اعتقد
لم يشهد التاريخ العربي ولن يشهد على مر الزمن مثل جناية جيلنا الحالي على
الكتاب .. مرورا بكتب الارصفة في لندن ومرورا بكتب بعض الاعلاميين مثل
مصطفى بكري ( بكري مان ) الذي يخرج لنا في كل
فترة بكتاب يضمنه قصصا خيالية عن الحالة السياسية والساسة في مصر .. والان تخرج لنا السعودية جيلا من الكتاب يتقدمهم بدر ال زيدان و فيحان ... حقيقة لم أطلع على كتاب فيحان ولكن لمعرفتي بعقلية فيحان اترفع عن تصفح مثل هذا الكتاب .. ولكن وصلتني نصوصا من كتاب بدر ال زيدان .. وكنت اعتقد أن من أرسلها أراد ان يمازحني .. ثم طلبت منه أن يقسم بالله أن هذه النصوص مقتبسة من كتاب ال زيدان .. وفعل
حقيقة وجدت نصوصا قد جمعت من تغريداته الركيكة في تويتر .. و خطرها الفكري على عقول ابنائنا يتخطى خطر اي مادة إعلامية ... من سمح لمثل هذا أن يعبث بعقول هذا الجيل ؟ ألا يدرك القائمون على الثقافة وعلى التعليم أهمية الكتاب في حياة الأمم ؟ من حول هؤلاء من شخصيات اعتادت الغناء في دورات المياه أو عمل مقاطع سخيفة على الكيك ليصبحوا قدوات ثقافية و إعلامية ؟ وقبل ذلك اخرجوا لنا من البالتوك من يجاهر بالسكر والعربدة ليقدم مشاهد كرتونية على شاشة كل العرب وفي رمضان .. كيف لهذا الشخص الغير سوي والذي اشتهر بالمقاطع السيئة جدا أن يصبح اعلاميا مهما و يقدم مسلسلا كرتونيا يجذب صغار السن ؟. كيف اذا تحول الى قدوة و شخصية محببة لهم ؟ ما هي القيمة الثقافية والتربوية التي سيحصلون عليها حينما يبحثون عن أعماله وأعمال غيره في الانترنت ؟
وفي المقابل .. يوجد العشرات بل المئات من المثقفين و المؤلفين و كتاب الرواية والشعراء من لا يملك ثمن طباعة كتبه .. و هم الثروة الحقيقية بما يمتلكونه من فكر و مشاريع ثقافية تنموية .. هؤلاء لم يجدوا اي تفاعل من وزارة الاعلام و لا من الشركات لإخراج إبداعاتهم للمتلقي .. في الوقت الذي تتسابق الشركات الإعلامية والإعلانية لإعادة تصنيع التفاهات واخراجها الى الناس على شكل منتج جذاب وهو في حقيقته ( تفاهة .. سخافة )
الكرة في ملعب وزير الثقافة والإعلام الجديد .. اتمنى أن تعيدوا للكتاب هيبته .. وأن توقفوا مهزلة فسح الكتب السخيفة .. و مد يد العون للمواهب الحقيقية التي تفيد الوطن .. تجدونهم في الجامعات وفي الأندية الأدبية وفي تويتر وفي جمعيات الثقافة .. وفي المراكز الصيفية .. بلدنا غنية بالمواهب والكفاءات ...
اخر القول :
في هذا الزمان .. إذا أردت أن تصبح كاتبا مشهورا عليك باتباع الخطوات التالية :
- لا تقرأ ولا تجمع نصوصا وتوثقها
- كن تافها الى أبعد حد
- سجل مقطع كيك او انستقرام تستعرض فيه سخافتك وتفاهتك
بعدها ستجد القنوات تجري خلفك للحصول على عقد .. ثم سينتجون لك إما( عطر) أو ( كتاب ) انت وحظك .. ومقدار تفاهتك
--------------
التعليق :
فترة بكتاب يضمنه قصصا خيالية عن الحالة السياسية والساسة في مصر .. والان تخرج لنا السعودية جيلا من الكتاب يتقدمهم بدر ال زيدان و فيحان ... حقيقة لم أطلع على كتاب فيحان ولكن لمعرفتي بعقلية فيحان اترفع عن تصفح مثل هذا الكتاب .. ولكن وصلتني نصوصا من كتاب بدر ال زيدان .. وكنت اعتقد أن من أرسلها أراد ان يمازحني .. ثم طلبت منه أن يقسم بالله أن هذه النصوص مقتبسة من كتاب ال زيدان .. وفعل
حقيقة وجدت نصوصا قد جمعت من تغريداته الركيكة في تويتر .. و خطرها الفكري على عقول ابنائنا يتخطى خطر اي مادة إعلامية ... من سمح لمثل هذا أن يعبث بعقول هذا الجيل ؟ ألا يدرك القائمون على الثقافة وعلى التعليم أهمية الكتاب في حياة الأمم ؟ من حول هؤلاء من شخصيات اعتادت الغناء في دورات المياه أو عمل مقاطع سخيفة على الكيك ليصبحوا قدوات ثقافية و إعلامية ؟ وقبل ذلك اخرجوا لنا من البالتوك من يجاهر بالسكر والعربدة ليقدم مشاهد كرتونية على شاشة كل العرب وفي رمضان .. كيف لهذا الشخص الغير سوي والذي اشتهر بالمقاطع السيئة جدا أن يصبح اعلاميا مهما و يقدم مسلسلا كرتونيا يجذب صغار السن ؟. كيف اذا تحول الى قدوة و شخصية محببة لهم ؟ ما هي القيمة الثقافية والتربوية التي سيحصلون عليها حينما يبحثون عن أعماله وأعمال غيره في الانترنت ؟
وفي المقابل .. يوجد العشرات بل المئات من المثقفين و المؤلفين و كتاب الرواية والشعراء من لا يملك ثمن طباعة كتبه .. و هم الثروة الحقيقية بما يمتلكونه من فكر و مشاريع ثقافية تنموية .. هؤلاء لم يجدوا اي تفاعل من وزارة الاعلام و لا من الشركات لإخراج إبداعاتهم للمتلقي .. في الوقت الذي تتسابق الشركات الإعلامية والإعلانية لإعادة تصنيع التفاهات واخراجها الى الناس على شكل منتج جذاب وهو في حقيقته ( تفاهة .. سخافة )
الكرة في ملعب وزير الثقافة والإعلام الجديد .. اتمنى أن تعيدوا للكتاب هيبته .. وأن توقفوا مهزلة فسح الكتب السخيفة .. و مد يد العون للمواهب الحقيقية التي تفيد الوطن .. تجدونهم في الجامعات وفي الأندية الأدبية وفي تويتر وفي جمعيات الثقافة .. وفي المراكز الصيفية .. بلدنا غنية بالمواهب والكفاءات ...
اخر القول :
في هذا الزمان .. إذا أردت أن تصبح كاتبا مشهورا عليك باتباع الخطوات التالية :
- لا تقرأ ولا تجمع نصوصا وتوثقها
- كن تافها الى أبعد حد
- سجل مقطع كيك او انستقرام تستعرض فيه سخافتك وتفاهتك
بعدها ستجد القنوات تجري خلفك للحصول على عقد .. ثم سينتجون لك إما( عطر) أو ( كتاب ) انت وحظك .. ومقدار تفاهتك
2015-05-21 21:58:10
--------------
التعليق :
بلا أية مجاملة لأخي الأستاذ منصور ..
فقد رسم الصورة لواقعنا المتخم بالتفاهات الفكرية السطحية
ذهب الأدب وحلّ محله قلته !
لا يجد هدف لدى بعض الكتّاب سوى الشهرة أو التكسب !
والشيء بالشيء يذكر
ذاك الذي باع للجمهور في معرض الكتاب كتابا مغلفا "يمنع فتحه " ليتفاجأ من اشتراه بالكتاب فارغا " صفحات بيضاء " تشبه فكر من ألفه !!
المضحك المبكي أن اسم الكتاب " "كيف تربح المال بأقل مجهود"
هذه الواقعة تنبىء عن أمر هام وهو غفلة الجهات الرقابية أو مجاملتها ..مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
وإلا فهي أحيانا تمنع كتبا بعد مراجعتها ، فهل مرّ هذا الكتاب دون مراجعة !؟
والحديث يطول ، ولكن حسبنا من السوار ما أحاط بالمعصم
تحية لك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..