الاثنين، 26 يناير 2015

الدكتور مانع سعيد العتيبة

المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول سيد الخلق أجمعين .
وبعد :
وجوده كشاعر من أبرز شعراء العربية في دولة الإمارات – عمل وزيرا للبترول سنوات طويلة , ثم مستشارا لرئيس الدولة- وله آثار شعريه , منها: ديوان قصائد إلى الحبيب , وديوان نشيد الحبيب , وديوان خواطر وذكريات , وديوان ألمسيره وعده من الدواوين .
وقد كتب شاعرنا الشعر الفصيح و والشعر النبطي السائد في الخليج , وكما كتب الشعر الغنائي في شكل القصيدة التي قد يستعمل فيها البعض عناصر الدراما , مثل القصة والحوار , وكتب أيضا الشعر الملحمي , مثلما في ديوان المسيرة وديوان ليل طويل, آلا وهو الشاعر والأديب الدكتور مانع سعيد العتيبه .
اخترت موضوع التقرير عن الدكتور مانع سعيد العتيبه و ذلك لرغبتي في معرفة المزيد عن هذا الشاعر العظيم فعرضت فيه تمهيد حول نشأته ثم تعليمه وإنجازاته .
و تناولت في تقريري :-
1- نشأته .
2- تعلميه وشهاداته .
3- مناصب الدكتور مانع العتيبه .
4- منجزاته العلميه .
5- آثاره الشعريه .
6- المؤلفات التي كتبت عنه .
7- مكانته العلميه .


نشأته:
منذ ولادته عاش المعاناة فقد كانت عائلته من كبار تجار اللؤلؤ ولكن في عام 1952 كسد سوق اللؤلؤ بعد اكتشاف اليابان طريقه صناعية جديدة لزراعه اللؤلؤ في المحار,مما اضطر عائلته للانتقال إلى قطر وهناك تدرج في المراحل الدراسية في عام 1952 رحل مع عائلته إلى دولة قطر بعد كساد سوق اللؤلؤ باكتشاف اليابان عام 1947 طريقة صناعية جديدة لزراعة اللؤلؤ في المحار ، حيث التحق بمدارسها هناك وكان لظروف الحياة القاسية أكبر الأثر في ولادة هذا الشاعر الكبير فلم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب كغيره من شعراء العصر الحديث بل قاسى وعانى حتى درس وتعلم ووصل إلى ما وصل إليه فقد عاصر الدكتور مانع ظروف الحياة القاسية في دول الخليج وشاهد بأم عينيه كيف كان أهل الإمارات يكدون ويتعبون من أجل لقمة العيش فكانت التجربة وكانت المعاناة التي ولدت شاعراً كبيراً يشار إليه بالبنان ..
تعليمه وشهادته:
أتم الثانوية في عام 1963 ثم التحق بإحدى الكليات العالية في بريطانيا وأمضى بها سنتين . عام 1969 تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بغداد ، وبعد التخرج شغل منصب رئيس دائرة البترول في حكومة أبوظبي ، وفي عام 1974 حصل على الماجستير من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة برسالة موضوعها " منظمة أوبك " وفي عام 1976 حصل من الكلية نفسها على درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز وبمرتبة الشرف الأولى عن رسالته " البترول واقتصاديات الإمارات العربية المتحدة" .
في عام 2000 حصل على درجة في الأدب العربي بتقدير حسن جداً من جامعة محمد بن عبد الله في فاس بالمغرب وكانت أطروحته بعنوان " خطاب العروبة في الشعر العربي" .
منح العديد من شهادات الدكتوراه الفخرية من عدة جامعات عالمية تقديراً لدوره البارز وجهوده الملموسة في خدمة اقتصاد الإمارات واقتصاد العالم مثل :
*الدكتوراه الفخرية في القانون الدولي من جامعة كيواليابانية.
* الدكتوراه الفخرية في القانون العام من جامعة مانيلا في الفلبين .
* الدكتوراه الفخرية في فلسفة الاقتصاد من جامعة سا.وث بيلار الأمريكية في ولاية كاليفورنيا .
* الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد من جامعة ساو بالو البرازيلية
مناصب الدكتور مانع العتيبة:
تولى الدكتور مانع سعيد العتيبة العديد من المناصب:
1- في عام 1971 أصبح وزيراً للبترول والصناعة في أول وزراه بإمارة أبو ظبي .
2- في عام 1972 أصبح أول وزير للبترول والثروة المعدنية في دولة الإمارات العربية المتحدة .
3- في العام 1990 أصبح المستشار الخاص لصاحب السمو رئيس الدولة .
كما كان للدكتور مانع دوراً بارزاً في نشاط منظمة الأقطار المصدرة للبترول
" أوبك " منذ عام 1979.
وقد ترأس الدكتور مانع دائرة بترول إمارة أبوظبي في الفترة ما بين 1969 – 1988 ، وأيضاً المؤسسة العامة للصناعة في الفترة ما بين 1974 - 1982 وكان عضواً في المجلس التنفيذي في الإمارة ما بين 1971 - 1976 .
كما تولى الدكتور مانع رئاسة مجالس إدارة العديد من الشركات البترولية مثل : شركة بترول أبوظبي الوطنية ، شركة بترول أبوظبي المحدودة ، شركة بترول أبوظبي البحرية المحدودة ، شركة بترول الشرق الأوسط اليابانية ، شركة بترول فيليبس أبوظبي ، شركة بترول أميراداهيس .
وتولى عضوية المجالس التالية : المجلس الأعلى للبترول ، مجلس إدارة جهاز أبوظبي للإستثمار ، صندوق أبوظبي للتنمية العربية ومجلس تخطيط إمارة أبوظبي
وفي عام 1996 أختاره الملك الحسن الثاني عاهل المغرب عضواً في الأكاديمية الملكية المغربية .
منجزاته العلمية:
لم يقتصر نشاط الدكتور مانع في المجال الاقتصادي على إدارة وتوجيه قطاع النفط في بلاده بل شمل هذا النشاط الإنتاج الفكري المتميز حيث صدرت له عدة مؤلفات في مجال الاقتصاد منها:
1. اقتصاديات أبو ظبي قديماً وحديثاً.
2. مجلس التخطيط في إمارة أبو ظبي .
3. منظمة الأوبك.
4. أوبك والصناعة البترولية.
5. البترول واقتصاديات الإمارات العربية المتحدة.
6. الاتفاقيات البترولية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
7. مقالات بترولية.
نبـذه عن المؤلفات:
1ـ اقتصاديات أبوظبي قديماً وحديثاً ( 1971).
تم تقسيم هذا الكتاب إلى عشرة أبواب ، حيث يتناول الباب الأول صناعة اللؤلؤ التي كانت العمود الفقري للاقتصاد القديم في أبوظبي ، ويتناول الباب الثاني صيد الأسماك ، والثالث للرعي والثروة الحيوانية ، والرابع والخامس والسادس فقد خصصت للزراعة والتجارة والصناعة ، والسابع للخدمات والمهن الأخرى ، ويتناول الباب الثامن قصة البترول واتفاقياته ودوره في اقتصاديات أبوظبي ومنتجاته باعتباره المصدر الأول للدخل القومي ، كما يتناول الباب التاسع التنمية الاقتصادية ، وخصص الباب الأخير للبحث في النظامين النقدي والمصرفي في أبوظبي .
2ـ أوبك والصناعة البترولية (1975) .
ينقسم هذا الكتاب إلى قسمين ، يتحدث القسم الأول عن منظمة الأوبك وكيانها وتنظيماتها الداخلية ، ويتحدث القسم الثاني عن سياسة الأوبك البترولية ونشاطها ومنجزاتها والدور الذي لعبته منذ قيامها في الصناعة البترولية .
3ـ البترول واقتصاديات الإمارات العربية المتحدة (1990) .
هذا الكتاب هو موضوع رسالة الدكتوراه للمؤلف ، ويقع في خمسة أبواب ، الباب الأول يعالج موضوع البنيان الاقتصادي للإمارات قبل البترول ، والباب الثاني يتطرق للصناعة البترولية في دولة الإمارات ، ويعالج الباب الثالث البترول وتطور البنيان الاقتصادي ، أما الباب الرابع فيدرس التنمية في إطار التكامل الاقتصادي ، والباب الخامس يتناول مستقبل الصناعة البترولية .
وقد ترجمت هذه المؤلفات إلى عدة لغات أجنبية ، منها : الإنجليزية ،الفرنسية ، الألمانية ، واليابانية.
كما ألقى الدكتور مانع مجموعة من المحاضرات الاقتصادية في عدد من الجامعات في مختلف القارات وأحيى العديد من الأمسيات الشعرية في عدد من الدول العربية. انتاجته الادبيه: للشاعر أكثر من 33 ديواناً في مختلف أغراض الشعر العامي والفصيح وأبدع الدكتور مانع في الاثنين أيما إبداع ومن أشهر دواوينه ديوان المسيرة.. تلك الملحمة الشعرية الرائعة وفيها يحكي العتيبة بلغة القصيد معاناة شعب الإمارات قبل ظهور النفط ويسطر بأحلى الأبيات مراحل تاريخية عاشها أبناء المنطقة ابتداء بالمرحلة الأولى التي تمثل عصر اللؤلؤ والتي أبرز من خلالها حياة الأجداد الذين كانوا يركبون البحر وأخطاره ويسابقون أمواج الخليج الدافئة نحو الخير الوفير الذي كانت تحمله دانات البحر النائمة في قاع الخليج فكان أجدادنا يغيبون عن أهلهم بالشهور ليعودوا محملين بالخير والنعمة وهنا صوّر الدكتور مانع حياة الكد والكفاح ورسم لوحة رائعة بها لحظات الوداع الحزينة وأيام الانتظار القاسية وساعات اللقاء الجديد التي يلتقي فيها البحارة الغائبون مع أهاليهم الواقفين على شاطىء الخليج في انتظارهم .. كما صوّر الدكتور مانع في هذه المرحلة معاناة البدو في الانتقال تحت لهيب الشمس الحارقة من أبوظبي إلى محاضر ليوا و واحات النخيل في مدينة العين على ظهور الجمال ..تحدث الدكتور مانع بعدها عن المرحلة الثانية وتمثل الفترة الزمنية التي فصلت بين عصر اللؤلؤ وعصر البترول وفي هذه المرحلة تفرق أبناء أبوظبي في الدول الخليجية المجاورة بسبب الكساد الاقتصادي الذي عم المنطقة في ذلك الوقت ..
وبعدها ظهر البترول وأشرقت شمس الإتحاد وظهر في الأفق نجم ساطع .. إنه زايد ذلك الرجل العربي البدوي الأصيل الذي قاد بحكمته أبناء هذا البلد وجمعهم على كلمة واحدة حتى تحقق الإتحاد وعم الرخاء ليرفع الدكتور مانع مع أبناء الإمارات أكف الدعاء إلى المولى سبحانه شاكرين له النعمة والخير وطالبين منه الإطالة في عمر زايدا لخير وإخوانه حكام الإمارات وفي عمر الإتحاد.
كان الدكتور مانع سعيد العتيبة مرافقاً دائماً لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حلّه وترحاله وكان أحد الرجال الذين كان ومازال يضمهم مجلس الشيخ زايد فتعلم منه الكثير وسار على نهجه وخطاه وكان أحد أتباعه المخلصين الذين يذكرهم صاحب السمو الشيخ زايد بكل الخير فكانوا الرعيل الأول الذين أخرجوا شعب الإمارات من حياة الفقر والشقاء إلى حياة المتعة والرفاهية ، وتربط الدكتور مانع مع صاحب السمو الشيخ زايد علاقة وثيقة من المحبة والتقدير ولا ينسى كل منهما أن يشاكي الآخر في قصيدة ليرد عليه الآخر بأجمل منها وهكذا هي علاقة زايد الخير مع ابنائه .. علاقة حب لا نهاية لها ولذلك أحبه رجاله فكتبوا فيه ما كتبوا وعبروا من خلال قصائدهم عن هذا الحب العظيم وكان منهم الدكتور مانع الذي كان حبه لصاحب السمو الشيخ زايد عنواناً للقصائد في أغلب دواوينه الشعرية..
ومن آثاره الشعريه :
ليل طويل، أغنيات من بلادي، خواطر وذكريات، المسيرة، قصائد إلى الحبيب، دانات من الخليج، واحات من الصحراء، نشيد الحبيب، همس الصحراء، أمير الحب، ليل العاشقين، على شواطئ غنتوت، مجد الخضوع، نسيم الشرق، محطات على طريق العمر، قصائد بترولية، سراب الحب، الرسالة الأخيرة، ضياع اليقين، ظبي الجزيرة، أغاني وأماني، الشعر والقائد، الغدير، الرحيل، بشاير، ريم البوادي، وردة البستان، لماذا، فتاة الحي، نبع الطيب، خماسيات إلى سيدة المحبة، لأن، أم البنات، بوح النخيل، الشروق.
عرف الدكتور مانع العتيبة مع كل هذا النشاط الاقتصادي المتميز في الأوساط الأدبية كواحد من فرسان الشعر العربي المبرزين، حيث نظم الشعر في طفولته وبداية شبابه وتمكن رغم مشاغله الكثيرة من إثراء المكتبة الشعرية العربية بثماني وأربعين مجموعة شعرية، وله رواية بعنوان “كريمة" .
وقد تأثر شعره بتوجهه الاقتصادي فكانت له عدة قصائد بترولية جمعها في ديوان سماه (قصائد بترولية) وبذلك يكون هو أول من صاغ الموضوعات البترولية في قالب شعري إلى حد جعل إحدى الرسائل الجامعية للماجستير تختار موضوع الاوبك من خلال شعر الدكتور مانع العتيبة.
المؤلفات التي كتبت عنه:
الى حد الآن لا توجد مؤلفات كتبت عنه ولكن هناك بعض الترجمات لحياته.
مكانته العلميه:
يعتبر الدكتور مانع من ابراز شعراء الامارات ودول الخليج العربي وكانت له مكانه عاليه في نفس المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله
وكانت دائما بينهما مجارة شعرية اما شخيصا اعتبره الشاعر الاماراتي الأول في الوقت الحالي ولولا مكانته العلميه لما وصل إلى رئاسة منظمه الأوبك وبعض
المناصب الحساسة.
واعتبره الأب الروحي للقصيده الامارتيه إذ انه لا يرد طلب احد في ينهل من خبرته الشعرية لتعليمهم خبايا هذا الفن الجميل وكم من شاعر تخرج من تحت يده ووصل إلى ما وصل إليه الآن.


الخاتمه

وفي الختام بعد أن اتممت بحثي الذي تناولت فيه أبرز الشعراء في دولة الامارات العربيه المتحده الذي هو مانع سعيد العتيبه وتناولت فيه مولده وتعليمه وإنجازاته العلميه والذي يعد أيضا من أبرز الشعراء الذين تأصلو في حب الوطن .

وبعد كتابتي لهذا التقرير توصلت إلى عدة نتائج منها :
1- تعرفت على نشأة مانع سعيد العتيبه ورحلته التعليميه في الامارات وبريطانيا .
2- اطلعت على عده من مؤلفات مانع سعيد العتيبه العديده وأشعاره الرائعه .

كما أني أوصي في نهاية تقريري هذا أنه :
1- يجب على المكتبة المدرسية تزويدنا بالكتب التي تتحدث عن شعراء دولة الامارات العربية المتحده .
2-اتخاذ الشاعر مانع سعيد العتيبه قدوه للشعراء الامارات الناشئين .


المراجع

1) الكتب
1- صلاح عدس . مانع سعيد العتيبة شاعر الخليج .- مصر : الدار المصرية اللبنانية .- ط.1 ، 1999 .
2- يوسف أبو لوز . شجرة الكلام وجوه ثقافية وأدبية من الإمارات .- الإمارات: دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر ،2000 .
3- يوسف نوفل . شعراء دولة الإمارات العربية المتحدة دراسة وببليوجرافيا .- الإمارات : ندوة الثقافة والعلوم ، 1994 .

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..