الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

خصائص الباحث والبحث العلمي الجيد

بسم الله الرحمن الرحيم

سمات وخصائص الباحث والبحث العلمي الجيد
إن تقدم الشعوب في مختلف المجالات يحتاج إلى العلم والمعرفة ، كما أن هذه المعرفة تحتاج للتطوير
في ظل المتغيرات والاحتياجات في ميادين المجالات المختلفة ، ولا ريب أن السبيل إلى ذلك بعد إرادة الله عز وجل تكون عن طريق البحوث العلمية الجيدة التي تسهم في تطوير المعرفة وبالتالي تحقق الشعوب الرقي والتقدم في مختلف المجالات .
فالباحث الذي سيسهم في التطور المعرفي منتهجاً الأسلوب العلمي لإجراء الدراسات والبحوث يجب أن تكون لديه خصائص وسمات ، وعند تسليط الضوء على الباحث نجد أنه شخص توافرت فيه الاستعدادات الفطرية ، والنفسية ، بالإضافة إلى الكفاءة العلمية المكتسبة التي تؤهله مجموعة للقيام ببحث علمي .
وعندما نتحدث عن البحث العلمي يجب أن نلقي الضوء على تعريف البحث العلمي  إذ هو طلب لمجهول ، يستدعي إثارة كل ما يمكن أن يمد الباحث بمعلومات مفيدة في مجال البحث ، والتنقيب عنه ، ثم فحص ما تجمع من تلك المعلومات لطرح ما ليس ذا صلة بالبحث المطلوب وإبعاده . ثم دراسة وتحليل ما تبقى مما له به صلة مباشرة ، أو يساعد على دراسة جانب من جوانبه .(1)
ومما لاشك فيه أن كلا من الباحث العلمي والبحث العلمي لديهما سمات وخصائص إن صحت صح كليهما وإن سقمت سقم كليهما ، وسيكون موضوع الدراسة عن  توضيح هذه الخصائص لكليهما .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)( كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات العربية والتاريخية-عبدالوهاب إبراهيم أبوسليمان-دارالشروق-جده-ط1-1415هـ ص.25/37)




سمات وخصائص الباحث العلمي الجيد
نجد أن الباحث شخص توافرت فيه الاستعدادات الفطرية ، والنفسية ، بالإضافة إلى الكفاءة العلمية المكتسبة التي تؤهله مجموعة للقيام ببحث علمي . (أبوسليمان 1415هـ)
1 / التأهيل العلمي المسبق في مجال البحث ، والتزود من المعرف بقدر كاف .
2 / أن يتطلع إلى المجهول للخروج بالجديد من الأبحاث والأفكار .
3 / أن يبدأ من حيث انتهى السابقون .
4 / يبحث عن المصادر الأصلية ويركز اهتمامه عليها .
5 / لديه المرونة الفكرية التي تحمله على تقدير أعمال الأخرين ، وتفهم اجتهاداتهم – وإن خالفوه الرأي – في تقدير واحترام ، وإنصافهم : نقلاً لأرائهم ، أو تفسيراً لمواقفهم دون تحيز أو تحامل .
6 / لديه القدرة على تنظيم المعلومات التي يريد نقلها إلى القارئ ، تنظيماً منطقياً له معناه ومدلوله ، مرتباً أفكاره ترتيباً متسلسلاً في أسلوب علمي رصين بعيداً عن الغموض والإطالة .
7 / الأمانة العلمية المتمثلة في نسبة الأفكار والنصوص إلى أصحابها فهي عنوان شرف الباحث .
8 / الصبر على متاعب البحث ومشكلاته .
9 / التأني ليتمكن من تكوين الانطباع السليم وتأسيس أحكام وتقديرات صحيحة .
10 / الإخلاص للبحث بالمال والجهد والوقت والتفكير . (1)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)( كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات العربية والتاريخية-عبدالوهاب إبراهيم أبوسليمان-دارالشروق-جده-ط1-1415هـ ص.37/38)


كما أورد العزاوي (1427هـ ) سمات وخصائص الباحث العلمي الجيد في النقاط التالية :
1 / الصبر والمثابرة .
2 / حب الاستطلاع والتقصي : أي أنه يتوافر لديه الفضول العلمي .
3 / عدم التشهير العلمي بالآخرين أو السخرية من منجزاتهم .
4 / الموضوعية والأمانة والابتعاد عن الذاتية فلا يخفي رأيه ولا يتحيز ولا يسمح لعاداته وتقاليده وعاطفته وأهوائه أن تتداخل في البحث فيجب أن يكون همه هو تحري الحقيقة .(1)
ومن وجهة نظر نوح (1425هـ )أن خصائص وسمات الباحث الجيد كالتالي :
أ ـ الصبر والجل، نظراً لأن عملية البحث عملية شاقة ذهنياً وجسدياً ومادياً.
ب ـ الذكاء والموهبة؛ وذلك للاستفادة منها في اختيار المشكلة وتحديدها وعمل بقية عناصر البحث وفق الأسس العلمية المقررة.
جـ ـ التواضع العلمي ، وذلك لتفادي الزهو بقدراته، كما يجب عليه أن يسلم بنسبية ما يتوصل إليه من نتائج، وأن عليه العدول عن رأيه إذا ما توافرت آراء قيمة مختلفة.
د ــ الأمانة العلمية، بمعنى أن لا يلجأ الباحث إلى التزوير في الإجابات أو في الاقتباس من المصادر الوثائقية .
هـ ــ الموضوعية، بمعنى أن يكون هدف الباحث من إعداد البحث الحقيقة، وليس جني مصالح شخصية.
و ــ احترام المبحوث، بمعنى أن لا يوجه الباحث الأسئلة التي تحط من قدر المبحوث، وتقلل من احترامه لنفسه.
ز ــ المصارحة، بمعنى أن يوضح الباحث أهداف بحثه الحقيقية للمبحوث، وبالتالي تأتي المشاركة على النحو المطلوب من جانب المبحوث.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)(مقدمة في منهج البحث العلمي- رحيم يونس كروالعزاوي –دار دجلة –عمان-ط1-1427هـ-ص.29/30)
(2)(مبادئ البحث التربوي – مساعد عبدالله النوح –الرياض-1425هـ - ص.39-42)

ح ــ المشاركة التطوعية، بمعنى للمبحوث حرية الاختيار في المشاركة، والانسحاب منها وقتما يشاء دون ممارسة ضغوط عليه من قبل الباحث.
ط ــ السرية، بمعنى عدم إظهار استجابات المبحوثين، واقتصار استخدامها على أغراض البحث العلمي حتى ولو على الباحث نفسه، لضمان الحياد في حالات معينة.
ي ــ المساواة، بمعنى إشعار المبحوثين بأنهم سواء، لأنه قد تم اختيارهم ممثلين لعينة الدراسة بصورة عشوائية، وبالتالي يتساوى أفراد المجموعة الضابطة مع أفراد المجموعة التجريبية في حالة استخدام المنهج التجريبي إلا إذا أراد الباحث أن يتعرف على أثر وجود المتغير المستقل من غيابه.
ك ـــ حماية المشاركين من أي ضرر، بمعنى أن الباحث مسؤول عن توفير الحماية للمبحوثين المشاركين في البحث من أي خطر مادي أو معنوي أو اجتماعي، وإذا كان يترتب على مشاركتهم حدوث ضرر معين فالباحث عليه إخبارهم باحتمالية حدوث ضرر ما منذ البداية، لعدم المفاجأة به.
ل ــ إعداد تقريرٍ وافٍ، بمعنى أن الباحث بعد ما يفرغ من إعداد بحثه مسئول عن كتابة تقرير عن نتائج البحث، وتزويد المبحوثين المشاركين به الراغبين في الإطلاع على نتائج البحث.
م ــ التوافق، بمعنى أن تتوافق نتائج البحث مع اللوائح المنظمة للبحث العلمي.(النوح 1425هـ)
ومن جهة أخرى ذكر ذوقان عبيدات وزملائه (1987م) السمات المميزة للباحث وأهمها تمسكه بالاتجاهات العلمية حيث لا يستطيع الباحث استخدام الطريقة العلمية إلا إذا كانت اتجاهاته العلمية قوية وتم تحديد الاتجاهات بما يلي :
1 / الثقة بالعلم والبحث العلمي :
يجب أن يثق الباحث بأهمية العلم في إيجاد الحلول للمشكلات التي تواجه الإنسان ، كما يثق بأن العلم هو وسيلة الإنسان للوصول إلى الحقائق في المجال النظري ، وتحسين أساليب الحياة في المجال العملي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) (البحث العلمي – مفهومه – أدواته – أساليبه . ذوقان عبيدات/عبدالرحمن عدس/كايد عبدالحق- دار الفكر – 1987م- ط 1 – ص 36- 38 )

2 / الإيمان بقيمة التعلم المستمر :
لابد من الدراسة والمتابعة المستمرة حتى تكون التفسيرات التي يقدمها الباحث متمشية مع التطور والتغير في الحياة ولا يعتقد بأنه وصل إلى درجة من الاكتفاء العلمي .
3 / الانفتاح العقلي :
لا يعيش البحث العلمي مع التزمت والجمود والتحيز والتعصب ، فالباحث يجب أن يحرر ذهنه تماماً من جميع أفكاره المسبقة ويعطي لنفسه الحرية التامة في البحث والدراسة واكتشاف الحقائق حتى لو كانت مخالفة لمعتقداته السابقة .
4 / البعد عن الجدل :
الباحث العلمي لا يجادل الآخرين ، لأن الجدال تعصب وتحيز مسبق لفكرة ما ،ويجب أن يميل الباحث العلمي إلى الاعتماد على البرهان والملاحظة والقياس .
5 / تقبل الحقائق :
    يتميز الباحث العلمي بأنه يبحث عن الحقائق ومن الطبيعي أن يتقبل هذه الحقائق بعد أن يكتشفها ، كما أنه مستعد لتقبل الحقائق التي يكتشفها الآخرون ، ولا يتحيز لحقيقة معينة ، ولا يجامل على حساب الحقيقة ،ولا يقف موقفاً معادياً منها إذا كانت مخالفة لرأيه .
6 / الأمانة والدقة :
الباحث العلمي أمين ، يلاحظ الظواهر بدقة ويصفها بدقة لا يختار منها ما يوافق غرضاً في نفسه ويهمل منها ما يريد ، بل يلاحظ ويقيس ويسجل نتائجه كما قاسها وسجلها لا كما يرغب فيها أن تكون ، والباحث أمين أيضاً في اعتماده على الحقائق التي اكتشفها الآخرون يأخذ منها ، ويشير إليها دون أن ينسبها إلى نفسه .
7 / التأني والابتعاد عن التسرع والادعاء :
لا يتسرع الباحث العلمي في إصدار أحكامه ، ولا يدعي معرفة لم يتوصل إليها بالبحث أو لا يمتلك برهاناً واضحاً عليها ، ولا يصدر أحكاماً إلا إذا امتلك البرهان والدليل الكافي على ذلك ، ولا يكتفي بمعرفة جزئية أو دليل فردي ، بل يبحث عن أدلة كافية تجعله أكثر وثوقاً في إصدار الأحكام ، ويجب أن يبحث دائماً عن أدلة كافية كما يدرس الأدلة غير المؤيدة قبل أن يصدر قراراته وأحكامه .
8 / الاعتقاد بقانون العلية :
يعتقد الباحث بأن لكل نتيجة سبب ولكل ظاهرة مجموعة من العوامل والأسباب أدت إلى إحداثها ، فيربط الظواهر بأسبابها المباشرة ، كما لا يؤمن بالصدفة ولا يعتمد عليها في تفسير الظواهر .
ومما سبق نجد أنه يجب أن يتحلى الباحث بصفات وسمات تخوله لأن يكون باحثاً جيداً ، ويمكن تلخيصها في التالي :
1 / النية الخالصة لله عز وجل بأن يبذل كل ما في وسعه من تفكير أوَ وقت أو جهد أو مال للتوصل إلى النتائج الصحيحة بطريقة علمية منظمة .
2 / أن يطور من نفسه ما استطاع وذلك بتعلم كل ما هو مفيد لأنه يثري معلوماته وبالتالي يمكنه من تحقيق غاياته من الأبحاث العلمية النافعة للمسلمين عامة و موطنه خاصة .
3 / أن لا تغيب عنه الضوابط الشرعية أثناء دراسته البحثية .
4 / أن يعود إلى المصادر الأصلية ويركز اهتمامه عليها ولا ضير من الاطلاع على المصادر الثانوية .
5 /   أن يتميز بالمرونة الفكرية التي تحمله على تقدير أعمال الآخرين دون تحيز أو تحامل وإنصافهم .
6 / تنظيم المعلومات تنظيماً منطقياً له معناه ومدلوله .
7 / الأمانة العلمية المتمثلة في نسبة الأفكار والنصوص إلى أصحابها .
8 / الصبر على متاعب البحث ومشكلاته .
9 / أن يتحلى بالسرية التامة في البحوث التي يستخدمها فيها عينات بشرية .
10 / التأني في إصدار الأحكام وذلك وفق النتائج التي تم التوصل إليها .

سمات وخصائص البحث العلمي الجيد
 البحث العلمي  : هو طلب لمجهول ، يستدعي إثارة كل ما يمكن أن يمد الباحث بمعلومات مفيدة في مجال البحث ، والتنقيب عنه ، ثم فحص ما تجمع من تلك المعلومات لطرح ما ليس ذا صلة بالبحث المطلوب وإبعاده . ثم دراسة وتحليل ما تبقى مما له به صلة مباشرة ، أو يساعد على دراسة جانب من جوانبه . (أبوسليمان 1415هـ)
فمن وجهة نظر أبو سليمان أن البحث العلمي الجيد يمتاز بالتالي :
1 / اختيار موضوع البحث :
حسن اختيار الموضوع ، أو المشكلة هو محور العمل العلمي الناجح .
2 / عنوان البحث :
العنوان هو مطلع البحث ، وهو أول ما يصافح نظر القارئ ، فينبغي أن يكون جديدا مبتكراً لائقاً بالموضوع يراعى فيه أن يكون مفصحاً عن موضوعه ، وأن تتبين منه حدود الموضوع وأبعاده ، وأن لا يتضمن ما ليس داخلا في موضوعه ، وإيحاؤه بالأفكار الرئيسية بصورة ذكية .
3 / خطة البحث :
يقال " إن التخطيط لبحث عملية هندسية لتنسيق مباحثه ، والتلاؤم بين أجزائه ، وإظهار ما يستحق منها الإبراز ، والتركيز . فالباحث كمهندس معماري يهتم بالتركيبات ، والقطاعات فيما بينها ، كما يهتم بالشكل الخارجي ، وإنما يتميز مهندس عن آخر كما يتميز باحث عن باحث آخر بلمساته الفنية ، والتلاؤم بين الأجزاء في صورة متناسبة ، وعرض أخاذ " . إن إبراز البحث في عناصر وخطوط رئيسة منسقة سيساعد على معالجة الموضوع ، ودراسته بطريقة هادئة وتفكير منظم .وهي لا تخلو من ثلاثة أمور جوهرية ( المشروع الرئيس في البحث أو المشكلة – الأفكار الرئيسة والأخرى المساعدة – الوثائق والمصادر ) و الخطة الناجحة هي التي يمكن لأي شخص أن يتعقلها و يتفهمها منطقياً ويتابع من خلالها أفكار الباحث وميوله .


4 / عناصر الخطة :
1 – عنوان البحث .
العنوان هو مطلع البحث ، وهو أول ما يصافح نظر القارئ ، فينبغي أن يكون جديدا مبتكراً لائقاً بالموضوع يراعى فيه أن يكون مفصحاً عن موضوعه ، وأن تتبين منه حدود الموضوع وأبعاده ، وأن لا يتضمن ما ليس داخلا في موضوعه ، وإيحاؤه بالأفكار الرئيسية بصورة ذكية .
2 – أهمية البحث .
  أ – إبراز بعض الجوانب ، أو وصفها ، أو شرحها .
 ب – صحة بعض النظريات ، والأفكار من عدمها .
 ج – سد بعض الثغرات في ما هو متوافر من المعلومات .
  د – كشف القناع عن بعض التفسيرات الخاطئة .
  هـ - تصحيح بعض المناهج .
  و – حل بعض المشاكل العلمية .
  ز – إضافة علمية جديدة ، أو تطورات متوقعة .
3 – تقرير الموضوع .
يعد هذا بمثابة تحديد للفكرة الأساسية في البحث وتقرير لما يقصد الباحث عمله في عبارة مركزة يبرز فيها خصائص المشكلة التي سيبحثها .
4 – تبويب البحث .
يراعي في تبويب الموضوعات أن تكون أقسامه واضحة منطقية التبويب من غير مبالغة في تقسيمات جزئية .
5 – منهج البحث .
فيتعرض هنا إلى كيفية العرض وطرح قضايا الموضوع والوسائل التي سيسلكها الباحث ليصل بها إلى النتائج المطلوبة .
6 – الدراسات السابقة .
يجب أن يطلع الباحث على الدراسات السابقة لموضوع البحث ويدرسها دراسة نقدية فاحصة يختار منها أهم الكتب والدراسات التي أنجزت فيها ، وذلك لتفادي التكرار وإيجاد المبررات المقنعة لدراسة الموضوع الذي تم اختياره .
7 – التعريفات .
تقديم بعض التعريفات العلمية في الخطة ضروري لتجنب الالتباس بما يشكل من مصطلحات علمية مشتركة لفظا . كما أن هناك بعض العناصر ذات الصلة بالموضوع ولكنها لا تدخل دخول مباشرا تحت العنوان أو أن بعض العناصر بحاجة إلى تركيز خاص وتوضيح أكثر .
8 – تحديد المشكلة .
لعنوان المشكلة إطار معين وعبارات محدودة فالتصرف بالزيادة أو النقصان قد يفقده تأثيره وفاعليته المطلوبة . فيجب التنويه عن الزيادة أو النقص لتحديد مسار االموضوع من البداية .
9 – جدولة مراحل البحث .
في البداية توضع لكل مرحلة مدة زمنية محددة فيمكن أن يطرأ تعديل أو تغيير كلما اتسعت أفاق الباحث خلال بحثه فمن الطبيعي إجراء التعديلات .
ثم ذكر معايير وجوانب يجب التأكد من وجودها من قبل الباحث :
1 / سلامة الجمل والعبارات من الأخطاء النحوية واللغوية .
2 / وضوح الأفكار و المعاني ومراعاة الترابط والتلاحم بينها .
3 / كفاءة المقدمة ، وعرضها للموضوع عرضاً واضحاً سليماً وبيان الهدف منه والطريقة التي جرى السير على ضوئها في معالجة مباحثه ومشكلاته .
4 / صياغة العناوين الرئيسة ووضعها في أماكنها المناسبة .
5 / تدرج الأفكار وتطورها من مبحث إلى آخر ومن نقطة إلى أخرى .
6 / البدء من أول السطر عند تدوين فكرة معينة أو نقطة مهمة .
7 / التأكد من سلامة ترقيم الإحالات المشار إليها بالهامش .
8 / استعمال العلامات الإملائية استعمالاً صحيحاً .
9 / إعطاء عناية كافية لنقل الآيات القرآنية ورسمها رسماً مطابقاً للرسم العثماني ونقل الأحاديث النبوية الشريفة وتخريجها .
10 / تجنب التكرار والإعادة في العبارات أو الأفكار .
11 / التأكد من أن كل ما حوته الرسالة مهم وذو علاقة وثيقة بالبحث .(1)
 وعن خصائص البحث العلمي الجيد من وجهة نظر ( العزاوي )  (2)
1/يسير البحث وفق طريقة منظمة تتضمن:
      أ - يبدأ البحث بسؤال في عقل الباحث .
     ب - يتطلب البحث تحديداً للمشكلة ،وذلك بصياغتها صياغة محددة وبمصطلحات واضحة .
     ج - يتطلب البحث وضع خطة توجه الباحث للوصول إلى الحل .
2 / يتعامل الباحث مع المشكلة الأساسية من خلال مشكلات فرعية .
3 / يحدد اتجاه البحث بفرضيات مبنية على مسلمات واضحة .
4 / يتعامل الباحث مع الحقائق ومعانيها ، أي اشتقاق الباحث لمعانٍ جديدة وتفسيرات ( قد تختلف باختلاف الباحثين ).
5 / للبحث صفة دورية : بمعنى أن الوصول إلى حل لمشكلة البحث ، قد يكون بداية لظهور مشكلات بحثية جديدة ، وهكذا.........

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)( كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات العربية والتاريخية-عبدالوهاب إبراهيم أبوسليمان-دارالشروق-جده-ط1-1415هـ ص.47-69 (200-203)
(2)(مقدمة في منهج البحث العلمي- رحيم يونس كروالعزاوي –دار دجلة –عمان-ط1-1427هـ-ص.29/30)

6/البحث العلمي عمل هادف ، وللنتيجة التي يتوصل إليها خاصيتان أساسيتان هما :
أ – إمكانية التحقيق : بمعنى أن النتيجة التي نتوصل إليها بالبحث العلمي قابلة للملاحظة ويمكن إثباته تجريبياً .
ب –قابليته للتعميم : يسعى البحث العلمي إلى تعميم النتائج على نطاق واسع من المجال الذي يتم فيه البحث .
ومن وجهة نظر ( النوح ) فيما يخص سمات وخصائص البحث التربوي (العلمي) الجيد :
1 ـ يأخذ البحث التربوي بخطوات الأسلوب العلمي. وكما هو معروف أنها تتم مرتبة وفق خطة مرسومة. بحيث لا يحدث انتقالٌ من خطوة إلى خطوة إلا بعد التأكد من سلامة الخطوات السابقة.
2 ـ يمكن الاعتماد على نتائجه. بحيث لو تكرر إجراء البحث يمكن الوصول إلى النتائج نفسها تقريباً. أي إن نتائجه لها صفة الثبات النسبي.
3 ـ يؤسس البحث التربوي على جمع البيانات الشاملة للمحيط العام للمشكلة موضع البحث حيث يحاول الباحث توظيف جميع العوامل المؤثرة في الموقف ويأخذ في الاعتبار جميع الاحتمالات.
4 ـ توافر قدر كبير من الموضوعية، بحيث لا تتأثر بالآراء الشخصية للباحث كما أنه يتقبل آراء الآخرين.
5 ـ توافر قدر مناسب من الجدة والابتكارِ. وهذه الخاصية على درجة كبيرة من الأهمية في البحوث العلمية والرسائل الجامعية.(1)
ومن جهة أخرى يقول ذوقان عبيدات وزملائه (1987م) أن هناك معايير لتقويم البحث العلمي تتم من خلال ما يلي :
أولاً / تقويم موضوع الدراسة .
ثانياً / تقويم أسلوب الدراسة .
ثالثاً / تقويم شكل الدراسة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 (1)(مبادئ البحث التربوي – مساعد عبدالله النوح –الرياض-1425هـ - ص.29-30)
أولاً / تقويم موضوع الدراسة :
1 – هل تتسم هذه المشكلة بالحداثة والابتكار ؟
2 – هل لهذه المشكلة قيمة علمية ؟
3 – هل ستنعكس نتائج هذه المشكلة على جمهور واسع ؟
4 – هل يمكن أن تؤدي هذه المشكلة إلى دراسات جديدة ؟
ثانياً / تقويم أسلوب الدراسة :
أ – معايير تحديد المشكلة .
ب – معايير تخطيط إجراءات الدراسة .
ج – معايير تنفيذ الدراسة .
د – معايير تحليل النتائج .
ــــــــــــــــــــــــــ
أ – معايير تحديد المشكلة .
1 / هل تحدد المشكلة مجال الدراسة وموضوعها ؟
2 / هل تتسم المشكلة بالوضوح والتحديد ؟
3 / هل تم التعبير عن المشكلة بعبارات أو أسئلة دقيقة ؟
4 / هل تم تحديد المشكلة في ضوء نتائج الدراسات السابقة ؟
5 / هل اتضحت حدود المشكلة ؟
6 / هل تم تحديد المشكلة في ضوء مسلمات معينة ؟
7 / هل عرض البحث تحديد المشكلة في مكان بارز ؟
ب – معايير تخطيط إجراءات الدراسة :
1 / هل تم وضع خطة للبحث ؟
2 / هل تحتوي خطة البحث على العناصر الأساسية للخطة ؟
3 / هل تحتوي الخطة على مسلمات خاصة بالبحث ؟
4 / هل تمت صياغة الفروض بطريقة سليمة ؟
5 / هل كانت الفروض كافية لتفسير مشكلة البحث ؟
6 / هل تم وضع الإجراءات المرتبطة بفحص الفروض ؟
7 / هل تم تحديد أدوات البحث ؟
8 / هل تم تحديد عينة البحث ؟
9 / هل تم تحديد الاختبارات والمقاييس اللازمة ؟
10 / هل تم تحديد أسلوب فحص الفرض ؟
11 / هل تم تحديد مصطلحات الدراسة ؟
 ج – معايير تنفذ الدراسة :
1 / هل تم هل تم اختيار عينة ممثلة ؟
2 / هل تم تجريب الأدوات والاختبارات التي استخدمها الباحث ؟
3 / هل تم ضبط العوامل المؤثرة على المتغير التابع ؟
4 / هل استخدم البحث طرقاً مناسبة لإثبات الفروض ؟
5 / هل سار البحث وفق تسلسل أسئلة الدراسة ؟
6 / هل تمت الإجابة على جميع الأسئلة ؟
7 / هل تم فحص الفروض جميعها ؟
8 / هل تم استخدام مراجع ومصادر حديثة ؟
9 / هل تم استخدام مراجع أساسية كافية ؟

د – معايير تحليل النتائج :
1 / هل تم عرض النتائج بشكل واضح ؟
2 / هل استخدم الجداول أو الرسوم في عرض النتائج ؟
3 / هل كانت النتائج مرتبطة بأسئلة وفروض الدراسة ؟
4 / هل تم تحليل النتائج بطريقة موضوعية  ؟
5 / هل استخدم لغة البحث العلمي في تحليل النتائج ؟
6 / هل اعتمد على أدلة كافية للوصول إلى النائج ؟
7 / هل هناك خلط بين الآراء والحقائق ؟
8 / هل هناك ربط بين الأسباب والنتائج ؟
9 / هل ترتبط النتائج بمجريات الدراسة ؟
10 / هل برزت شخصية الباحث في تحليله للنتائج ؟
11 / هل كانت تعميمات البحث منطقية ومرتبطة بالنتائج ؟
12 / هل اقترحت الدراسة القيام بأبحاث أخرى ؟
ثالثاً / شكل الدراسة :
1 – هل اتخذت الدراسة شكلاً مرتباً وأنيقا ؟
2 / هل قسمت الدراسة إلى فصول وأبواب مناسبة ؟
3 / هل استخدمت الدراسة عناوين واضحة ؟
4 / هل تم تسجيل المراجع بطريقة سليمة ؟
5 / هل هناك قائمة بالمراجع والمصادر المختلفة ؟
6 / هل تخلو الدراسة من الأخطاء المطبعية ؟
7 / هل استخدمت الدراسة لغة عربية واضحة وبسيطة ؟
8 / هل كان حجم الدراسة معقول ؟
كما تم المرور على موقع ( منتديات التاريخ ) بإشراف الدكتور محمد موسى الشريف
في الساعة ( 7:00 ) من مساء يوم الجمعة الموافق 23 / 11 / 1432هـ وتم نقل النص كما هو موجود بالموقع .
http://vb.altareekh.com/t55910/
مستلزمات البحث الجيد:
1. العنوان الواضح والشامل للبحث :

ينبغي أن يتوفر 3 سمات أساسية في العنوان هي:
· الشمولية: أي أن يشمل عنوان البحث المجال المحدد والموضوع الدقيق الذي يخوض فيه الباحث والفترة الزمنية التي يغطيها البحث.
· الوضوح: أي أن يكون عنوان الباحث واضحا في مصطلحا ته وعباراته واستخدامه لبعض الإشارات والرموز.
· الدلالة: أن يعطي عنوان البحث دلالات موضوعية محددة وواضحة للموضوع الذي يبحث ومعالجته والابتعاد عن العموميات.
2. تحديد خطوات البحث وأهدافه وحدوده المطلوبة البدء بتحديد واضح كمشكلة البحث ثم وضع الفرضيات المرتبطة بها ثم تحديد أسلوب جمع البيانات والمعلومات المطلوبة لبحثه وتحليلها وتحديد هدف أو أهدافا للبحث الذي يسعى إلى تحقيقها بصورة واضحة ووضع إطار البحث في حدود موضوعية وزمنية ومكانية واضحة المعالم .
3. الإلمام الكافي بموضوع البحث:
يجب أن يتناسب البحث وموضوعه مع إمكانات الباحث ويكون لديه الإلمام الكافي بمجال وموضوع البحث .
4. توفر الوقت الكافي لدى الباحث:
أي أن هناك وقت محدد لإنجاز البحث وتنفيذ خطواته وإجراءاته المطلوبة وأن يتناسب الوقت المتاح مع حجم البحث وطبيعته .
5. الإسناد:
ينبغي أن يعتمد الباحث في كتابة بحثه على الدراسات والآراء الأصيلة والمسندة وعليه أن يكون دقيقا في جمع معلوماته وتعد الأمانة العلمية في الاقتباس والاستفادة من المعلومات ونقلها أمر في غاية الأهمية في كتابة البحوث وتتركز الأمانة العلمية في البحث على جانبين أساسيين :
· الإشارة إلى المصادر التي استقى منها الباحث معلوماته وأفكاره منها.
· التأكد من عدم تشويه الأفكار والآراء التي نقل الباحث عنها معلوماته.

6. وضع أسلوب تقرير البحث :
إن البحث الجيد يكون مكتوب بأسلوب واضح ومقروء ومشوق بطريقة تجذب القارئ لقراءته ومتابعة صفحاته ومعلوماته.
7. الترابط بين أجزاء البحث :
أن تكون أمام البحث وأجزاءه المختلفة مترابطة ومنسجمة سواء كان ذلك على مستوى الفصول أو المباحث والأجزاء الأخرى.
8. مدى الإسهام والإضافة إلى المعرفة في مجال تخصص الباحث :
أن تضيف البحوث العلمية أشياء جديدة ومفيدة والتأكيد على الابتكار عند كتابة البحوث والرسائل .
9. الموضوعية والابتعاد عن التحيز في ذكر النتائج التي توصل الباحث إليها .
10.توفر المعلومات والمصادر من موضوع البحث :
توفر مصادر المعلومات المكتوبة أو المطبوعة أو الالكترونية المتوفرة في المكتبات ومراكز المعلومات التي يستطيع الباحث الوصول إليها.
ومما سبق يتضح لنا تفاوت وجهات النظر بين الكتاب فالبعض يريد وضع معايير لقياس جودة البحث العلمي من بداية اختيار الموضوع حتى طباعته وخلوه من الأخطاء المطبعية والبعض أخذ محاور أساسية  و من وجهة نظري أن الجميع أفكارهم وأطروحاتهم جيدة ولكني أجد نفسي أميل إلى رأي ذوقان عبيدات وزملائه وذلك لشمولية المعايير التي تم ذكرها سابقاً .
فعندما يتناول الباحث موضوع دراسته وبحثه بطريقة علمية وبمنهجية علمية مرتبة بعناية وذلك بتناول ( مقدمة البحث – خطة البحث – نتائج البحث – ملخص البحث – توصيات البحث – مراجع البحث – ملاحق البحث ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..