الأحد، 15 فبراير 2015

ومضة من مقالة : الأفلام تبرر الخطأ .. حتى أنت يا فاتن؟!!

لن أنقل لكم عن شيخ ولا عن مفتي قد تكون نظرته للفن سلبية من حيث المبدأ .. بل سأنقل عن الأستاذ يوسف معاطي – الكاتب والسينارست المعروف – والذي كتب تحت عنوان"العملة السودة"ومما جاء في مقالته :
(تسعون في المائة من أفلامنا تخطئ فيها البطلة البريئة في أول الفيلم مع البطل وتظل تحبس أنفاسنا إلى آخر الفيلم حتى تلتقي في النهاية ببطلنا الذي أتى بعد ساعتين كاملتين لكي يصلح غلطته .. والبطلات الخاطئات أنواع فمنهن الناصحة التي تحتفظ بورقة بخط يد البطل تظهرها قبل النهاية بدقائق معدودة لتضعها في عين أبيها أو أخيها وأي أحد تسول له نفسه أن يتهمها في شرفها .. ولكن بعض البطلات غير الناصحات لا تحصل على هذه الورقة ربما بدافع النسيان حيث لم يكن عندها وقت (..) والحقيقة أن المغزى الأخلاقي من ها الموضوع بالذات أثار انتباهي .. فالبطلة تتعذب بعض الشيء – حث يوبخها أبوها أحيانا في مشهد أو اثنين – ولكنها في النهاية يجتمع شملها مع البطل"المخطئ"وفي حضنهما الطفل وهما يبتسمان في سعادة للجمهور وكأنهما يقولان .. أيها الجمهور الحب – وهذا الكلام للبنات بصفة خاصة – لا تحملن أي هم .. الخطيئة شيء وحش طبعا ولكنها مثل شكة الدبوس .. ستمر بسلام إن شاء الله وكل حاجة تتصلح .. ولم ينج من هذه العملة السودة في أفلامنا حتى بريئة الشاشة وسيدتها فاتن حمامة حيث أنجبت طفلا احتارت به طول الفيلم إلى أن أكملت الجروب "الأب والأم والطفل"أما الفنانة العظيمة شادية فلها في ذاكرة الشاشة نصف دستة من الأطفال غير الشرعيين ومع ذلك لفرط حب الجمهور لها كان يدعو لها بالتوفيق والستر على طول.. ) { مجلة كاريكاتير العدد 126 في 5 مايو 1993م = 13 ذو القعدة 1413هـ}.
هل نتظاهر بالاستغراب .. إذا كثر اللقطاء؟!!
استومضها لكم :محمود المختار الشنقيطي المدني

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..