في 29 يونيو/حزيران
2014 أعلن المتحدث باسم تنظيم "الدولة الاسلامية" أبو محمد العدناني في
تسجيل صوتي عن قيام ما اسماه بالدولة الاسلامية ومبايعة ابو بكر البغدادي
لقيادة الدولة.يمتد تاريخ التنظيم في العراق الى عام 2003 حيث قام
ابو مصعب الزرقاوي بتأسيس ما عرف حينها
بتنظيم "الجهاد والتوحيد" في سبتمبر/ايلول 2003. ومر بمراحل وانعطافات عديدة الى ان تم الاعلان عن "دولة العراق الاسلامية" في عام 2006.
وفي اواخر عام 2011 تم الاعلان عن تشكيل جبهة النصرة لاهل الشام، وهي فرع تنظيم القاعدة في سوريا بقيادة ابو محمد الجولاني الذي اوفده تنظيم الدولة الاسلامية في العراق الى سوريا لهذا الغرض مع عدد من قادته المتمرسين في العراق.
وفي ابريل/ نيسان 2013 تم الاعلان عن اقامة "الدولة الاسلامية في العراق والشام" وانضم اليها اغلب المقاتلين الاجانب في النصرة، وهو ما شكل افتراقا علنيا بين القاعدة والتنظيم، حيث طارد التنظيم جميع الكتائب والفصائل المعارضة الاخرى وعلى رأسها النصرة واحكم سيطرته على كل المناطق الممتدة من الحدود السورية العراقية حتى اطراف مدينة حلب شمالي البلاد.
وسبق اعلان التنظيم عن دولته اجتياح وإحتلال ثاني أكبر مدن العراق، الموصل في 9 يونيو/حزيران من العام الماضي. ووصل التنظيم في زحفه إلى مسافة غير بعيدة عن العاصمة العراقية بغداد قبل أن توقفه الغارات الجوية الامريكية.
يسيطر التنظيم حاليا على أكثر من نصف مساحة سوريا و80 بالمائة من موارد النفط والغاز في البلاد.
ورغم أن التنظيم يعاني من تراجعات في بعض المناطق، لكنه حافظ لا بل زاد من رقعة الاراضي التي يسيطر عليها رغم الغارات الجوية الكثيفة التي تشنها طائرات التحالف الغربي العربي على مواقعه في سوريا والعراق.
ما يميز التنظيم أنه لا يعمل بعقلية التنظيمات الاخرى التي تخوض فقط القتال والمعارك، بل يدير المناطق الواقعة تحت سيطرته بعقلية الدولة اذ يتولى مختلف شؤون ومناحي حياة مقاتليه والمواطنين الذين يعيشون في المناطق التي تخضع له من تعليم وقضاء وصحة وكهرباء، ما يشير الى انه يخطط لاقامة دولة بكل معنى كلمة.
وقد أثار بزوغ نجم التنظيم وسرعة إنتشاره والعمليات العسكرية الخاطفة والناجحة ضد قوات الجيش العراقي والجيش السوري جدلا كبيرا في الاوساط الاقليمة والدولية.
فكل طرف من الاطراف الفاعلة في الشرق الاوسط يتهم الطرف المناوىء له بدعم التنظيم والمسؤولية عن قيامه بحيث يصعب على الانسان العادي التمييز بين الحقيقة والدعاية.
فإيران تتهم السعودية وتركيا والقوى الدولية المناوئة لنظام الرئيس بشار الاسد بدعم التنظيم والسماح له بالتمدد إلى حد ان قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني أعلن مؤخرا ان بلاده هي الوحيدة التي تحارب هذا التنظيم، متهما الولايات المتحدة بعدم الجدية في محاربته.
لكن السعودية والعديد من قوى المعارضة السورية تتهم ايران ونظام بشار الاسد بالمسؤولية عن نشوء هذا التنظيم والتواطؤ معه بحيث يتم اعادة تأهيل النظام والسماح له بالاستمرار في البقاء لأن البديل عنه سيكون التنظيم في حال سقوطه.
المصدر
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
بتنظيم "الجهاد والتوحيد" في سبتمبر/ايلول 2003. ومر بمراحل وانعطافات عديدة الى ان تم الاعلان عن "دولة العراق الاسلامية" في عام 2006.
وفي اواخر عام 2011 تم الاعلان عن تشكيل جبهة النصرة لاهل الشام، وهي فرع تنظيم القاعدة في سوريا بقيادة ابو محمد الجولاني الذي اوفده تنظيم الدولة الاسلامية في العراق الى سوريا لهذا الغرض مع عدد من قادته المتمرسين في العراق.
وفي ابريل/ نيسان 2013 تم الاعلان عن اقامة "الدولة الاسلامية في العراق والشام" وانضم اليها اغلب المقاتلين الاجانب في النصرة، وهو ما شكل افتراقا علنيا بين القاعدة والتنظيم، حيث طارد التنظيم جميع الكتائب والفصائل المعارضة الاخرى وعلى رأسها النصرة واحكم سيطرته على كل المناطق الممتدة من الحدود السورية العراقية حتى اطراف مدينة حلب شمالي البلاد.
وسبق اعلان التنظيم عن دولته اجتياح وإحتلال ثاني أكبر مدن العراق، الموصل في 9 يونيو/حزيران من العام الماضي. ووصل التنظيم في زحفه إلى مسافة غير بعيدة عن العاصمة العراقية بغداد قبل أن توقفه الغارات الجوية الامريكية.
يسيطر التنظيم حاليا على أكثر من نصف مساحة سوريا و80 بالمائة من موارد النفط والغاز في البلاد.
ورغم أن التنظيم يعاني من تراجعات في بعض المناطق، لكنه حافظ لا بل زاد من رقعة الاراضي التي يسيطر عليها رغم الغارات الجوية الكثيفة التي تشنها طائرات التحالف الغربي العربي على مواقعه في سوريا والعراق.
ما يميز التنظيم أنه لا يعمل بعقلية التنظيمات الاخرى التي تخوض فقط القتال والمعارك، بل يدير المناطق الواقعة تحت سيطرته بعقلية الدولة اذ يتولى مختلف شؤون ومناحي حياة مقاتليه والمواطنين الذين يعيشون في المناطق التي تخضع له من تعليم وقضاء وصحة وكهرباء، ما يشير الى انه يخطط لاقامة دولة بكل معنى كلمة.
وقد أثار بزوغ نجم التنظيم وسرعة إنتشاره والعمليات العسكرية الخاطفة والناجحة ضد قوات الجيش العراقي والجيش السوري جدلا كبيرا في الاوساط الاقليمة والدولية.
فكل طرف من الاطراف الفاعلة في الشرق الاوسط يتهم الطرف المناوىء له بدعم التنظيم والمسؤولية عن قيامه بحيث يصعب على الانسان العادي التمييز بين الحقيقة والدعاية.
فإيران تتهم السعودية وتركيا والقوى الدولية المناوئة لنظام الرئيس بشار الاسد بدعم التنظيم والسماح له بالتمدد إلى حد ان قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني أعلن مؤخرا ان بلاده هي الوحيدة التي تحارب هذا التنظيم، متهما الولايات المتحدة بعدم الجدية في محاربته.
لكن السعودية والعديد من قوى المعارضة السورية تتهم ايران ونظام بشار الاسد بالمسؤولية عن نشوء هذا التنظيم والتواطؤ معه بحيث يتم اعادة تأهيل النظام والسماح له بالاستمرار في البقاء لأن البديل عنه سيكون التنظيم في حال سقوطه.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..