First Published: 2016-09-30
هل يقدم النبش في ملفات الأميرة هيفاء الفيصل وفهد الثميري وعمر البيومي، جديدا على صعيد إدانة الرياض بالضلوع في الهجمات؟
ميدل ايست أونلاين
الصفحات الـ28 'لا توضح شيئا ولا تغير في شيء'
واشنطن - قالت مصادر أميركية مطلعة إن مساعي الناجين من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 وأقرباء لضحايا "الإرهاب" لاستغلال قانون "العدالة ضد رعاة الاعمال الارهابية" من أجل ملاحقة السعودية التي يشتبهون بأنها لعبت دورا في هذه الهجمات قضائيا، ربما تبدأ بنبش ملفات قديمة تعلقت باتهامات ضد جهات سعودية وإعادة إحيائها لمحاكمة المتهمين فيها امام القضاء الأميركي من جديد، لا سيما وأن 15 من الخاطفين الـ19 في الاعتداءات كانوا سعوديين.
ويسمح قانون "العدالة ضد رعاة الاعمال الارهابية" للضحايا بملاحقة دول أجنبية امام القضاء بموجب تشريع يستهدف خصوصا السعودية التي كان يشتبه لفترة بأنها لعبت دورا في هذه الهجمات.
وكان النائب السابق لبوب غراهام رئيس لجنة مجلس الشيوخ قد طالب في نيسان/ابريل، بنشر الصفحات الـ28 التي صنفت سرية في تقرير الكونغرس حول الهجمات والذي انتهى من إعداده في نهاية 2002.
وفي كانون الاول/ديسمبر 2002 وبعد عام على اسوأ اعتداءات وقعت على الاراضي الاميركية وخلفت حوالى ثلاثة آلاف قتيل وتبناها تنظيم القاعدة، اعدت لجنتا الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ تقريرا بعد تحقيق.
لكن الرئيس الأميركي حينذاك جورج بوش الابن حجب منه 28 صفحة امر بتصنيفها سرية، رسميا لحماية وسائل ومصادر الاستخبارات.
وسمحت ادارة اوباما في 15 تموز/يوليو بكشف 28 صفحة منع نشرها لمدة 15 عاما، من تقرير عن تحقيق اجراه الكونغرس في نهاية 2002.
وكشفت الصفحات أن "عددا من قراصنة الجو في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر كانوا خلال وجودهم في واشنطن على اتصال مع افراد مرتبطين بالحكومة السعودية، او تلقوا دعما او مساعدة من قبلهم".
لكن وكالات الاستخبارات الاميركية لم تتمكن من أن "تحدد بشكل نهائي" الطبيعة الدقيقة لهذه الصلات.
واُتُّهِم مسؤولين سعوديين كانوا يعملون في مطلع الألفية في السفارة في واشنطن والقنصلية في كاليفورنيا بمساعدة الخاطفين ماليا.
وفي هذا الاطار اشتبه بالأميرة هيفاء الفيصل زوجة السفير السعودي حينذاك الامير بندر بن سلطان بأنها ارسلت في 1998 عن طريق دبلوماسي سعودي في سان دييغو، مبالغ تصل إلى 73 الف دولار الى اثنين من الخاطفين وصلا إلى الولايات المتحدة في العام 2000، هما نواف الحازمي وخالد المحضار.
لكن لجنة التحقيق في 11 ايلول/سبتمبر لم تجد "اي دليل على ان الاميرة السعودية هيفاء الفيصل مولت المخطط بشكل مباشر او غير مباشر".
وحامت شكوك حول عمر البيومي وهو مسؤول سعودي في الطيران المدني يقيم في كاليفورنيا وتربطه صداقة بالحازمي والمحضار.
وقد اوقف في انكلترا عشرة ايام بعد الاعتداءات واستجوبته السلطات البريطانية والاميركية، ثم أفرج عنه دون أن يلاحق.
وقد برأته لجنة 11 ايلول/سبتمبر ايضا استنادا على تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي).
واخيرا، كان فهد الثميري وهو امام مسجد في لوس انجليس ودبلوماسي معتمد في القنصلية السعودية في نهاية تسعينات القرن العشرين، موضع شكوك بأنه ساعد الخاطفين على الاستقرار في كاليفورنيا واجرى اتصالات مع عمر البيومي.
لكن لجنة 11 ايلول/سبتمبر قالت ان البيومي اوضح للمحققين الاميركيين ان مناقشاته مع الامام "انحصرت في الشأن الديني".
وتنفي السعودية المملكة السنية الغنية بالنفط اي تورط لها في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. وقد برأتها لجنة تحقيق اميركية من كل الشبهات في 2004.
وفي نظر الادارة الاميركية أيضا، فقد برِّئت السعودية من كل شبهة بفضل نشر وثيقة رسمية اخرى في تموز/يوليو 2004 هي "التقرير النهائي للجنة الوطنية حول الهجمات الارهابية ضد الولايات المتحدة".
وخلصت هذه اللجنة حول اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الواقع الى انه "ليس هناك دليل على ان الحكومة السعودية كمؤسسة أو أن مسؤولين سعوديين كأفراد مولوا تنظيم" القاعدة لارتكاب الهجمات.
واكد البيت الابيض من جديد في تموز/يوليو ان الصفحات الـ28 التي نشرت "لا توضح شيئا ولا تغير في شيء النتائج حول المسؤوليات في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر".
مواضيع مشابهة - أو -ذات صلة :
جاستا : قانون العدالة المفتقد للعدالة !
------------
تحذير إسلامي لأوباما: جاستا يحمل بواعث الفوضى
عراقيل تواجه " جاستا " الأمريكي .. وشكوك حول تطبيقه !
هل يقدم النبش في ملفات الأميرة هيفاء الفيصل وفهد الثميري وعمر البيومي، جديدا على صعيد إدانة الرياض بالضلوع في الهجمات؟
ميدل ايست أونلاين
الصفحات الـ28 'لا توضح شيئا ولا تغير في شيء'
واشنطن - قالت مصادر أميركية مطلعة إن مساعي الناجين من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 وأقرباء لضحايا "الإرهاب" لاستغلال قانون "العدالة ضد رعاة الاعمال الارهابية" من أجل ملاحقة السعودية التي يشتبهون بأنها لعبت دورا في هذه الهجمات قضائيا، ربما تبدأ بنبش ملفات قديمة تعلقت باتهامات ضد جهات سعودية وإعادة إحيائها لمحاكمة المتهمين فيها امام القضاء الأميركي من جديد، لا سيما وأن 15 من الخاطفين الـ19 في الاعتداءات كانوا سعوديين.
ويسمح قانون "العدالة ضد رعاة الاعمال الارهابية" للضحايا بملاحقة دول أجنبية امام القضاء بموجب تشريع يستهدف خصوصا السعودية التي كان يشتبه لفترة بأنها لعبت دورا في هذه الهجمات.
وكان النائب السابق لبوب غراهام رئيس لجنة مجلس الشيوخ قد طالب في نيسان/ابريل، بنشر الصفحات الـ28 التي صنفت سرية في تقرير الكونغرس حول الهجمات والذي انتهى من إعداده في نهاية 2002.
وفي كانون الاول/ديسمبر 2002 وبعد عام على اسوأ اعتداءات وقعت على الاراضي الاميركية وخلفت حوالى ثلاثة آلاف قتيل وتبناها تنظيم القاعدة، اعدت لجنتا الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ تقريرا بعد تحقيق.
لكن الرئيس الأميركي حينذاك جورج بوش الابن حجب منه 28 صفحة امر بتصنيفها سرية، رسميا لحماية وسائل ومصادر الاستخبارات.
وسمحت ادارة اوباما في 15 تموز/يوليو بكشف 28 صفحة منع نشرها لمدة 15 عاما، من تقرير عن تحقيق اجراه الكونغرس في نهاية 2002.
وكشفت الصفحات أن "عددا من قراصنة الجو في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر كانوا خلال وجودهم في واشنطن على اتصال مع افراد مرتبطين بالحكومة السعودية، او تلقوا دعما او مساعدة من قبلهم".
لكن وكالات الاستخبارات الاميركية لم تتمكن من أن "تحدد بشكل نهائي" الطبيعة الدقيقة لهذه الصلات.
واُتُّهِم مسؤولين سعوديين كانوا يعملون في مطلع الألفية في السفارة في واشنطن والقنصلية في كاليفورنيا بمساعدة الخاطفين ماليا.
وفي هذا الاطار اشتبه بالأميرة هيفاء الفيصل زوجة السفير السعودي حينذاك الامير بندر بن سلطان بأنها ارسلت في 1998 عن طريق دبلوماسي سعودي في سان دييغو، مبالغ تصل إلى 73 الف دولار الى اثنين من الخاطفين وصلا إلى الولايات المتحدة في العام 2000، هما نواف الحازمي وخالد المحضار.
لكن لجنة التحقيق في 11 ايلول/سبتمبر لم تجد "اي دليل على ان الاميرة السعودية هيفاء الفيصل مولت المخطط بشكل مباشر او غير مباشر".
وحامت شكوك حول عمر البيومي وهو مسؤول سعودي في الطيران المدني يقيم في كاليفورنيا وتربطه صداقة بالحازمي والمحضار.
وقد اوقف في انكلترا عشرة ايام بعد الاعتداءات واستجوبته السلطات البريطانية والاميركية، ثم أفرج عنه دون أن يلاحق.
وقد برأته لجنة 11 ايلول/سبتمبر ايضا استنادا على تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي).
واخيرا، كان فهد الثميري وهو امام مسجد في لوس انجليس ودبلوماسي معتمد في القنصلية السعودية في نهاية تسعينات القرن العشرين، موضع شكوك بأنه ساعد الخاطفين على الاستقرار في كاليفورنيا واجرى اتصالات مع عمر البيومي.
لكن لجنة 11 ايلول/سبتمبر قالت ان البيومي اوضح للمحققين الاميركيين ان مناقشاته مع الامام "انحصرت في الشأن الديني".
وتنفي السعودية المملكة السنية الغنية بالنفط اي تورط لها في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. وقد برأتها لجنة تحقيق اميركية من كل الشبهات في 2004.
وفي نظر الادارة الاميركية أيضا، فقد برِّئت السعودية من كل شبهة بفضل نشر وثيقة رسمية اخرى في تموز/يوليو 2004 هي "التقرير النهائي للجنة الوطنية حول الهجمات الارهابية ضد الولايات المتحدة".
وخلصت هذه اللجنة حول اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الواقع الى انه "ليس هناك دليل على ان الحكومة السعودية كمؤسسة أو أن مسؤولين سعوديين كأفراد مولوا تنظيم" القاعدة لارتكاب الهجمات.
واكد البيت الابيض من جديد في تموز/يوليو ان الصفحات الـ28 التي نشرت "لا توضح شيئا ولا تغير في شيء النتائج حول المسؤوليات في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر".
مواضيع مشابهة - أو -ذات صلة :
جاستا : قانون العدالة المفتقد للعدالة !
------------
تحذير إسلامي لأوباما: جاستا يحمل بواعث الفوضى
عراقيل تواجه " جاستا " الأمريكي .. وشكوك حول تطبيقه !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..