من هو الشيخ عوض القرني ؟ هو أحد أهم رموز الإخوان المسلمين في المملكة العربية السعودية ومن أصحاب الجهد العلمي والفكري والحركي الوافر بها وقد تسلطت عليه الأضواء مؤخرا واتهم بعدة تهم جراء هذا الارتباط الإخواني، ومع ذلك يقول أن نسبته للإخوان وسام شرف.
حيث تخصص الشيخ في دراسة الشريعة الإسلامية وأتم دراسته الجامعية بقسم الفقه وأصوله عام 1401هـ..ثم أكمل دراساته العليا بنفس القسم وحصل على الماجستير عام1407 هـ .. و الدكتوراه عام 1417 هـ.
تدرجه الوظيفي
- عمل لعدة سنوات أستاذا في كلية الشريعة جامعة الإمام بأبها.
- و مديراً للأنشطة وشؤون الطلاب فيها ثم انتقل بعد ذلك إلى المدينة النبوية ليعمل محاضراً بكلية الدعوة والإعلام بها.
- كما نال عضوية إشرافية في بعض الجامعات الإسلامية خارج المملكة
وقد درَّس الشيخ خلال فترة عمله الرسمي العديد من العلوم الشرعية ومنها:
(أصول الفقه ، أسباب اختلاف الفقهاء ، تاريخ التشريع ، مقاصد الشريعة في الفقه الإسلامي).
الكتب والمؤلفات
ألّف الشيخ عوض وحقـق العديد من الكتب الشرعية منها:- تحقيق كتاب كاشف الرموز ومظهر الكنوز شرح مختصر ابن الحاجب ، في أصول الفقه الشافعي (مجلدان) .
- تحقيق أربعة مجلدات من كتاب التحبير شرح التحرير في أصول الفقه الحنبلي.
- أسباب وآداب الخلاف .
- من معالم الدعوة الراشدة .
- الصحوة الإسلامية وكيف نحافظ عليها .
- الحداثة في ميزان الإسلام .
- حتى لا تكون كلاً " طريقك إلى التفوق والنجاح " .
- المختصر الوجيز في مقاصد التشريع .
- فقه الخلاف .
- تحقيق ودراسة مخطوطة في الاجتهاد والتقليد .
وبين أن الأساس الذي تقوم عليه فكرة الحداثة هو العقل والعقلانية التي يهدر معها كل ما لا يدركه العقل، فالعقل المتحرر من كل سلطان هو معيار أهل الحداثة بل هو السلطان الحاكم على الأشياء.
ولا يزال الدكتور عوض القرني حتى الآن أبرز خصوم الحداثيين العلمانيين في السعودية .
أعماله الدعوية
- كلفه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله مفتي عام المملكة السابق ببعض الأعمال خارج وداخل المملكة في فترات مختلفة موفدا من قبل الجامعة ...
- كما شارك في مجال التوعية الفقهية في مواسم الحج لعدة سنوات..
- وألقى العديد من المحاضرات والدروس وشارك في ندوات مختلفة داخل المملكة .
- وكتب الشيخ مقالات صحفية متوالية تواكب الأحداث الجارية .
- وأجري معه العديد من المقابلات الصحفية في أزمنة مختلفة داخل المملكة وخارجها .
- وقد من الله على الشيخ عوض القرني بأن أسلم على يديه رئيس الاتحاد العالمي للبرمجة اللغوية العصبية الدكتور وايت ود سمول الذي أعلن إسلامه خلال كلمة له في أحد المؤتمرات بالبحرين.
- وقد بين الشيخ عوض القرني في كثير من تصريحاته أن الإخوان في السعودية هم عبارة عن تيار فكري يؤثر في المجتمع بشكل فاعل دون وجود شكل نظامي .. نافيا ما يردده البعض من وجود تنظيم إخواني بمعناه المعروف ومشيرا إلى أنه لايوجد دليل يثبت ذلك وقد أوضح أن سبب ذلك هو عدم الحاجة لقيامه وليس لعدم جواز قيام التنظيمات..
أشهر فتوى وآثارها
بعد أحداث غزة الأخيرة واجتياح الصهاينة لها وما واكب ذلك من تقتيل المسلمين هناك أفتي الشيخ عوض بفتوى تعد من أشهر الفتاوى المعاصرة وقال فيها:- (أن المصالح وكل ما له صلة بإسرائيل هو هدف مشروع للمسلمين في كل مكان من العالم، وأن المسلمين يدفع بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم)
تهمة غسل الأموال
لم يسلم الشيخ عوض من المخططات التي تحاك له بسبب دعمه الواضح للجهاد في غزة فقد أحالته نيابة أمن الدولة المصرية في شهر يونيو الماضي للمحاكمة أمام محاكم أمن الدولة المصرية العليا طوارئ بتهمة غسل أموال وتمويل تنظيم محظور من خلال جمع تبرعات بالخارج خاصة بريطانيا مما حدا بالشيخ إلى التعليق على هذا بقوله إن القضية منشؤها في الأصل من الأجهزة الأمنية الصهيونية بدليل أن القاسم المشترك بين المذكورين في القائمة دعم الشعب الفلسطيني خلال حرب غزة وحصارها، قبل وبعد الحرب.و أنه لا يثق بأحكام القضاء المصري وأنه لن يطأ أرض مصر في ظل النظام الحالي .. معربا عن قناعته بأن ما صدر عن أجهزة الأمن المصرية محض افتراء وكذب وليس له أدنى رصيد من الحقيقة ويحمل في ثناياه أدلة تكذيبه..ولا يزال الشيخ صامدا أمام هذه الاتهامات الكاذبة لم تلن له عزيمه..قويا .. مستعينا بالله صابرا محتسبا ..
وفي خضم هذه الأزمة ورغم ما قد يتعرض له من محاكمة لم يفت الشيخ عوض القرني أن يجهر باعتزازه بالإخوان حيث قال إن : الاتهام بحد ذاته هو وسام شرف، والذي لم يأت سوى عقب فتواي أثناء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ومحاصرته لها".
وقال القرني:
- "مع إعجابي بجماعة الإخوان المسلمين ودورها المهم مع غيرها من الجماعات أقول إن وضعنا في السعودية لا يستدعي وجود تنظيمات وحركات إسلامية كما في البلدان الأخرى التي ابتليت بالتغريب والعلمانية فاحتاج الدعاة والعلماء فيها لإقامة تنظيمات".
من كلماته المعبرة
قال عن الجدار المصري على حدود غزة:- إن هذا الجدار غير مسبوق في التاريخ في قوته وضرره وشراسته، وهو تنفيذ لرغبةٍ "إسرائيلية" وقرارٍ أمريكي؛ للقضاء على الشعب الفلسطيني في غزة؛عقابًا له على احتضانه للمقاومة الإسلامية والوطنية، وعقابًا له وكسرًا لشوكته التي استعصت على العدوان الصهيوني الماضي، وتمهيدًا لعدوان متوقع جديد ..
- إن بناء هذا الجدار هو حربٌ لله ورسوله وإفساد في الأرض، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33)﴾ (المائدة)..
المصادر
- جريدة المواطن الإلكترونية
- صفحة الشيخ عوض على الفيس بوك
- حوار الشيخ القرني مع جريدة إيلاف
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..