دبي
- زعم علي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق وحليف المتمردين الحوثيين،
الجمعة في مقابلة تلفزيونية ان السلطات
السعودية عرضت عليه "ملايين
الدولارات" لمحاربة الحوثيين، لكنه رفض العرض.
وقال صالح
في مقابلة مع قناة "الميادين" التي تبث من بيروت، والتي يوجهها خط تحريري
مقرب من ايران ومن الجماعات الشيعية الحليفة لها في المنطقة، وخاصة حزب
الله اللبناني، إن السعوديين عرضوا "علينا ملايين الدولارات للتحالف مع حزب
التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) ضد الحوثيين".
واتهم صالح الذي لا يزال يقود حزب المؤتمر الشعبي العام اهم احزاب اليمن، السعودية باثارة "الفتنة" في بلاده.
وأكد
انه رفض عرض الرياض التي تقود حاليا تحالفا عربيا يشن غارات جوية على
الحوثيين وقوات صالح الذي غادر حكم اليمن الذي تولاه من 1978 الى 2012،
تنفيذا لمبادرة خليجية رعتها السعودية والأمم المتحدة وأنهت ماكان يعرف
باحتجاجات الربيع العربي ضد نظام صالح.
ودعت المبادرة
الخليجية لنقل السلطة في اليمن إلى تخلي علي عبدالله صالح عن السلطة لنائبه
الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، مع تمكينه من الحصانة ضد أي محاكمة كانت
الجموع المحتجة والداعية الى اسقاط نظامه تطالب بها بقوة.
ويقول
مراقبون إن تصريحات صالح تعكس حجم خلافه العميق مع السعودية، واصراره على
تحالفه مع الحوثيين ومن ثمة مع ايران كخيار سياسي وحيد متبق له إلى أن تتضح
الرؤية بشأن مستقبل اليمن بشكل واضح.
ولم يصدر إلى حد الآن أي تعليق من السلطات السعودية على تصريحات الرئيس اليمني السابق.
وتقود
الرياض منذ 26 آذار/مارس تحالفا يشن غارات جوية على الحوثيين وحلفائهم من
القوات المسلحة التي بقيت موالية لصالح بعد مغادرته الحكم. وغادر منصب
الرئيس في العام 2012 تحت وطأة انتفاضة شعبية.
وأكد علي عبدالله صالح أنه لن يعود إلى السلطة، مضيفا "لو تأتي أميركا وأوروبا والسعودية وأموالها، ما أعود إلى السلطة".
وكان احمد نجل صالح يقود الحرس الجمهوري خلال حكم والده.
وقال الرئيس اليمني السابق إن "حركة الإخوان المسلمين هي بضاعة من بضاعة الوهابيين".
وألمح
صالح إلى أن ما وصفه بـ"العدوان" السعودي على اليمن وراء تحالفه مع
الحوثيين، مضيفا "نحن متحالفون مع أنصار الله دون أن نتحالف، مؤكدا أن
الخلاف مع زعيم حركة انصارالله عبد الملك الحوثي، لم يكن خلافا عقائديا بل
إداريا.
وذكر صالح أنه لم تتم دعوته للمشاركة في المحادثات التي تجرى في سلطنة عمان والتي يشارك فيها الحوثيون.
وقال "نحن آخر من يعلم بحق عمان. انصار الله (الحوثيون) لم يشاورونا ولا تحدثوا معنا."
وعمان المتاخمة لليمن هي البلد الوحيد من بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي الست الذي لم يشارك في الحملة السعودية.
وقال متحدث باسم الحوثيين في صفحته على فيسبوك إن المحادثات في عمان استمرت وإن عمان تبذل جهودا لحل الأزمة.
وأكد
صالح أن المحادثات في عمان هي من تدبير الولايات المتحدة وإيران. وقال
"عندي معلومات مؤكدة أن أميركا وإيران تريد من عمان أن تلعب دور الوساطة
بين الحوثيين والسعوديين".
وتقاتل قوات موالية لصالح إلى جانب الحوثيين.
وقال
صالح أيضا إن الأطراف التي شاركت في المحادثات خائنة لأنها قبلت الهجمات
السعودية. وأضاف "الذين حضروا مؤتمر الرياض حكموا على انفسهم دون ما
نحاكمهم.. حكموا على انفسهم أن لاعودة لانهم باركوا العدوان."
واستضافت الرياض محادثات بين فصائل يمنية في وقت سابق هذا الشهر قاطعها الحوثيون.
وقال
صالح إن الرئيس المنفي عبدربه منصور هادي لم يعد له مكان في المشهد
السياسي اليمني، مؤكدا أن أهمية هادي السياسية انتهت عندما سيطرت جماعة
الحوثي على العاصمة صنعاء وهرب هادي منها.
وأضاف قائلا "هذا (الرئيس) انتهت شرعيته تماما لما هرب من صنعاء وعدن والآن هيهرب من الرياض."
وغادر
هادي من العاصمة في مارس/آذار بعد استيلاء الحوثيين عليها في سبتمبر/أيلول
2014. وتوغل الحوثيون منذ ذلك الحين في الوسط والجنوب مما دفع السعودية
إلى شن حملة جوية ضدهم في محاولة لإعادة هادي للسلطة.
واستنكر صالح قيام إدارة القمر الصناعي النايل سات بوقف بث قناة "اليمن اليوم" التابعة له ولحزبه في اليمن.
وقال
"يا أخي العزيز ياسيادة المشير يا سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، نحن
نحترمك ونقدرك ونقدر شعبك شعب مصر الشقيق، وفي المقابل تروح توقف علينا
القناة بناء على طلب السعودية.. الله المستعان".
وتابع "أنا وقفت مع السيسي وأرسلت له رسالة مباركة وقلت له: اطلع ولا تترك البلد للمتطرفين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..