هذا السؤال الخطير العميق في خطورته، أطرحه
في حديثي اليوم لأن اللغط حوله لم يعد يطرح من أعداء المملكة.. ليس من
الصهيونية، ولا من اليمين الأميركي المتطرف، ولا من منظمات الكراهية
والحقد الغربية، ولا من إيران المجوسية.. كلا وإنما نراه، ونسمعه ونستنشقه في بعض الطروحات والأحاديث من قبل بعض المتصهينين لدينا، وهو طرح كان في السابق يأخذ شكل الباطنية، ثم صار يؤشر إليه تأشيراً بعيداً، ثم أخذت وتيرته في العلو والارتفاع إلى درجة أنه صار يتداول في الصحافة، والمقابلات التلفزيونية.. وأكون واضحاً وصريحاً عندما أقول إنني أعلم بل أجزم أن بين ظهرانينا صهاينة قد زرعوا ودربوا، وصنعوا بمهارة كعملاء قد تم اختبارهم بعناية فائقة بعد أن درست نفسياتهم، ودرست أفكارهم، وميولهم، وأهواؤهم، و انحرافاتهم، وتاريخهم الأخلاقي، فركز عليهم تركيزاً واعياً، ثم تم استغلالهم فوضعوا في أماكن مناسبة ليتدرجوا إلى أماكن ومواقع حساسة في إعلامنا العربي كجنود أوفياء، وأكفياء لخدمة المشروع الصهيوني في المنطقة، وللدفاع عنه بحماسة واستبسال، وكنت قد كتبت كثيراً عن هؤلاء في هذه الجريدة الموقرة محذرا من دسائسهم ومكائدهم وخطورتهم على الأمة والوطن.. وقلت إنهم شر مستطير على الدولة وانه لا خلاق لهم، واننا إذ نحتضنهم ونثق فيهم انما نحتضن الشر والغدر والخسة وانه من الإخلاص لهذا الوطن ولهذه الأمة أن يفضحوا وأن يكشفوا وأن يعروا، فلم يعد الوقت قابلا للمجاملة والمهادنة أو الإغضاء والتغاضي عن ممارساتهم الخسيسة، وكنت أسأل: إلى متى ولمصلحة من تركهم يطعنون في صميم كياننا؟ لمصلحة من نتركهم يفرغون سمومهم وأحقادهم، وينشرون خزيهم وجرمهم في حق بلادنا؟ وبالذات في هذه الظروف الصعبة، والعسيرة، والتي تحتاج منا جميعاً إلى التآزر والتآخي والوقوف جميعاً في وجه كل من يريد أن يربك أوضاعنا ويمزق لحمتنا الوطنية..
عبدالله الناصر
والحقد الغربية، ولا من إيران المجوسية.. كلا وإنما نراه، ونسمعه ونستنشقه في بعض الطروحات والأحاديث من قبل بعض المتصهينين لدينا، وهو طرح كان في السابق يأخذ شكل الباطنية، ثم صار يؤشر إليه تأشيراً بعيداً، ثم أخذت وتيرته في العلو والارتفاع إلى درجة أنه صار يتداول في الصحافة، والمقابلات التلفزيونية.. وأكون واضحاً وصريحاً عندما أقول إنني أعلم بل أجزم أن بين ظهرانينا صهاينة قد زرعوا ودربوا، وصنعوا بمهارة كعملاء قد تم اختبارهم بعناية فائقة بعد أن درست نفسياتهم، ودرست أفكارهم، وميولهم، وأهواؤهم، و انحرافاتهم، وتاريخهم الأخلاقي، فركز عليهم تركيزاً واعياً، ثم تم استغلالهم فوضعوا في أماكن مناسبة ليتدرجوا إلى أماكن ومواقع حساسة في إعلامنا العربي كجنود أوفياء، وأكفياء لخدمة المشروع الصهيوني في المنطقة، وللدفاع عنه بحماسة واستبسال، وكنت قد كتبت كثيراً عن هؤلاء في هذه الجريدة الموقرة محذرا من دسائسهم ومكائدهم وخطورتهم على الأمة والوطن.. وقلت إنهم شر مستطير على الدولة وانه لا خلاق لهم، واننا إذ نحتضنهم ونثق فيهم انما نحتضن الشر والغدر والخسة وانه من الإخلاص لهذا الوطن ولهذه الأمة أن يفضحوا وأن يكشفوا وأن يعروا، فلم يعد الوقت قابلا للمجاملة والمهادنة أو الإغضاء والتغاضي عن ممارساتهم الخسيسة، وكنت أسأل: إلى متى ولمصلحة من تركهم يطعنون في صميم كياننا؟ لمصلحة من نتركهم يفرغون سمومهم وأحقادهم، وينشرون خزيهم وجرمهم في حق بلادنا؟ وبالذات في هذه الظروف الصعبة، والعسيرة، والتي تحتاج منا جميعاً إلى التآزر والتآخي والوقوف جميعاً في وجه كل من يريد أن يربك أوضاعنا ويمزق لحمتنا الوطنية..
حينما خرجت داعش بشكل فجائي، وبطريقة غير معهودة من ناحية القوة،
والكثرة، والثروة المالية، والاستعداد الحربي المبرمج والمنظم ثم انتشرت
سريعاً في الأقطار العربية انتشار النار في الحطب وأصبحت مصدر تهديد
وإرهاب.. تساءل العقلاء والمخلصون من أين جاءت وكيف ظهرت، وأنى لها هذا
المال والعتاد، الذي صاحبه إعلام غربي، منظم يخوف منها ومن قوتها ليرمي بها
كثقل جديد في المنطقة تجب محاربته ورصد المليارات لهذه الحرب؟ وكل ذلك من
أرصدة بلدان الخليج وقد أصبح واضحاً أن هذا التنظيم، هو تنظيم مفتعل. وأنه
شجرة شريرة غرست بأيدٍ خبيثة لتمزيق المنطقة وتفتيتها وتحويلها إلى بؤر
وكنتونات متصارعة، وفقاً للمخطط الصهيوني الماسوني وأنا أجزم أنها تنظيم
ماسوني (سوف أنشر هذا في مقال قادم بحول الله).. ومن ثم فهو دسيسة خبيثة
يلتف حوله بعض الإعلاميين الكارهين والحاقدين كجنود لتحقيق مآربه ومكائده.
في الآونة الأخيرة خرجت أصوات مغرضة وحاقدة ترمي الشعب السعودي بأنه شعب داعشي وأخذوا يوزعون النسبة فيما بينهم حسب كراهيتهم فبعضهم قال إن تسعين في المئة من هذا الشعب داعشيون والآخر تنازل قليلاً وقال ستون بالمئة، ومنهم من قال أشنع من ذلك متهمين عقليتنا وفكرنا ودستورنا ومناهجنا بأنها التي صنعت هذا التنظيم وهو طرح مغرض فاضح، واضح الأهداف، والمقاصد والمرامي..إذ ليس من العقل، ولا من المنطق أن الداعشيين الذين ظهروا في العراق والباكستان والشام وجاؤوا من أصقاع الأرض من الجزائر وتونس وليبيا وفرنسا وبريطانيا، وكثير من الدول العلمانية تلقوا تعليمهم على أيدي أساتذتنا ومن خلال مناهجنا.. والواقع أن مثل هذه الجماعات والفئات إنما هي صناعة غربية، ناتجة عن ردود الفعل مستغلة بعض الشبان الذين يشاهدون البطش الغربي الصهيوني منذ أن تفتحت أعينهم ومنذ ولدوا على مشاهد الذبح والجزر اليومي والجثث في فلسطين والعراق والصومال وأفغانستان ثم في الشام وكثير من الدول والبلدان العربية. وكل ذلك بفعل السلاح الغربي والتآمر الغربي، فانصاعوا وبحثوا عن منقذ وهم يجهلون أن هذا المنقذ أو الرمز الذي يتشبثون به ما هو إلا صنيعة غربية على الطريقة الماسونية حيث تظهر ما لا تبطن ضمن حلقات سرية ومعقدة، حلقتها النهائية هي خداع واصطياد الشبان المتهورين باسم الجهاد، ومحاربة الأعداء فيقعون في المصيدة من حيث لا يعلمون.. ومن ثم فإنهم ليسوا صنيعة مناهج مدرسية أو فكرية وإنما هي صناعة استخبارية منظمة.
المضحك أن أولئك الذين يتهمون مناهجنا ومدارسنا قد تخرجوا في تلك المدارس وتعلموا من تلك المناهج وان جميع مثقفينا وشعرائنا وأدبائنا، وعلمائنا وأطبائنا ودعاتنا وأساتذة جامعاتنا وجنودنا الذين يحاربون الإرهاب قد تخرجوا في تلك المدارس.. فكيف يجرؤ عاقل أو مثقف على طرح مثل هذا الافتراء، وهذا التجني الوقح والطرح القبيح الذي تتبناه الصهيونية وتخطط له من زمن بعيد من أجل الإيقاع ببلادنا ووحدتنا. إنه الطرح الإيراني المجوسي.. بل إنه طرح المالكي العميل الفارسي الذي فتح السجون ومخازن السلاح لداعش، والذي عمل ولا يزال يعمل على إبادة العرب في العراق وسورية والذي قال بكل وقاحة وقبح إن المملكة يجب أن توضع تحت المراقبة الدولية لأنها مصدر الإرهاب.. وهكذا ترون أيها السادة أن أولئك الذين ينعقون إنما يقفون إلى جانب أعداء الوطن.. كما أنهم يريدون زعزعة الناس حول المنهج والدستور الوطني وخلق ردة فعل عنيفة عند الغيورين قد تزيد التوتر والغضب بسبب الصمت أمام افتراءات أولئك السفهاء والحاقدين الذين يريدون أن نحترب وأن نتصارع وأن ننقل العراك إلى الداخل فيما بيننا.. ومن ثم فإنه من باب الإخلاص لهذه الدولة، فيجب على كل مثقف حرّ وصاحب قلم شريف ونزيه، أن يعري هؤلاء، فقد طفح الكيل، ووصلت سكين الغدر إلى الحلق ولا بد من الوقوف بشجاعة وحزم في وجوه أولئك المتمترسين خلف متاريس الغدر والعمالة.
في الآونة الأخيرة خرجت أصوات مغرضة وحاقدة ترمي الشعب السعودي بأنه شعب داعشي وأخذوا يوزعون النسبة فيما بينهم حسب كراهيتهم فبعضهم قال إن تسعين في المئة من هذا الشعب داعشيون والآخر تنازل قليلاً وقال ستون بالمئة، ومنهم من قال أشنع من ذلك متهمين عقليتنا وفكرنا ودستورنا ومناهجنا بأنها التي صنعت هذا التنظيم وهو طرح مغرض فاضح، واضح الأهداف، والمقاصد والمرامي..إذ ليس من العقل، ولا من المنطق أن الداعشيين الذين ظهروا في العراق والباكستان والشام وجاؤوا من أصقاع الأرض من الجزائر وتونس وليبيا وفرنسا وبريطانيا، وكثير من الدول العلمانية تلقوا تعليمهم على أيدي أساتذتنا ومن خلال مناهجنا.. والواقع أن مثل هذه الجماعات والفئات إنما هي صناعة غربية، ناتجة عن ردود الفعل مستغلة بعض الشبان الذين يشاهدون البطش الغربي الصهيوني منذ أن تفتحت أعينهم ومنذ ولدوا على مشاهد الذبح والجزر اليومي والجثث في فلسطين والعراق والصومال وأفغانستان ثم في الشام وكثير من الدول والبلدان العربية. وكل ذلك بفعل السلاح الغربي والتآمر الغربي، فانصاعوا وبحثوا عن منقذ وهم يجهلون أن هذا المنقذ أو الرمز الذي يتشبثون به ما هو إلا صنيعة غربية على الطريقة الماسونية حيث تظهر ما لا تبطن ضمن حلقات سرية ومعقدة، حلقتها النهائية هي خداع واصطياد الشبان المتهورين باسم الجهاد، ومحاربة الأعداء فيقعون في المصيدة من حيث لا يعلمون.. ومن ثم فإنهم ليسوا صنيعة مناهج مدرسية أو فكرية وإنما هي صناعة استخبارية منظمة.
المضحك أن أولئك الذين يتهمون مناهجنا ومدارسنا قد تخرجوا في تلك المدارس وتعلموا من تلك المناهج وان جميع مثقفينا وشعرائنا وأدبائنا، وعلمائنا وأطبائنا ودعاتنا وأساتذة جامعاتنا وجنودنا الذين يحاربون الإرهاب قد تخرجوا في تلك المدارس.. فكيف يجرؤ عاقل أو مثقف على طرح مثل هذا الافتراء، وهذا التجني الوقح والطرح القبيح الذي تتبناه الصهيونية وتخطط له من زمن بعيد من أجل الإيقاع ببلادنا ووحدتنا. إنه الطرح الإيراني المجوسي.. بل إنه طرح المالكي العميل الفارسي الذي فتح السجون ومخازن السلاح لداعش، والذي عمل ولا يزال يعمل على إبادة العرب في العراق وسورية والذي قال بكل وقاحة وقبح إن المملكة يجب أن توضع تحت المراقبة الدولية لأنها مصدر الإرهاب.. وهكذا ترون أيها السادة أن أولئك الذين ينعقون إنما يقفون إلى جانب أعداء الوطن.. كما أنهم يريدون زعزعة الناس حول المنهج والدستور الوطني وخلق ردة فعل عنيفة عند الغيورين قد تزيد التوتر والغضب بسبب الصمت أمام افتراءات أولئك السفهاء والحاقدين الذين يريدون أن نحترب وأن نتصارع وأن ننقل العراك إلى الداخل فيما بيننا.. ومن ثم فإنه من باب الإخلاص لهذه الدولة، فيجب على كل مثقف حرّ وصاحب قلم شريف ونزيه، أن يعري هؤلاء، فقد طفح الكيل، ووصلت سكين الغدر إلى الحلق ولا بد من الوقوف بشجاعة وحزم في وجوه أولئك المتمترسين خلف متاريس الغدر والعمالة.
الجمعة 22 شوال 1436 هـ - 7 أغسطس 2015م - العدد 17210,
صفحة رقم
( 31 )
بالفصيح
عبدالله الناصر
التعليق
من تنازل وقال ان 60 % من الشباب جاهزون للإنضمام لداعش يغتبر أكاديميا بجامعة مشهورة
والغريب أنه لم تتم مساءلته وبناءا على أية مصادر استقى إحصائياته ونسبته المقززة !
لذلك لا تستبعد تنامي هذه الإتهامات المغرضة من أناس لا وعي لديهم بآثار ما يقولون على مجتمعهم وعلى حكومتهم !
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
عندما تأتي الطعنة للوطن من أحد أبناءه ! : ردا على تصريح الخليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..