الخميس، 18 يونيو 2015

الحواجز الخرسانية تخنق شوارع العاصمة.. ومطالب بحلول تغني عنها


الرياض - سحر الرملاوي
    لا تخلو معظم شوارع الرياض من الحواجز الخرسانية أو ما تسمى ب«الصبات»، حتى أضحت تزاحم
الناس في طرقهم، وجميعها وضعت لأسباب عدة، إما لحفريات تتعلق بخدمات صرف صحي أو بناء أو خدمات اتصالات وكهرباء، وبعضها لمشروعات «قطار الرياض»، فيما بقي بعضها إهمالاً بعد نهاية المشروع.

بعض الحواجز الخرسانية تشوه المنظر العام

يقول سعود أحمد طالب في جامعة الملك سعود، ان «شوارع الرياض أصبحت مشكلة كبيرة بسبب هذا الكم الكبير من الصبات الخرسانية التي حولت كل الشوارع الرئيسية، واقتحمت حتى الشوارع الجانبية». ويضيف: «المشوار الذي يمكن أن يتم في نصف ساعة أصبح يأخذ ساعتين وثلاث حتى أتجنب الحفريات واتبع مسارات الصبات والتحويلات واكتشف طرقاً جديدة لأذهب إلى جامعتي أو أعود منها أو اقضي بعض الأمور المتعلقة بوالدتي».
فيما تشير سبأ إبراهيم «موظفة» إلى أن «الأمر أسوأ كثيراً بالنسبة للنساء، حيث يتحكم بمشاويرنا سائقون أجانب، وهؤلاء يتوهون في الشوارع من دون تحويلات، فما بالك بالتحويلات أصبحت الخرسانات المبثوثة في كل مكان من أكثر الأشياء التي تضايقني وتزعج يومي». وتضيف: «لا أعرف إن كان الطريق الذي سلكه السائق هو طريقي أم يستغل التحويلات. وأظل قلقة حتى أصل بل ان «الصبات» أصبحت في شوارعنا وأمام بيوتنا والأسباب لا تنتهي إمدادات وإنشاءات وإصلاحات ليتهم يجدون حلولاً أخرى أخف وأبسط وأقل ضرراً وقبحاً».
من جانبه، يؤكد صبار العنزي المدير العام للعلاقات العامة والإعلام في إحدى كبريات شركات المقاولات، تطبيق الشركة التي يعمل فيها لمعايير الأمن والسلامة المعتمدة. ويقول: «هذه المعايير هي أحد أهم متطلبات نجاح العمل لحماية أرواح الأفراد العاملين في المشروع والمستخدمين». ويضيف: «شركات المقاولات تقوم بوضع الخطط والبرامج المتعددة لرفع مستوى الأمان في منطقة العمل وهي المنطقة التي تتم بداخلها جميع العمليات المتعلقة بحركة العمال والمعدات والمواد الإنشائية، وعادة ما يتم تحديدها باستخدام أجهزة ووسائل التوجيه والحواجز لإبعاد حركة المرور والمشاة عنها وتأمين مخارج ومداخل آمنة لمركبات العمل من والى منطقة العمل»، موضحاً أن من ضرورات استخدام الحواجز وضع العلامات التحذيرية الكافية في مداخل منطقة العمل، مع إمكان استخدام السيارة حاملة الراية أو الدالة المرشدة للحركات المرورية لتأمين سلامة العمليات المتنقلة والمرور وكذلك استخدام الأضواء الومضية على سيارات العمل التي تتداخل حركتها مع حركة المرور العادية ناهيك عن استخدام الحواجز الخرسانية لفصل حركة المرور عن منطقة العمل اذا كانت محاذية لها، مشيراً إلى أن وزارة النقل تتابع المشروعات وتراقب تنفيذ بنود السلامة فيها.
ويضيف العنزي: «خلافاً لما قد يعتقده الناس فإن الحواجز الخرسانية، أو ما هو متعارف عليها عند عامة الناس ب «الصبات» توضع في مناطق العمل التي تقوم بها الشركات سواء في حيز العمران أو خارج العمران لحماية مستخدمي الطريق من الدخول إلى مناطق العمل وتعريض مركباتهم للخطر، وكذلك أرواح العاملين في المشروع، لذا يتم وضعها مع وسائل السلامة المختلفة». ويضيف: «شركات المقاولات تقدر ردة فعل مستخدمي الطريق، لأنهم يرغبون دائماً في الطرق التي لا عائق فيها، لكن وزارة النقل تفرض على الشركات المنفذة للمشاريع تطبيق أقصى درجات السلامة والأمن، لأنها تنظر للإنسان وحياته لذا تم وضع قوانين المرور المختلفة لتحد من هذه السلوكيات التي قد تعرض السائق وغيره للخطر»، وأضاف: «نحن لا ننزعج من العتب والشكوى لأنه سرعان ما تتحول الشكوى إلى ثناء وشكر فور الانتهاء من تنفيذ المشروع، كما أننا نتقبل الشكوى والنقد وتصل إلينا بعض الشكاوى بشكل مباشر أو من خلال المراسلة ونقوم بالرد عليها وشرح أبعاد المشروع والسلامة المستهدفة للشاكين».
من جانبه، أكد مسؤول رسمي في أمانة مدينة الرياض ل «الرياض»، أن الرقم 940 الذي وضعته أمانة مدينة الرياض لتلقي شكاوى وملاحظات المواطنين يستقبل أيضا شكاواهم من مخالفات الصبات الخرسانية في الطرق والشوارع حيث يبلغ متوسط عدد الشكاوى التي يتم تلقيها شهرياً حول الصبات تقريباً 65 بلاغاً، وأبرزها ترك صبات خرسانية في الشارع.
وأضاف أنهم بمجرد تلقي البلاغات يتم الخروج إليها ميدانياً للوقوف على الموقع لمعرفة نوع المخالفة ومن ثم معرفة اسم المقاول واسم الجهة الخدمية وتدوين المخالفة، كما يتم إعداد تقرير ميداني شامل عن المشكلة وذلك لإحالتها إلكترونياً عبر نظام المراقبة الميدانية للجهة الخدمية وإشعار المقاول لمعالجة المشكلة فورا، وبموجب الإشعار يتم تطبيق المخالفة المنصوص عليها على المقاول المتسبب في المخالفة. وعلى حسب خطورة البلاغ فإن مدة الإزالة تتراوح بين ثلاث ساعات للبلاغات الخطيرة، و48 ساعة للبلاغات العادية.
ويشير إلى أنه يتم تطبيق العقوبة المنصوص عليها في النظام والخاصة بعدم إزالة الصبات الخرسانية بعد الانتهاء من العمل على الجهات المخالفة.
واكد أنه يجب على المواطن أن يبلغ نظام طوارئ أمانة مدينة الرياض «940» باعتبارها الجهة المعنية بذلك والتي بدورها تتفاعل فورا مع البلاغ بإحالته للجهات المسؤولة لمعالجة المشكلة، وانه لا داعي للمواطن أن يزيلها بنفسه لوجود جهة معنية بذلك.

مواطنون طالبوا بإيجاد حلول بديلة تغني عن «الصبات»

أحد الشوارع قيدته الحواجز الخرسانية (عدسة / منيرة السلوم)



-------------
التعليق :
الرياض كانت  مختنقة اصلا
جاء هذا المترو    واطلق العنان  للشركات   وأهملت مشاعر المواطنين
التنفيذ كان يجب ان يتم على مراحل 
مرحلة اولى  ويتم  تقييمها
مرحلة ثانية  ونتدارك اخطاء المرحلة الأولى  الخ
أما شل الحركة  وارباك الناس  فهذا  سوء تدبير
اتحدى  تجد  حيا  من احياء الرياض  بدون  عبث   واختناقات
إلى متى ؟!


مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..