11 مارس 2016 - 2 جمادى الآخر 1437
07:10 PM
وقال: علمياً وتاريخياً تهمة انتماء الفكر الداعشي للوهابية والسلفية السعودية كلام غير دقيق؛ فالوهابية والسلفية السعودية عمرها حوالى 300 سنة، وآباؤنا وأجدادنا عاشوا في ظل هذا الفكر سنوات طويلة جداً، وفي مستويات من الفقر والجهل والانغلاق الإعلامي والثقافي؛ لكننا لم نسمع بأحد فجّر نفسه أو ارتدى حزاماً ناسفاً.
ووصف "الحارثي" الحملة التي شنها ناشطون على مواقع التواصل ضد وزير الإسكان ماجد الحقيل بـ"الظالمة"؛ وذلك إثر عبارته "أزمة السكن هي أزمة فكر"، التي أطلقها في منتدى "أسبار" الذي يرأسه، وأثارت الكثير من الجدل.
ورأى رئيس مركز "أسبار" أن من الصعب الآن الحكم على أداء وزير الحقيل الذي لم يمضِ على استلامه الوزارة 9 أشهر؛ مشيراً إلى أن الاحتقان الكبير الموجود لدى الناس من أزمة السكن كان بالوناً انفجر في وجه الوزير الحقيل.
وعن رأيه في أداء وزير الإسكان، قال "الحارثي": أحكُمُ على ماجد الحقيل من خلال علاقتي الشخصية به وعبر أدائه في ندوة مركز "أسبار"؛ بأنه رجل موفق جداً، وبأن الحملة التي أقيمت ضده كانت ظالمة؛ فهو غير مسؤول عن احتقان أزمة السكن وعن فشل مشاريع الإسكان.
وشدد "الحارثي" خلال حديثه اليوم الجمعة لبرنامج "بالمختصر" عبر قناة "mbc" على أهمية تواجد مراكز الدراسات والبحوث في الدول العربية، وهي التي تعاني أصلاً من فقر البحوث العلمية؛ مشيراً إلى أن كثيراً من الدول المتقدمة في أمريكا والغرب، تعتمد اعتماداً كلياً على هذه المراكز في ترشيد قراراتها السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية.
ولفت إلى أن أكثر من 2000 مركز من هذا النوع يساهم في صنع السياسات الأمريكية؛ مشيراً إلى أن البحوث العلمية تتحول إلى منتجات ومصادر دخل كبيرة.
ولفت إلى أن إسرائيل التي تصرف 3% من دخلها القومي على البحوث العلمية تُحقق عائدات اقتصادية تتجاوز هذه النسبة من هذا الاستثمار الاقتصادي والزمني المهم.
وفسّر رئيس مركز "أسبار" نخبوية مراكز الدراسات والبحوث وانغلاقها؛ لطبيعة المناهج العلمية التي تمرّ بها؛ فهي ليست جماهيرية ولا إعلامية.
ونوّه بأن مركز "أسبار" للدراسات والبحوث والإعلام الذي يرأسه، قدّم قبل 4 سنوات دراسة بعنوان "الاستراتيجية الإعلامية لمجلس التعاون الخليجي" أقرت؛ لكنها لم تُطَبّق وظلّت حبيسة الأدراج.
واعتبر رئيس تحرير مجلة اليمامة الأسبق، مصطلح الحداثة أنه تطور حضاري إيجابي؛ مستدركاً: لكن هذا المصطلح أصبح ملوثاً بعد الصراع التيارات الفكرية الذي شهده المجتمع السعودي آنذاك؛ معتبراً إدانة جيل كامل من الشباب السعوديين لارتباطهم بالحداثة في ذلك الوقت بكونهم يعملون ضد الدين بأنه ظلم كبير جداً.
وأفصح "الحارثي" وهو خريج جامعة السوربون، عن مدى استفادته وثرائه المعرفي والاجتماعي الذي اكتسبه عبر احتكاكه بالثقافة الفرنسية؛ من خلال دراسته بالجامعة؛ داعياً في هذا الصدد المبتعثين إلى الانفتاح والاختلاط بالثقافات الأخرى التي يدرسون في جامعاتها، وأكد أن برنامج الابتعاث الخارجي ليس مجرد تعليم أكاديمي؛ بل تجربة حياتية بالكامل.
وحذّر المثقف والأكاديمي "الحارثي" من أن المجتمع الثقافي السعودي بمختلف أطيافه، يعيش حالة من الاحتقان قابل للانفجار بأي حدث؛ مشيراً إلى أن المشهد الفكري السعودي يعيش صراعاً لا حواراً، وصل إلى مستويات لا أخلاقية؛ بحسب وصفه من استعداء السلطة والدولة على المثقفين وإلغائهم بالكلية.
وبيّن أن جُسور التواصل بين التيارات الفكرية في المجتمع السعودي أصبحت شبه محطمة؛ "فهم لا يسمعون بعضهم"؛ مشدداً من خطورة تداعي ذلك على وحدتنا الوطنية، وطالَبَ بأن تكون جبهتنا الداخلية متوحدة ومتلاحمة في مواجهة المخاطر المحدقة بنا.
وعَدّ تغير المواقف والآراء لدى المثقف والناقد الدكتور عبدالله الغذامي، بأنه تطور وحق مشروع له ولأي شخص؛ مستشهداً في هذا الصدد بتحول المفكر "جارودي" وانتقاله من المعسكر الشيوعي المتطرف إلى الإسلام.
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
قال: الحقيل مظلوم وغير مسؤول عن أزمة السكن
وقال: علمياً وتاريخياً تهمة انتماء الفكر الداعشي للوهابية والسلفية السعودية كلام غير دقيق؛ فالوهابية والسلفية السعودية عمرها حوالى 300 سنة، وآباؤنا وأجدادنا عاشوا في ظل هذا الفكر سنوات طويلة جداً، وفي مستويات من الفقر والجهل والانغلاق الإعلامي والثقافي؛ لكننا لم نسمع بأحد فجّر نفسه أو ارتدى حزاماً ناسفاً.
ووصف "الحارثي" الحملة التي شنها ناشطون على مواقع التواصل ضد وزير الإسكان ماجد الحقيل بـ"الظالمة"؛ وذلك إثر عبارته "أزمة السكن هي أزمة فكر"، التي أطلقها في منتدى "أسبار" الذي يرأسه، وأثارت الكثير من الجدل.
ورأى رئيس مركز "أسبار" أن من الصعب الآن الحكم على أداء وزير الحقيل الذي لم يمضِ على استلامه الوزارة 9 أشهر؛ مشيراً إلى أن الاحتقان الكبير الموجود لدى الناس من أزمة السكن كان بالوناً انفجر في وجه الوزير الحقيل.
وعن رأيه في أداء وزير الإسكان، قال "الحارثي": أحكُمُ على ماجد الحقيل من خلال علاقتي الشخصية به وعبر أدائه في ندوة مركز "أسبار"؛ بأنه رجل موفق جداً، وبأن الحملة التي أقيمت ضده كانت ظالمة؛ فهو غير مسؤول عن احتقان أزمة السكن وعن فشل مشاريع الإسكان.
وشدد "الحارثي" خلال حديثه اليوم الجمعة لبرنامج "بالمختصر" عبر قناة "mbc" على أهمية تواجد مراكز الدراسات والبحوث في الدول العربية، وهي التي تعاني أصلاً من فقر البحوث العلمية؛ مشيراً إلى أن كثيراً من الدول المتقدمة في أمريكا والغرب، تعتمد اعتماداً كلياً على هذه المراكز في ترشيد قراراتها السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية.
ولفت إلى أن أكثر من 2000 مركز من هذا النوع يساهم في صنع السياسات الأمريكية؛ مشيراً إلى أن البحوث العلمية تتحول إلى منتجات ومصادر دخل كبيرة.
ولفت إلى أن إسرائيل التي تصرف 3% من دخلها القومي على البحوث العلمية تُحقق عائدات اقتصادية تتجاوز هذه النسبة من هذا الاستثمار الاقتصادي والزمني المهم.
وفسّر رئيس مركز "أسبار" نخبوية مراكز الدراسات والبحوث وانغلاقها؛ لطبيعة المناهج العلمية التي تمرّ بها؛ فهي ليست جماهيرية ولا إعلامية.
ونوّه بأن مركز "أسبار" للدراسات والبحوث والإعلام الذي يرأسه، قدّم قبل 4 سنوات دراسة بعنوان "الاستراتيجية الإعلامية لمجلس التعاون الخليجي" أقرت؛ لكنها لم تُطَبّق وظلّت حبيسة الأدراج.
واعتبر رئيس تحرير مجلة اليمامة الأسبق، مصطلح الحداثة أنه تطور حضاري إيجابي؛ مستدركاً: لكن هذا المصطلح أصبح ملوثاً بعد الصراع التيارات الفكرية الذي شهده المجتمع السعودي آنذاك؛ معتبراً إدانة جيل كامل من الشباب السعوديين لارتباطهم بالحداثة في ذلك الوقت بكونهم يعملون ضد الدين بأنه ظلم كبير جداً.
وأفصح "الحارثي" وهو خريج جامعة السوربون، عن مدى استفادته وثرائه المعرفي والاجتماعي الذي اكتسبه عبر احتكاكه بالثقافة الفرنسية؛ من خلال دراسته بالجامعة؛ داعياً في هذا الصدد المبتعثين إلى الانفتاح والاختلاط بالثقافات الأخرى التي يدرسون في جامعاتها، وأكد أن برنامج الابتعاث الخارجي ليس مجرد تعليم أكاديمي؛ بل تجربة حياتية بالكامل.
وحذّر المثقف والأكاديمي "الحارثي" من أن المجتمع الثقافي السعودي بمختلف أطيافه، يعيش حالة من الاحتقان قابل للانفجار بأي حدث؛ مشيراً إلى أن المشهد الفكري السعودي يعيش صراعاً لا حواراً، وصل إلى مستويات لا أخلاقية؛ بحسب وصفه من استعداء السلطة والدولة على المثقفين وإلغائهم بالكلية.
وبيّن أن جُسور التواصل بين التيارات الفكرية في المجتمع السعودي أصبحت شبه محطمة؛ "فهم لا يسمعون بعضهم"؛ مشدداً من خطورة تداعي ذلك على وحدتنا الوطنية، وطالَبَ بأن تكون جبهتنا الداخلية متوحدة ومتلاحمة في مواجهة المخاطر المحدقة بنا.
وعَدّ تغير المواقف والآراء لدى المثقف والناقد الدكتور عبدالله الغذامي، بأنه تطور وحق مشروع له ولأي شخص؛ مستشهداً في هذا الصدد بتحول المفكر "جارودي" وانتقاله من المعسكر الشيوعي المتطرف إلى الإسلام.
عبدالحكيم شار الرياض
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..