الأحد، 1 مارس 2015

إردوغان والسيسي في السعودية بين الصدفة والمزاح

     الرئيسان التركي والمصري يستبعدان عقد لقاء مشترك في المملكة مع استمرار الخلاف المتفاقم بين البلدين.
ميدل ايست أونلاين   "قمتان في السعودية
جدة (السعودية) - بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء السبت زيارة الى السعودية تستمر ثلاثة
ايام، تزامنا مع زيارة يقوم بها الاحد للمملكة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

ووصف الرئيس التركي احتمال عقد لقاء مع نظيره المصري بأنه "مزحة"، في حين قال السيسي ان تزامن تواجدهما في السعودية هو من قبيل "الصدفة".

وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) إن الملك سلمان سيبحث مع اردوغان "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات". واضافت ان "الرئيس التركي سيؤدي خلال زيارته للمملكة مناسك العمرة كما سيزور المسجد النبوي الشريف".

وتتزامن زيارة الرئيس التركي مع زيارة نظيره المصري التي تبدأ الاحد، ما فتح الباب أمام التساؤلات حول إمكانية وجود مبادرة سعودية لاحتواء الخلافات المتفاقمة بين مصر وتركيا.

وقالت مصادر مطلعة في الرياض إن أردوغان سيحاول خلال الزيارة تغيير وجهة النظر السعودية تجاه انقرة خاصة خلال سنوات حكم العاهل الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز، حين توترت العلاقات بين البلدين بسبب دعم انقرة لجماعة الاخوان المسلمين التي تعتبرها المملكة منظمة ارهابية.

وأضافت المصادر أن الموضوع الإيراني من الموضوعات الرئيسية التي سيجري مناقشتها في لقاء الطرفين بالإضافة إلى الوضع في اليمن.

وفي مؤتمر صحفي بمطار أتاتورك باسطنبول قبيل مغادرته إلى السعودية، نفى الرئيس التركي أن يكون هناك أي لقاء بينه وبين السيسي، خلال زيارته للسعودية.

وقال أردوغان "هذه مزحة. غير وارد ولا يوجد ذلك على أجندتنا على الإطلاق، ولكي يحدث مثل هذا الأمر، يتوجب الإقدام على خطوات في مسار إيجابي بشكل جاد للغاية".

من جهته، وصف الرئيس السيسي تزامن تواجده في السعودية مع زيارة الرئيس التركي بانها "صدفة"، قائلا ان "المملكة دولة تمارس علاقاتها مع العالم كله".

وخلال لقاء متلفز مع فضائية "العربية" الإخبارية مساء السبت قبيل يوم من بدء الزيارة الرسمية الأولى له للسعودية في عهد الملك سلمان، أكد السيسي أن القوة العربية المشتركة، التي يدعو لتشكيلها، هدفها الدفاع عن الأمن العربي بمفهومه الشامل سواء مواجهة إرهاب أو غيره وأنها ليست موجهة لأحد ولا تعد غزوا، ورأى أن قوام تشكيل هذه القوة يمكن أن يبدأ إلى جانب مصر بالسعودية والإمارات والكويت والأردن.

وحول وجود ممانعة مصرية لاطلاق وساطة للتقريب مع تركيا، قال السيسي "من يرى مصر خلال الـ18 شهرا الماضية، مصر كان لها خط ثابت لعدم التصعيد مع أحد، السؤال عندما يوجه لي أقول: اسألوا الآخرين".

وبشأن وجود شروط مصرية لبدء أي تقارب أو حوار مع أنقرة، رد الرئيس المصري "العنوان الرئيسي هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاولة التأثير أو اتخاذ طرق مناوئة للواقع الموجود في مصر نكون غير مقدرين لإرادة الشعب المصري".

وقال السيسي ان من أهداف الزيارة "تبادل الرؤى والنقاش حول الموضوعات التي تمر بها منطقتنا العربية"، مضيفا أن الزيارة تأتي مع اقتراب عقد المؤتمر الاقتصادي المقرر في 13 مارس.

وتابع "كما تعلمون أن المغفور له الملك عبدالله (العاهل السعودي الراحل) هو من بادر بالدعوة لعقد المؤتمر الاقتصادي، ونحن نستعد لهذا المؤتمر واستقبال أشقائنا المستثمرين في الوطن العربي، خاصة السعوديين".

وحول ما إذا الهدف من الزيارة تنقية الأجواء بين مصر والرياض كما أشيع، قال "العلاقات بين مصر والسعودية وبين مصر وأشقائها في الخليج قوية ومستقرة منذ سنوات طويلة، ولا أعتقد أن أي محاولة للإساءة أو الإسقاط ستفلح، لا توجد تنقية للعلاقات، فهي من الأساس لم تكن معكرة"".

وقال ان حديثه عن امن الخليج باعتباره خطا أحمر مصريا هو"بما تعنيه الكلمة من معنى، نحن متأكدون من هذا، وأشقاؤنا في الخليج مدركون هذا، وكلام (مسافة السكة) لم يتغير، وهو موجود ومستمر. مهم في ظل المخاطر والتهديدات".

First Published: 2015-03-01
   





مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..