الخميس، 27 أكتوبر 2016

أسباب تدهور اقتصاد فنزويلا

    يتعرض الاقتصاد الفنزويلي لأزمة طاحنة  وأعلن رئيس البلاد "نيكولاس مادورو" حالة طوارئ اقتصادية لمدة 60 يوماً كما توقفت الحكومة عن نشر بيانات تتعلق بحالة الاقتصاد في عام 2014
فضلاً عن تجنب الإفصاح عن تضاؤل احتياطيات النقد الأجنبي والذهب، ولكن "كاراكاس" أعلنت في وقت سابق هذا الشهر عن بيانات أعوام ماضية والتي أثبتت ضعفها.
 



وكشف "سي إن إن موني" في تقرير عن خمسة أسباب وراء تدهور الاقتصاد الفنزويلي الذي سجل انكماشاً بنسبة 7.1% في الربع الثالث من عام 2015، بحسب البيانات الحكومية، وسجلت تراجعاً للربع السنوي السابع على التوالي، أي منذ بداية عام 2014.

 

في غضون ذلك، قفز معدل التضخم في البلاد إلى 141% على مدار العام المنتهي في سبتمبر/أيلول 2015، ويرى بعض الخبراء أن هذه البيانات قد تم تقليصها أيضاً وتكهن صندوق النقد الدولي بأن يصل التضخم في فنزويلا إلى 204% هذا العام.
     

1- هبوط أسعار النفط أكبر ضرر على فنزويلا



- يعتمد اقتصاد فنزويلا في الأغلب على النفط وكانت الإيرادات كبيرة عندما كان سعر البرميل حوالي 100 دولار في عام 2013 و2014، ولكن أسعار الخام تراجعت مؤخراً قرب 28 دولاراً مسجلةً أدنى مستوى في 12 عاماً.



- طالما ظلت أسعار النفط عند أدنى مستويات تاريخية، فإن الاقتصاد الفنزويلي سوف يعاني، ووصف خبراء لدى بنك "باركليز" "كاراكاس" بأنها الخاسر الأكبر من الهبوط الحاد لأسعار النفط وتوقعوا أن يبلغ متوسط سعر البرميل 27 دولاراً في عام 2016.



2- قيمة العملة أصبحت تقل عن سنت أمريكي



- انخفضت العملة الفنزويلية "بوليفار" بشكل حاد، فمنذ عام بلغت قيمة الدولار 175 بوليفارا، بينما تصل قيمة العملة الأمريكية حالياً 865 بوليفاراً – أي ما يعادل 0.0011 من الدولار -  وأقل من سنت واحد.



- أغلب مواطني فنزويلا يستبدلون البوليفار بالدولار الأمريكي بشكل غير رسمي، وأطلق نظام "مادورو"  نظاماً مربكاً يشمل ثلاثة أسعار للصرف – اثنان لأنواع مختلفة من الواردات وواحد للمواطنين العاديين.

   


  

3- الصراعات السياسية



- ضاق مواطنو فنزويلا ذرعاً برئيسهم "مادورو"، وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، فاز حزب المعارضة "الوحدة الديمقراطي" بـ109 مقاعد في الانتخابات البرلمانية مقارنة بـ55 مقعد لحزب "مادورو" الاشتراكي.



- تهيمن المعارضة حالياً على 65% من البرلمان، وهو ما سيتيح إقالة أعضاء مجلس وزراء "مادورو" الاشتراكيين وإطلاق إصلاحات لا يمكن إغفالها.



- ليس الأمر بهذه السهولة، فإن "مادورو" هو من عين أعضاء المحكمة الدستورية العليا قبل انتخاب البرلمان مباشرة، وبالتالي، يمكن للقضاة عرقلة أي تشريعات ، وهو ما يمكن أن يثير حالة من عدم الاستقرار السياسي غير الجيدة تماماً للاقتصاد.



4- من الصعب تجنب عدم الالتزام في سداد الديون خلال 2016



- كانت "كاراكاس" على شفا التعثر في سداد الديون على مدار الشهرين الماضيين، وبالكاد استطاعت الحكومة توفير بعض الأموال من صادرات النفط الكافية للوفاء بالالتزامات الخارجية.



- تبلغ الديون المستحقة على فنزويلا هذا العام أكثر من 10 مليارات دولار، نصف هذه المبالغ يستحق سداده في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني.



- أفاد خبراء أن تعثر فنزويلا في سداد ديونها هذا العام قادم لا محالة، ويمكن فقط تجنب هذه المعضلة عن طريق ارتفاع أسعار النفط أو الحصول على مساعدات مالية من دول حليفة مثل الصين وروسيا وإيران، ويبدو هذان الأمران غير محتملين حالياً.



4- أزمة الغذاء
 

- بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة التي تتعرض لها فنزويلا، لا تستطيع الحكومة شراء واردات السلع الغذائية الأساسية مثل الحليب والدقيق والبيض، وهو ما جعل العديد من المتاجر والسوبر ماركت خاوية من هذه السلع، ولم تتمكن مطاعم "ماكدونالدز" في البلاد من توفير البطاطا بشكل مؤقت خلال 2015.

- يمثل نقص الغذاء بالتزامن مع الطقس الحار في أوقات مختلفة من العام مصدراً للاضطرابات الاجتماعية في فنزويلا، وذكر أحد السياح الذين سافروا إلى "كاراكاس" عدة مرات أنه لا يوجد بيض ولا حليب، والأمور تزداد سوءاً.


2016-01-19 أرقام المصدر
---------------------------
لهذه الأسباب أصبح اقتصاد فنزويلا الأسوأ في العالم
 يشارف الاقتصاد الفنزويلي يوماً بعد يوم على الانهيار، وسط احتجاجات واسعة ضد الرئيس "نيكولاس مادورو"، حيث يرى معارضوه أن الديمقراطية في البلاد تتبع خطوات الاقتصاد نحو الهاوية بعدما ألغى استفتاءً للتصويت على عزله من منصبه.


وقال الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية "لويس ألماغرو" السبت الماضي: إن الديكتاتوريات تحرم مواطنيها من حقوقهم، ونحن أكثر اقتناعاً من أي وقت مضى بانهيار النظام الديمقراطي في فنزويلا، بحسب تقرير لـ"سي إن إن موني".

وحاول أنصار "مادورو" الأحد اقتحام مجلس الأمة الذي يسيطر عليه أغلبية معارضة، ورد النواب على ذلك باستدعاء الرئيس لسماع شهادته قبل تحديد ما إذا كان ينبغي عزله من منصبه.

ويأتي هذا في ظل أزمة طاحنة تعصف بالاقتصاد الفنزويلي، إذ يعاني المواطنون من نقص حاد بالغذاء والدواء وجموح معدلات التضخم، فكيف آلت الأوضاع بالبلد اللاتيني الذي يملك أكبر احتياطيات نفط في العالم إلى هذا الحال؟

1- ثلاث سنوات من الركود



- تعيش فنزويلا عامها الثالث من الركود، ومن المتوقع انكماش اقتصادها بنسبة 10% هذا العام بحسب صندوق النقد الدولي الذي يتوقع أيضاً استمرار الركود حتى عام 2019 على الأقل.

- تزامناً مع انكماش الاقتصاد الفنزويلي ارتفعت أسعار السلع بشكل كبير، ومن المتوقع نمو التضخم هذا العام إلى 475%.

- تراجعت قيمة العملة الفنزويلية بشكل كبير، فبعدما كان الدولار يساوي 100 بوليفار قبل عامين أصبح يساوي الآن 1262 بوليفارا بحسب موقع " دولار توداي" المختص بمتابعة الأسعار غير الرسمية للعملات في فنزويلا.

- أسهم الإنفاق الحكومي المفرط على برامج الرعاية الاجتماعية والمرافق التي تدار بصورة سيئة على مدار السنوات الماضية في تدهور الأوضاع.

2- انهيار أسعار النفط



- ساءت الأمور كثيرا في فنزويلا عندما بدأت أسعار النفط في الانخفاض عام 2014 من أعلى 100 دولار للبرميل وصولاً إلى 50 دولاراً في الوقت الراهن، حيث يمثل النفط 95% من عوائد التصدير في البلاد.

- المشكلة تكمن في عدم العناية بموارد البلاد، حيث ضاع على فنزويلا العديد من الفرص الاستثمارية بحقول النفط عندما كانت الأوضاع أفضل، وبسبب إهمال صيانة المرافق انخفض الإنتاج إلى أدنى مستوى في 13 عاماً.

- لم تسدد شركة النفط الوطنية الفنزويلية مستحقات الشركات التي تعمل على استخراج الخام مثل "شلمبرجيه"، وهو ما دفع هذه الشركات في الربيع الماضي لتقليص عملياتها في فنزويلا.

- حذرت شركة النفط الوطنية الأسبوع الماضي من أنها قد تتخلف عن سداد ديونها ما لم يقبل الدائنون بشروط الدفع الجديدة، وبالفعل وافق عدد كبير من الدائنين مما منح الشركة فرصة لتجنب التخلف هذا العام.

3- اختفاء المواد الغذائية والطبية



- تناقصت المواد الغذائية في فنزويلا خلال هذا العام بشكل حاد، واختفت سلع مثل الحليب والبيض والدقيق والصابون من الأسواق طيلة أسابيع وأحيانا على مدار شهور.

- وبالرغم من تناقص قيمة العملة وتراجع عائدات النفط، واصلت الحكومة فرض رقابة وقيود على أسعار السلع التي تباع في المتاجر، وأجبر بذلك المستوردون على التوقف عن جلب أغلب المواد الغذائية تقريباً ليتفادوا الخسارة.

- خلال النصف الأول من العام الجاري، انخفضت واردات المواد الغذائية بنحو 50% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ومؤخراً فقط توقفت الحكومة عن فرض قيود على الأسعار ليبدأ التجار باستيراد بعض السلع مجدداً.

- ما زال المعروض من الأدوية منخفضا للغاية، ويحاول المواطنون اليائسون إيجاد البنسلين وغيره من العلاجات لكن دون جدوى، وعانت المستشفيات العامة من هذا النقص مما أدى إلى حالات وفيات واسعة بين الرضع لنقص الرعاية اللازمة.

4- نفاد النقد والذهب



- نفدت النقدية لدى فنزويلا سريعاً ولم يعد لديها ما يكفي من المال لسداد الكثير من المستحقات، وأصبحت مدينة بنحو 15 مليار دولار، في ظل وصول احتياطياتها من النقد الأجنبي إلى 11.8 مليار دولار.

- أغلب احتياطيات فنزويلا في شكل ذهب، لذا اضطرت لشحن السبائك هذا العام إلى سويسرا لتتمكن من سداد الديون، ومن ناحية أخرى، توقفت الصين عن إقراض البلد اللاتيني الذي اعتاد على تلقي مليارات الدولارات منها.

- يقول نائب رئيس مجلس الأمريكتين "إريك فرانسوورث" إن التوتر آخذ في التزايد داخل فنزويلا وكل المؤشرات تنذر بقرب انهيار الأوضاع.
المصدر
2016-10-27 أرقام
.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..