الأربعاء، 20 أبريل 2016

هل المسعر من أسماء الله تعالى ؟ وهل التسعير صفة ؟

   قال رسول الله إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق رواه أهل السنن
    من المعلوم أن أسماء الله تعالى تدل على الذات وتتضمن الصفات وأن صفات الله تعالى تدل على معنى
قائم بالذات فكل إسم يدل على صفة وليست كل صفة تدل على إسم .

    ورد في الحديث إسم القابض وهو يدل على صفة القبض وكذلك ورد إسم الباسط وهو يدل على صفة البسْط وورد أيضا إسم الرازق وهو يدل على صفة الإرزاق لكن قبل ذلك كله ورد أسم
    المسعر وهو يدل على صفة التسعير .

    والسؤال هو هل هناك خلاف على أن المسعر من أسماء الله تعالى وهل نصف الله تعالى بهذه الصفة التي يتضمنها هذا الإسم فنقول التسعير من صفات الله تعالى ؟

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    قال العلّامةُ عبدُ الرَّحمن بنُ نَاصِر البَرَّاك ـ سَلَّمَهُ اللَّـهُ تَعَالَى ـ :
    القاعدة في أسماء الله وصفاته أن كل ما أضيف إلى الله بصيغة المشتق، كالخالق والخلاق والرازق والرزاق والفتاح فإنه اسم من أسمائه سبحانه وتعالى، ومعلوم أن ما ورد في القرآن من هذا لا يختلف الناس في اعتباره اسماً من أسمائه سبحانه وتعالى؛ كأسمائه المذكورة في آخر سورة الحشر، وأسمائه التي ختم بها كثير من الآيات كالعليم والخبير والحكيم والغفور وعالم الغيب وعلام الغيوب والقوي والمتين، وهكذا ما ورد في السنة من الألفاظ التي أضيفت إلى الله وهي بصيغة المشتق كما تقدم، ومن ذلك الجميل الرفيق والمسعر والقابض والباسط كما جاء في ذلك الحديث من قوله – صلى الله عليه وسلم - : "إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق" رواه الترمذي (1314)، وأبو داود (3451)، وابن ماجة (2200)، من حديث أنس –رضي الله عنه- ومن نفى أن يكون ذلك اسم فعليه أن يذكر الفرق بين هذه الألفاظ الواردة في السنة، وما ورد في القرآن، فقوله – صلى الله عليه وسلم - : "إن الله هو المسعر" ، كقوله: إن الله عليم حكيم، هذا والله أعلم.
--------------

    إذا كان المسعر من أسماء الله تعالى وهو ما دل عليه الحديث فهل نقول إن التسعير صفة من صفات الله تعالى ؟
    لم أسمع في حياتي قط أن أحد من علماء أهل السنة قال إن التسعير صفة من صفات الله تعالى والتسعير هو خفض ورفع قيمة الأشياء فهل أقول عند إثبات هذه الصفة أن التسعير صفة من صفات الله تعالى أم أستخدم صيغة أخرى ؟
 --------------------

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    سؤال من أسئلة لقاءات الباب المفتوح مع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

    السؤال: يأتي في السنة كلمات أحياناً بالنسبة لله عز وجل، فما هو الضابط لتحديد الاسم، مثل (المسعِر) هل هو اسم لله عز وجل؟

    الجواب: الظاهر لي أن ما عاد إلى الأفعال فهو من جنس الصفات الفعلية، ما عاد إلى الأفعال ليس إلى الذات، المسعِر يعني في مقابل قول الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم: سعر لنا. يبين الرسول عليه الصلاة والسلام أن التسعير من فعل الله عز وجل، هو الذي يقدر زيادة القيمة أو نقص القيمة. فالذي يظهر لي أن هذا من باب الخبر وليس من باب التسمية.
    وسؤال آخر من أسئلة لقاءات الباب المفتوح مع فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :

    السؤل: فضيلة الشيخ! في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة غلت الأسعار، فقال الصحابة: (يا رسول الله! سَعرْ لنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله هو المسَعِّر، القابض، الباسط، الرازق) الحديث، فهل نسمي الله عزَّ وجلَّ بالمسَعِّر؟
    الجواب: الذي يظهر لي أن هذه صفة من صفات الأفعال، يعني: أن الله هو الذي يُغَلِّي الأشياء ويرخِّصها، فليس من الأسماء، هذا الذي يظهر لي، والله أعلم؛ لكنا نقول كما قال الرسول.
-----------------

    وجاء في ((فتاوى واستشارات موقع الإسلام اليوم))
    الضابط في أسماء الله الحسنى
    المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك
    عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
    العقائد والمذاهب الفكرية/توحيد الأسماء والصفات
    التاريخ 15/9/1424هـ
    السؤال/ ما الضابط في أسماء الله سبحانه وتعالى فأنا طالب علم، وقد درست في جامعة الإمام أن ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله - صلى الله عليه وسلم - فهو من أسمائه جل شأنه، ولكني رأيت أن هذه القاعدة غير مضطردة، فقد سألت عالماً جليلاً عن (المسعر) هل هو من أسماء الله؟ وساق الحديث الذي فيه "فإن الله هو المسعر" ثم قال إذاً هو من أسماء الله، ثم سألت عنه عالماً له مكانته ليطمئن قلبي لهذه القاعدة فزادني منها شكاً، حيث ذكر الحديث، ثم قال ليس من أسماء الله! أفتونا ودلونا على كتاب في ضبط ذلك، وجزاكم الله خيراً.

    الجواب/
    القاعدة في أسماء الله وصفاته أن كل ما أضيف إلى الله بصيغة المشتق، كالخالق والخلاق والرازق والرزاق والفتاح فإنه اسم من أسمائه سبحانه وتعالى، ومعلوم أن ما ورد في القرآن من هذا لا يختلف الناس في اعتباره اسماً من أسمائه سبحانه وتعالى؛ كأسمائه المذكورة في آخر سورة الحشر، وأسمائه التي ختم بها كثير من الآيات كالعليم والخبير والحكيم والغفور وعالم الغيب وعلام الغيوب والقوي والمتين، وهكذا ما ورد في السنة من الألفاظ التي أضيفت إلى الله وهي بصيغة المشتق كما تقدم، ومن ذلك الجميل الرفيق والمسعر والقابض والباسط كما جاء في ذلك الحديث من قوله - صلى الله عليه وسلم - : "إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق" رواه الترمذي (1314)، وأبو داود (3451)، وابن ماجة (2200)، من حديث أنس -رضي الله عنه- ومن نفى أن يكون ذلك اسم فعليه أن يذكر الفرق بين هذه الألفاظ الواردة في السنة، وما ورد في القرآن، فقوله - صلى الله عليه وسلم - : "إن الله هو المسعر" سبق تخريجه، كقوله: إن الله عليم حكيم، هذا والله أعلم.


    تنبيه : هذه المشاركة والتي قبلها منقولة من برنامج الشاملة .
 -------------------

    وممن ذكر المسعر في أسماء الله الحسنى ابن حزم الظاهري وابن العربي المالكي ، والقرطبي. وانظر معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى (ص167) للدكتور محمد خليفة التميمي، وأسماء الله الحسنى للدكتور عبد الله بن صالح الغصن (ص 352- 353).
 ----------------------

    السلام عليكم
    من القائلين بان المسعر من الاسماء الحسنى الامام الشوكاني في نيل الاوطار عند شرحه للحديث.
    انظر الحديث :
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الله تعالى هو : الخالق القابض الباسط الرازق المسعر و إني لأرجو أن ألقى الله ولا يطلبني أحد بمظلمة ظلمتها إياه في دم ولا مال ) رواه الإمام احمد (12591) وأبو داود والترمذي وابن ماجة وابن حبان والبيهقي عن أنس ، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير / حديث رقم : 1846 وانظر طرق الحديث في السيل الجرار للشوكاني بتحقيق محمد صبحي حلاق (2/619-620)، ومسند الإمام احمد بتحقيق شعيب الارنؤوط الحديث (8448 و8852 ) ، وكشف الخفاء للعجلوني الحديث (3015) .
    ومثله الحديث :
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الله هو : المسعر المقوم القابض الباسط )
    رواه عبد الرزاق في المصنف (14898) والإمام احمد في المسند (11809) وقال شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح لغيره وهذا إسناد ضعيف ) .
    والحديث نص واضح باطلاق الاسم على الله تعالى ( إن الله تعالى هو : الخالق القابض الباسط الرازق المسعر ).
  اما الاخبار فهو : أن يرد الإسم في الكتاب أو السنة صراحة إلا أنه ليس على وجه التسمية بل تمهيدا لذكر أمر بعده ، وقد لا يشترط فيه النص الشرعي ( التوقيف )



مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..