الأحد، 1 مايو 2016

موقف بطولية لبني تميم بحرب الاتراك ببلاد الجبلين

  القصة (من مفاخر بني تميم ) وهي:-
فقط ضنا هميلان -اولاد حماد- هم من تمكن من صد الاتراك بل هناك ايضا :ـ
حمير بن فريح بن عيادة راعي قفار وأمير بني تميم قفار صد الأتراك ويقول في ذلك وديع البستاني في النبذه التي أملاها عليه ضاري بن فهيد بن رشيد :ـ وضاري جلا عن نجد على إثر محاولته الاستيلاء على إمارة حائل ، فانتهى به الطواف إلى البصرة ، حيث ظهر به مرض عضال شخصه حكيم البصرة الإنجليزي ، وأشار بفتح البطن لاستئصاله على يد جراح إنجليزي شهير في بمباي فقدمها لهذا الغرض ونزل على عين أكارمها الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم العنقري التميمي النجدي ملك اللؤلؤ في زمنه . قال وديع البستاني :ـ وكنت عند الشيخ عبدالرحمن الذي كان من حسن رفده وإكرامه للشيخ ضاري أنه استأجر له قصرا يقيم فيه بحاشيته ، وكانوا أربعة ومن خصص له من خدم طيلة المدة اللازمة لعلاجه وإبلاله ،وكنت جليسه الملازم له طوال تلك المدة ، وفي أثنائها وبطلب مني أملا على هذه الصفحات ، فكنت أدون عباراته بلفظه ، ومثلا لعربية نجدي على الفطرة والسليقة . قال ضاري في نبذته أتى عيسى بن علي الجبل وأمتنع عليه بعض أهل قفار ، وأما أهل حايل فقالوا له : إنا لما سمعنا بقدومك أجلينا عبدالله - يقصد عبدالله بن رشيد . وضاري يشير هنا إلى ما حدث في عام 1252هـ حينما استولى خالد بن سعود وإسماعيل أغا وعسكر الترك على الرياض لما نزح الإمام فيصل بن تركي إلى الأحساء ، وما حدث من إرسال قوة من الذين استولوا على الرياض مع عيسى بن علي إلى حائل لكي يستعيد بها إمارته من آل رشيد . يقول ضاري : نزل عيسى والعسكر على قفار لمحاربة بعض أهل قفار المسمين بآل عيادة ، وذلك أن أهل الجبل ساروا مع عيسى وعسكر الترك يطاردون عبالله بن رشيد مقدار يومين ، إلا المذكورين من أهل قفار فقد امتنعوا لأن فيهم رئيسهم المسمى حمير - رجل عاقل - وذكر ضاري مقولة حمير الشهيرة وهي :ـ نأكل من قرينا ، ونشرب من جوابينا ، ونقتل الذي في ظلم يأتينا . وهذه المقولة تدل على مدى اعتداد حمير بنفسه وعشيرته ، وبقوة بلدته ، ومنعتها ، وعدم اكتراثه بمن يأتي لحرب قفار سواء بن علي والترك أو غيرهم . يقول ضاري أن عيسى رجع من مطاردة عبدالله بن رشيد وأعلن الحرب على حمير وجماعته ثم أن عبيدا أخا عبدالله - وجد ضاري المؤلف - تسلل إلى قفار ونزل على الرئيس المذكور حمير بن عيادة وأن بن عيادة أكرم عبيدا ( وخرج به وأخفاه ) وأرسل لجماعته وهكذا يفعلون إذا أتاهم أمر حادث . إذن فقد زبن بن رشيد على حمير في قفار ، فآواه حمير ودعا جماعته لنصرته يقول ضاري :ـ إن بن عيادة أخفى عبيدا في المخزن الذي فيه أواني القهوة وطلب رأي أهل قفار وعبيد يسمعهم ولا يرونه ، وكان هذا في الليل فلما أصبحوا وعبيد ما يزال مختبئا قال بن عيادة :ـ أخرج يالذي في المخزن فلما خرج قال بن عيادة للذين قالوا : لا نريد عبيدا . لا يخرج أحد منكم إلا وقد عاهد على السمع والطاعة ( رضي من رضي وغضب من غضب ) أما الذين أعلنوا وقوفهم مع أميرهم ومع عبيد فهم سامعون مطيعون أصلا . وتمضي رواية ضاري فتقول إن عسكر الترك أوقعوا بأهل سوق من أهل قفار من الموالين لهم ، وصار بينهم بعض اللجاج فقتلوا من أهل السوق خمسة أنفار ، فعند ذلك انحاز أهل ذلك السوق إلى القسم المعادي للعسكر ، أي انحازوا إلى حمير بن عيادة ومن معه من بني تميم ، ونقل ضاري أن قفار محلات كل محلة تنسب إلى قبيلة ولم يلبث عسكر الترك - حسب رواية ضاري - إلا أياما قلائل ، رجعوا بعدها من قفار إلى حايل ، وتبعهم أهل قفار و ( أرجفوا فيهم ) عندها تغير موقف أهل حايل تجاه عسكر الترك وابن علي لما رأوا من تصميم أهل قفار على منازلتهم وإجلائهم فجعلوا إذا ( تطرفوا ) بواحد من العسكر قتلوه غيلة حتى يقال إنه مات ، فلما رأى العسكر ذلك رحلوا رحلة أخت الهزيمة وعيسى معهم . وبعد ذلك يقول ضاري :ـ إن عبدالله بن رشيد رجع إلى حائل وأن الأمر استتب له ، وأن أمر الجبل لا يزال مستتبا في العائلة الرشيدية أما عيسى فلم يلبث أن هلك في الأحساء . وللمعلومية فعيسى بن علي جد ضاري لأن عبيد بن رشيد تزوج ابنة عيسى فجاءت له بولدين سليمان وبه كان يكنى وفهيد وكذلك جاءت له ببنتين ثم إن فهيد أنجب ضاري .....


قلت :ـ ويتداول التميمات مثلا مشهور بينهم بل يعتبر من اشهر امثال بني تميم وهو ( عدو لبن عدو طين عدو حدى الرجاجيل ) ويقال انها في زمن حمير بن عيادة ولكن يرجح انها كانت قبل ذلك بزمن كبير أيام قائد تركي اسمه الأجرودي او شيء من هذا القبيل نسيت والله ... كون البرج المذكور ( غياض ) بعيد عن منازل ال عيادة .... وقد دارت محاورة شعرية اخيرا بين شاعرين احدهم عتيبي والأخر أحمري وكان الشاعر الأحمري يبيع ويشتري في قفار بالاستراحات المقامه الأن تاجر عقار بالعربي قال خويتم العصيمي العتيبي :ـ يالتاجر اللي تبيع وتشتري في قفار قفار ديرة تميم وديرة اصحابها الدار لله وللي فعلهم بالجدار الترك تدفن مع الجدران بثيابها

فرد الأحمري :ـ بعنا وشرينا وزودنا البلد بالعمار تميم منتم دوانيها ولا أقرابها ...


وهناك ايضا بن هياف راعي الغزالة الذي اهدى للإمام تركي بن عبدالله زبيل ( وعاء من سعف النخل ) مليء بأذان الأتراك كان يقطع من كل قتيل تركي اذن ...

وقال الشاعر ضيغم بن ثويني العنزي في بن هياف هذه القصيدة :ـ

أمس الضحى عديت في رجم منيف رجم طويل ونايف كل ما شاف طالعت ديرة متعبين المهاديف عوق الخصيم إليا تدالوه بخلاف رسم الحيا باطراف بلدانهم شيف رسمه رجاجيل ومن شافهم خاف من العوشزية للخشوم الذواريف هكا الجماعة عايزين بالاوصاف لا لذت مع حدت قليب الهياييف سلم على اللي ذبحوا دولة اشراف
........

          هذا البيت المشهور للأمام فيصل بن تركي قاله في بني تميم اهل الفرع
( ضنا هميلان ـ محمد بن سعود بن مانع ) ...
وذلك لصدهم الغزو التركي :ـ

الأولى عام 1233هجري وكان القائد ابراهيم باشا ...
والثانيه عام 1236هجري وذلك عندما اراد الاتراك القبض على راعي الاجرب ( تركي بن عبدالله ) .

ولكن المقصود في مقولة الامام هي صدت بني تميم الثالثة للأتراك والتي كانت عام 1253هجري وهي الطامة الكبرى التي قصمت ظهر الاتراك بنجد ...
حيث قدم إسماعيل بك مع خالد بن سعود إلى نجد وتمكنوا من بسط نفوذهم على نجد كلها ما عدا الفرع الذي رفض الاستظلال تحت مظلة الاحتلال ...

قرر اسماعيل بك وخالد بن سعود غزو بني تميم في عقر دارهم فجهزوا جيشاَ جرارا بمقاييس ذلك العصر خمسة الالف تركي وألفين من البادية ومن الحاضرة ( اهل نجد ) وإنضم لهم امير الخرج فهد بن عفيصان وقد حصلت المعركة المشهورة ـ( معركةالحلوة ) وكان زيزوم بني تميم بن خريف ولكن للأسف لا يحضرني اسمه واظنه والله اعلم علي بن خريف ..

اقول وقعت المعركة في الحلوة وتم بتر الجيش الغازي وتقطيع اواصره ومن بقي هرب لا يلوي على شيء والكثير منهم مات بسبب العطش والجوع ....


وقد قال الشعراء في ذلك اليوم واكثروا ولكن بقي قول الإمام وهناك ايضا مقولة الشاعر غازي بن عضيب الدعجاني العتيبي التي يقول فيها :ـ
مرحبا ياحرار طويق عزوة تميم
يارجال لكم بالجود شهره وجاه
يوم ضرب المدافع بالجبل له رزيم
مدفع الترك حطمتوه فوق الصفاه ...


والجدير بالذكر ان معركة الحلوة ليست المعركة الأخيرة بين ضنا هميلان وبين الاتراك بل حدث بعدها بعام معركة اخرى لا تقل شراسة وهي معركة الدلم التي اعلنت انتهاء فترة الاحتلال التركي على نجد ....

واعتقد ولا اجزم انه ربما تكون معركة الدلم هي المقصودة بمقولة الامام
ما حدث في عام 1252هـ حينما استولى خالد بن سعود وإسماعيل أغا وعسكر الترك على الرياض لما نزح الإمام فيصل بن تركي إلى الأحساء ، وما حدث من إرسال قوة من الذين استولوا على الرياض مع عيسى بن علي إلى حائل لكي يستعيد بها إمارته من آل رشيد .

حاربوا إسماعيل بك في كل مدينة وقرية حتّى انهزم هزيمته المعروفة على أيدي بني تميم الشجعان في الحوطة ونعام والحريق والحلوة.
وكان أهل الحوطة بقيادة إبراهيم بن عبد الله وفوزان بن محمد آل مرشد، وأهل نعام مع رئيسهم وأميرهم زيد بن هلال، وأهل الحلوة مع رئيسهم محمد بن خريف.
كما حارب الشجعان من بني تميم وأهل نجد عساكر الترك وأنزلوا بالعساكر الهزيمة وكان ذلك في يوم 16 من شهر ربيع الاخر من سنة 1253 هـ وتفاصيل الهزيمة معترف بها إسماعيل بك نفسه في تقرير مفصل أرسله إلى مصر في نهاية شهر ربيع الاخر من سنة 1253 هـ وذكر فيه الخسائر.
وفيما يلي نص التقرير (الوثيقة) التي قال فيها:
إسماعيل بك في ذكر الخسائر بالحرف الواحد.
(ولقد كانت قوة المرحوم عبد الكريم أغا ـ في الاصل 328 خيالا قتل منهم في الحوطة 50 وتبقى 271 خيالا.
كما كانت قوة حسين أغا 240 خيالا قتل منهم في الحوطة 128 خيالا… وكانت قوة عبد الله أغا رئيس المشاة 215 عسكريا قتل منهم في الحوطة 163 نفرا…
وكانت قوة نوري أغا 322 نفرا قتل منهم في الحوطة 251 نفرا… وكانت قوة محمد أغا الكردي 346 نفرا قتل منهم في الحوطة 256 نفرا…
وجماعة إبراهيم أغا رئيس المغاربة كانت في الاصل 307 نفرا قتل منهم في الحوطة 245 نفرا… وجماعة أبو بكر أغا 196 خيالا قتل منهم 66 خيالا ومن جماعة عرب أغا قتل منهم 76 خيالا وعساكر الفرسان والمشاة التي في معية العاجز " أي إسماعيل بك نفسه" كانت في الاصل 2073 نفرا قتلى منهم ـ 1245 ـ نفرا) .
هذا هو نص تقرير إسماعيل بك في ذكر الخسائر، وبهذه الخسائر يصل المجموع إلى 2481 قتيلا ولم يذكر الجرحى والمفقودين…
ويقول إسماعيل بك في نهاية تقريره ما يلي بالنص:
(وقد قبضنا جميعنا في الرياض محصورين، ونحن في غاية الضيق من ناحية الطعام وعلف الخيل…) وفي موضع آخر يقول (… فان الجمالة الذين فروا بالجمال والاحمال قد حملوا معهم في ما حملوا متاع العساكر والاغوات، والخزينة أيضاً، وليس لدينا حبة واحدة من المؤونة ولا قطعة واحدة من النقود فنرجو أن تتفضلوا بسرعة ارسال النقود والجنود… التوقيع:
(المير لواء عبده إسماعيل)[10]
هذه قصة هزيمة العساكر الغازية الحوطة ونعام والحريق والحلوة…
وأما فيصل بن تركي فكان في الحسا يترصد أخبار الحرب وعندما سمع بهزيمة جيش الترك على أيدي أهل الحوطة ومن معهم وانتصار أهل الحوطة رجع من الحسا إلى العارض ، وبهذا الموضوع يقول ابن بشر في كتابه "عنوان المجد في تاريخ نجد" على الصفحة 318 ما نصه:
… (ولما علم فيصل بهزيمة العسكر وقتلهم وهو في الاحساء خرج منه بعدده وعدته من أهل الاحساء وغيرهم وكان معه رجال من أتباعه وخدامه وهربوا معه من الرياض.
وبالقرب من الرياض حاول فيصل بن تركي محاصرة إسماعيل بك لكنه حينما سمع بقدوم خورشيد باشا إلى المدينة المنورة أنه ينوي الزحف على نجد لاسناد إسماعيل بك في الرياض هرب فيصل مرة أخرى وراح للخرج ولكن خورشيد باشا حصره في السلمية وقبض عليه في العشر الاواخر من رمضان سنة 1253 هـ وأرسله أسيرا إلى مصر مع حسن اليازجي وعسكره وكان مع فيصل أخوه جلوي وابن أخيه عبد الله بن إبراهيم ابن عبد الله الملقب بصنيتان).


قيلت في اهل الحوطه بعد صد الاتراك فقد قالها الامام وهو في ميناء العقير االتابع لمحافظة الاحساء حيث كان ايسا من الانتصار على الاتراك ومنذهلا من موقف بعض ال سعود ضده وانحيازهم لخالد بن سعود(تربي الاخير في كنف الاتراك في مصر) وبداية الامر هو رفض اهل حوطة بني تميم الانصياع له كونه خاضع للاتراك ومنصب من قبلهم ورفض دفع الزكاه والضريبه التي طلبها منهم كون الحوطخ بلد نخيل وخيرات ومعروف كرع بني تميم للاتراك وعداوتهم الشديده لهم بلا ان ديار وبلدان بني تميم لم تطأها اقدام الاتراك وبلا مفاخره اقوى قبيله وقفت ضد الاتراك بني تميم والكل يعرف ذلك بل ان بعض القبائل اتبعوه من اجل المال .
واالقصيده مطاعها التالي/
الحمد لله جت على حسن الاوفاق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وتبدلت حال العسر بالتياسير
جتنا من المعبود قســــــام الارزاق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟غصب على الحساد هو والتوابير
ثم هجا بعض من خانه من الاسره وكيف انه كان يكفل لهم العيش الكريم والهنيء بقوله(مانبي نقول بعض الاسماء)
ماكولهم عندي من اللحم باشناق؟؟؟؟؟؟؟ ومشروبهم در البكار الخواوير
الى ان قال/
ياراكب من عندنا فوق سباق؟؟؟؟؟؟؟؟ هميلع مرباه دار المناصير
اقول ذا قولي وبالرب وثــــــــــاق؟؟؟؟؟؟ امدح رجال من تميم مناعير
حاموا عن المله ساق ورا ساق؟؟؟؟؟دون االمحارم والغروس المباكير
ال اخر القصيده ومعروف عن اهل الحوطه وولائهم للاسره حيث عاد الامام فيص بن تركي وتم تنصيبه على يد اهل الحوطه بعد تلك المذبحه العضيمه وغنمو من تلك المعركه الكثير من المدافع والاسلحه من الاتراك

اما في وقت الملك عبدالعزيز وعبدالعزيز المتعب -سنة السقوط- ---عندما تخلت القبائل عن عبدالعزيز ال سعود ذهب الى جنوب نجد وتحديدا الى حوطة بني تميم طالبا منهم الفزعه ولبت التميمات ومن بعد ماشافوا فعلها القبايل فعلو المثل .. وبدأت سيرة التوحيد

تحياتي..



ان اصبت فمن الله وان اخطيت فمن نفسي


مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..