الأحد، 8 مايو 2016

قصيدة : الشهباء والشهب

هذه إحدى قصائد د / عبد الرحمن السماعيل   ألقيت في جامعة حلب يوم 2/4/1997 بمناسبة
زيارة وفد الجامعات السعودية للجامعات السورية

 

هتف الهوى والحب والطرَبُ
                 فاركض بخيلك هذه حلب
أزرتْ بك الأيامُ مكتئبا
                    والعمر بين يديك ينتحب
والعمر إن لم تبتدرْه غدا
                       لحنا كئيبا ماله طرب
هو ساعةٌ تمضي ، فلا أمل
                  من بعد ذاك يظل أو أرب
وثمالة السنوات نكهتها
              أسف ، وطعم مزاجها نصَبُ
فغداً ترى الأيام مدبرةً
              قد أقلعت بربيعها السحب
فاهتف كما هتف الهوى، فلقد
           هتفت لك الشهباء والشُّهُبُ
                    ***     
لما رأيت السحرَ في حلبٍ
         أدركت كيف يُقَطَّرُ العنبُ
 
وعرفت كيف رفاقنا ثملوا
          فيها وما سكبوا وما شربوا
فرفعت كفي للهوى، فأنا
   عن سحر كأسك لست أحتجب
                    ***
حلبَ الهوى ، ما ذا أحدث عن
            مجد مضت تغتاله الحِقَبُ
مجد على شرفاتك ارتفعت
            راياته من دونها السحب
قادت جحافله وقد شرفت
       بحسام سيف الدولة العرب
سيف من التاريخ نذكره
          إذ كل سيف عنده خشب
سيف يكاد الحزن ينطقه
        وتضج في أغمادها القُضُب
وتكاد من أسف تحدثنا
      ويطول عند حديثها العَتَب
                      ***
يا أمتي عهد الكلام مضى
      ومضت بزيف بريقها الخطب

حلم العروبة طال موعده
       فمتى نرى الأحلام تقترب
فلتغلقي كل الدروب سوى
            درب به تتوحد العرب











مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..