الأحد، 13 سبتمبر 2015

مغردون يتحفظون على مقال أمير القصيم ويتهمونه بتأجيج الطائفية

14
بتاريخ    
(أنحاء) – وعد التركي – الرياض : ــتحفظ بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي من كتاب وإعلاميين على مقال لأمير القصيم صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز، الذي نشر في أحد الصحف المحلية، ويدعو لتأجيج الطائفية ويهدد اللحمة الوطنية، على حد تعبيرهم.
ودشن المغردون وسم بعنوان “ #أميرالقصيم_يتهم_المذهب_الشيعي_والصوفيه_بالشرك_والوثنيه “، طالبوا من خلاله بمحاسبة الكاتب والصحيفة الناشرة للمقال، حيث أنه يخالف المادة الحادية عشر والثانية عشر من الحكم، والتي تدعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتمنع الدولة كل ما يؤدي للفرقة والفتنة والانقسام.
وبدأ الأمير مقاله بدفاعه عن منهج السلف والسلفيين ودعوة الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب، حيث كتب “في الآونة الأخيرة ظهرت بعض الأصوات التي تتهم السلفيين بأنهم دُعاة فتنة وتكفير، وهذه الدعاوى باطلة من أساسها كون من يطلقها يجهل ما هي السلفية ابتداءً، فلو سألته ماذا تعني السلفية ما أجابك، نال هذا التطاول وهذا الظلم دعوة التجديد التي قام بها الإمام محمد بن عبدالوهاب وبدعم ومساندة من الإمام محمد بن سعود – رحمهما الله – كون هذه الدعوة أو الحركة التجديدية من أشهر الحركات السلفية في عالمنا الإسلامي”.
وأضاف : “إن دعوة الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله هي الدعوة الإسلامية التي دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وسلف هذه الأمة الصالح، ولهذا نجحت وحققت آثاراً عظيمة رغم كثرة أعدائها ومعارضيها في العالم الإسلامي أثناء قيامها، وذلك مصداقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله”.
وأوضح الأمير أن سبب حملات الهجوم ضد السلفيين تقودها جماعات وفئات تعمل بوعي أو غير وعي، حيث أنها تعمل على تنفيذ رغبات وتحقيق استراتيجيات لأيدلوجيات تحارب الإسلام في جوهره، علاوة على ذلك فإنهم يرددون أقوالاً ومصطلحات مدفونة كالسم في العسل لتلعب دور المفاهيم البديلة حتى نعتاد تردادها دون وعي بمضمون فعلها في عقلنا العربي الإسلامي ومكنون ثقافتنا التي ترسخت عبر القرون وفقاً لما جاءنا من علوم دينية وشرعية من علماء أجلاء جاهدوا لأجل الحفاظ على سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.
وأشار إلى أن تطور الدولة الإسلامية وتعدد الشعوب التي دخلت الإسلام بعد الفتوحات الكبيرة واحتكاكها بالثقافات والديانات الأخرى التي كانت تعتنقها تلك الشعوب قبل دخولها الإسلام كان سبب لتعدد الطوائف والفرق والمذاهب التي تأثرت بتلك الثقافات، ونتيجة للصراع التاريخي الذي كان قائماً قبل الإسلام بين العرب والفرس فقد ظهرت الدعوة للشعوبية التي قادها المانويون الوثنيون في فارس وما حولها من بلاد خراسان للقضاء على الإسلام ممثلاً في النهج النبوي السني حتى ظهور المذهب الشيعي الباطني الهرمسي «والهرمسية عبارة عن فلسفات وعقائد وثنية»، ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا وهذه الطوائف المنحرفة عن الحق تحارب الإسلام السني وبكل الوسائل المتاحة الفكري منها والثقافي.
واعتبر الأمير أن النقطة المفصلية في التاريخ تلك التي اصطلح المؤرخون على تسميتها بالفتنة الكبرى والتي حدث فيها أكبر انشقاق ديني سياسي في تاريخ الإسلام، مما أحدث شرخاً في الجماعة الإسلامية التي أسسها الرسول صلى الله عليه وسلم وحافظ عليها الصحابة من بعده والتي تفرع من بعدها أحداث جسام أدت إلى ما أدت إليه من بروز ظاهرة الخروج على الجماعة وظهور الجماعات السياسية المتطرفة دينياً كالخوارج وغيرهم، حتى ظهور مذهب الشيعة المتأثر بالعقائد الوثنية المانوية والهرمسية التي كانت سائدة في بلاد فارس كما أسلف، ومنذ تلك اللحظة التاريخية الفاصلة ما زالت تتجدد ظاهرة التطرف السياسي والخروج على الجماعة بدعاوى دينية مختلفة ولكنها في جوهرها عبارة عن جماعات سياسية تخالف مذهب السنة وخروج على جماعة المسلمين والنهج السلفي.
وختم الأمير مقاله بالتحذير ممن يصفون منهج السلف – بالوهابية – حيث قال “فمثل هذه المصطلحات تحمل السموم التي يدسها أهل الباطل عن عمد ليرددها البعض عن جهل بما تحويه في باطنها من دلالات، الهدف منها أن ترسخ في أذهان الناشئة والعامة من الناس كأنها حقائق مسلم بها كما يفعل أهل العقائد الباطلة ممن ينسبون طرقهم لأشياخهم الذين يعبدونهم من دون الله، كما يقول مثلاً «القادرية، والشاذلية والإسماعلية، الخ» في أخطر ظاهرة للشرك عمل على محاربتها الشيخ محمد بن عبدالوهاب وجاهد في سبيلها”.

التعليق:

أظنه لا يخفى  من وراء  مثل هذه الإثارة  ضد  أمير القصيم !!!
بالتحديد  ، أعداء أهل السنة والجماعة


مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..