الأربعاء، 27 مايو 2015

وقفة مع الكيد العالمي

بسم الله الرحمن الرحيم  
قرأت مقالا انتشرفي وسائل التواصل الاجتماعي عن التخطيط الغربي للكيد بالسعودية والبلاد العربية ؛ وإن نشر هذا المقال
وأمثاله والتعليق عليها بالتخويف والتهويل  نوع من الإرجاف؛  ونحن لانستغرب هذه المكائد والخطط الشيطانية؛ والتي قد تولد شعورا لدى قرائها بأن تدبير العالم قد أضحى في يد امريكا والقوى الغربية؛ وهذا أمر خطير عقديا ونفسيا، لذا لابد في مثل هذه الأحوال أن نتذكر عظمة الله مدبر الكون ومصرف الأحوال؛وأن  نتذكر سنن الله في عباده ومن ذلك:
١- سنته سبحانه في التدافع: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)
٢- سنته سبحانه في نصر دينه وأوليائه المؤمنين؛ وهذه البلاد ولله الحمد محضن أهل السنة وقبلة المسلمين والخير فيها كثير ورجاؤنا بالله قوي والأحداث موقظات.
٣- سنته سبحانه في إهلاك الظالمين (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) متفق عليه.
٤- سنته سبحانه في التغيير (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)
وأخيرا: فأذكر نفسي وإياكم ونحن نعيش هذا الكيد العالمي الكبّار بقوله سبحانه: (إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا)
وعلينا في ظل هذه الظروف بأن نحسن الظن بالله وأن نعظم رجاءنا فيه بما يعلقنا به سبحانه ويقوي معنوياتنا ويثبت أقدامنا؛ وإذا تناقلنا مثل هذه المقولات أن نعلق عليها بعزة وثقة وبيان أن المكر السيء لايحيق إلا بأهله وأن كيد الأعداء قديم منذ أن بدأ الصراع بين الحق والباطل والعاقبة للمتقين. ولاينبغي أن نعلق عليها بالتهويل وإشاعة الخوف والرهبة؛ ففي مثل هذه الحالات نحتاج لتقوية الروح المعنوية وشحذ الهمم؛  وإني متفائل بفرج قريب لهذه الأمة أراه قاب قوسين أو أدنى.
اللهم انصر دينك وكتابك وعبادك الصالحين، واحفظ اللهم بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كيد الأعداء؛ ووفق إمامنا خادم الحرمين الملك سلمان لنصرة دينك وإعلاء كلمتك يارب العالمين.
عبدالرحمن بن صالح الأطرم
٨/ ٨/ ١٤٣٦هـ

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..