فارسٌ صَنَعتهُ «القبيلة»، حتى إذا ما شبّ عن الطّوقِ؛ تخلّى أحدهما عن الآخر؛ فكان العراء سِتراً. عروبيٌّ يومَ أن عصفت المنطقةُ بريحٍ صرصرٍ عاتية فخَرّ سقف «الانتماء» على الرؤوس، وما ثّمّ من أحدٍ كان تحت السقف غير أعجازٍ نخلٍ خاوية.
(دمُ المصلين) الأنشودةُ التي أسلَمته على نحوٍ إخوانيٍّ فآنس منه القومُ: «رُشداً»، بينما محاضرته المتواضعة عن: «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» كان من شأنِها أن أقحمته – عند الطائفةِ المنصورة – في زمرة: «العقلانيين» ذلك أنّه قبضَ قبضةً من أثرِ: «التّرابي»؛ في حين كان وليّاً حميمياً في دفاتر: «الطائفة الناجية» جراء اشتغاله الهزيل في الشرعيات وبرهان هشاشته المعرفية بيّنٌ في تضاعيف المحاضرة اليتيمة: «عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».!!
وبما أنّه شاعرٌ «مرهفُ الحِس» حدّ الميوعة فهو العاطفيُّ بامتيازٍ في كلّ ما كان يأتي ويذر من مواقفه/ ومقالاته: «المتشنّجة» وإذا ما تلبّسته حالةُ: «المتنبي» ألفيته: «عاصفياً» ينتقلُ من أقصى اليسار إلى أشأم اليمين ذلك أنّ عواصفه لم تكن سوى: «العَجاج» الذي طارَ به/ وطيّره.!
بارعٌ في تحطيمِ كلّ نظريةٍ لـ: «علم الكلام» و: «المنطق» فليس من المحالِ وَفقَ: «سجالاته» مع مَن يختلف معهم أن تراه في المكانيين في الوقت نفسه، ذلك أنّه المعارضُ إذا ما هبّت الريح وإذا ما كان ثمّة: «عجاج/ وغبره» فهو الموالي..!
يحب أن يكون دوماً مجلسُه وثيراً (منعّماً) وهذا يقتضي الخطابَ ونقيضه.. وحباً/ وكرها.. ومع/ وضد في آنٍ واحد! وأيُما أحدٍ يختلف مع فروسيّته فمصيره إلى الوصم بـ: «الخيانةِ» وسماً و: «العَمالة» رسماً.
ومَن كان في مثل قامتِهِ فليس بكبير حاجةٍ إلى أن يكون ظلّاً/ أو صدىً لسواه!! غير أن صانع الإطار قد وضع له: «الصورة» قبلاً وفق مقاييس هي دون طموح الفارس فالظلُّ أفضل من حرور الجحيم لو كان: «أحمدُ» ممن يفقهون حديثا…!
لاريب أن من كان من سلالةٍ فكريّة تؤمن بالضجيج فلا بد أن يترصد أيّ فرصةٍ تهبه أن يضجَّ بما شاء وبخاصةٍ أن الحاضنة ستتلقاه بتكبيرات: «الفاتحين»!!
ذلك أن أيّ كتكوتٍ يرتهنُ بالضرورةِ لذلك: «البيض» الذي ينتمي إليه.. أو بتعبيرٍ أدقّ سيكون انتماؤه لـ: «التفقيس» الذي تولّد عنه.!!
ولئن غدر الصيفُ بـ: «الربيعِ» فَذَبّحهُ من الوريد إلى الوريد، فإن ارتفاع درجة الحرارة كفيلٌ بأن يطلق للسان العنان لتكون ثمة حفلة: «هذيان» من ثرثرةٍ يُنسي أولُها آخرها ثم يكون الندم يوم لا ينفعُ اعتذارٌ أو تلوّنٌ حسب إملاءات المرحلة، وذلك أنّ لكلّ مرحلةٍ خطابها ولكل عروس خَضابها..!
هؤلاء الذين ينسلخون من أجسادهم عند أول منعطفٍ، هل يسعنا أن نغبطهم على مثلِ هذه القدرة: «الحِربائية» أم أنّه لا قدرة – ولا يحزنون – وإنما هي صفاقة مجتمعٍ من السهل أن ترتدي له في كل موقعة قناعاً فتارة بلحية وأخرى من دونها.. ولمن شاء منكم أن يتلبرل – فليلحق الشنب باللحية.. وحينها ماثَمّ من فرقٍ ما بين: «الراشد» و: «والتويجري» ذلك أنهما: «عيال حمايل»!! حتى زماننا بات هو الآخر لا يعرف ما الذي يؤرقه..؟!
إذا لحقني من رفيقي عذاريب
دورت له عذرٍ سمين وعذرته !
وإذا تمادى بالخطا وكرر العيب
صديت في صمتٍ حشيمٍ وتركته
محمد الأحمد السديري
بالعين المجردة
خالد السيف
٢٠١٦/١/١٨
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
(دمُ المصلين) الأنشودةُ التي أسلَمته على نحوٍ إخوانيٍّ فآنس منه القومُ: «رُشداً»، بينما محاضرته المتواضعة عن: «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» كان من شأنِها أن أقحمته – عند الطائفةِ المنصورة – في زمرة: «العقلانيين» ذلك أنّه قبضَ قبضةً من أثرِ: «التّرابي»؛ في حين كان وليّاً حميمياً في دفاتر: «الطائفة الناجية» جراء اشتغاله الهزيل في الشرعيات وبرهان هشاشته المعرفية بيّنٌ في تضاعيف المحاضرة اليتيمة: «عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».!!
وبما أنّه شاعرٌ «مرهفُ الحِس» حدّ الميوعة فهو العاطفيُّ بامتيازٍ في كلّ ما كان يأتي ويذر من مواقفه/ ومقالاته: «المتشنّجة» وإذا ما تلبّسته حالةُ: «المتنبي» ألفيته: «عاصفياً» ينتقلُ من أقصى اليسار إلى أشأم اليمين ذلك أنّ عواصفه لم تكن سوى: «العَجاج» الذي طارَ به/ وطيّره.!
بارعٌ في تحطيمِ كلّ نظريةٍ لـ: «علم الكلام» و: «المنطق» فليس من المحالِ وَفقَ: «سجالاته» مع مَن يختلف معهم أن تراه في المكانيين في الوقت نفسه، ذلك أنّه المعارضُ إذا ما هبّت الريح وإذا ما كان ثمّة: «عجاج/ وغبره» فهو الموالي..!
يحب أن يكون دوماً مجلسُه وثيراً (منعّماً) وهذا يقتضي الخطابَ ونقيضه.. وحباً/ وكرها.. ومع/ وضد في آنٍ واحد! وأيُما أحدٍ يختلف مع فروسيّته فمصيره إلى الوصم بـ: «الخيانةِ» وسماً و: «العَمالة» رسماً.
ومَن كان في مثل قامتِهِ فليس بكبير حاجةٍ إلى أن يكون ظلّاً/ أو صدىً لسواه!! غير أن صانع الإطار قد وضع له: «الصورة» قبلاً وفق مقاييس هي دون طموح الفارس فالظلُّ أفضل من حرور الجحيم لو كان: «أحمدُ» ممن يفقهون حديثا…!
لاريب أن من كان من سلالةٍ فكريّة تؤمن بالضجيج فلا بد أن يترصد أيّ فرصةٍ تهبه أن يضجَّ بما شاء وبخاصةٍ أن الحاضنة ستتلقاه بتكبيرات: «الفاتحين»!!
ذلك أن أيّ كتكوتٍ يرتهنُ بالضرورةِ لذلك: «البيض» الذي ينتمي إليه.. أو بتعبيرٍ أدقّ سيكون انتماؤه لـ: «التفقيس» الذي تولّد عنه.!!
ولئن غدر الصيفُ بـ: «الربيعِ» فَذَبّحهُ من الوريد إلى الوريد، فإن ارتفاع درجة الحرارة كفيلٌ بأن يطلق للسان العنان لتكون ثمة حفلة: «هذيان» من ثرثرةٍ يُنسي أولُها آخرها ثم يكون الندم يوم لا ينفعُ اعتذارٌ أو تلوّنٌ حسب إملاءات المرحلة، وذلك أنّ لكلّ مرحلةٍ خطابها ولكل عروس خَضابها..!
هؤلاء الذين ينسلخون من أجسادهم عند أول منعطفٍ، هل يسعنا أن نغبطهم على مثلِ هذه القدرة: «الحِربائية» أم أنّه لا قدرة – ولا يحزنون – وإنما هي صفاقة مجتمعٍ من السهل أن ترتدي له في كل موقعة قناعاً فتارة بلحية وأخرى من دونها.. ولمن شاء منكم أن يتلبرل – فليلحق الشنب باللحية.. وحينها ماثَمّ من فرقٍ ما بين: «الراشد» و: «والتويجري» ذلك أنهما: «عيال حمايل»!! حتى زماننا بات هو الآخر لا يعرف ما الذي يؤرقه..؟!
إذا لحقني من رفيقي عذاريب
دورت له عذرٍ سمين وعذرته !
وإذا تمادى بالخطا وكرر العيب
صديت في صمتٍ حشيمٍ وتركته
محمد الأحمد السديري
بالعين المجردة
خالد السيف
٢٠١٦/١/١٨
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..