وسط هذا الدعم كانت لغة الحزب في تصريحات أمينه العام واضحة المعالم في الغمز واللمز، وتمجيد الخميني وخامنئي، وإعلان الولاء الأول لهم، ثم سقطت كل الأقنعة مع الدخول السافر على خط الثورة السورية بثياب طائفية بغيضة وقاتلة.
سياسة الاسترضاء كما شاهدنا لم تؤثر، وهي لن تؤثر أيضاً مع الحكومة العراقية الحالية. إيران استخدمت حزباً صنعته في لبنان لهدم الدول العربية طائفياً، وهي تستخدم شبح الدولة العراقية ممثلاً بحكومة حزب الدعوة والأحزاب الشيعية المتضامنة معه
لذا ليس من المفاجأة أن تعلن إيران عن جيش من المجندين غير الإيرانيين، مكون من مرتزقة طائفيين لاستخدامه في حرب على الدول العربية، وهو في الواقع موجود بميليشيات متعددة الأسماء، ويعمل على القتل والتهجير، لكن الإعلان في هذا الوقت هو جزء من الحرب النفسية والدعم المعنوي للمتحالفين معها، كما أن من غير المفاجئ الأسلوب الذي تتعامل به الحكومة العراقية مع السفير السعودي لدى بغداد، في رفض طلبات سيارات مصفحة للحماية، وتأمين التنقلات للمطار بسلامة وأمن، فالمطلوب وفق الأمر النافذ الإيراني على حكومة بغداد هو محاصرة الديبلوماسية السعودية في العراق، وكما تستخدم طهران حكومة العبادي ومن قبله نوري المالكي تستخدم أيضاً الحوثي وعلي صالح في اليمن.
إيران تجتهد في استغلال ما تبقى من عهد الرئيس أوباما تحوطاً لما سيأتي بعده، وهذا لا يعني أن من سيأتي بعده، سواء أكان ترامب أم كلينتون، سيغير من واقع سياسات أميركا، لأن سياسة التمكين لإيران في المنطقة لم تكن وليدة عهد أوباما، بل جرى التخطيط والتنفيذ لها من فريق بوش الابن، مع فارق أن الشعارات المستخدمة كانت ضد إيران «محور الشر وراعية الإرهاب»، وأسهمت إلى حد كبير في التخدير، مع تقوية التعاطف لجمهورية تصدير الطائفية لدى السذج في المنطقة العربية فترة طويلة.
عبدالعزيز بن أحمد السويد
Posted: 21 Aug 2016 11:43 PM PDT
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..