تُشكل البيانات العُنصر الأهم في إتخاذ القرارات السليمة، وبخاصة في مجال الأعمال والشركات التجارية. ويعتمد صانعو القرارات والموظفون التنفيذيون في الشركات على تقارير الأداء المُختلفة، والبيانات المُجمعة للنفقات، الأرباح، الخسائر، وكل ما يتعلق بذلك من مُلابسات ليستطيعوا إتخاذ القرارات المُناسبة وزيادة ربحية أعمالهم. ولكن تقنيات جديدة مُستحدثة تستهدف تعقُب سلوك المُوظفين وما يقومون به من تصرفات طوال فترة تواجدهم بمكان عملهم رُبما تغزو سوق العمل قريبا بعد أن أثبتت فعاليتها في تقديم بيانات هامة ساعدت شركات عالمية على تحقيق نتائج أفضل.
نجح
مصرف “بانك أوف أمريكا – Bank of America” في زيادة إنتاجية مُوظفي خدمة
العملاء التليفونية من خلال منح الموظفين فترات للراحة يقضونها في صورة
جماعية بدلا من منح كُل منهم فترة راحة بشكل مُنفصل. وكان المصرف قد إعتمد
على بيانات تم جمعها بواسطة أجهزة إستشعار وتسجيل صوتي تتعرف على أماكن
وجود الموظفين داخل ساحة العمل، والأحاديث التي يتبادلونها من خلال دراسة
أُجريت في عام ٢٠١٣.
تعتمد شركات ومُؤسسات أُخرى حاليا على تقنية مُستحدثة تتضمن بطاقات هوية للعاملين تحتوي على شريحة إتصال لاسلكي، تعمل بتقنية الRF، وتتمكن المُؤسسات من خلالها من تعقُب أماكن تواجد هؤلاء العاملين طوال وقت تواجدهم في مكان العمل، ويقوم النظام تلقائيا بإعداد تقارير دورية حول أماكن تواجد الموظفين، ومدى إلتزامهم بالمكان المُخصص لعملهم، والأوقات التي يقضونها بعيدا عن مكاتبهم، أو في القيام بمهام أُخرى.
كانت صحيفة التيليجراف البريطانية قد قامت مُؤخرا بتنصيب نظام رقمي يستخدم مُستشعرات إلكترونية مُثبتة في مكاتب مُوظفي الصحيفة، وتعتمد المُستشعرات على إلتقاط الحركة والحرارة في تعقُب الموظفين وتبيُن تواجُدهم في مكاتبهم من عدمه. تقول الصحيفة أن النظام يستهدف الحد من النفقات في مجالات التدفئة والإضاءة، والتقليل من الإنبعاثات البيئية الضارة، حيث تقوم إدارة المبنى الخاص بالصحيفة بالتحكم في تشغيل أنظمة التدفئة والإضاءة في مناطق المبنى المُختلفة وفقا للبيانات التي تحصُل عليها من خلال هذا النظام وغيره.
ولا تأتي هذة الأنظمة الحديثة دون مُشكلات، ففي حين نجحت صحيفة التيليجراف بالفعل في خفض إستهلاكها من الطاقة الكهربائية اللازمة للإضاءة بمقدار ٩٠٪، إلا أن شكوك وإعتراضات مُوظفي الصحيفة تسببت في قيامها بإزالة هذة الأجهزة كُليا من مكاتب المُوظفين اللذين وجدوا فيها خرقا لخصوصياتهم، وتشككوا في الغرض الذي من أجله وُضعت هذة الأجهزة.
ستُساهم تقنيات تتبُع سلوكيات المُوظفين في زيادة إنتاجية الشركات التي تستخدمها، وتزويد المسؤولين عن إتخاذ القرارات ببيانات قيمة تُمكنهم من القيام بوظيفتهم بطريقة أكثر فعالية، ورُبما يُمكن مُستقبلا إستخدام هذة التقنيات ذاتها في تتبع سلوكيات العُملاء داخل المتاجر الكُبرى وغيرها من المباني التجارية. إلا أنني لا أتصور أن تتقلص المخاوف المُتعلقة بالخصوصية، وأمن تلك البيانات والمعلومات الشخصية بمرور الوقت، وهي العقبة التي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم كلما إزدادت التقنية تقدُما، وإزدادت فهما للبشر، وتتبعا لتصرفاتهم.
تعتمد شركات ومُؤسسات أُخرى حاليا على تقنية مُستحدثة تتضمن بطاقات هوية للعاملين تحتوي على شريحة إتصال لاسلكي، تعمل بتقنية الRF، وتتمكن المُؤسسات من خلالها من تعقُب أماكن تواجد هؤلاء العاملين طوال وقت تواجدهم في مكان العمل، ويقوم النظام تلقائيا بإعداد تقارير دورية حول أماكن تواجد الموظفين، ومدى إلتزامهم بالمكان المُخصص لعملهم، والأوقات التي يقضونها بعيدا عن مكاتبهم، أو في القيام بمهام أُخرى.
كانت صحيفة التيليجراف البريطانية قد قامت مُؤخرا بتنصيب نظام رقمي يستخدم مُستشعرات إلكترونية مُثبتة في مكاتب مُوظفي الصحيفة، وتعتمد المُستشعرات على إلتقاط الحركة والحرارة في تعقُب الموظفين وتبيُن تواجُدهم في مكاتبهم من عدمه. تقول الصحيفة أن النظام يستهدف الحد من النفقات في مجالات التدفئة والإضاءة، والتقليل من الإنبعاثات البيئية الضارة، حيث تقوم إدارة المبنى الخاص بالصحيفة بالتحكم في تشغيل أنظمة التدفئة والإضاءة في مناطق المبنى المُختلفة وفقا للبيانات التي تحصُل عليها من خلال هذا النظام وغيره.
ولا تأتي هذة الأنظمة الحديثة دون مُشكلات، ففي حين نجحت صحيفة التيليجراف بالفعل في خفض إستهلاكها من الطاقة الكهربائية اللازمة للإضاءة بمقدار ٩٠٪، إلا أن شكوك وإعتراضات مُوظفي الصحيفة تسببت في قيامها بإزالة هذة الأجهزة كُليا من مكاتب المُوظفين اللذين وجدوا فيها خرقا لخصوصياتهم، وتشككوا في الغرض الذي من أجله وُضعت هذة الأجهزة.
ستُساهم تقنيات تتبُع سلوكيات المُوظفين في زيادة إنتاجية الشركات التي تستخدمها، وتزويد المسؤولين عن إتخاذ القرارات ببيانات قيمة تُمكنهم من القيام بوظيفتهم بطريقة أكثر فعالية، ورُبما يُمكن مُستقبلا إستخدام هذة التقنيات ذاتها في تتبع سلوكيات العُملاء داخل المتاجر الكُبرى وغيرها من المباني التجارية. إلا أنني لا أتصور أن تتقلص المخاوف المُتعلقة بالخصوصية، وأمن تلك البيانات والمعلومات الشخصية بمرور الوقت، وهي العقبة التي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم كلما إزدادت التقنية تقدُما، وإزدادت فهما للبشر، وتتبعا لتصرفاتهم.
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..