الأحد، 26 سبتمبر 2010

أمسية الأماسي مع سلمان العودة


 أتحفنا أبو معاذ ، فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة، بأمسية فكرية باذخة لا أروع منها، مساء الخميس 14 شوال 1431هـ بمنزلي، وكنت
بين خيارين؛ أن أدعو له بعض الباحثين الشرعيين أم أجلب له المثقفين الذين يتابعونه؟!، وحسمت الأمر بالخيار الثاني؛ لأنني متأكد أن شيخنا الجليل، قد أترع من السجالات مع الشرعيين طوال كل هذه السنين، وحسنا فعلت؛ لأن حوار المثقفين معه كان عميقا ومهموما بشؤون الوطن وحراكه..فاستفدنا من رؤية الشيخ المفكر..
وحضرت المجموعة البريدية في الأمسية، فلم يفوّت أبو صلاح جمال خاشقجي الفرصة للحديث عن تصريح الشيخ العباد حيال القصيبي ووزير العمل الحالي، وطرحه أمام الشيخ العودة، فانبرى ( انتبهوا لانبرى هذه jjj ) أستاذنا الحبيب عبدالرحمن الأنصاري جزاه الله خيرا للدفاع عن الشيخ، وأيده الشيخ العودة في أن من حق الشيخ العباد أن يعبر عن رؤيته..
شاعرنا وأديبنا الكبير د.سعد عطية المقلّ بالحضور للمناسبات الاجتماعية، حضر وأكرمنا بطرح موضوع عمل المرأة، وأدرا نقاشا شفيفا راقيا، انبريت( مرة أخرى انتبهوا لانبريت هذه) للوم الوسطيين ، وهم الأغلبية الصامتة للأسف، بعدم المبادرة للفصل وإبداء الرأي.. أجمل ما في هذا الرجل النبيل تواضعه وخلقه الجمّ وأدبه الرفيع، فضلا على أنه أعجوبة من أعاجيب الشعراء، لا يرد عليك إلا شعرا عبر جواله ما شاء الله..وأكرمنا بقصيدة حول الأمسية..
أبو الشيماء طرح موضوع الشيعة ، وموقف الشيخ سلمان العودة منهم، وُطرحت أسئلة دقيقة من قبل قينان الغامدي ود.فؤاد عزب ونجيب يماني وخاشقجي، فيما كان أستاذنا محمد صلاح الدين بأدبه الجمّ منصتا، وأكمل الجوقة الجميلة جميل فارسي الذي وصل صباحا من هونج كونج بعدما اعتذر لي، وفاجأنا بالحضور، وكالعادة أمطرنا بتعليقاته الطريفة المرمّزة ما جعل الشيخ العودة يبتسم كثيرا..
الزميل الهادي النحوي من موريتانيا حضر الأمسية معنا، وفتح ملف شمال أفريقيا وثنائية المشرق والمغرب والمركز والأطراف..
أدرت حوارات عدة بين مثقفين وشرعيين ، بين إسلاميين وليبراليين، من سفر الحوالي شفاه الله إلى محسن العواجي وغيرهما، كلهم أبدعوا، غير أنني – بلا مجاملة- لم أر أبدا في قوة ودهاء وبيان وفصاحة العودة، خرج الجميع راض على إجاباته..ما شاء الله عليه..يهزون رؤوسهم موافقة على طرح الشيخ العودة، ولا تظنوا أن الرجل كان مجاملا أو متنازلا عن تدينه، وإنما كان وسطيا وعقلانيا ومقنعا بدرجة مذهلة..
وكنت أراقب حديثه وأحاول ألا أقع في أسر مفرداته وحلاوة حديثه ومنطق لغته كي أقيمه بشكل جيد، قاومت ولم أفلح ، وانتبهت أن المجلس برمته،(أخذنا الشيخ ووضعنا تحت بشته) وأعتذر عن هذا التصوير الشعبي، لكنها الحقيقة، الرجل أوتي ملكة وفصاحة وسحر حديث..
أعتذر، لبعض الزملاء الذين لم تظهر صورهم، وأعدهم برسالة أخرى إن أتت الصور من جوال الابن العزيز أيمن بادحمان الذي قام بالتصوير عبر كاميرة جواله، بعد أن نفذت بطارية الكاميرا الخاصة بي..
واعتذار آخر لأحبتي الذين لم أتمكن من دعوتهم بسبب ضيق المكان، ولعلكم تدعون لنا بسعة الرزق كي نوسع المجلس ليستوعب كل المجموعة البريدية.


أول الواصلين من الطائف الشيخ عبدالله القرشي مدير عام قناة دليل جزاه الله خيرا، وكانت فرصة للحديث عن البيان التالي ومستجداته وأيضا ابتزازه، بيد أن القرشي بلؤم ابن الطائف، قلبها عليّ وقال :ايتوني بغادة، فقد كشفت نقطة الضعف، والسرّ عند أبي أسامة..هي غادة، فأسقط في يدي، فراس ابني الذي بدأت أعوّده على الضيافة ، ولم يرض الا بخمسين ريالا يشحن بها جواله، يا لهذه الأجيال.. أو يا لآباء هذا الزمان.


أبو الشيماء كان حريصا على الحضور لمكانة الشيخ سلمان العودة في نفسه، وجزاه الله خيرا جلب رمانا طائفيا ، وكان حاضر النكتة كعادته بتعليقاته الساخرة .. فيما زميلنا الكبير أبو ياسر عبدالرحمن الأنصاري أتى من الرياض خصيصا لهذه الأمسية حفاوة وحبا بالشيخ سلمان، الذي أسرّ لي لاحقا أنه يحمل الكثير من الانطباعات الايجابية عن الأنصاري ولم ينس له موقفا قبل 20 عاما ..

درس: لن تبقى في الذاكرة إلا صنائع المعروف ووقفات الرجل.



وصول الشيخ، وفرحة المضيف، لا تعرفون سبب الفرحة، ولا تفكروا أنني كالأعرابي القديم الذي قال:
أضاحك ضيفي عند إنزال رحله....... فيخصب عندي والمحل جديب
وما الخصب للاضياف أن يكثر....... القرى ولكنما وجه الكريم خصيب
لا تصدقوا ، أبدا لا تغرنكم الصورة، وبلا تواضع سمج، ضحكتي بسبب أنني كسبت بطلة الشيخ في بيتي رهانا مع أم أسامة، مدته 4 سنوات، ذقت فيها العلقم والشماتة، والسبب أبو معاذ سامحه الله.


مع أستاذنا الكبير محمد صلاح الدين الكاتب المعروف، عملاقان فكريان يتعانقان.

مع زميلنا المشاغب – هكذا عرفته للشيخ – نجيب يماني، وتأملوا ضحكة وسعادة شاعرنا الحبيب د.سعد عطية الغامدي، ويا ساتر على نظرات قينان، نظرات صقر..

هنا مع رجل الأعمال السيد عبدالباسط رضوان زميلنا في المجموعة، وفي الخلف ابنيّ أختي د.عصام مرزا الملحق الثقافي بسفارة السعودية باليابان ووائل مرزا من الخطوط السعودية.

هنا مع مازن إياد مدني ابن وزيرنا للإعلام السابق، هو من محبي الشيخ وأكرمنا بالحضور.


لقطة توضح مكانة الشيخ في نفس أبي الشيماء..تفرسوا في قسمات وجههة وتعبيراتها.


هنا غادة عبدالعزيز قاسم، وقد أصررت على أن تأتي للسلام على الشيخ قبل أن تتحجب، لأنها أوقعتني قبل خمسة أعوام في مقلب كبير مع الشيخ سلمان وأنا بصحيفة المدينة، وظني أنها أسرت الشيخ ، فهي صاحبة لسان وفصاحة ، ولو استنشدها أبيات ابن تميمة: يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي لأدلقتها من ذاكرتها حفظا..
وفي هذه الصورة تتبدى انسانية ورحمة أبي معاذ في لقطة مؤثرة والله لنفس أبٍ يتأمل هذه الصورة.. سلمت أيها الكبير قدرا وعلما وإنسانية..


ارتمت في حضن عمها وقد شعرت بأبوته، والله مشكلة يا أبا معاذ، آسر ٌ حتى للأطفال ، ماذا أبقيت لنا حسبي الله عليك.
تأملوا في سمت الرجل الفاضل محمد صلاح الدين وقد عركته التجارب وخبرات الحياة، وبقى مخلصا وكاتبا محافظا طوال كل تلك السنين في الصحافة.


هيا عاد أتحداكم تعرفوا يا أهل القصيم هذه الأكلة الشعبية الخاصة التي لا يعرفها حتى بعض أهل الحجاز، الشيخ يسأل عنها، وأجبته، هذه مساويك تؤكل يا شيخ JJJJ .


قينان ينتقي منها، هؤلاء الغمّد لا تخاف عليهم أبدا، اسألوني أنا المجرّب.


جمال خاشقجي، كعادته مع أمسياتنا أتى متأخرا أبو صلاح، ورغم مشاغله إلا أنه أصر على الحضور قائلا: الشيخ سلمان تشدّ له الرحال..
أكيد بلهجته المدينية الآسرة يقول له:أوحشتنا جدا يا بومعاز.

الدكتور سعد عطية يناقش حول عمل المرأة، واذا تحدث الكبار، الحقيقة أنك تفيد منهم، لأنهم يتكلمون بعلمية ومنطق وأرقام.


صاحبكم أبو أسامة وهو (ينبري) للتعليق ومحملا الأغلبية الصامتة من الاسلاميين المعتدلين السبب عبر سكوتهم وتركهم الساحة لغيرهم.


الشيخ سلمان وهو يتحدث ، تأملوا في لغة الجسد لديه، فهي عالية جدا، ونظرة واحدة لجميع من في المجلس توحي بسحره.


هنا بحلقة الأمس في البيان التالي قبل الخروج على الهواء.


الابن أيمن بادحمان بيننا ، وبالمناسبة هو فارس الأمسية وقد قام بجهد مشكور بالضيافة لأن ابني أسيد التحق بأخيه، وفراس كان يمرر الحلويات وتوابعها من بعده.


صورة جماعية للشيخ سلمان تعكس شعبيته لدى الفنيين والمخرجين بالاستديو.


هنا بطل البيان التالي الابن محمد المصباحي مساعدي الأول ومنسق الاتصالات يحادث الشيخ العودة، وبادحمان لا أدري ما الذي يفكر به هذا الرائع؟

*****
مع أبي معاذ في أمسية القاسم
شعر:د.سعد بن عطية الغامدي
أدرنا كؤوس الحديث النديه...........نجول بها في المعاني الشجيه


ونعبر منها فجاجا تراءت...........نجوما لنا في المساء بهيه


ونطوي مهادا ونفني وهادا...........فلم نبق دون الثريا من ثنيه


فما أنبل الراحلين كراما...........وما أجمل الرحلة القاسمية


تراها "صلاحا" مهيبا...........أريبا"محمده" قمة صحفية


وللطيب في "طيّب" آية...........لحريـّـة فــذة ألمعيه


وشيخ "جميل" وقد كان...........شيخا لطائفة بالجمال ذكيه


وفي الركب من نصروا ربهم...........ومن ناصروا في البلاغ نبيه


وفيهم "نجيب" وفيهم "عصام" وفيهم "جمال" جميل الطويه
و"قينان" لمّا يزل فارسا...........يسوس حروفا من الوطنيه
ويغزو الفؤاد "فؤاد"...........ترىعلى ناظريه رؤاك الفتيه


و"رضوان" ترضيك بسمته...........ولابن "المحرق" نفس رضيه
وقد تلمح "القرشي"...........على دليل يبث نجوما سنيه
و"وائل" و "الباص" أو "أيمن"و"مازن" ذي الأسرة المدنية


وعرش الطفولة في أوجه...........ب "غادة" قاسم تلك الوضية
تكاد البراءة ترقى بها...........إلى جنة بالصفاء زكيه
هنا رحلة كان سلمانها...........فتاها لتغيير بعض البريه


إلى الرشد في موكب لم يزل...........يقاسي ظلام النفوس الشقيه
فلله در حديث النهى...........إذا لامس الروح في أريحيه


كذاك تراه إذا ما أبو...........معاذ تجلى وصاغ نقيه


حجارا لزاوية تبتنى...........صروح بها للحياة العليه
فبتنا نحلق يمضي بنا...........على حلل في الشذى سندسيه
وطابت بسلمان ليلتنا...........وطاب لجدة بدر العشيه
فجاء وجئنا ومن حولنا...........تدار كؤوس الحديث النديه



*نقلاً عن مجموعة عبد العزيز قاسم البريديدة الاحد 17 شوال 1431 الموافق 26 سبتمبر 2010

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..