مقدمات في أسماء السور
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
عناصر الموضوع:
● بيان معنى (السورة)
● الحكمة من تسوير القرآن سوراَ
● الخلاف في تسوير الكتب السابقة
● إعراب أسماء السور.
● هل يقال سورة كذا؟
● تعدد أسماء السورة الواحدة وألقابها.
● اشتراك بعض السور في بعض الأسماء.
● ما قيل في اختصاص كل سورة بما سميت به.
● مناهج العلماء في تسمية سور القرآن الكريم
● هل يجوز اختراع اسم جديد لسورة من سور القرآن الكريم؟
● القول في حكاية اسم السورة
● بيان معنى (السورة)
● الحكمة من تسوير القرآن سوراَ
● الخلاف في تسوير الكتب السابقة
● إعراب أسماء السور.
● هل يقال سورة كذا؟
● تعدد أسماء السورة الواحدة وألقابها.
● اشتراك بعض السور في بعض الأسماء.
● ما قيل في اختصاص كل سورة بما سميت به.
● مناهج العلماء في تسمية سور القرآن الكريم
● هل يجوز اختراع اسم جديد لسورة من سور القرآن الكريم؟
● القول في حكاية اسم السورة
اشتراك بعض السور في بعض الاسماء
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وقد يوضع اسم لجملة من السور: كالزهراوين للبقرة وآل عمران. والسبع الطوال وهي: البقرة وما بعدها إلى الأعراف، والسابعة: يونس، كذا روي عن سعيد بن جبير ومجاهد. والمفصل: والأصح أنه من الحجرات إلى آخر القرآن لكثرة الفصل بين سورة بالبسملة. والمعوذات: للإخلاص والفلق والناس. انتهى).[التحبير في علم التفسير: 370] قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (فصل: وكما سميت السورة الواحدة بأسماء سميت سور باسم واحد كالسور المسماة بـ{ألم} أو {الر} على القول بأن فواتح السور أسماء لها). [الإتقان في علوم القرآن: 2/370] |
ما قيل في اختصاص كل سورة بما سميت به
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (خاتمة أخرى في اختصاص كل سورة بما سميت ينبغي النظر في وجه اختصاص كل سورة بما سميت به، ولا شك أن العرب تراعي في الكثير من المسميات أخذ أسمائها من نادر أو مستغرب يكون في الشيء من خلق أو صفة تخصه أو تكون معه أحكم أو أكثر أو أسبق لإدراك الرائي للمسمى ويسمون الجملة من الكلام أو القصيدة الطويلة بما هو أشهر فيها، وعلى ذلك جرت أسماء سور الكتاب العزيز، كتسمية سورة البقرة بهذا الاسم لقرينه ذكر قصة البقرة المذكورة فيها وعجيب الحكمة فيها. وسميت سورة النساء بهذا الاسم لما تردد فيها من كثير من أحكام النساء، وتسمية سورة الأنعام لما ورد فيها من تفصيل أحوالها، وإن كان قد ورد لفظ الأنعام في غيرها إلا أن التفصيل الوارد في قوله تعالى: {وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً} إلى قوله: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ} لم يرد في غيرها. كما ورد ذكر النساء في سور إلا أن ما تكرر وبسط من أحكامهن لم يرد في غير سورة النساء، وكذا سورة المائدة لم يرد ذكر المائدة في غيرها فسميت بما يخصها. فإن قيل: قد ورد في سورة هود ذكر نوح وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب وموسى عليهم السلام، فلم تختص باسم هود وحده وما وجه تسميتها به وقصة نوح فيها أطول وأوعب؟ قيل: تكررت هذه القصص في سورة الأعراف وسورة هود والشعراء بأوعب مما وردت في غيرها، ولم يتكرر في واحدة من هذه السور الثلاث اسم هود عليه السلام كتكرره في هذه السورة، فإنه تكرر فيها عند ذكر قصته في أربعة مواضع، والتكرار من أقوى الأسباب التي ذكرنا. وإن قيل: فقد تكرر اسم نوح في هذه السورة في ستة مواضع فيها، وذلك أكثر من تكرار اسم هود. قيل: لما جردت لذكر نوح وقصته مع قومه سورة برأسها، فلم يقع فيها غير ذلك كانت أولى بأن تسمى باسمه عليه السلام من سورة تضمنت قصته وقصة غيره وإن تكرر اسمه فيها. أما هود فكانت أولى السور بأن تسمى باسمه عليه السلام. واعلم أن تسمية سائر سور القرآن يجري فيها من رعى التسمية ما ذكرنا. وانظر سورة {ق} لما تكرر فيها من ذكر الكلمات بلفظ القاف. ومن ذلك السور المفتتحة بالحروف المقطعة، ووجه اختصاص كل واحدة بما وليته حتى لم تكن لترد {الم} في موضع {الر} ولا {حم} في موضع {طس} لاسيما إذا قلنا: إنها أعلام لها وأسماء عليها. وكذا وقع في كل سورة منها ما كثر ترداده فيما يتركب من كلمها، ويوضحه أنك إذا ناظرت سورة منها بما يماثلها في عدد كلماتها وحروفها وجدت الحروف المفتتح بها تلك السورة إفرادا وتركيبا أكثر عددا في كلماتها منها في نظيرتها ومماثلتها في عدد كلمها وحروفها، فإن لم تجد بسورة منها ما يماثلها في عدد كلمها ففي اطراد ذلك في المماثلات مما يوجد له النظير ما يشعر بأن هذه لو وجد ما يماثلها لجرى على ما ذكرت لك، وقد اطرد هذا في أكثرها فحق لكل سورة منها ألا يناسبها غير الوارد فيها فلو وضع موضع {ق} من سورة {ن} لم يمكن لعدم التناسب الواجب مراعاته في كلام الله تعالى، وقد تكرر في سورة يونس من الكلم الواقع فيها {الر} مائتا كلمة وعشرون أو نحوها فلهذا افتتحت بـ {الر}، وأقرب السور إليها مما يماثلها بعدها من غير المفتتحة بالحروف المقطعة سورة النحل وهي أطول منها مما يركب على {الر} من كلمها مائتا كلمة مع زيادتها في الطول عليها، فلذلك وردت الحروف المقطعة في أولها {الر}). [البرهان في علوم القرآن: 1/270-272] قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (تنبيه: قال الزركشي في البرهان: ينبغي البحث عن تعداد الأسامي هل هو توقيفي أو بما يظهر من المناسبات فإن كان الثاني فلم يعدم الفطن أن يستخرج من كل سورة معاني كثيرة تقتضي اشتقاق أسماء لها وهو بعيد. قال: وينبغي النظر في اختصاص كل سورة بما سميت به، ولا شك أن العرب تراعي في كثير من المسميات أخد أسمائها من نادر أو مستغرب يكون في الشيء من خلق أو صفة تخصه أو يكون معه أحكم أو أكثر أو أسبق لإدراك الرائي للمسمى ويسمون الجملة من الكلام أو القصيدة الطويلة بما هو أشهر فيها وعلى ذلك جرت أسماء سور القرآن؛ كتسمية سورة البقرة بهذا الاسم لقرينة قصة البقرة المذكورة فيها وعجيب الحكمة فيها، وسميت سورة النساء بهذا الاسم لما تردد فيها شيء كثير من أحكام النساء، وتسمية سورة الأنعام لما ورد فيها من تفصيل أحوالها وإن كان قد ورد لفظ الأنعام في غيرها إلا أن التفصيل الوارد في قوله تعالى: {ومن الأنعام حمولة وفرشا} إلى قوله: {أم كنتم شهداء} لم يرد في غيرها كما ورد ذكر النساء في سور إلا أن ما تكرر وبسط من أحكامهن لم يرد في غير سورة النساء، وكذا سورة المائدة لم يرد ذكر المائدة في غيرها فسميت بما يخصها. قال: فإن قيل قد ورد في سورة هود ذكر نوح وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب وموسى فلم خصت باسم هود وحده مع أن قصة نوح فيها أوعب وأطول؛قيل تكررت هذه القصص في سورة الأعراف وسورة هود والشعراء بأوعب مما وردت في غيرها ولم يتكرر في واحدة من هذه السور الثلاث اسم هود كتكرره في سورته فإنه تكرر فيها في أربعة مواضع والتكرار من أقوى الأسباب التي ذكرنا. قال:فإن قيل فقد تكرر اسم نوح فيها في ستة مواضع؛ قيل لما أفردت لذكر نوح وقصته مع قومه سورة برأسها فلم يقع فيها غير ذلك كانت أولى بأن تسمى باسمه من سورة تضمنت قصته وقصة غيره. انتهى. قلت: ولك أن تسأل فتقول قد سميت سور جرت فيها قصص أنبياء بأسمائهم كسورة نوح وسورة هود وسورة إبراهيم وسورة يونس وسورة آل عمران وسورة طس سليمان وسورة يوسف وسورة محمد وسورة مريم وسورة لقمان وسورة المؤمن وقصة أقوام كذلك كسورة بني إسرائيل وسورة أصحاب الكهف وسورة الحجر وسورة سبأ وسورة الملائكة وسورة الجن وسورة المنافقين وسورة المطففين ومع هذا كله لم يفرد لموسى سورة تسمى به مع كثرة ذكره في القرآن؛ حتى قال بعضهم كاد القرآن أن يكون كله موسى، وكان أولى سورة أن تسمى به سورة طه أو القصص أو الأعراف لبسط قصته في الثلاثة ما لم يبسط في غيرها، وكذلك قصة آدم ذكرت في عدة سور ولم تسم به سورة كأنه اكتفاء بسورة الإنسان، وكذلك قصة الذبيح من بدائع القصص ولم تسم به سورة الصافات، وقصة داود ذكرت في ص ولم تسم به، فانظر في حكمة ذلك على أني رأيت بعد ذلك في جمال القراء للسخاوي أن سورة طه تسمى سورة الكليم وسماها الهذلي في كامله سورة موسى وأن سورة ص تسمى سورة داود ورأيت في كلام الجعبري أن سورة الصافات تسمى سورة الذبيح وذلك يحتاج إلى مستند من الأثر.). [الإتقان في علوم القرآن: 2/368-370] |
مناهج العلماء في تسمية سور القرآن
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (للعلماء مناهج في تسميات السور وهي وإن كانت غير مطَّردة إلا أنها ظاهرة في كثير منها، وهذه المناهج كالتالي: 1: تسمية السورة بأول آية فيها. 2: تسمية السورة بأول جملة فيها. 3: تسمية السورة بأول كلمة فيها. وهذه المناهج الثلاث هي غالب تسميات المتقدمين للسور، ولا سيما أهل الحديث والأثر. 4: تسمية السورة بأول حرف فيها. 5: تسمية السورة بكلمة تختص بها لكونها لم تذكر إلا فيها أو لكثرة ذكرها فيها، كسورة الفيل، وقريش، والناس، ويدخل في هذا تعريف بعض الكلمات بـ(أل) كسورة النصر، والهمزة. وهذا المنهج غالب على المتأخرين ولعلهم أرادوا الاختصار. 6: تسمية السورة بغرضها كتسمية سورة {إذا جاء نصر الله والفتح} بسورة التوديع، وتسمية سورة التوبة بالفاضحة، وسورة النحل بالنعم، ونحو ذلك. 7: تسمية السورة باشتقاق كلمة من الكلمات المميزة فيها، مثاله: سورة التحريم، والمجادلة، والممتحنة، والشرح). [جمهرة التفاسير:] |
هل يجوز اختراع اسم جديد لسورة من سور القرآن الكريم؟
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (مسألة: هل يجوز اختراع اسم جديد لسورة من سور القرآن الكريم؟ الجواب: الأصل أن تسمية بعض السور بغير ما اشتهرت التسمية به أمر غير مألوف، ولذلك لم يتداول العلماء بعض التسميات فبقيت غريبة غير مألوفة. وينبغي أن يفرَّق بين الأسماء والألقاب، فألقاب المدح والبيان للسور لا بأس بها لما في اللقب من تأثير في نفوس السامعين، وذلك كتلقيب بعض أهل العلم سورة النصر بسورة التوديع؛ لأنه دالٌّ على غرضها ومقصدها الذي بُيِّنَ في الآثار الصحيحة عن الصحابة. ويضبط هذا الأمر بشرطين: الأول: أن لا يكون في اللقب مخالفة تقتضي منعه. الثاني: أن لا يجعل هذا اللقب علماً على السورة في جميع كلامه لأنه خلاف صنيع أهل العلم) [جمهرة التفاسير:] |
القول في حكاية اسم السورة
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وتقول:
قرأت «اقتربت» فيكون لك مذهبان إذا أردت الحكاية قلت: قرأت (اقتربت)
فحذفت الألف في الوصل. وإن ابتدأتها على هذا المذهب كسرتها فقلت:
(اقتربت) قرأت وإن جعلتها اسمًا للسورة قلت: قرأت (اقتربت) يا هذا،
فتقطع الألف في الوصل والابتداء لأنك جعلتها مما
للسورة. وتقول: قرأت (اقتربت) فيكون لك : إن أردت الحكاية
قلت: قرأت (اقتربت) تحذف الألف في الوصل وتسكن التاء. وإن جعلتها مما
للسورة وأخرجتها إلى الأسماء كل الإخراج قلت: قرأت (اقتربت) فتقطع
الألف في الوصل والابتداء.واختلف النحويون في الوقف عليها فقال الخليل بن أحمد وأصحابه: نقول في الوقف: قرأنا (اقتربه) فتقف على الهاء كما نقول في سائر أسماء المؤنث: رأيت طلحة وعمرو. وقال الفراء: إذا أخرجتها إلى الأسماء قطعت الألف ووقفت بالتاء، وأنكر قول الخليل وأصحابه في الوقف على الهاء وقال: إنما سميتها بفعل لا باسم، فلو وقفت على الهاء كنت كأني سميتها باسم لا فعل. وتقول: قرأت [اقرأ] يا هذا، فتحذف الألف وتسكن الهمزة إذا نويت الحكاية فإذا جعلتها اسمًا للسورة قلت: قرأت (اقرأ) يا هذا، بقطع الألف الأولى في الوصل والابتداء وهمز الثانية وفتحها. واعلم أنه لا يجوز الوقف على بعض الحروف دون بعض، لا يجوز أن تقف على «ال» وتبتبديء «هاكم التكاثر»، ليس هذا من مذهب القراء ولا من مذهب العرب الفصحاء، وربما فعل ذلك قوم من العرب فيقفون عند الساكن في الحرف إذا قطع نفس الرجل منهم، ولا يقف عند المتحرك ثم يعدون الذي وقفوا عليه في الابتداء، إذا كان مدغمًا يقولون قام الرجل، فإذا انقطع نفس أحدهم عند الألف واللام قال: قام الـ. ثم يقول بعد: الرجل فيدغمون لام في الرجل فيعيدونها من أجل الإدغام، فإذا كانت لام غير مدغمة لم يعيدوها. من ذلك أنهم يقولون: قام الحارث، فإذا اضطروا إلى الوقف على الألف واللام قالوا: ال، ثم يقولون في الابتداء: حارث، فلا يعيدون الألف واللام لأن اللام ظهرت فكرهوا إعادتها لظهورها. قال الفراء: أنشدني بعض العرب: قلت لطاهينا المطري في العمل = عجل لنا هذا وألحقنا بذل ألشحم إنا قد أجمنا ذا بجل فأعاد الألف واللام في «الشحم» لاندغام اللام في الشين. يقاس على هذا كل ما يشبهه إن شاء الله. ). [إيضاح الوقف والابتداء: 1/469-473] |
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..