الخميس، 28 أبريل 2016

وصفة اسلامية لعلمانية جديدة في تركيا

داود أوغلو يهون من تصريحات رئيس البرلمان لكن يرفض 'التفسير السلطوي' للعلمانية ويطالب في الوقت نفسه   بنظام رئاسي.
إرث اتاتورك تحت رحمة
حزب اردوغان
ميدل ايست أونلاين:
أنقرة - قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الأربعاء إن الدستور التركي الجديد سيبقي على مبدأ العلمانية، مهونا من شأن تصريحات أدلى بها رئيس البرلمان أثارت موجة غضب عارمة بدعوته لدستور "ديني".
وقال إسماعيل كهرمان رئيس البرلمان هذا الأسبوع إن تركيا التي يغلب على سكانها المسلمون تحتاج دستورا دينيا وهو اقتراح يمثل خروجا عن المبادئ التي قامت عليها الجمهورية التركية الحديثة. وقال كهرمان في وقت لاحق إن تصريحاته "رأي شخصي" وإن الدستور الجديد يجب أن يكفل حرية العقيدة.
وقال متابعون ان تصريحات كهرمان تمثل "بالون اختبار" لتقييم حجم ردة الفعل على أسلمة الدستور.
وقال داود أوغلو في كلمة لأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان "سيتضمن الدستور الجديد الذي نعكف على صياغته مبدأ العلمانية كمبدأ يكفل حرية الدين والعقيدة للأفراد ووقوف الدولة على مسافة واحدة من كل الجماعات الدينية."
وأثارت تصريحات كهرمان إدانات المعارضين واحتجاجا قصيرا في الشوارع مما يلقي الضوء على الانقسام في المجتمع التركي الذي يعود لعشرينات القرن الماضي عندما أسس مصطفى كمال أتاتورك جمهورية علمانية وأبعد الإسلام عن الحياة السياسية.
وقال داود أوغلو كذلك إن الحكومة ستسعى إلى "تفسير ليبرالي" للعلمانية في مقابل العلمانية "السلطوية".
وردا على سؤال إن كان الدستور الجديد سيتضمن إشارات إلى الله والإسلام والدين قال داود أوغلو في مؤتمر صحفي عقد في وقت لاحق "نحن نعمل على توسيع الجهود لإعداد مشروع دستور يعبر عن قيمنا التي تشمل قيما وطنية وعالمية لكن سيكون في جوهره ليبراليا ويضع المواطنين في الصدارة."
وقال أيضا إن التركيز في الدستور الجديد سيدور حول نظام رئاسي يعكس الإرادة الوطنية. والرئاسة التركية منصب شرفي بدرجة كبيرة حتى الآن لكن الرئيس طيب إردوغان لا يخفي حقيقة تصوره لرئاسة ذات سلطات واسعة.
وعمل إردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم ذو الجذور الإسلامية الذي أسسه على إعادة دور الدين في الحياة العامة. وحدث توسع في التعليم الديني وتم السماح بارتداء الحجاب في الجامعات والبرلمان بعد أن كان محظورا في الأماكن الحكومية.
وعدل الحزب الحاكم في عام 2013 عن قرار منع ارتداء الحجاب الذي كان ينظر إليه العديد من الملتزمين دينيا من أنصار حزب العدالة والتنمية، باعتباره قيدا سلطويا.
ويسعى حزب العدالة والتنمية إلى وضع دستور جديد يحل محل الدستور الحالي الذي يعود للفترة التي أعقبت انقلابا عسكريا في 1980. ويشرف كهرمان بصفته رئيسا للبرلمان على جهود صياغة الدستور الجديد.
First Published: 2016-04-28


------------------------------
التعليق :
ليست لدي مشكلة  في  ان تكون تركيا  علمانية  او  مختلطة النظام  ،،  المشكلة في أحزاب  ابتلينا بها تقدس  اردوغان وتسيء لحكام  الخليج الذين لم ينتهجوا  النظام العلماني  !
والمزعج انهم من فئة المشايخ وطلبة العلم 


مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..