فيما
يخص موضوع الرواية،فموضوعها هو حكاية طفل جنوبي عاش في قريته التي يعتز
بها وبتراثها وبعاداتها وبتقاليدها،وكان يعيش في كنف والديه وكل منهما مر
بتجربة الزواج والطلاق،وشرح لنا بأسلوبه العفوي بأن هذا الأمر كان يعد
عاديا في مجتمعه حتى أن علاقة القرابة في عائلته قد تبدو متشابكة لدى البعض
نظرا لكثرة الزواج والطلاق وتعدد الزوجات ،ولا يعطل صغيرنا نفسه في الوصف
وفي سرده لقصته،فهو يروي لنا كيف إرتبط والده بوالدته وتسميته الطريفة
لإخوانه وأخواته بسبب كونهم غير أشقاء و للتمييز بينهم،ويخبرنا عن والده
ودوره في حياته وكيف أنه كان يهتم به وبإخوته ويكن لوالدته معزة خاصة
،ويحدثنا عن والدته وخوفها عليه وإنقاذها له من الأزمات و عن تدينها و عن
حفظها للأهازيج الشعبية و عن شغفها بالإستماع إليه و مناقشته،ويكلمنا عن
إلتحاقه بالمدرسة مع إخوته وحرص والده على أن يوفر له البدلة التي طلبها
بالرغم من صعوبة المعيشة آنذاك،ويصف لنا وجهة نظر قريبه حزام في محاولات
الحداثة بالرغم من تشبثه بأن يكمل إبنه تعليمه،إنه حزام المعارض دوما
للتغريب والمتمسك بالقيم والمبادئ التي تربى عليها والساعي لإنتقاد أي
ملامح تغيير تكاد أن تقع في القرية،ويعارضها بضراوة في حالة وقوعها،فهو
معادي لمدير المدرسة مع إنه ينتمي للقرية نفسها لإنه أنشأ المدرسة ولأنه
أراد أن يعلم بناته فيها مع أولاد القرية،وحزام لايقبل هذه الأفكار الغريبة
عليه لدرجة أنه يظهر كمن هو في خصام مع حقوق المرأة،وبطل قصتنا تتنقل
أحاديثه البوحية بين أمه بحنانها وصبرها و تفهمها و بين حزام بحكمته
العجيبة وتهكمه المستمر،وبعد ذلك راح طفلنا يبوح لنا أيضا فهو روى لنا عن
تفوقه الدراسي المستمر و عن فخر والده بذلك ، وعن حبه الأول(قوس قزح) الذي
أسر به لأمه،وحتى هذه اللحظات يبدو لنا الوصف مفعما بالطيبة و البساطة...
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..