First Published: 2015-03-25
مسؤولون أميركيون: السعودية تنقل معدات عسكرية إلى مناطق قريبة من حدودها مع اليمن قادرة على شن
ضربات جوية دفاعا عن هادي.
ميدل ايست أونلاين
واشنطن - من مارك هوزنبول وفيل ستيوارت ومات سبتالنيك
إيران تتخطى كل الخطوط الحمراء
قال مسؤولون أميركيون الثلاثاء إن السعودية تحرك معدات عسكرية ثقيلة تضم مدفعية إلى مناطق قريبة من الحدود مع اليمن، مما يزيد مخاطر انجرار المملكة إلى الصراع المتفاقم في اليمن.
يأتي الحشد العسكري بعد تقدم الحوثيين المدعومين من إيران صوب الجنوب بعدما بسطوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول وسيطروا على مدينة تعز بوسط البلاد خلال مطلع الأسبوع بينما يقتربون من القاعدة الجنوبية الجديدة للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من الولايات المتحدة.
وأدى الانزلاق نحو الحرب في اليمن إلى جعل البلاد جبهة حاسمة لتنافس السعودية مع إيران التي تتهمها الرياض بزرع الفتنة الطائفية من خلال دعمها للحوثيين.
ويهدد الصراع بأن يتحول إلى حرب بالوكالة في ظل دعم إيران للحوثيين الذين ينتمي قادتهم للطائفة الزيدية الشيعية، ومساندة السعودية وغيرها من دول الخليج السنية بالمنطقة لهادي.
وقال مصدران بالحكومة الأميركية إن المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية. وقال مسؤولان أميركان آخران إن الحشد العسكري يبدو دفاعيا.
ووصف أحد المصدرين الحكوميين حجم الحشد العسكري السعودي على حدود اليمن بأنه "كبير". وقال إن السعوديين ربما يستعدون لشن ضربات جوية للدفاع عن هادي إذا هاجمه الحوثيون في مدينة عدن بجنوب البلاد.
وقال مسؤول أميركي آخر طلب عدم نشر اسمه إن واشنطن حصلت على معلومات مخابراتية عن الحشد العسكري السعودي. لكن لا توجد أنباء عن الموقع المحدد للحشد العسكري أو الحجم الفعلي للقوات التي تم نشرها.
وهادي الذي يؤيد حملة بطائرات بدون طيار تشنها واشنطن على فرع تنظيم القاعدة في اليمن يتحصن في عدن مع قوات موالية له منذ فراره من صنعاء في فبراير شباط.
وقال سكان يوم الثلاثاء إن القوات الموالية لهادي أجبرت المقاتلين الحوثيين على الانسحاب من بلدتين كانوا قد سيطروا عليهما قبل ذلك بساعات.
السعوديون "يشعرون بقلق بالغ"
وتواجه السعودية خطر امتداد الاضطرابات عبر الحدود الممتدة بطول 1800 كيلومتر مع اليمن وإلى المنطقة الشرقية التي يسكنها الشيعة وتقع فيها أغنى الحقول النفطية.
وقال السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر بعد اجتماع مع أعضاء غرفة التجارة العربية الأميركية في واشنطن "السعوديون يشعرون بقلق بالغ إزاء ما يعتبرونه معقلا إيرانيا في دولة فاشلة على طول حدودهم."
لكن مسؤولا أميركيا كبيرا سابقا قال طالبا عدم نشر اسمه إن احتمالات نجاح التدخل الخارجي في اليمن ضئيلة.
واستضافت الرياض يوم السبت محادثات رفيعة المستوى مع جيرانها من دول الخليج العربية التي تدعم هادي كرئيس شرعي لليمن وعرضت كافة الجهود للحفاظ على الاستقرار في البلاد.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الاثنين إن الدول العربية ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية المنطقة من "عدوان" جماعة الحوثي إذا لم يمكن التوصل لحل سلمي للفوضى في اليمن.
وفي مارس/آذار 2011 دخلت قوات سعودية علاوة على قوات من دولة الإمارات إلى البحرين المجاورة بعد أسابيع من الاحتجاجات التي نظمتها الأغلبية الشيعية في البلاد والتي أثارت مخاوف الرياض من توسع النفوذ الإيراني.
ولم يرد متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن على طلب التعليق على التحركات العسكرية.
وقالت رسالة من هادي إن اليمن طلب من مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء دعم عمل عسكري تقوم به "الدول الراغبة" للتصدي لتقدم الحوثيين.
ويريد هادي أن يتبنى المجلس المؤلف من 15 عضوا قرارا يجيز "للدول الراغبة في مساعدة اليمن تقديم دعم فوري للسلطة الشرعية بكل السبل والإجراءات لحماية اليمن والتصدي لعدوان الحوثيين".
وانتشر القتال في البلاد منذ سبتمبر/أيلول عندما بسط الحوثيون سيطرتهم على العاصمة صنعاء وتقدموا صوب المناطق السنية.
وقال مسؤولون أميركيون يوم السبت إن الولايات المتحدة أجلت كل عامليها المتبقين في اليمن ومن بينهم 100 فرد من قوات العمليات الخاصة بسبب تدهو الوضع الأمني.
ويوجه انتهاء التواجد الأمني للولايات المتحدة داخل البلاد ضربة لقدرة واشنطن على رصد ومحاربة فرع تنظيم القاعدة في اليمن.
وينفي الحوثيون أنهم يتلقون دعما عسكريا وماليا من طهران لكن مصادر يمنية وغربية وإيرانية اعطت العام 2014 تفاصيل عن الدعم العسكري والمالي الإيراني للحوثيين قبل وبعد سيطرتهم على صنعاء.
ومع ذلك قال مسؤولون أميركيون إن الدعم الإيراني للحوثيين يقتصر على التمويل إلى حد كبير.
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
مسؤولون أميركيون: السعودية تنقل معدات عسكرية إلى مناطق قريبة من حدودها مع اليمن قادرة على شن
ضربات جوية دفاعا عن هادي.
ميدل ايست أونلاين
واشنطن - من مارك هوزنبول وفيل ستيوارت ومات سبتالنيك
إيران تتخطى كل الخطوط الحمراء
قال مسؤولون أميركيون الثلاثاء إن السعودية تحرك معدات عسكرية ثقيلة تضم مدفعية إلى مناطق قريبة من الحدود مع اليمن، مما يزيد مخاطر انجرار المملكة إلى الصراع المتفاقم في اليمن.
يأتي الحشد العسكري بعد تقدم الحوثيين المدعومين من إيران صوب الجنوب بعدما بسطوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول وسيطروا على مدينة تعز بوسط البلاد خلال مطلع الأسبوع بينما يقتربون من القاعدة الجنوبية الجديدة للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من الولايات المتحدة.
وأدى الانزلاق نحو الحرب في اليمن إلى جعل البلاد جبهة حاسمة لتنافس السعودية مع إيران التي تتهمها الرياض بزرع الفتنة الطائفية من خلال دعمها للحوثيين.
ويهدد الصراع بأن يتحول إلى حرب بالوكالة في ظل دعم إيران للحوثيين الذين ينتمي قادتهم للطائفة الزيدية الشيعية، ومساندة السعودية وغيرها من دول الخليج السنية بالمنطقة لهادي.
وقال مصدران بالحكومة الأميركية إن المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية. وقال مسؤولان أميركان آخران إن الحشد العسكري يبدو دفاعيا.
ووصف أحد المصدرين الحكوميين حجم الحشد العسكري السعودي على حدود اليمن بأنه "كبير". وقال إن السعوديين ربما يستعدون لشن ضربات جوية للدفاع عن هادي إذا هاجمه الحوثيون في مدينة عدن بجنوب البلاد.
وقال مسؤول أميركي آخر طلب عدم نشر اسمه إن واشنطن حصلت على معلومات مخابراتية عن الحشد العسكري السعودي. لكن لا توجد أنباء عن الموقع المحدد للحشد العسكري أو الحجم الفعلي للقوات التي تم نشرها.
وهادي الذي يؤيد حملة بطائرات بدون طيار تشنها واشنطن على فرع تنظيم القاعدة في اليمن يتحصن في عدن مع قوات موالية له منذ فراره من صنعاء في فبراير شباط.
وقال سكان يوم الثلاثاء إن القوات الموالية لهادي أجبرت المقاتلين الحوثيين على الانسحاب من بلدتين كانوا قد سيطروا عليهما قبل ذلك بساعات.
السعوديون "يشعرون بقلق بالغ"
وتواجه السعودية خطر امتداد الاضطرابات عبر الحدود الممتدة بطول 1800 كيلومتر مع اليمن وإلى المنطقة الشرقية التي يسكنها الشيعة وتقع فيها أغنى الحقول النفطية.
وقال السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر بعد اجتماع مع أعضاء غرفة التجارة العربية الأميركية في واشنطن "السعوديون يشعرون بقلق بالغ إزاء ما يعتبرونه معقلا إيرانيا في دولة فاشلة على طول حدودهم."
لكن مسؤولا أميركيا كبيرا سابقا قال طالبا عدم نشر اسمه إن احتمالات نجاح التدخل الخارجي في اليمن ضئيلة.
واستضافت الرياض يوم السبت محادثات رفيعة المستوى مع جيرانها من دول الخليج العربية التي تدعم هادي كرئيس شرعي لليمن وعرضت كافة الجهود للحفاظ على الاستقرار في البلاد.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الاثنين إن الدول العربية ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية المنطقة من "عدوان" جماعة الحوثي إذا لم يمكن التوصل لحل سلمي للفوضى في اليمن.
وفي مارس/آذار 2011 دخلت قوات سعودية علاوة على قوات من دولة الإمارات إلى البحرين المجاورة بعد أسابيع من الاحتجاجات التي نظمتها الأغلبية الشيعية في البلاد والتي أثارت مخاوف الرياض من توسع النفوذ الإيراني.
ولم يرد متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن على طلب التعليق على التحركات العسكرية.
وقالت رسالة من هادي إن اليمن طلب من مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء دعم عمل عسكري تقوم به "الدول الراغبة" للتصدي لتقدم الحوثيين.
ويريد هادي أن يتبنى المجلس المؤلف من 15 عضوا قرارا يجيز "للدول الراغبة في مساعدة اليمن تقديم دعم فوري للسلطة الشرعية بكل السبل والإجراءات لحماية اليمن والتصدي لعدوان الحوثيين".
وانتشر القتال في البلاد منذ سبتمبر/أيلول عندما بسط الحوثيون سيطرتهم على العاصمة صنعاء وتقدموا صوب المناطق السنية.
وقال مسؤولون أميركيون يوم السبت إن الولايات المتحدة أجلت كل عامليها المتبقين في اليمن ومن بينهم 100 فرد من قوات العمليات الخاصة بسبب تدهو الوضع الأمني.
ويوجه انتهاء التواجد الأمني للولايات المتحدة داخل البلاد ضربة لقدرة واشنطن على رصد ومحاربة فرع تنظيم القاعدة في اليمن.
وينفي الحوثيون أنهم يتلقون دعما عسكريا وماليا من طهران لكن مصادر يمنية وغربية وإيرانية اعطت العام 2014 تفاصيل عن الدعم العسكري والمالي الإيراني للحوثيين قبل وبعد سيطرتهم على صنعاء.
ومع ذلك قال مسؤولون أميركيون إن الدعم الإيراني للحوثيين يقتصر على التمويل إلى حد كبير.
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..