الأربعاء، 19 أغسطس 2015

سلسلة مباحث: منهج الرسول أم منهج البغدادي

الدولة الإسلامية داعش أو خوارج العصر
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

يخرج قوم في آخر الزمان سفهاء الأحلام، أحداث أو حدثاء الأسنان،
يقولون من خير قول الناس، يق أ رون القرآن بألسنتهم لا يعدوا ترا قيهم، يمرقون
من الإسلام كما يمرق السهم من الرميَّة، فمن أدركهم فليقتلهم، فإن في قتلهم
أجراً عظيماً عند الله لمن قتلهم". سنن الترمذي رقم4138

ينبغي أن نوضح أننا عندما نقول: "داعش" فإننا نعني قيادتها وليس مقاتليها، ذلك أن قيادة "داعش" عميلة تحركها الدولارات، إلا أن مقاتليها، للأسف الشديد، شباب مغرر بهم مؤمنين بفكر إسلامي متطرف يعتقدون أنهم يقدمون أرواحهم في سبيل نصرة الإسلام أو من أبناء العشائر الذين عانوا من اضطهاد طائفي على مدى 12 سنة من المذلة والإهانة ورأوا أن خلاصهم بيد هؤلاء.
اليوم نتحدث عن تشابه التنظيم الدولة والخوارج بالتكفير
أن أول قاعدة من التكفير تقول: : أن التكفير حكمٌ شرعي من أحكام الدين له أسبابه وضوابطه وشروطه وموانعه وآثاره ، شأنه في ذلك شأن سائر الأحكام الشرعية .
اذن التكفير حق لله فلا يكفر إلا من كفره الله ورسوله وأيضاً فإن تكفير الشخص المعين وجواز قتله موقوف على أن تبلغه الحجة النبوية التي يكفر من خالفها وإلا فليس كلُّ من جهل شيئا من الدين يكفر.
أما داعش فيتخطي هذه القاعدة ويكفر كل من خالفه متى شاء وأينما شاء وهذه الصفة إحدى صفات الخوارج يحللون ويذبحون المسلمين لأنهم خالفوهم الرأى فقط
اذن كيف يمكن الإعتراف بأشخاص يشتملون على قول الرسول صلى الله عليه وسلم
أليس هم خوارج عصرنا وأليس هم حدثاء في السن ولا يؤخذون من القرآن إلا ما ظهر








مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..