سُرب فيديو لمواقع إخبارية ليبية، لعبدالحكيم بالحاج رئيس حزب الوطن وأمير الجماعة الليبية المقاتلة ومعه الإخواني علي الصلابي، وهم برفقة مسلحين ينشدون أغاني لها ارتباط بتنظيم القاعدة.
وعرف عن عبدالحكيم بالحاج (48 عاماً) أنه من مؤسسي الجماعة الليبية المقاتلة التي نشأت في بداية التسعينيات، حيث كان آنذاك ضمن المقاتلين الذين توجهوا إلى أفغانستان في تلك الحقبة من الزمن.
وتم القبض على بالحاج والذي يلقب بـ"عبدالله الصادق"، في عام 2004 في ماليزيا، كما خضع لتحقيقات من قبل وكالة المخابرات الأميركية، وتم ترحيله إلى ليبيا في العام ذاته.
أما علي الصلابي، فهو من مواليد 1963، وهو ينتمي للتيار الإسلامي السياسي في ليبيا، وتربطه بسيف الإسلام القذافي علاقة قوية، وكذلك مثلها مع الجماعة الليبية المقاتلة، الأمر الذي جعله يساهم في إجراء حوار بين الجماعة والدولة الليبية انتهى بالإفراج عن أعضاء الجماعة المقاتلة من السجون الليبية.
وبحكم انتماء الصلابي إلى تيار سياسي هو الإخوان المسلمون، فإنه سعى للقيام بأدوار سياسية في ليبيا، منها اتخاذه في البداية موقف المعارض لنظام القذافي ثم تقاربه مع النظام عبر علاقته بسيف الإسلام القذافي، والتي توطدت خلال الفترة الأخيرة من فترة حكم القذافي، ومع بداية الاحتجاجات ضد حكم القذافي مطلع عام 2011 أعلن الصلابي تخليه التام عن سيف الإسلام.