وهناك حقيقة غائبة عن بعض العرب ويتجاهلون البحث فيها عن قصد لماذا لا اعرف كلمة بدوي تطلق على جميع اهل السعودية وهذا خطأ فادح مع ان الانسان يفخر انه بدوي فليس فيها منقصة لكنهم يتستخدمونها منقصه واذا حكمنا بحكمهم التعصبي الاعمي فنقول ان البداوة فقط في الصحراء اما اهل القرى والمن السعودية فليسوا بدو هذه المعلومة تثبت ان التعصب ليس له مدى لدى العرب للاسف يخرج ذلك التعصب الاعمى في حالة الغضب او الغيرة والحسد والخلاصة ياعرب قليلا من الانصاف واذا اردت ان تقرا التاريخ فاقراة دون نظارة العرب المتعصبة للاسف
-
حازم أدهم . يوليو 26, 2013 -السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
والله لا تعليق لى، ولم أفكر يوماً فى البحث عن تاريخ الجزيرة العربية والشام إلا حين اشتد تضييق الخناق على الكثير
من الفقراء من البلدان العربية وعلى غير الفقراء والخسائر الاقتصادية الفادحة التى منيت بها اقتصاديات العديد من الدول العربية . هذا هو السبب الذى دعانى إلى البحث فى تاريخ تلك الدول، والحمد لله أن فكرة البحث للأسباب التى ذكرتها كانت متأخرة وإلا لكنت اليوم ضمن صفوف أحد الجماعات الوهابية أو السلفية أو الجهادية ولكان الفكر انحصر فى البحث فى سجلات القتلى والجرحى ومن مثّلوا بخثثهم على العام ومن تم تقطيع أوصالهم بالمناشير والسبايا وإرهاب وترويع الآمنين ومحمد على وإبراهيم باشا وطوسون والسيوف والخناجر والخيانة وأسلحة دمار شامل وغيره وغيره من المآسى العربية، العربية التى يشيب لها شعر الولدان . لا أنكر جهد الأستاذ محمود عرفات، فربما يكون القصد هو طرح تاريخ عربى على الأجيال الجديدة؛ فهل تتوقف عنده طويلاً طويلاً مضيّعة الوقت والثروات العربية على شراء الأسلحة والتجمهر وملايين من البلدان العربية أراهم يعودون إلى الخلف . لا أقول استمتعت بسرد الأساذ محمود عرفات فالخراب والقتال ليس فيه متعة، ولكنى من المؤكد أضفت معلومات هامة جديدة إلى مركز معلوماتى وأنا أشكره على ذلك .
-
كل شعوب العالم القديم ارتكبت مجازر حروب وحشيّة في كل بقاع الأرض واجمع المؤرخون على مقولة أن العرب أرحم الفاتحين . هوّنوا عليكم فالانسان هو الانسان في كل مكان وزمان . على الأقل في الموروث الاسلامي نهي عن المثلة ( لا تمثّلوا حتى في الكلب العقور ) ( حتى إذا أثخنتموهم فشدّوا الوثاق حتى تضع الحرب أوزارها فإما منّاً بعد ذلك وإما فداء …. ) ولكن هل التزم العرب أوغير العرب حتى الآن ؟ ؛ الجواب هو النفي . رغم تطوّر أعراف وقوانين الحرب لتخفيف آلامها لاتزال تمارَس المجازر . ( قُتل الانسان ما أكفره …) ولم يقل قُتل الوحش . لابأس من التذكير بالمجازر والأفعال الوحشية للتنفيرمنها والارتقاء بالسلوك الانساني ونبذ القتل والوحشيّة .
-
الكاتب منحاز لمحمد على باشا و اسرته وهذه ليست من صفات المؤرخ >> حتى من خلال مصادره للمقاله ذكر انه استعان باحد المصادر الاستشراقيه >> اقرا ماذا ذكر الجنود العائدون من الحمله عن الدعوه السلفيه للمؤرخ الجبرتي >> اقراء تاريخ نجد لابن غنام .
الخلاصه اذا كنت تريد ان تكون مؤرخ ناجح دعك من التحيز المذهبي و العرقي وغيره ولا تقراء التاريخ من الاعداء واقرائه من كلا الجانبين .
-
بعيدآ عن التدقيق بصحة الأخبار المنقولة..وبالفطرة أستشف من المقالة رائحة التحيز وعدم الأمانة..ليتني مؤرخآ لبحثت بالأمر وحاولت إثبات صدق حدسي.
-
- الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله تعالى – ودولته الدَّولة السُّعوديَّة الثَّالثة كانت تدعمه دولة مملكة بريطانيا المتَّحدة العظمى ( العلاقات السُّعوديَّة البريطانيَّة ) .
- أمَّا الأمير عبد العزيز بن متعب آل رشيد – رحمه الله تعالى – ودولته الدَّولة الرِّشيديَّة كانت تدعمه دولة الخلافة العليَّة العثمانيَّة الإسلاميَّة ( العلاقات الرِّشيديَّة العثمانيَّة ) .
-
لا ندري كم ستسع جهنم من ظلمة/ ماذا اخذو معهم هؤلاء البائسين؟؟؟؟؟؟
-
ابراهيم باشا نال اعجاب الجميع
ابراهيم باشا في مقدمة الصفوف
محمد علي باشا الداهية
انا مصري و لكني اراك متحيزا
-
شكرا للكاتب الاستاذ محمود عرفات وارى انه التزم الحيادية والموضوعية في سرد الوقائع ودون تحيز لأي من الطرفين بدليل انتقاده للأخطاء والجرائم من كلا الجبهتين المتحاربتين وخصوصا الجبهة المصرية
-
عشان كدة ملك السعودية متعون ودعما للسيسي والجيش المصري ما نسيش لبي اتعمل في بلادة
-
أولا احب ان اشكر الأخ صاحب التعليق باسم محمد عبدالعزيز فهو والله احسن الكلام ولم اجد ردا منصفا اكثر منه مع العلم باني مصري فوالله لو كان ما فعله إبراهيم باشا حقيقيا فاني أبرأ منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب ولا اتشرف به فعلمي بالشيخ محمد بن عبدالوهاب انه مجدد الدين للامه وانه موحد بالله عزوجل في وقت كانت تغرق فيه الجزيرة العربية في البدع والشركيات وعبادة للقبور فاتى الرجل بالفكر التوحيدي الذي يوحد المولى عزوجل اما بالنسبه للتعصب العربي فقد صدقت باننا كلنا متعصبون بغل وحقد على بعضنا بعضا ولكني والله ابرا من كل هذا الى اله سبحانه وتعالى ولا انتمي الى أي عروبه او خلافه سوى إسلامي هذا هو بيت القصيد الذي انشدة والحمد لله اني مسلم حتى لو كنت من استراليا ومش عربي
-
انا من راييئ اري ان السعود مخطئين في عدم حج المسلمين للكعبه وانا ايضا اري ان ابراهيم باشا راجل افتري علي جميع الشعب السعودي وعلي السعود
-
المصريين والسعوديين اخوان وهذا صراع للسلطة ومحم علي يوناني الولاده محتل لمصر مرسل للحفاظ على الدوله العثمانية والتي كانت تمده وال سعود مسلمين موحدين وهم مثل غيرهم ينتصرون تاره ويهزمون تاره ولكن ابن من يخدم الاسلام ويرفع منزلته على الدنيا
-
يجب علينا كإخوه في الاسلام ان نذكر مايفيد اخوتنا فنحن رأينا الجيش المصري في حرب الخليج يقف مع السعوديه ويكفي الوقوف المعنوي فكما نعلم بأن السعوديه قادره على حماية بلادها سواءبحلفائها او من دونهم ورأينا وقفة السعوديه مع مصر الان في فتنة الربيع العربي فهم اخوان واهل واحباب ولابهمنا من الماضي الا مايفيد الاسلام
-
سرد متحيز جدا وبعيد عن المهنيه…اولا ماعمله ابراهيم باشا لم يكن نصرا للجيش المصري فهو الباني الاصل جاء لمصر جنديا ثم حكمها وحكم اهلها كالعبيد…جاء للجزيره العربية مدعوما من اسطنبول وجيشه لم يكن فيه مصريين اصلا وللمعلوميه هذه المحاوله كانت ليست الاولى فقد سبقها اكثر من محاوله فاشله حتى تم دعمه بقوه من الاستانه…عندما ضعفت الدولة العثمانية في اسطنبول لم يتجرأ محمد علي على مهاجمه الدولة السعودية الثانية الجديده نظرا لافتقاره الدعم من اسطنبول…الجيش المصري وعلى مدار 4000 سنه كان لايحتوي على اي جندي مصري ومصر كان يحكمها الاجانب حتى عام 1952م فلا دخل بجيش الفراعنه ولا ابناء الفراعنه فيهم…على كل حال الدوله السعودية رجعت مره اخرى وحكت الجزيرة العربية مره اخرى واضطر احفاد محمد على للتملق للسعوديين الوهابين الموحدين كما وصفتهم ومن ثم تم طردهم من مصر…وبقى الوهابيون في بلدهم واصبحوا اكبر بلاد الشرق اقتصادا…فقد عوضهم الله الاسى والظلم الي تعرضوا لهم طيله القرون السابقه خيرا.
-
إن من يتابع ما تقوم به الدولة السعودية من بناء وتشييد وعمارة للكعبة الشريفة والحرم المكي والحرم المديني والمشاعر يستغرب ما طرح من اسباب لإسقاط الدولة السعودية الاولى والمتمثلة في منع الحجيج من القدوم للاراضي المقدسةز المذاهب الاربعة كلها مروراً بالمذهب الحنبلي تقدس شعيرة الحج وتحث المسلمين على زيارة الاراضي المقدسة للعمرة فكيف ينبري مؤرخون لاتهام الحركه الوهابية التوحيدية بمنع الحجيجز ان من اسباب ضم الحجاز الى السيادة السعودية هو استغلال بعض الاشراف للحجيج وفرض الاتاوات والضرائب مما اثقلت على الحجيج. وبالتالي تعهدت الكيانات السعودية الاولى والثانية والثالثة بسدانة وخدمة الحرمين وبذل الغالي والنفيس إبتغاء الثواب من المولى القدير. مما من الله عليهم بثروت النفط التي تجلى الانفاق الكبير على ديار الحرمين من خلالها. ولو كانت الدولة السعودية الاولى بهذا السوء لمذا دعمت من اهل الجزيرة لقيام الثانية ثم الثالثة. وحتى لو لا سمح الله تم اعتداء اخر عليها ثق بانه سوف تنشئ دولة سعودية رابعة. لانها اختيار الشعب وحتى لو تنتخب. فالتوحيد هو قدر المنطقه. وما دونه من عبادة وتمسح بقبور كالسيد فلان والست فلانه مما يقدس من اضرحه في بلدان اسلاميه عديدة ليس من الدين في شيئز
-
يا جماعه الموضوع وما فيه تدور حوله الشبهات حول احتلال ابراهيم باشا للدرعيه ومؤامنه اهلها عليه من قبله ولاكن نرجع ونقول ان التاريخ لم يكتب احد ابان حكم محمد علي ولاكن نقل عبر المصادر التاريخه نظير انها فتره لا تتجاروز 200 عام ففي عهد اسماعيل باشا قام بكتابه تاريخ الاسره الحاكمه علي مبارك ولاكن كان عبر افواه من الاسره نفسه فهي امر محتم ان يمجدون ما يسبقون من نسلهم .
ونظرا لضخامه جيش الواهابين ايضا لذي خسر المصريين الكثير من الارواح لعدم استتسلامهم عند وادي صقر ادي الي ارهاق الكثير من الارواح من قبل الجانين .
وفي نهايه الموضوع كان ال سعود والوهابين منهم بلاخص هما رجال غلاظ القب حتي الان دو استثناء بينهم فهم قامو علي حب الاموال وسلب الخيرات مما يجعلهم رجالا يبالون بالحياه ويخافون الموت من كثره مايفعلون من اثام .
نعم نحن المصريون خدعنا لكثير من الحكام الاجانب ولاكننا نتفوق علي كل العرب ونعم ايضا نحن شعبا فقيرا ولاكننا نمتلك موراد بمقاييس العالم كله ..لاكن لا نستغلها جيدا فحاكمونا حتي اليوم يرودن فقط ملأ بط
ونهم هم وراعيتهم ولا يبالون بشعبا خشع للموت قبل الحياه ……
-
كانت ولاية محمد على لمصر فى 17 مايو 1805 وأقره السلطان فى 9 يوليو 1805 أى انه لم يكن واليا فى 1803 # صحح معلوماتك ولاتنقل من الكتب دون تحقيق
-
كتابة ليست تاريخية هي منحازة برغم من جيش ابراهيم بن محمد باشا كان من اخلاط البشر و قوامه الفرنسيون الكاتب منحاز و يشوه التاريخ…
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
أشكرك على مقالاتك التاريخية الرائعة.