الأحد، 24 أبريل 2016

بعد أن عشت معكم 4 سنوات.. أيها السعوديون: أسمعوا مني

  لقد عملت فترة امتدت لأربعة سنوات في السعودية، تقلدت خلالها منصب رئيس تنفيذي للعمليات بشركة مساهمة عامة، ثم عملت رئيسا تنفيذيا لشركة قمت بتأسيسها بالرياض، هذه الشركة
الجديدة هي عبارة عن موقع إلكتروني لبيع السيارات المستعملة والجديدة بالمملكة العربية السعودية، عنوانه www.*****.com . طيلة فترة وجودي بالرياض، ذهلت من فرص العمل الواسعة، والزملاء الموجودين هنا بكثرة، ولكن اعترضت طريقي – في كثير من الأحيان – العقبات، التي آري أنها قد تعيق النمو، وتقضي على فرص العمل، وتتسبب في فشل الأعمال بالمملكة العربية السعودية.
ومن أجل نمو الأعمال ونجاحها يجب تقليل أو إزالة العناصر التي تسبب الخلافات، التي من شأنها إبطاء الأمور أو إيقافها في نهاية المطاف، مالم يتم الاستعانة بقوة أكبر، والخلافات في بيئة العمل، قد تسببها عدة عوامل من بينها، انعدام الرؤية المشتركة، البيروقراطية بكل أشكالها، مركزية اتخاذ القرار، انعدام التواصل بين الأطراف الرئيسية، انعدام الثقة، والقيود المفروضة على الميزانية.
ومن بين العوامل الثلاثة التي اعترضتني خلال قيامي بالأعمال التجارية بالسعودية:
مركزية صنع القرار.
انعدام التواصل وتبادل المعرفة.
البيروقراطية.
وفي حال تحسين هذه العوامل، في الشركات السعودية، وفق رؤية موسعة، سيكون هنالك تأثير في نمو الإيرادات، وخلق فرص للعمل، والابتكار بصورة كبيرة.
إن إنجاز هذه الخطوات ليست بالمهمة السهلة، ولكن هنالك العديد من العمليات والأدوات التي قد تساعد الشركات للتحرك بسرعة في هذا الاتجاه.
مركزية صنع القرار:
أن مهمة الإدارة العليا لأي شركة أن تضع الرؤي والاستراتيجية للشركة التي تحدد بوضوح غرض الشركة وأهدافها، وهذه الاستراتيجية يتم تبليغها للموظفين من قبل الإدارة، حيث يوظف أشخاص ذوي قدرات يتم تدريبهم وتمكينهم من تنفيذ ذلك، وينبغي على الإدارة أن تحافظ على مسار السوق الى جانب احتياجات العميل والمستهلك، وإجراء تعديل للاستراتيجية متي ما تطلب ذلك.
لكن الإدارة العليا لا تتدخل في العمل الاعتيادي، وإذا كانت في حاجة الى ذلك، فإما أنهم فشلوا في توصيل الاستراتيجية، أو أنهم تعاقدوا مع الأشخاص الخطأ، وفي حال حدوث خطأ من قبل الإدارة الوسيطة، أو الموظفين، يتم مراجعتها والتعلم منها، على أن ينتقل الموظف الى المهمة التالية.
غياب التواصل وتبادل المعرفة:
في معرفة بيئة العمل القديمة يُضع في الاعتبار “القيمة الشخصية” حيث يمكن لموظف أن يكون أكثر قيمة من الآخر، ولكن يراعي في بيئة العمل الحديثة “المعرفة المشتركة” أكثر من الشخصية، لذلك تصبح الشركة أكثر تنافسية، ومشاركة الموظف في المعرفة المشتركة أكثر قيمة بالنسبة للشركة.
المعرفة العامة أو المشتركة تجعل المؤسسة بكاملها أكثر قوة، خاصة إذا كانت هذه المعرفة مشتقة من رؤي مختلفة، وخلفيات متباينة، والأهم من ذلك تركيبات سكانية مختلفة، المعرفة المشتركة للكبار والشباب، ذكورا وإناثا، رفيعي المستويات التعليمية، وأدناها، فإن ذلك من شأنه أن يمثل الأساس التجاري الأفضل للعميل أو المستهلك، ويمكن الشركة من خدمة العملاء بصورة أفضل.

الأوراق والإجراءات البيروقراطية:
لا ينبغي على أي شركة في هذه الأيام استخدام التوقيع والأختام، أو استخدام الفورمات الورقية للموافقة عليها، فأي عملية اعتماد أو موافقة ينبغي أن تكون رقمية، ويأتي تأثير ذلك في السرعة والتمكين والنتائج، وأن يعتز الشخص من إنجازه الشخصي.
وهذه كلها ممارسات شائعة في معظم الشركات الحديثة، في جميع أنحاء العالم، إذا كانت هذه الشركات ليست في مستوي المنافسة بعد، فإنها ستصبح في وقت قريب، وإذا لم تأتي المنافسة من الشركات الأجنبية، فإنها ستأتي من قبل الشركات المحلية الجديدة، التي أنشأها شباب مهرة، طموحين يتبنون ممارسات تجارية رشيقة ولامركزية.

نك روكوسو
نك روكوسو









رجل أعمال فنلندي


abisayara
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..