الاسم عند الولادة محمد سرور بن نايف زين العابدين
تاريخ الولادة 1938 مكان الولادة حوران
الإقامة الأردن الجنسية
سوري توفي في قطر
العمل معلم جامعي
محمد سرور بن نايف زين العابدين رجل دين سوري ولد في حوران سنة 1938، يقيم حالياً في الأردن. غادر من سوريا بعد نكبة الإخوان المسلمون في الستينات وذهب إلى السعودية وأصبح مدرساً في المعهد العلمي في بريدة في منطقة القصيم ومن أبرز من تتلمذ علي يديه في تلك الفترة الشيخ سلمان العودة. انتقل بعدها إلى الكويت ثم إلى بريطانيا وهناك أسس مركز دراسات السنة النبوية وأطلق مجلة السنة التي كانت ممنوعة في معظم الدول العربية.
بعد اعلان نبأ انتقال الشيخ السوري الاخواني السابق محمد سرور بن نايف زين العابدين من لندن إلى الأردن، في خطوة مفاجئة، يعتبر منهجه وآراءه مثيره للجدل، خصوصاً مع بقاء الغموض حول انتساب تيار منهجي كامل داخل البحر الإسلامي الحركي اليه. محمد سرور بن نايف زين العابدين، كان اخوانيا سوريا، ثم وبعد اشتداد الوطأة الأمنية على الاخوان في سورية، انتهى به المطاف اواخر الستينات الميلادية، معلما في معهد بريدة العلمي، في منطقة القصيم السعودية، مارس التعليم في المعهد العلمي التابع لجامعة الامام بمحمد بن سعود الإسلامية، وتتلمذ عليه مجموعة من الأسماء التي برزت لاحقا في سماء العمل الإسلامي الجديد في السعودية، أبرزهم سلمان العودة.
غير أن الرحلة استؤنفت من جديد، في محطة الكويت، غير الواضحة لحد الآن، إلى أن استقر المقام بسرور في بريطانيا، وهناك في برمنغهام أسس مركز دراسات السنة النبوية مظلته وواجهته البحثية، وأطلق من هذا المركز مجلة السنة التي أصبح لها شأن كبير بعد حرب الخليج الثانية عام 1991 م لجهة صوغ الموقف السياسي للمحازبين له والمقتنعين بمنهجه في السعودية تحديداً.
نشأ محمد سرور اخوانياً تربى في جماعة الإخوان المسلمين ثم لما حصل انشقاق الجماعة في سنة 1969 م مال إلى جناح عصام العطار.[1] ثم انتقل إلى السعودية وهنا تطعم فكره الإخواني بسلفية انتهت إلى تشجيع الشباب على المعارضة المسلحة والجهاد والذهاب إلى أفغانستان ثم انتقل إلى بريطانيا وأصدر مجلتي البيان والسنة وفي الأردن لعب دوراً في نشر السلفية الجهادية بين الشباب.[2]
بصفته مدرس سوري حزم محمد سرور أمتعته شاداً الرحال تجاه مدينة بريدة في وسط السعودية مدرساً لعلوم الرياضيات في معهد ديني متواضع هرباً من مضايقات أمنية يتعرض لها من نظام حافظ الأسد في دمشق ضاعف منها أنه أصبح غير مقبول من قيادات تنظيمه في حركة الاخوان المسلمين ما جعله يقرر سريعاً المغادرة ليوجد بذلك مكاناً لفكر كان غائباً عن معظم علماء وطلبة العلم في السعودية الفكر الحركي الإسلامي المستمد من تعاليم الشيخ حسن البنا وكتابات سيد قطب.[3]
حيث عمل على احداث التزاوج بين الدعوة السلفية هناك والمنهج الاخواني وكان نشاطه ينطلق تحت ستار الجمعيات الخيرية فأثمر هذا النشاط بروز دعاة كثر أشهرهم سفر الحوالي وسلمان العودة وناصر العمر وبشر البشر وفي حرب الخليج الأولى برز التباين الكبير بين العلماء في المملكة ممثلين في هيئة كبار العلماء وهؤلاء الدعاة وكان من نتائجه أن سافر سرور إلى بريطانيا حيث أنشأ المنتدى الإسلامي مع محمد العبدة ثم مجلة السنة التي كانت تبث عداءها الواضح لحكومة السعودية ولعلمائها وتؤيد الثورات التي كانت في الجزائر وفي غيرها.[1]
اضطر لاحقا للخروج مغاضباً في بدايات العام 1991 م عندما اشتدت عليه الضغوط مرة أخرى بسبب التأثيرات الكبيرة التي أحدثها وسط طلبة وعلماء الشريعة وفي نفوس معظم الشباب المتدين آنذاك ليذهب إلى لندن مستقره الحالي ويبدأ من هناك مسيرة جديدة في حياته الدعوية والفكرية والسياسية غير أنها لم تكن أبداً بذات زخم فترة السعودية التي ذاع بسببها اسم سرور زين العابدين من مدرس متواضع إلى شخصية فكرية مؤثرة على امتداد العالم الإسلامي.[3]
السرورية
مقالة مفصلة: التيار السروري
اسم السرورية الذي أطلق على تيار السلفية الاخوانية أو الاخوانية السلفية ليس إلا اسماً اصطلاحياً للتداول والتسهيل، ومن أجل وصف هذا المتحول الجديد في العمل الإسلامي الحركي. وعلى هذا فإن منهج السرورية لا يصنف على منهج الإخوان المسلمين كما أنه من المؤكد انه شيء آخر غير السلفية التقليدية التي اعتدنا عليها، ومن أبرز ملامحها التجافي عن النشاط السياسي على المستويين النظري والعملي.
وطبقا لإشارة الباحث السعودي إبراهيم السكران فإنه - وحسب تجربته الخاصة مع السرورية - فإنه لم يكن واعياً بهذه التسمية أثناء الانغماس في «الدعوة إلى الله»، ولم يكن يشعر بشيء ما أكبر من كونهم «مجموعة دعوية مرنة». صحيح أنه كان هناك مستوى من التنسيق والمتابعة، غير أنه لم يكن الحديث عن قصة إطار أو تنظيم. لاحقا حينما سمعت من زملاء لي، من نفس الخلفية التي مررت بها، عن ذلك أبديت دهشة، قوبلت بشفقة من قبل زملائي وقالوا لي: كلنا يعلم بوجود اطار تنظيمي، أو مؤسسي لنا، الا أنت!
سألت إبراهيم: ألا تعتقد ان كلمة «تنظيم» بدلالاتها الأمنية، هي التي جعلت المنتمين لهذا الاطار الحركي، يتوترون من إطلاق هذه الاوصاف الحزبية عليهم؟ لكن الأهم من التنظيم السروري هو «الفكر السروري» فهو المهيمن على مجمل الخطاب الصحوي في البلد. من خلال اشرطة الكاسيت ورواد الخطب والمحاضرات والكتب. فـ«عمليا» يصبح الأغلب مصبوبون على قالب السرورية منهجا وتفكيرا. يؤكد إبراهيم «وهذا هو الأهم: المنهج».
جزء من سلسلة السلفية عن التيار السروري
وعن ملامح المنهج السروري يقول السكران السرورية هي «منهج يختلف عن المنهج الاخواني والسلفي التقليدي، تقوم على المزج بين شخصيتين اسلاميتين هامتين هما: ابن تيمية وسيد قطب!» ويتابع: أخذوا من ابن تيمية موقفه السلفي الصارم من المخالفين للسنة من الفرق والمذهب الأخرى مثل الشيعة، وبالتالي فهم استمدوا من ابن تيمية (المضمون العقائدي). وأما سيد قطب فأخذوا منه (ثوريته) وآمنوا ايمانا تاما بمقولة الحاكمية لديه. من أجل ذلك، ورغم عدم اتساق سيد قطب اتساقا تاما مع شروط العقيدة السلفية كما هي وفق التنظير الذي أصله ابن تيمية، من حيث وجود ملاحظات عقدية عليه، فانهم، خصوصا جناح الحمائم منهم، ماكانوا يتوقفون عند ذلك، وكانوا يغضون الطرف عنه من اجل مقولة الحاكمية. يبقى هناك جملة من الأسئلة حول رموز هذا التيار ونقاط اختلافه مع الاخوان والجامية والجهاديين السلفيين، علماً أن أبا محمد المقدسي سبق أن رد على محمد سرور بكتاب خاص، كما رد سرور على جماعة شكري مصطفى التكفير والهجرة. وأخيراً موقف محمد سرور زين العابدين من إيران والخميني وطوائف لبنان، وعمر عبد الرحمن وقصة كتاب وجاء دور المجوس.
أصل التسمية
حول أصل تسمية السرورين التي يرفضها أغلب إسلاميي السعودية ويرفضها سرور نفسه يقول إبراهيم السكران أول مرة أسمع بهذا الاسم كانت أثناء حرب الخليج الثانية وأعتقد أن مصدر التسمية جاء من خصوم التيار السروري والمتضررين منه خاصة من تيار الإخوان المسلمين الذين رأوا في هذا التيار إهداراً لطاقات العمل الإسلامي. والجامية هم الذين أشهروا هذا اللقب، وأذكر وبسبب هذه الحيرة في وصف التيار الإسلامي الجديد أن الاخوان كانوا يطلقون علينا في مدينة الرياض اسم جماعة فلاح نسبة إلى أحد رموز التيار.
السرورية والإخوان
باحث آخر قال أن مظهراً من مظاهر الاختلاف السروري عن الإخواني في السعودية يتجلى من خلال اعتماد المراجع النظرية المنهجية على مستوى الكتب، فرغم أن التيارين: الإخوان والسروريون يعتمدان سيد قطب وتفسيره في كتابه في ظلال القرآن أثناء الفهم الحركي للقرآن، إلا أنهم اختلفوا عندما وصلوا للسيرة النبوية وكيفية استثمارها والاعتبار بها حركيا.
عند الاخوان السعوديين كان كتاب فقه السيرة للإخواني السوري المقيم في السعودية منير الغضبان هو المعول عليه في تثقيف الشباب بسيرة النبي ولم يكن عند السرورين حديثي النشأة مرجع خاص يحتوي زبدة رؤيتهم وفهمهم المنهجي للسيرة النبوية فكان لزاماً إيجاد هذا المرجع. صحيح أنه كان هناك كتاب قبسات من السيرة لمحمد قطب لكنه لم يكن يشفي الغليل ومن هنا ألف محمد سرور زين العابدين كتابه حول فقه السيرة النبوية.
كان الكتاب منهلاً لكيفية استثمار السيرة من أجل الحركة وظروفها وتحولاتها عبر آلية الاستلهام وعليه مثلاً فان مرحلة الاستضعاف التي مر بها نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وهي المعروفة بالفترة المكية - وكان محرماً عليه فيها القتال، ليست مجرد مرحلة تاريخية - حسب شرح سرور - بل هي حالة قد تمر بها الدعوة الإسلامية، وقد جسد سرور هذا المعنى أكثر أثناء حديثه عن أزمة الحركة الإسلامية في الجزائر بعد تعطيل الانتخابات واندلاع العنف المسلح، حيث يقول موجه نصيحته للإسلاميين الجزائريين:
يا دعاة الجزائر لم يحن القطاف بعد. في مجلة السنة العدد 15 شهر صفر عام 1412 هـ.
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
تاريخ الولادة 1938 مكان الولادة حوران
الإقامة الأردن الجنسية
سوري توفي في قطر
العمل معلم جامعي
محمد سرور بن نايف زين العابدين رجل دين سوري ولد في حوران سنة 1938، يقيم حالياً في الأردن. غادر من سوريا بعد نكبة الإخوان المسلمون في الستينات وذهب إلى السعودية وأصبح مدرساً في المعهد العلمي في بريدة في منطقة القصيم ومن أبرز من تتلمذ علي يديه في تلك الفترة الشيخ سلمان العودة. انتقل بعدها إلى الكويت ثم إلى بريطانيا وهناك أسس مركز دراسات السنة النبوية وأطلق مجلة السنة التي كانت ممنوعة في معظم الدول العربية.
بعد اعلان نبأ انتقال الشيخ السوري الاخواني السابق محمد سرور بن نايف زين العابدين من لندن إلى الأردن، في خطوة مفاجئة، يعتبر منهجه وآراءه مثيره للجدل، خصوصاً مع بقاء الغموض حول انتساب تيار منهجي كامل داخل البحر الإسلامي الحركي اليه. محمد سرور بن نايف زين العابدين، كان اخوانيا سوريا، ثم وبعد اشتداد الوطأة الأمنية على الاخوان في سورية، انتهى به المطاف اواخر الستينات الميلادية، معلما في معهد بريدة العلمي، في منطقة القصيم السعودية، مارس التعليم في المعهد العلمي التابع لجامعة الامام بمحمد بن سعود الإسلامية، وتتلمذ عليه مجموعة من الأسماء التي برزت لاحقا في سماء العمل الإسلامي الجديد في السعودية، أبرزهم سلمان العودة.
غير أن الرحلة استؤنفت من جديد، في محطة الكويت، غير الواضحة لحد الآن، إلى أن استقر المقام بسرور في بريطانيا، وهناك في برمنغهام أسس مركز دراسات السنة النبوية مظلته وواجهته البحثية، وأطلق من هذا المركز مجلة السنة التي أصبح لها شأن كبير بعد حرب الخليج الثانية عام 1991 م لجهة صوغ الموقف السياسي للمحازبين له والمقتنعين بمنهجه في السعودية تحديداً.
نشأ محمد سرور اخوانياً تربى في جماعة الإخوان المسلمين ثم لما حصل انشقاق الجماعة في سنة 1969 م مال إلى جناح عصام العطار.[1] ثم انتقل إلى السعودية وهنا تطعم فكره الإخواني بسلفية انتهت إلى تشجيع الشباب على المعارضة المسلحة والجهاد والذهاب إلى أفغانستان ثم انتقل إلى بريطانيا وأصدر مجلتي البيان والسنة وفي الأردن لعب دوراً في نشر السلفية الجهادية بين الشباب.[2]
بصفته مدرس سوري حزم محمد سرور أمتعته شاداً الرحال تجاه مدينة بريدة في وسط السعودية مدرساً لعلوم الرياضيات في معهد ديني متواضع هرباً من مضايقات أمنية يتعرض لها من نظام حافظ الأسد في دمشق ضاعف منها أنه أصبح غير مقبول من قيادات تنظيمه في حركة الاخوان المسلمين ما جعله يقرر سريعاً المغادرة ليوجد بذلك مكاناً لفكر كان غائباً عن معظم علماء وطلبة العلم في السعودية الفكر الحركي الإسلامي المستمد من تعاليم الشيخ حسن البنا وكتابات سيد قطب.[3]
حيث عمل على احداث التزاوج بين الدعوة السلفية هناك والمنهج الاخواني وكان نشاطه ينطلق تحت ستار الجمعيات الخيرية فأثمر هذا النشاط بروز دعاة كثر أشهرهم سفر الحوالي وسلمان العودة وناصر العمر وبشر البشر وفي حرب الخليج الأولى برز التباين الكبير بين العلماء في المملكة ممثلين في هيئة كبار العلماء وهؤلاء الدعاة وكان من نتائجه أن سافر سرور إلى بريطانيا حيث أنشأ المنتدى الإسلامي مع محمد العبدة ثم مجلة السنة التي كانت تبث عداءها الواضح لحكومة السعودية ولعلمائها وتؤيد الثورات التي كانت في الجزائر وفي غيرها.[1]
اضطر لاحقا للخروج مغاضباً في بدايات العام 1991 م عندما اشتدت عليه الضغوط مرة أخرى بسبب التأثيرات الكبيرة التي أحدثها وسط طلبة وعلماء الشريعة وفي نفوس معظم الشباب المتدين آنذاك ليذهب إلى لندن مستقره الحالي ويبدأ من هناك مسيرة جديدة في حياته الدعوية والفكرية والسياسية غير أنها لم تكن أبداً بذات زخم فترة السعودية التي ذاع بسببها اسم سرور زين العابدين من مدرس متواضع إلى شخصية فكرية مؤثرة على امتداد العالم الإسلامي.[3]
السرورية
مقالة مفصلة: التيار السروري
اسم السرورية الذي أطلق على تيار السلفية الاخوانية أو الاخوانية السلفية ليس إلا اسماً اصطلاحياً للتداول والتسهيل، ومن أجل وصف هذا المتحول الجديد في العمل الإسلامي الحركي. وعلى هذا فإن منهج السرورية لا يصنف على منهج الإخوان المسلمين كما أنه من المؤكد انه شيء آخر غير السلفية التقليدية التي اعتدنا عليها، ومن أبرز ملامحها التجافي عن النشاط السياسي على المستويين النظري والعملي.
وطبقا لإشارة الباحث السعودي إبراهيم السكران فإنه - وحسب تجربته الخاصة مع السرورية - فإنه لم يكن واعياً بهذه التسمية أثناء الانغماس في «الدعوة إلى الله»، ولم يكن يشعر بشيء ما أكبر من كونهم «مجموعة دعوية مرنة». صحيح أنه كان هناك مستوى من التنسيق والمتابعة، غير أنه لم يكن الحديث عن قصة إطار أو تنظيم. لاحقا حينما سمعت من زملاء لي، من نفس الخلفية التي مررت بها، عن ذلك أبديت دهشة، قوبلت بشفقة من قبل زملائي وقالوا لي: كلنا يعلم بوجود اطار تنظيمي، أو مؤسسي لنا، الا أنت!
سألت إبراهيم: ألا تعتقد ان كلمة «تنظيم» بدلالاتها الأمنية، هي التي جعلت المنتمين لهذا الاطار الحركي، يتوترون من إطلاق هذه الاوصاف الحزبية عليهم؟ لكن الأهم من التنظيم السروري هو «الفكر السروري» فهو المهيمن على مجمل الخطاب الصحوي في البلد. من خلال اشرطة الكاسيت ورواد الخطب والمحاضرات والكتب. فـ«عمليا» يصبح الأغلب مصبوبون على قالب السرورية منهجا وتفكيرا. يؤكد إبراهيم «وهذا هو الأهم: المنهج».
جزء من سلسلة السلفية عن التيار السروري
وعن ملامح المنهج السروري يقول السكران السرورية هي «منهج يختلف عن المنهج الاخواني والسلفي التقليدي، تقوم على المزج بين شخصيتين اسلاميتين هامتين هما: ابن تيمية وسيد قطب!» ويتابع: أخذوا من ابن تيمية موقفه السلفي الصارم من المخالفين للسنة من الفرق والمذهب الأخرى مثل الشيعة، وبالتالي فهم استمدوا من ابن تيمية (المضمون العقائدي). وأما سيد قطب فأخذوا منه (ثوريته) وآمنوا ايمانا تاما بمقولة الحاكمية لديه. من أجل ذلك، ورغم عدم اتساق سيد قطب اتساقا تاما مع شروط العقيدة السلفية كما هي وفق التنظير الذي أصله ابن تيمية، من حيث وجود ملاحظات عقدية عليه، فانهم، خصوصا جناح الحمائم منهم، ماكانوا يتوقفون عند ذلك، وكانوا يغضون الطرف عنه من اجل مقولة الحاكمية. يبقى هناك جملة من الأسئلة حول رموز هذا التيار ونقاط اختلافه مع الاخوان والجامية والجهاديين السلفيين، علماً أن أبا محمد المقدسي سبق أن رد على محمد سرور بكتاب خاص، كما رد سرور على جماعة شكري مصطفى التكفير والهجرة. وأخيراً موقف محمد سرور زين العابدين من إيران والخميني وطوائف لبنان، وعمر عبد الرحمن وقصة كتاب وجاء دور المجوس.
أصل التسمية
حول أصل تسمية السرورين التي يرفضها أغلب إسلاميي السعودية ويرفضها سرور نفسه يقول إبراهيم السكران أول مرة أسمع بهذا الاسم كانت أثناء حرب الخليج الثانية وأعتقد أن مصدر التسمية جاء من خصوم التيار السروري والمتضررين منه خاصة من تيار الإخوان المسلمين الذين رأوا في هذا التيار إهداراً لطاقات العمل الإسلامي. والجامية هم الذين أشهروا هذا اللقب، وأذكر وبسبب هذه الحيرة في وصف التيار الإسلامي الجديد أن الاخوان كانوا يطلقون علينا في مدينة الرياض اسم جماعة فلاح نسبة إلى أحد رموز التيار.
السرورية والإخوان
باحث آخر قال أن مظهراً من مظاهر الاختلاف السروري عن الإخواني في السعودية يتجلى من خلال اعتماد المراجع النظرية المنهجية على مستوى الكتب، فرغم أن التيارين: الإخوان والسروريون يعتمدان سيد قطب وتفسيره في كتابه في ظلال القرآن أثناء الفهم الحركي للقرآن، إلا أنهم اختلفوا عندما وصلوا للسيرة النبوية وكيفية استثمارها والاعتبار بها حركيا.
عند الاخوان السعوديين كان كتاب فقه السيرة للإخواني السوري المقيم في السعودية منير الغضبان هو المعول عليه في تثقيف الشباب بسيرة النبي ولم يكن عند السرورين حديثي النشأة مرجع خاص يحتوي زبدة رؤيتهم وفهمهم المنهجي للسيرة النبوية فكان لزاماً إيجاد هذا المرجع. صحيح أنه كان هناك كتاب قبسات من السيرة لمحمد قطب لكنه لم يكن يشفي الغليل ومن هنا ألف محمد سرور زين العابدين كتابه حول فقه السيرة النبوية.
كان الكتاب منهلاً لكيفية استثمار السيرة من أجل الحركة وظروفها وتحولاتها عبر آلية الاستلهام وعليه مثلاً فان مرحلة الاستضعاف التي مر بها نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وهي المعروفة بالفترة المكية - وكان محرماً عليه فيها القتال، ليست مجرد مرحلة تاريخية - حسب شرح سرور - بل هي حالة قد تمر بها الدعوة الإسلامية، وقد جسد سرور هذا المعنى أكثر أثناء حديثه عن أزمة الحركة الإسلامية في الجزائر بعد تعطيل الانتخابات واندلاع العنف المسلح، حيث يقول موجه نصيحته للإسلاميين الجزائريين:
يا دعاة الجزائر لم يحن القطاف بعد. في مجلة السنة العدد 15 شهر صفر عام 1412 هـ.
آراء بعض العلماء فيه|
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..