الأربعاء، 5 أغسطس 2015

ما هي الدراسة الاكتوارية

الدراسة الأكتواريّة هي نوع من العلوم التي تختص بالمستقبل ، وتعتمد على مبدأ تخمين المخاطر ، وذلك عن طريق
استخدام الطرق الحسابيّة  والإحصائيّة في تقدير "حجم المخاطر" في مجال الصناعات الماليّة والتأمين ، عن طريق دراسات ومباحث علميّة في هذا المجال ، يقوم بها فئة من المؤهلين علميّا وذوي الخبرة . من أشهر التطبيقات على هذه الدراسة (جداول الحياة والوفاة) المستخدمة في شركات التأمين ، بالإضافة لهذا تضم هذه الدراسة العديد من العلوم والمواضيع والتي تتمحور حول المستقبل ، منها :
الحساب والإحصاء ، والإحتمالات ، الإقتصاد ، برمجة الحاسوب والتمويل . وقد ازداد الإقبال على دراسة هذه العلوم ، وذلك بعد نشر عدة دراسات وتقارير تشير إلى أهميّة تلك الوظيفة باعتبارها "وظيفة المستقبل" ، لزيادة الطلب عليها في قطاع التأمين ، ومؤسسات الضمان الإجتماعي ، والشركات الماليّة ، وصناديق التقاعد والمعاشات ، والشركات الإستثماريّة .
      وكمهنة تتعامل مع الخطر وعدم اليقين ، تعتبر مهنةً تجاريّة ، حيث يقوم "الإكتواريّون" بتوفير التقديرات والتي تتطلب الخبرة في مجال أنظمة الأمن المالي وآليّاتها ، حيث يقيِّمون بمعادلات رياضيّة إلإحتماليّة لوقوع المخاطر ، وقياس النتائج التي تطرأ في حال وقوع تلك المخاطر ، للعمل على الحد من آثارها السلبية وتقليل نسبة الخسائر الماليّة الناجمة عن تلك الأحداث أو المخاطر ، والعمل على دراسة إمكانيّة عدم وقوعها إن أمكن .

      ولأنه لا يمكن تجنب العديد من المخاطر المفاجئة كـ(الوفاة) على سبيل المثال ، فمن المستحسن إتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة في حال حدوثها ، للحد من آثارها المترتبة على الشركة أو المؤسسة في حال وقوعها ، خوفاً من تأثيرها سلباً على جانبي (الميزانيّة العموميّة) ، وتتطلب مهارات عالية في التقييم ، والإلتزامات ، حتى يتم إدارة الإستثمارات على أكمل وجه والتقليل من المخاطر قدر الإمكان . ويجب ان تتوافر في الإكتواريون ، القدرة والمهارة في التحليل ، والمعرفة الإقتصاديّة ، والقدرة على التنبؤ بالسلوكيّات البشرية ، والتغييرات التي تطرأ على نظم المعلومات .
وتعد هذه المهنة من أهم المهن المطلوبة ، والمرغوب في دراستها ، ففي عام 2006م ، أصدرت مجلة "يو أس نيوز" تقريراً مفاده بأن الأكتوارية تعد ضمن نطاق أفضل 25 مهنة يتوقع رواجها في المستقبل ، ونشرت دراسة أخرى في العام 2010م بواسطة "جوب سيرش" ، حيث تشير الدراسة إلى أن المهنة رقم واحد في أميركا هي مهنة الإكتواريين ، وبنت دراستها وفق العديد من المعايير هي : (توقعات التوظيف ، الدخل ، البيئة ، متطلبات بدنيّة و إجهاد ) . وفي العام 2012م ، جاءت هذه المهنة في المتبة الثالثة من حيث الأهميّة والإقبال على السلم الوظيفي .
بواسطة: - آخر تحديث: ٠٤:٠٨ ، ٢٨ سبتمبر ٢٠١٤




------------------------------------

ما معنى كلمة اكتوارى - و ما هى مهمة الخبير الاكتوارى؟


حسب الجمعية الدولية للأكتواريين تعني كلمة إكتواري المفكر متعدد المواصفات الاستراتيجية المتمرس في النظريات والتطبيقات في علوم الرياضيات والإحصاءات والإقتصاد وحساب الإحتمالات والعلوم المالية ، وقد لقب الإكتواري بالمهندس المالي ومهندس الرياضيات الاجتماعية لأن تركيبته الفريدة التي يتحلى بها من تحليل وصفات عمل يستعملها للتوجه نحو تنوع متنامي من التحديات المالية والإجتماعية في العالم كله
ويقوم بتطبيق المعرفة بالرياضيات والإحصاء والشئون المالية لتصميم أنظمة المعاشات وتنفيذها، والتأمين الاجتماعي الصحي والتأمين ضد الكوارث والأخطار. يحلل الإحصاءات الملائمة والبيانات الأخرى، ويطبق المبادئ الإحصائية والرياضية لإعداد جداول الاحتمالات المتعلقة بالمخاطر والوفيات والحوادث والأمراض والعجز والبطالة والتقاعد، يحسب أقساط التأمين ومعدلات الإسهامات المالية المطلوبة استنادا إلى بعض العوامل مثل المصروفات الإدارية وأسعار الفائدة والعمر والجنس ومهنة العميل أو العملاء. يحسب القيمة التنازلية لوثائق التأمين التي تنتهي قبل انقضاء فترة التعاقد. يتأكد من الاستثمار السليم والربح لرأس المال وأن الاحتياطي قادر على الوفاء بالالتزامات في أي وقت. يحدد قاعدة عادلة لتوزيع الفائض في عمليات التأمين التي تأخذ بمبدأ المشاركة في الأرباح، يعزز أسس وإجراءات السلامة والصحة المهنية ويوفر وسائل الحماية والوقاية.


-------------------

        يُعرف الخبير الاكتواري بأنه من يجمع بين فهم وإدراك النظريات والتطبيقات في علوم الرياضيات والاحصاءات والاقتصاد والعلوم المالية ويستخدم ذلك في قياس المخاطر المستقبلية ومن ثم اقتراح الحلول لما ينتج عنها من مشكلات، ويمكن للاكتواري أن يساهم في نقاط كثيرة في مجالات التقاعد والتأمين بأنواعه وتغطياته المختلفة، ومن مجالات عمله تطوير أعمال الشركات والمؤسسات، تحليل عوائد الاستثمار، تحليل تطور المخاطر، تحليل المصاريف العامة للمؤسسات والشركات والعمل على تحقيق التوازن بين الأصول والالتزامات وتوزيع الأرباح، وتسعير التغطيات التأمينية ومعدلات الاحتفاظ في اتفاقيات إعادة التأمين وكذا المساهمة في العديد من المهام ذات الطبيعة المالية والمحاسبية.

ويشترط فيمن يمارس الأعمال الاكتوارية أن يكون حاصلاً على شهادة متقدمة في تخصص علم الرياضيات أو الإحصاء أو المالية ثم اجتياز تدريباً متقدماً (ماجستير أو دبلوم في العلوم الاكتوارية)، ويعد عمل الخبير الاكتواري أساسي وهام في القطاع التأميني فهو لا يقدم الإحصائيات فحسب، وإنما يتعاطى بكافة المسائل الفنية والإدارية والمالية، ويعتبر مسؤولاً مسؤولية كاملة عما يقدمه لشركة التأمين من نصائح وملاحظات سواء في تسعير الوثائق أو الخدمات أو في تحديد قواعد القبول والاختيار.

وتعد الدراسات الاكتوارية هي الاساس الذي تقوم عليه حسابات تأمين الحماية والإدخار لدى أي شركة تأمين، فموجبها يتم تحديد قيمة الاقساط التأمينية ارتباطاً بمجموعة متغيرة من العوامل كعمر طالب التأمين وحالته الصحية ومعدلات الاستثمار خلال فترات التأمين والرؤى المستقبلية للمتغيرات في قيمة العملات وفي معدلات التغيير التي يمكن أن تطرأ على عوامل المؤثرة في تحقق الخطر المؤمن منه، ومنهاLife Table وفي المعدلات المقابلة لجداول الوفاة Mortality Table إضافة إلى حزمة من المعلومات عن معدلات ومؤشرات الحوادث والعجز والاستشفاء، وتقدير أو تحديد المصاريف الإدارية إلى جانب سعر الفائدة المرتبط بمعدلات التضخم والنمو. أي أن البصمة الحرفية للخبير الاكتواري تظهر بجلاء في هذا الفرع التأمين، وإن كانت موجودة في باقي الفروع التأمينية الأخرى.

ونظراً لهذا الدور المحوري الذي يناط بالخبير الاكتواري كأحد أهم اصحاب المهن الحرة المرتبطة بنشاطات التأمين، فقد اهتمت الانظمة والقوانين ولوائح تنظيم العمل بتحديد المهام التي يتولاها الخبير الاكتواري لدى شركات التأمين :

1. مراجعة المركز المالي للشركة.2. تقويم مقدرة الشركة على تسديد التزاماتها المستقبلية.3. تحديد نسب الاحتفاظ.4. تسعير المنتجات التأمينية للشركة.5. تحديد واعتماد المخصصات الفنية للشركة.6. الاطلاع على السياسة الاستثمارية للشركة وإبداء توصياته عليها.7. اعداد تقرير سنوى عن مدى كفاية المخصصات



---------------------------

الفحص الاكتواري لانظمة التأمينات والمعاشات

كتب : عارف فيصل العواضي - وكيل الهيئة العامة للتامينات والمعاشات
في أنظمة التأمينات نسمع أو نقرا عن مصطلحات فحص اكتواري , دراسة اكتواريه وعجز اكتواري واحتياطي اكتواري ... الخ
وفي الحقيقة ورد مصطلح اكتواري نسبة الى رجل روماني اسمه اكتوارس وكان يعمل محاسباً وعمل على تقدير الالتزامات المالية لسنوات قادمة  .
والمقصود بفحص المركز المالي ببساطة هو تقدير التزامات أنظمة التأمينات للمؤمن عليهم وأسرهم من بعدهم ومقارنه تلك الالتزامات بالمورد المالية حيث يفترض رياضياً ان تكون القيمة الحالية للالتزامات تساوي القيمة الحالية للاشتراكات والإيرادات الأخرى المحتمل تحصيلها أي يكون نظام التأمينات في وضع توازن اكتواري وكثيراً ما نجد ان القيمة الحالية للالتزامات اكبر من القيمة الحالية للموارد وبهذه الحالة تكون النتيجة ان هناك عجز اكتواري وعادتاً ما تظهر هذه النتيجة في الأنظمة التي تقرر مزايا تأمينية دون إجراء حسبه اكتوارية للاشتراكات الواجب تحصيلها لمقابلة تلك المزايا  التأمينية وبالتالي يفترض على أنظمة التامين ان يكون لديها أموال تساوي ذلك الفرق بين القيمتين الحاليتين وهذا المبلغ يسمى الاحتياطي الحسابي , وبحالة عدم توفر ذلك المبلغ نجد ظهور العجز مما يؤدي الى عدم قدرة أنظمة التأمينات على الوفاء بالتزاماتها في المستقبل ومن هنا يتضح الفرق بين مصطلح العجز الاكتواري والعجز المالي الذي يظهر في المنشات المالية ويؤثر على رأس المال وقد يؤدي إلى إفلاس تلك المنشات بينما العجز الاكتواري في أنظمة التأمينات والمعاشات لا يعني انتهاء السيولة أو انتهاء رأس المال في تاريخ الفحص انما قد يستمر العجز لعدد من السنوات وإذا لم يتم المعالجة لذلك العجز سيصل نظام التأمينات الى عدم الاستطاعة بالوفاء بالتزاماته مما قد يؤدي إلى الإفلاس فيما بعد.
ولهذا نجد ان كل قوانين التأمينات والمعاشات في العالم ومنها بلادنا تنص على إجراء فحص اكتواري للمراكز المالية لأنظمة التأمينات والمعاشات دورياً تتراوح مابين 3 الى 5 سنوات وبالتالي ننصح كل القائمين على أنظمة التأمينات والمسئولين في الحكومات بعدم اقرار أي مزايا تأمينية اواتخاذ قرارات تتعلق بها الا بعد إجراء دراسات اكتوارية ومعالجة متطلبات تلك المزايا و القرارات المزمع اتخاذها كما ننصح ان تكون الدراسات الاكتوارية تستهدف التوازن للمدى الطويل جداً مثل مائة عام قادم أي قرن من الزمان للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة وكسب ثقة المؤمن عليهم الامر الذي سيؤدي الى استقرار نشاط التأمينات والمعاشات وسينعكس ذلك على الوضع الاقتصادي في الوطن
كما ان الفحص الاكتواري لم يقتصر على أنظمة التأمينات والمعاشات او التأمينات الاجتماعية بل يتعداه الى شركات التأمين التجاري والتي تحدد التزاماتها بموجب تلك الدراسات  وهي حريصة جداً على ذلك خوفاً من السقوط في حافة الإفلاس .
علماً بانه الفحص الاكتواري يتطلب توافر بيانات إحصائية مستفيضة عن المؤمن عليهم وأسرهم والمتقاعدين والإيرادات والمصروفات وحركة دخول وخروج  المؤمن عليهم واسباب التقاعد واحتمالات الوفاة ونسبة العجز ومعدل الاستثمار ومعدلات التضخم وسوف نتناولها بشي من التفصيل في كتابات قادمة إن شاء الله .


مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..