الصحفي والإذاعي والرحّالة والصعلوك يونس صالح خلف الجبوري بحري عجيبة من العجائب وغريبة من الغرائب هاكم نُتفاً وشذرات ولطائف من سيرته :-
هو من أصل عراقي من قبيلة الجبور العربية
وُلد في سوريا عام 1900 كما يقول في لقاء معه وقيل أنه وُلد في الموصل
وُلد في سوريا عام 1900 كما يقول في لقاء معه وقيل أنه وُلد في الموصل
دخل مسابقة لعبور بحر المانش، فتقدم يونس بعلم العراق لدخول المسابقة قبل ساعات معدودة من بدئها من دون تحضير سابق أو تدريب. فعبر البحر وفاز بالمركز الأول فأطلق عليه تسمية يونس البحري
حمل 15 جنسية كالسورية الانجليزية ، العراقية ، اللبنانية ، الاردنية ، السعودية ، اليمنية ، الليبية ، التونسية ، المغربية ...الخ
حمل 15 جنسية كالسورية الانجليزية ، العراقية ، اللبنانية ، الاردنية ، السعودية ، اليمنية ، الليبية ، التونسية ، المغربية ...الخ
أسس 16 اذاعة كإذاعة بغداد ، ليبيا ، برلين ، الخرطوم ، تونس ، الجزائر ، المغرب ، باريس ، عمان موريتانيا ، داكار ، كوناكري ، ايبجان ، رام الله تليفزيون بغداد ..الخ
أتقن 17لغة كالتركية ، الفارسية ، الكردية ، الهندية ، الماليزية ، الاندونيسية ، الألمانية ، الفرنسية الانجليزية ، الهولندية ، الاسبانية ، الايطالية ، البرتغالية ..
وتزوج 90 امرأة زواجًا شرعيًّا وأكثر من 200 زواج مدني أنجب 365 ذكرًا ولا يُعلم عدد الإناث كان عنده أكثر من 1000 حفيد
تزوج أكثر من 40 أندونيسية وتزوج من كل الدول ولا يعرف أسماء أبنائه ولا هم يعرفون بعضهم بعضاً ، ابنه رعد كان قائداً للبحرية الفلبينية
يقول : كانت طريقتي هي الزواج ألا أتزوج إلا من عائلة معروفة وغنية، حتى لا أُطالب بالنفقة أو ما إلى ذلك حيث أنني كثير الترحال بالإضافة إلى إمكانية الإنفاق عليهم
كان يُنهي حياته الزوجية بهذة الكلمات يكتبها على مرآة زوجته باي باي قد نلتقي ثانية وقد لا نلتقي فأنا مسافر في أرض الله الواسعة :)
يقول : هناك قصة طريفة حدثت معي في باريس..
لقد طالبتني الحكومة الفرنسية بضريبة دخل لأنني كنت أُصدر جريدة العرب في باريس، وطالبوني بثلاثة ملايين فرنك، والقانون الفرنسي يعفى من الضريبة من عنده اكثر من اثنى عشرا ولدا..
قلت لهم.. عندي اكثر من ذلك..
قالوا.. أثبت لنا ذلك..
قدمت لهم اسماء خمسة واربعين ولدا، وتحركت بلدية باريس وجمعتهم من مختلف الدول عام 1954 واستضافتهم على حسابها لمدة أربعين يوما، وكان حدثا عالميا، كتب عنه الأستاذ محمد التابعي في مجلة أخر ساعة بعد أن شارك في هذا الإحتفال ولقد أعفوني من الضريبة بالطبع.
لقد طالبتني الحكومة الفرنسية بضريبة دخل لأنني كنت أُصدر جريدة العرب في باريس، وطالبوني بثلاثة ملايين فرنك، والقانون الفرنسي يعفى من الضريبة من عنده اكثر من اثنى عشرا ولدا..
قلت لهم.. عندي اكثر من ذلك..
قالوا.. أثبت لنا ذلك..
قدمت لهم اسماء خمسة واربعين ولدا، وتحركت بلدية باريس وجمعتهم من مختلف الدول عام 1954 واستضافتهم على حسابها لمدة أربعين يوما، وكان حدثا عالميا، كتب عنه الأستاذ محمد التابعي في مجلة أخر ساعة بعد أن شارك في هذا الإحتفال ولقد أعفوني من الضريبة بالطبع.
أرسله الملك عبدالعزيز داعيةً في جنوب شرق آسيا وكان خطيباً مفوهاً فتنقل في المناصب حتى أصبح مفتياً لأندونيسيا ، وله في منصبه هذا طرائف حيث
جاءه أحد سكان أندونيسيا مُصطحباً معه فتاة في منتهي الجمال يريد منه أن يعقد قرانه عليها فاستكثرها عليه لأن الرجل كان مُسناً ودميماً وأفهمه أنه لا يجوز شرعاً عقد قرانه عليها، فصدّقه الرجل لأنه (مُفتي) وترك الفتاة ليتزوجها هو
جاءه أحد سكان أندونيسيا مُصطحباً معه فتاة في منتهي الجمال يريد منه أن يعقد قرانه عليها فاستكثرها عليه لأن الرجل كان مُسناً ودميماً وأفهمه أنه لا يجوز شرعاً عقد قرانه عليها، فصدّقه الرجل لأنه (مُفتي) وترك الفتاة ليتزوجها هو
أرسله سلطان المغرب يوسف بن الحسن لباريس ليكون إماما لجامعها فكان يصلي بهم بلحية مستعارة ويصلي خلفه السلطان عبدالمجيد وباي تونس وفيصل الأول ومحمد رضا بهلوي والأغا خان وسلطان المغرب يوسف بن الحسن .. وغيرهم
أقنع يونس صديقهُ هتلر بتأسيس إذاعة برلين العربية وبث القرآن الكريم لتجذب العرب ويُسحب البساط من الـ bbc وقد كان ( حي العرب ، هنا برلين ) ..
كان في مجلس الملك عبدالعزيز مرةً فجاء من يُبشّر الملك بمولوده الـ63 فأخبر الملك فيصل الملك أن ليونس بحري 64 مولودا فتعجب الملك عبدالعزيز وسأله هل صحيح هذا يا يونس ؟ قال الذكور منهم عدا الإناث يا طويل العمر :)
لما كان في السجن بعد الثورة الملكية كان إماما ومؤذناً وكان جميل الصوت يقول : فإذا دخل وقت الأذان نبهني المعتقلين اللذين لا يُصلّون :)
أحد أبناء يونس بحري رفع إلى الحاكم العسكري في بغداد يحتج على إطلاق سراح والده لأنه مزواج ومغامر وعربيد ويستحق السجن إلى الأبد أو الموت
نُعِي في حياته وكان في أبوظبي حياً يُرزق فعزّته أم كلثوم وعزاه الشيخ زايد بن سلطان باسِمَيّن
ليونس بحري 16 كتابا منها ( الحرب العراقية البريطانية ) ، ( سبعة أشهر في سجون قاسم ) ، ( حي العرب ، هنا برلين ) ... وله مُذكرات مطبوعة
يونس مجموعة من التناقضات طاف العالم 4 مرات ، حُكِم بالإعدام 4 مرات ، حج 22 مرة ً، كان لا يفارق المُسّكِر ، كان إماماً للمسجد وراهباً في الهند و مُطرباً في نادٍ ليلي
صادق الأمراء والملوك والزعماء والشيوخ قرّبه هتلر ومنحه رتبة مارشال وبعد هذه الصولات والجولات مات وهو مُقيم عند صديقٍ مُحّسن فقيراً مُعدما في بغداد سنة 1979فدفنته بلدية بغداد على حسابها
--
يونس صالح بحري الجبوري، من مواليد 1903 في الموصل، توفي في عام 1979.[1]
ولادته ونشأته
ولد ونشأ في مدينة الموصل وكان أبوه ساعي بريد في مكتب بريد الموصل، ولقد تعلم القران عند الكتاتيب ثم درس في مدارس الموصل، وفي عام 1921 دخل دار المعلمين في بغداد إلا أنه لم يكمل التحصيل العلمي، فالتحق بوظيفة كتابية في وزارة المالية التي تركها في عام 1923، وبعدها توجه في نفس السنة إلى خارج العراق سائحا في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية والإفريقية حيث زار الجزائر والتقى بمدينة قسنطينة بمالك بن نبي (المفكر الجزائري)الذي تأثر به كثيرا كما ذكرا في مذكراته. واشتغل هناك بعدد من المهن، وفي عام 1925 عاد إلى العراق، ولكنه غادر مرة أخرى إلى خارج العراق.
في 29 فبراير 1929 التقى بفتاة هولندية في مدينة نيس الفرنسية، وقد أراد الزواج بها، ولكنها لم ترد السفر الكثير وأرادت الاستقرار، والفتاة اسمها جولي فان در فين (julie van der veen).
و في عام 1930 ذهب إلى أندونيسيا واشترك مع الأديب الكويتي عبد العزيز الرشيد بإصدار مجلة باسم الكويتي والعراقي، وأصدر مجلة أخرى هي الحق والإسلام، وتزوج في اندونيسيا واستقر فترة قليلة ثم سرعان ما غادرها.
و في عام 1931 عاد إلى العراق فأصدر جريدة باسم جريدة العقاب.
و خلال الحرب العالمية الثانية في عهد هتلر عمل مذيعا في محطة برلين العربية الإذاعية في ألمانيا، جنباً إلى تقي الدين الهلالي، وكان يبدأ خطاباته ب(حي العرب)، وقد طبع ما أذاعه في عام 1956 في بيروت تحت عنوان (هنا برلين)، وخلال تلك الفترة عمل إماما وخطيبا في عدد من الدول الأوروبية.
و بعد ثورة 14 تموز 1958 اعتقل مع رجالاات الحكم الملكي وحكم عليه بالاعدام وتحول الحكم إلى المؤبد لعدم كفاية الادلة ثم اطلق سراحه بعد وساطات من زعماء وقادة عرب واجانب، ظل معاديا لنظام عبد الكريم قاسم، وبعد حركة او ثورة عام 1963، استدعاه الرئيس عبد السلام عارف ورد اعتباره وكرمه حيث اصدر بحري كتابا عن حركة 8 شباط باسم أغاريد ربيع.
يونس بحري كاتب وصحافي ومذيع ومغامر وسائح.كان هاويا في كل تلك الاشياء ولم يكن محترفا خذلته في هذا كثرة الاهتمامات وطبيعة التمرد الذي جبل عليه. وكان رهين الظرف يضعه حيث يكون وحيث يكون المغنم وما يخدم الموقف. فكانت ابداعاته عشوائية مرتجلة مع وجود بوادر نبوغ وطموح طاغ لديه كما يقول أسامة غاندي في مقال له عن الصعلكة والصعاليك في الموصل نشر في احدى الصحف.ولد يونس بحري في الموصل سنة 1904 لاسرة كادحة فقيرة في منطقة السوق الصغير. جاب أوروبا وآسيا واشتغل في عدة مهن وسجن في باريس وزار تونس وليبي ووحضرموت وجاوة والهند وإيران وأفغانستان ورجع إلى العراق سنة 1933 وعاد وقد نسج حول اسفاره قصصا أسطورية تصلح حديثا للمجالس. وعمل في محطة برلين العربية الداعية لتحرير البلاد العربية من الاحتلالين الإنكليزي والفرنسي. وله علاقات متميزة بالحاج أمين الحسيني الشخصية العربية المعروفة ومفتي فلسطين ورشيد عالي الكيلاني باشا الشخصية العراقية الوطنية وكانا حلفاء للالمان ضد الانكليز. وبعد اندحار ألمانيا توجه إلى امارة شرق الأردن التي وصلها بما يشبه المعجزة وهناك التجأ إلى الملك عبد الله أمير شرقي الأردن.وأخيرا رمته الاقدار سنة 1959 في مطبخ مطعم ((بوران)) في بغداد في شارع الرشيد وهناك صادف مرور عبد الكريم قاسم الذي تسبب بهربه مرة اخرى من العراق وسافر إلى لبنان كان صديقا للعديد من الشخصيات الوطنية والعسكرية وبسبب تاريخي الوطني كان يحضر بعض لقاءاتتهم لتغيير نظام حكم عبد الكريم قاسم الذي سئمت منه غالبية العراقيين بسبب تفرده بالحكم واعطاء صلاحيات مطلقة للحزب الشيوعي لادارة البلاد وغيرها من اشكالات تسببت بها محاكم المهداوي من اعتقالات عشوائية واعدامات وسحل في الشوارع وغيرها, حيث اعلن يونس بحري بعد سفره إلى لبنان بأنه كان يحضر اجتماعات الوطنيين لتغيير نظام عبد الكريم قاسم. عاد إلى بغداد في السبعينات بعد أن ادركته الشيخوخة وانسل من الذاكرة لم يعرفه أحد حتى أنه توفي على أحد سنة 1979 في بيت زميل ه الصحفي نزار محمد زكي مدير مكتب وكالة الانباء في بيروت. له من زوجتة العراقية عدد من الابناء منهم الممثل المعروف هاني هاني والبروفيسورة المعروفة الدكتورة منى يونس بحري.
ويروى عنه إنه تزوج أكثر من مرة وكان عدد أولاده أكثر من مائة ولد ولقد ذكر ذلك لأحد أصحابه في مجلس حضره مع الملك فيصل عندما هنأه بولادة ولده الستين، وتروى عنه نوادر كثيرة وقصص ممتعة عن سفراته ورحلاته ولهذا سمي عند العراقيين بالسندباد.
مؤلفاته
أسرار 2/مايس/1941، أو الحرب العراقية الإنكليزية. (بغداد 1968)
تاريخ السودان. (القاهرة 1937)
تونس. (بيروت 1955)
ثورة 14 رمضان المبارك. (بيروت 1963)
الجامعة الإسلامية. (باريس 1948)
الجزائر. (بيروت 1956)
الحرب مع إسرائيل وحلفائها. (بيروت 1956)
دماء في المغرب العربي. (بيروت 1955)
سبعة أشهر في سجون بغداد. (بيروت 1960)
صوت الشباب في سبيل فلسطين الدامية والبلاد العربية المضامة. (1933)
العراق اليوم. (بيروت 1936)
العرب في أفريقيا. (بيروت)
العرب في المهجر. (بيروت 1964)
ليالي باريس. (باريس 1965)
ليبيا. (بيروت 1956)
محاكمة المهداوي. (بيروت 1961)
المغرب. (بيروت 1956)
موريتانيا الإسلامية. (بيروت 1961)
هنا برلين : حيّ العرب. (1 – 8 بيروت 1956)
هنا بغداد. (بغداد 1938)
وحدة أم اتّحاد ؟ 3 سنوات تخلق أقداراً جديدة : سورية – العراق – اليمن – الجزائر – الجمهورية العربية المتحدة. (بيروت 1963)
ويستعد الكاتب والمؤرخ معن عبد القادر آل زكريا إلى نشر كتاب يتحدث عن حياة السائح بحري يتضمن أكثر من 1000 صحفحة واكثر من 500 صورة ووثيقة تخص بحري، وابتداء آل زكريا مشروع كتابه سنة 1990 ومن المحتمل ان يشنر الكتاب في لندن أو الرياض أو بيروت.
قد اصدرت ابنته الاستاذة الدكتورة منى يونس بحري مؤخرا كتابا بعنوان اوراق جامعية(اضمامات) وهو كتابا رائع بحق يستحق الاقتناء ويتضمن حياه الكاتبة ومافيها من قصص وعبر بلإضافة إلى عملها كاستاذة في كلية التربية جامعة بغداد واهتمامها بلطفل والبيت والمجتمع وتصوير للمجتمع العراقي عبر الاجيال الماضية ومافيها من نوادر وعبر والم ونصح....
المصادر
^ يونس بحري 1903-1979 أعلام الموصل في القرن العشرين للعلامة الدكتور عمر محمد الطالب
--
يونس صالح بحري الجبوري، من مواليد 1903 في الموصل، توفي في عام 1979.[1]
ولادته ونشأته
ولد ونشأ في مدينة الموصل وكان أبوه ساعي بريد في مكتب بريد الموصل، ولقد تعلم القران عند الكتاتيب ثم درس في مدارس الموصل، وفي عام 1921 دخل دار المعلمين في بغداد إلا أنه لم يكمل التحصيل العلمي، فالتحق بوظيفة كتابية في وزارة المالية التي تركها في عام 1923، وبعدها توجه في نفس السنة إلى خارج العراق سائحا في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية والإفريقية حيث زار الجزائر والتقى بمدينة قسنطينة بمالك بن نبي (المفكر الجزائري)الذي تأثر به كثيرا كما ذكرا في مذكراته. واشتغل هناك بعدد من المهن، وفي عام 1925 عاد إلى العراق، ولكنه غادر مرة أخرى إلى خارج العراق.
في 29 فبراير 1929 التقى بفتاة هولندية في مدينة نيس الفرنسية، وقد أراد الزواج بها، ولكنها لم ترد السفر الكثير وأرادت الاستقرار، والفتاة اسمها جولي فان در فين (julie van der veen).
و في عام 1930 ذهب إلى أندونيسيا واشترك مع الأديب الكويتي عبد العزيز الرشيد بإصدار مجلة باسم الكويتي والعراقي، وأصدر مجلة أخرى هي الحق والإسلام، وتزوج في اندونيسيا واستقر فترة قليلة ثم سرعان ما غادرها.
و في عام 1931 عاد إلى العراق فأصدر جريدة باسم جريدة العقاب.
و خلال الحرب العالمية الثانية في عهد هتلر عمل مذيعا في محطة برلين العربية الإذاعية في ألمانيا، جنباً إلى تقي الدين الهلالي، وكان يبدأ خطاباته ب(حي العرب)، وقد طبع ما أذاعه في عام 1956 في بيروت تحت عنوان (هنا برلين)، وخلال تلك الفترة عمل إماما وخطيبا في عدد من الدول الأوروبية.
و بعد ثورة 14 تموز 1958 اعتقل مع رجالاات الحكم الملكي وحكم عليه بالاعدام وتحول الحكم إلى المؤبد لعدم كفاية الادلة ثم اطلق سراحه بعد وساطات من زعماء وقادة عرب واجانب، ظل معاديا لنظام عبد الكريم قاسم، وبعد حركة او ثورة عام 1963، استدعاه الرئيس عبد السلام عارف ورد اعتباره وكرمه حيث اصدر بحري كتابا عن حركة 8 شباط باسم أغاريد ربيع.
يونس بحري كاتب وصحافي ومذيع ومغامر وسائح.كان هاويا في كل تلك الاشياء ولم يكن محترفا خذلته في هذا كثرة الاهتمامات وطبيعة التمرد الذي جبل عليه. وكان رهين الظرف يضعه حيث يكون وحيث يكون المغنم وما يخدم الموقف. فكانت ابداعاته عشوائية مرتجلة مع وجود بوادر نبوغ وطموح طاغ لديه كما يقول أسامة غاندي في مقال له عن الصعلكة والصعاليك في الموصل نشر في احدى الصحف.ولد يونس بحري في الموصل سنة 1904 لاسرة كادحة فقيرة في منطقة السوق الصغير. جاب أوروبا وآسيا واشتغل في عدة مهن وسجن في باريس وزار تونس وليبي ووحضرموت وجاوة والهند وإيران وأفغانستان ورجع إلى العراق سنة 1933 وعاد وقد نسج حول اسفاره قصصا أسطورية تصلح حديثا للمجالس. وعمل في محطة برلين العربية الداعية لتحرير البلاد العربية من الاحتلالين الإنكليزي والفرنسي. وله علاقات متميزة بالحاج أمين الحسيني الشخصية العربية المعروفة ومفتي فلسطين ورشيد عالي الكيلاني باشا الشخصية العراقية الوطنية وكانا حلفاء للالمان ضد الانكليز. وبعد اندحار ألمانيا توجه إلى امارة شرق الأردن التي وصلها بما يشبه المعجزة وهناك التجأ إلى الملك عبد الله أمير شرقي الأردن.وأخيرا رمته الاقدار سنة 1959 في مطبخ مطعم ((بوران)) في بغداد في شارع الرشيد وهناك صادف مرور عبد الكريم قاسم الذي تسبب بهربه مرة اخرى من العراق وسافر إلى لبنان كان صديقا للعديد من الشخصيات الوطنية والعسكرية وبسبب تاريخي الوطني كان يحضر بعض لقاءاتتهم لتغيير نظام حكم عبد الكريم قاسم الذي سئمت منه غالبية العراقيين بسبب تفرده بالحكم واعطاء صلاحيات مطلقة للحزب الشيوعي لادارة البلاد وغيرها من اشكالات تسببت بها محاكم المهداوي من اعتقالات عشوائية واعدامات وسحل في الشوارع وغيرها, حيث اعلن يونس بحري بعد سفره إلى لبنان بأنه كان يحضر اجتماعات الوطنيين لتغيير نظام عبد الكريم قاسم. عاد إلى بغداد في السبعينات بعد أن ادركته الشيخوخة وانسل من الذاكرة لم يعرفه أحد حتى أنه توفي على أحد سنة 1979 في بيت زميل ه الصحفي نزار محمد زكي مدير مكتب وكالة الانباء في بيروت. له من زوجتة العراقية عدد من الابناء منهم الممثل المعروف هاني هاني والبروفيسورة المعروفة الدكتورة منى يونس بحري.
ويروى عنه إنه تزوج أكثر من مرة وكان عدد أولاده أكثر من مائة ولد ولقد ذكر ذلك لأحد أصحابه في مجلس حضره مع الملك فيصل عندما هنأه بولادة ولده الستين، وتروى عنه نوادر كثيرة وقصص ممتعة عن سفراته ورحلاته ولهذا سمي عند العراقيين بالسندباد.
مؤلفاته
أسرار 2/مايس/1941، أو الحرب العراقية الإنكليزية. (بغداد 1968)
تاريخ السودان. (القاهرة 1937)
تونس. (بيروت 1955)
ثورة 14 رمضان المبارك. (بيروت 1963)
الجامعة الإسلامية. (باريس 1948)
الجزائر. (بيروت 1956)
الحرب مع إسرائيل وحلفائها. (بيروت 1956)
دماء في المغرب العربي. (بيروت 1955)
سبعة أشهر في سجون بغداد. (بيروت 1960)
صوت الشباب في سبيل فلسطين الدامية والبلاد العربية المضامة. (1933)
العراق اليوم. (بيروت 1936)
العرب في أفريقيا. (بيروت)
العرب في المهجر. (بيروت 1964)
ليالي باريس. (باريس 1965)
ليبيا. (بيروت 1956)
محاكمة المهداوي. (بيروت 1961)
المغرب. (بيروت 1956)
موريتانيا الإسلامية. (بيروت 1961)
هنا برلين : حيّ العرب. (1 – 8 بيروت 1956)
هنا بغداد. (بغداد 1938)
وحدة أم اتّحاد ؟ 3 سنوات تخلق أقداراً جديدة : سورية – العراق – اليمن – الجزائر – الجمهورية العربية المتحدة. (بيروت 1963)
ويستعد الكاتب والمؤرخ معن عبد القادر آل زكريا إلى نشر كتاب يتحدث عن حياة السائح بحري يتضمن أكثر من 1000 صحفحة واكثر من 500 صورة ووثيقة تخص بحري، وابتداء آل زكريا مشروع كتابه سنة 1990 ومن المحتمل ان يشنر الكتاب في لندن أو الرياض أو بيروت.
قد اصدرت ابنته الاستاذة الدكتورة منى يونس بحري مؤخرا كتابا بعنوان اوراق جامعية(اضمامات) وهو كتابا رائع بحق يستحق الاقتناء ويتضمن حياه الكاتبة ومافيها من قصص وعبر بلإضافة إلى عملها كاستاذة في كلية التربية جامعة بغداد واهتمامها بلطفل والبيت والمجتمع وتصوير للمجتمع العراقي عبر الاجيال الماضية ومافيها من نوادر وعبر والم ونصح....
المصادر
^ يونس بحري 1903-1979 أعلام الموصل في القرن العشرين للعلامة الدكتور عمر محمد الطالب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..