20 يناير 2016 - 10 ربيع الآخر 1437
08:32 PM
وسردت "فقيه" ما وجدته من تعامل في الإصلاحية والخدمات المقدَّمة للنزلاء، وثارت ضدها معرفات مجهولة مغرضة، بدأت بالهجوم عليها، واتهمتها بالتزوير، وأن الزيارة جاءت لتحسين صورة السعودية، خاصة مع ما تخوضه من حروب ضد التمدد الإيراني، وما تواجهه من حملات إعلامية شرسة، يقف وراءها الإعلام المعارض للسياسة السعودية، خاصة بعد إعدام 47 إرهابياً، بينهم "نمر النمر"، الذي أشغل الصحافة المحرضة ضد الحكومة السعودية.
وانفردت "سبق" بمواجهة الكاتبة إحسان، وهي أول صحيفة سعودية تحاورها بعد زيارتها الإصلاحية؛ لرصد انطباعها. وبداية، أكدت الكاتبةفي معرض حديثها أنها ليست كاتبة مأجورة كما يتهمها معارضوها، مبينة أن ما سطرته من تغريدات حول ما يجده السجناء في الإصلاحية الأشهربالسعودية "الحائر" إنما هي حقيقة، عايشتها بنفسها.
لم يكذب من عاش التجربة
واستهلت "الفقيه" حديثها برسالة للغرب قائلة: "أيها الغرب، سجوننا تُحترم فيها آدمية الإنسان، بينما أنتم لديكم من الانتهاكات ما تشيب له رؤوس الولدان. وللعرب أقول: هل سجون البلاد العربية كسجن الحاير في الرياض الذي سننشُر وثائق أو ربما فيلماً قصيراً عنه قريباً؟ فكيف تلفّقون الأكاذيب وأنتم بيتكم من أعواد الكبريت؟ وللسعوديين أقول: لم يكذب من عاش التجربة، وقال ما قال عما رأى، ولكن متى؟ كيف؟ وهل هو راضٍ عن نفسه حين يؤكد أن بلده الذي يتهمه العدو القريب كما البعيد بأنه يُصدّر الإرهاب، ويُنتجه، وفوق ذلك تُنتهك حقوق الإرهابيين فيه، وهو يقود حربه ضدّ عدوّها في الداخل والخارج والمحيط، وفي القارّات الأخرى؟!".
سجن الحاير عبارة عن "فندق"
وتساءلت: "هل نقتُل من دعم وموّل وجمع السلاح للتكفيريين أم نحترمهم ونودعهم سجوناً، تُراعي الله فيهم ما استطاعت؟ ليس هناك ملائكة على الأرض، والأخطاء واردة، لكنني أكرر هناك بيت العائلة في سجن الحاير بالرياض، وهو عبارة عن فندق، واطّلعت بنفسي على قصص المساجين الذين دخلوه دون أن أعرف أسماءهم احتراماً لخصوصياتهم. في سجن الحاير مستشفى مُتكامل بأجهزة، بعضها ليس موجوداً في المستشفيات الخاصة. كل العيادات موجودة، وكل الفحوصات والأشعة تُجرى هناك عدا الرنين المغناطيسي الذي يتم التجهيز له. هناك عمليات ليزك للعينين، وجهاز متخصص بعد ست جلسات؛ ليتخلص المريض من البهاق في عيادة الجلدية".
شاهدت غرفة عمليات مجهزة وقهوة ودكاناً
وزادت: "كذلك غرفة عمليات مجهزة، وصيدلية تنتقي (الكواليتي)، أو النوعية الأفضل في كل صنف، ولا تقبل بديلاً أقل جودة أو بتصنيع غير مُعتبر. وكذلك غرفة استوديو مجهزة بالكامل؛ ليسجل المساجين برامجهم الإذاعية. وسمعتُ بنفسي عن مسرحية لبعضهم، وكيف يضحكون على أنفسهم، والمرح واضح عليهم. وهناك مكتبة في كل عنبر في نهاية الرواق الطويل. وهناك جلسة خارجية، بل سقف ومجلس زجاجي كبير بجلسة عربية وقهوة وتمر، وبجانبه دكان، يوفِّر الأشياء التي يحب كل سجين أن يشتريها. والمطبخ يقدم قائمة طعام يومية، ويختار السجين الطبق الذي يريد ضمن أصناف مختلفة، مع الأخذ بعين الاعتبار حالته الصحية إن كان مصاباً بالضغط أو بالسكر".
القادمون من سوريا يلتحقون بمستشفيات
وأشارت: "يتم كذلك معاينة كل سجين عند بدء دخوله السجن، بعد أخذ اسمه وفتح ملف له. وفي حال كان مصاباً بمرض مُعدٍ يتم نقله لغرفة الحجر وعلاجه. وهناك ألوان للإشارة إلى الأمراض التي هو مصاب بها، كالأخضر والبرتقالي وما شابه. وبناء على كل الفحوصات يتم تحديد مدى حاجته لمتابعة أسبوعية أم شهرية، حسب حالته الصحية. والمصابون القادمون من سوريا، ممن كانوا مع النصرة وغيرها، ممن لا يستطيعون الحركة أو المشي، يلتحقون بالمستشفى منذ يوم وصولهم. وقد جلست مع أحدهم، وهو شاب لا يتجاوز الخامسة والعشرين".
قسم النساء يحتوي على زرع ونظافة وعناية
وأردفت: "للسجين حق في أن يختار الجلوس بمُفرده بغرفة انفراديةأربعة بأربعة، أو ثلاثة بأربعة، وفيها مرحاض. وللمرحاض جدار؛ كي لا تُنتهك خصوصية السجين وهو في المرحاض. يعني الجدار ربما يصلإلى الخاصرة، مع العناية بالنظافة، وكذلك نظافة الغرف والمراحيض والروائح، خاصة بسجن النساء، التي كانت لافتة. وسجن النساء فيه زرع داخلي أو نباتات زينة، والكاميرات في كل مكان، في الممرات وفي الغرف، سواء الفردية أو المشتركة".
شاركت المساجين الأكل.. وشاهدتهم يعانقون مدير السجن
وأكدت: "في الغرف المشتركة أربعة أسرَّة، لكل سرير مربعات مثل الرفوف؛ لحفظ الأغراض الخاصة. ولم أدخل غرفة إلا فيها فاكهة أو مكسرات أو بسكويت أو رقائق، وكنت أشاركهم بأكل بعض ما علىطاولاتهم، ووجوههم بشوشة، وواضح عليهم الارتياح، خاصة حين يعانقون مدير السجن أو ضابط إدارة الوقت. والتلفزيون مثبت في أعلى الجدار فوق الباب، قريب من السقف، وهو شاشة مسطحة كبيرة، وبه عدد لا يقل عن ٢٠٠ قناة، حسبما قاله أحد المساجين. ولم أسأل إن كان هناك تشفير أو منع لبعض القنوات أم لا. المكتبة بها مجلات وصحف يومية ودوريات، وكتب فكرية وثقافية وأمهات الكتب، وأهم التفاسير المعتبرة".
مكاتب للجهات الحكومية لخدمة النزلاء
واستطردت: "غرف التحقيق فيها كاميرات، ويشرف بالعادة على التحقيق بعض المنظمات عبر الكاميرات، دون أن يُسمع الصوت. وهناك مكاتب عدة ذات اختصاصات مختلفة، منها بنك لفتح حسابات؛ إذ لكل مسجون مخصصاته الشهرية، ومكتب الأحوال المدنية والجوازات. ويحق لمن كان في أفغانستان أن يطلب إحضار زوجته وأولاده، ويتم التأكّد أنهم أولاده عبر فحص الدي إن إي، ويتم جلبهم للسعودية وتأمينهم بسكن، وتخصيص مبلغ شهري لهم. وكذلك هناك مكتب للجوازات لمن كان لديهم جنسيات سعودية مثلاً وبلدهم الأصلي لا يعترف بهم، وما شابه من قضايا عالقة".
مكتب لـ"حقوق الإنسان" داخل السجن.. وسأنشر صوره قريباً
وعن مراقبة السجن من المنظمات الحقوقية قالت: "هناك مكتب لمنظمة حقوق الإنسان، مع أعضائه بطاقات؛ ليدخلوا في أي وقت السجن،.وإن قال أحد السجناء إنه تعرض للضرب يطالبون بالتأكد، والتحقق من الأمر، ومراجعة الفيديوهات في الوقت الذي يشير إليه السجين. وهناك مكتب للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، ومكتب لمنظمات حقوقية أخرى، سأنشر صورها قريباً بعون الله. ولن أتحدث عنأهالي السجناء الذين تم تسريع علاجهم خارج السعودية، ويتم دفع تذاكر سفرهم من محافظات أخرى في السعودية في موعد زيارة أبنائهم، وحجز فنادق لهم في الرياض، وتوصيلهم إلى السجن وإعادتهم إلىالفندق، وتوصيلهم إلى المطار في اليوم التالي".
لم أرَ أقبية تعذيب ولا كدمات في وجوه المساجين
وأكدت: "أرى نفسي بعد سرد هذه التفاصيل لم أقُل شيئاً. وفعلياً بحثتُ عن أقبية تعذيب أو منافذ قد تقود إلى ذلك، وتفقّدتُ وجوه المساجين؛ لأكتشف كدمة هنا أو ضربة هناك، وكان الأمر مُضحكاً، غير أنني أعتزم الكتابة عن رحلتي وتجربتي هذه عبر مقالات أو تقارير متلفزة، وقد يكون النشر على يوتيوب أو مواقع غير محجوبة عن السعوديين؛ لكي تصل إلى أكبر عدد ممكن منهم. وما تحدثت عنه بين هذه السطور على عجالة وأنا في المطار، أهمّ بالمغادرة".
اتهموني بالعمالة.. وما كتبته نقلته بكل أمانة
واختتمت: "ما سأكتبه وأنشره لاحقاً لا يتجاوز الحقيقة قيد أنملة، وسبقني إلى ذلك (كيفين ساليفان) في تقرير للواشنطن بوست، الذي نقل مشاهداته المماثلة، لكن كما توقعت هناك من شكك فيما أنقل، واتهمني بالمأجورية والعمالة لتحسين وجه السعودية، واتجه بعضهم لتعميم وقائع وأحداث سابقة دالة على سوء المعاملة في السجن لنسف مصداقية النقل، وبعضهم شكك في الرفاهية الفندقية التي نقلتها، وأنها مجهزة بغرض الترويج الإعلامي، لكنها ليست الصورة الحقيقية. وعموماً، واجهت كل من يتكلم عن التعذيب في السجون السعودية بأنني أنقل ما رأيته في سجن الحاير، بالرياض تحديداً، بكل أمانة، ولم أُعمّم على بقية السجون التي لم أزُرها، وهو السجن الأكثر شهرة، وحوله دارت العديد من الشبهات والاتهامات بالانتهاكات الحقوقية".
بدر العتيبي
----------------------------
التعليق :
بأي صفة سمح لها ؟
وماذا يتوقع أن تكتب لاحقا ؟
ولماذا لم تقابل بما قوبل به د.عبد العزيز قاسم في مقالاته عن نفس السجون !!؟
- لماذا بدأت بعبارة "لست كاتبة مأجورة" ؟! ما المغزى من هذه العبارة لتبدأ بها!؟
- و أي صيد هذا بالنسبة لها ؟
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
طاردتها موجة من الجدل.. وقالت: "لست كاتبة مأجورة"
وسردت "فقيه" ما وجدته من تعامل في الإصلاحية والخدمات المقدَّمة للنزلاء، وثارت ضدها معرفات مجهولة مغرضة، بدأت بالهجوم عليها، واتهمتها بالتزوير، وأن الزيارة جاءت لتحسين صورة السعودية، خاصة مع ما تخوضه من حروب ضد التمدد الإيراني، وما تواجهه من حملات إعلامية شرسة، يقف وراءها الإعلام المعارض للسياسة السعودية، خاصة بعد إعدام 47 إرهابياً، بينهم "نمر النمر"، الذي أشغل الصحافة المحرضة ضد الحكومة السعودية.
وانفردت "سبق" بمواجهة الكاتبة إحسان، وهي أول صحيفة سعودية تحاورها بعد زيارتها الإصلاحية؛ لرصد انطباعها. وبداية، أكدت الكاتبةفي معرض حديثها أنها ليست كاتبة مأجورة كما يتهمها معارضوها، مبينة أن ما سطرته من تغريدات حول ما يجده السجناء في الإصلاحية الأشهربالسعودية "الحائر" إنما هي حقيقة، عايشتها بنفسها.
لم يكذب من عاش التجربة
واستهلت "الفقيه" حديثها برسالة للغرب قائلة: "أيها الغرب، سجوننا تُحترم فيها آدمية الإنسان، بينما أنتم لديكم من الانتهاكات ما تشيب له رؤوس الولدان. وللعرب أقول: هل سجون البلاد العربية كسجن الحاير في الرياض الذي سننشُر وثائق أو ربما فيلماً قصيراً عنه قريباً؟ فكيف تلفّقون الأكاذيب وأنتم بيتكم من أعواد الكبريت؟ وللسعوديين أقول: لم يكذب من عاش التجربة، وقال ما قال عما رأى، ولكن متى؟ كيف؟ وهل هو راضٍ عن نفسه حين يؤكد أن بلده الذي يتهمه العدو القريب كما البعيد بأنه يُصدّر الإرهاب، ويُنتجه، وفوق ذلك تُنتهك حقوق الإرهابيين فيه، وهو يقود حربه ضدّ عدوّها في الداخل والخارج والمحيط، وفي القارّات الأخرى؟!".
سجن الحاير عبارة عن "فندق"
وتساءلت: "هل نقتُل من دعم وموّل وجمع السلاح للتكفيريين أم نحترمهم ونودعهم سجوناً، تُراعي الله فيهم ما استطاعت؟ ليس هناك ملائكة على الأرض، والأخطاء واردة، لكنني أكرر هناك بيت العائلة في سجن الحاير بالرياض، وهو عبارة عن فندق، واطّلعت بنفسي على قصص المساجين الذين دخلوه دون أن أعرف أسماءهم احتراماً لخصوصياتهم. في سجن الحاير مستشفى مُتكامل بأجهزة، بعضها ليس موجوداً في المستشفيات الخاصة. كل العيادات موجودة، وكل الفحوصات والأشعة تُجرى هناك عدا الرنين المغناطيسي الذي يتم التجهيز له. هناك عمليات ليزك للعينين، وجهاز متخصص بعد ست جلسات؛ ليتخلص المريض من البهاق في عيادة الجلدية".
شاهدت غرفة عمليات مجهزة وقهوة ودكاناً
وزادت: "كذلك غرفة عمليات مجهزة، وصيدلية تنتقي (الكواليتي)، أو النوعية الأفضل في كل صنف، ولا تقبل بديلاً أقل جودة أو بتصنيع غير مُعتبر. وكذلك غرفة استوديو مجهزة بالكامل؛ ليسجل المساجين برامجهم الإذاعية. وسمعتُ بنفسي عن مسرحية لبعضهم، وكيف يضحكون على أنفسهم، والمرح واضح عليهم. وهناك مكتبة في كل عنبر في نهاية الرواق الطويل. وهناك جلسة خارجية، بل سقف ومجلس زجاجي كبير بجلسة عربية وقهوة وتمر، وبجانبه دكان، يوفِّر الأشياء التي يحب كل سجين أن يشتريها. والمطبخ يقدم قائمة طعام يومية، ويختار السجين الطبق الذي يريد ضمن أصناف مختلفة، مع الأخذ بعين الاعتبار حالته الصحية إن كان مصاباً بالضغط أو بالسكر".
القادمون من سوريا يلتحقون بمستشفيات
وأشارت: "يتم كذلك معاينة كل سجين عند بدء دخوله السجن، بعد أخذ اسمه وفتح ملف له. وفي حال كان مصاباً بمرض مُعدٍ يتم نقله لغرفة الحجر وعلاجه. وهناك ألوان للإشارة إلى الأمراض التي هو مصاب بها، كالأخضر والبرتقالي وما شابه. وبناء على كل الفحوصات يتم تحديد مدى حاجته لمتابعة أسبوعية أم شهرية، حسب حالته الصحية. والمصابون القادمون من سوريا، ممن كانوا مع النصرة وغيرها، ممن لا يستطيعون الحركة أو المشي، يلتحقون بالمستشفى منذ يوم وصولهم. وقد جلست مع أحدهم، وهو شاب لا يتجاوز الخامسة والعشرين".
قسم النساء يحتوي على زرع ونظافة وعناية
وأردفت: "للسجين حق في أن يختار الجلوس بمُفرده بغرفة انفراديةأربعة بأربعة، أو ثلاثة بأربعة، وفيها مرحاض. وللمرحاض جدار؛ كي لا تُنتهك خصوصية السجين وهو في المرحاض. يعني الجدار ربما يصلإلى الخاصرة، مع العناية بالنظافة، وكذلك نظافة الغرف والمراحيض والروائح، خاصة بسجن النساء، التي كانت لافتة. وسجن النساء فيه زرع داخلي أو نباتات زينة، والكاميرات في كل مكان، في الممرات وفي الغرف، سواء الفردية أو المشتركة".
شاركت المساجين الأكل.. وشاهدتهم يعانقون مدير السجن
وأكدت: "في الغرف المشتركة أربعة أسرَّة، لكل سرير مربعات مثل الرفوف؛ لحفظ الأغراض الخاصة. ولم أدخل غرفة إلا فيها فاكهة أو مكسرات أو بسكويت أو رقائق، وكنت أشاركهم بأكل بعض ما علىطاولاتهم، ووجوههم بشوشة، وواضح عليهم الارتياح، خاصة حين يعانقون مدير السجن أو ضابط إدارة الوقت. والتلفزيون مثبت في أعلى الجدار فوق الباب، قريب من السقف، وهو شاشة مسطحة كبيرة، وبه عدد لا يقل عن ٢٠٠ قناة، حسبما قاله أحد المساجين. ولم أسأل إن كان هناك تشفير أو منع لبعض القنوات أم لا. المكتبة بها مجلات وصحف يومية ودوريات، وكتب فكرية وثقافية وأمهات الكتب، وأهم التفاسير المعتبرة".
مكاتب للجهات الحكومية لخدمة النزلاء
واستطردت: "غرف التحقيق فيها كاميرات، ويشرف بالعادة على التحقيق بعض المنظمات عبر الكاميرات، دون أن يُسمع الصوت. وهناك مكاتب عدة ذات اختصاصات مختلفة، منها بنك لفتح حسابات؛ إذ لكل مسجون مخصصاته الشهرية، ومكتب الأحوال المدنية والجوازات. ويحق لمن كان في أفغانستان أن يطلب إحضار زوجته وأولاده، ويتم التأكّد أنهم أولاده عبر فحص الدي إن إي، ويتم جلبهم للسعودية وتأمينهم بسكن، وتخصيص مبلغ شهري لهم. وكذلك هناك مكتب للجوازات لمن كان لديهم جنسيات سعودية مثلاً وبلدهم الأصلي لا يعترف بهم، وما شابه من قضايا عالقة".
مكتب لـ"حقوق الإنسان" داخل السجن.. وسأنشر صوره قريباً
وعن مراقبة السجن من المنظمات الحقوقية قالت: "هناك مكتب لمنظمة حقوق الإنسان، مع أعضائه بطاقات؛ ليدخلوا في أي وقت السجن،.وإن قال أحد السجناء إنه تعرض للضرب يطالبون بالتأكد، والتحقق من الأمر، ومراجعة الفيديوهات في الوقت الذي يشير إليه السجين. وهناك مكتب للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، ومكتب لمنظمات حقوقية أخرى، سأنشر صورها قريباً بعون الله. ولن أتحدث عنأهالي السجناء الذين تم تسريع علاجهم خارج السعودية، ويتم دفع تذاكر سفرهم من محافظات أخرى في السعودية في موعد زيارة أبنائهم، وحجز فنادق لهم في الرياض، وتوصيلهم إلى السجن وإعادتهم إلىالفندق، وتوصيلهم إلى المطار في اليوم التالي".
لم أرَ أقبية تعذيب ولا كدمات في وجوه المساجين
وأكدت: "أرى نفسي بعد سرد هذه التفاصيل لم أقُل شيئاً. وفعلياً بحثتُ عن أقبية تعذيب أو منافذ قد تقود إلى ذلك، وتفقّدتُ وجوه المساجين؛ لأكتشف كدمة هنا أو ضربة هناك، وكان الأمر مُضحكاً، غير أنني أعتزم الكتابة عن رحلتي وتجربتي هذه عبر مقالات أو تقارير متلفزة، وقد يكون النشر على يوتيوب أو مواقع غير محجوبة عن السعوديين؛ لكي تصل إلى أكبر عدد ممكن منهم. وما تحدثت عنه بين هذه السطور على عجالة وأنا في المطار، أهمّ بالمغادرة".
اتهموني بالعمالة.. وما كتبته نقلته بكل أمانة
واختتمت: "ما سأكتبه وأنشره لاحقاً لا يتجاوز الحقيقة قيد أنملة، وسبقني إلى ذلك (كيفين ساليفان) في تقرير للواشنطن بوست، الذي نقل مشاهداته المماثلة، لكن كما توقعت هناك من شكك فيما أنقل، واتهمني بالمأجورية والعمالة لتحسين وجه السعودية، واتجه بعضهم لتعميم وقائع وأحداث سابقة دالة على سوء المعاملة في السجن لنسف مصداقية النقل، وبعضهم شكك في الرفاهية الفندقية التي نقلتها، وأنها مجهزة بغرض الترويج الإعلامي، لكنها ليست الصورة الحقيقية. وعموماً، واجهت كل من يتكلم عن التعذيب في السجون السعودية بأنني أنقل ما رأيته في سجن الحاير، بالرياض تحديداً، بكل أمانة، ولم أُعمّم على بقية السجون التي لم أزُرها، وهو السجن الأكثر شهرة، وحوله دارت العديد من الشبهات والاتهامات بالانتهاكات الحقوقية".
بدر العتيبي
----------------------------
التعليق :
بأي صفة سمح لها ؟
وماذا يتوقع أن تكتب لاحقا ؟
ولماذا لم تقابل بما قوبل به د.عبد العزيز قاسم في مقالاته عن نفس السجون !!؟
- لماذا بدأت بعبارة "لست كاتبة مأجورة" ؟! ما المغزى من هذه العبارة لتبدأ بها!؟
- و أي صيد هذا بالنسبة لها ؟
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..