الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

يا عيني …. حظنا تعبان

معالي وزير التخطيط                                                      حفظه الله
لولا يقيني أنك رجل حازم حين يلزم الحزم لربما ترددت في توجيه الرسالة لك أنت .
بعد السلام ،،،
فوجئنا اليوم بالخبر الغريب المتعلق بصرف المرتبات حسب أبراج السماء ، أي لا بأشهر التقويم الهجري ألذي نعتز به وهو في صلب حياتنا ولا حتى بأشهرالتقويم الميلادي الذي تسير عليه بنوك العالم واقتصادياته  .
ليت وزارة المالية فكرت في الأمر بحكمة ، فكلنا ، حتى اضعفنا تعليما ، يعلم أنها انتقلت عن التقويم الهجري، نعم انتقلت عنه ، وكل موظف تقبل إختصار مرتب عدة ايام من السنة .
فلتشرح وزارة المالية ظروفها وتقول اضطررنا للتحول لمواكبة دخلنا المرتبط بالميلادي ، فكلنا مع وطننا في كل ظروفه .
حتى إن صرفتم لنا المرتبات باليومية ، فقد صبر جدودنا بمرتبات تيس وكيلة رز وأُقة سمن ، وكلنا فخر بذلك .
فـ وخالق الشمس ومسيرها والبروج ومقدرها ومسير الفلك ، و الليل اذا حلك ،  لا يوجد شعب متقبل لكل قرارت حكومته مثلنا ، شعب ما قال لا إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاؤه نعمُ .
أقول صادقاً ناصحاً محباً أن إستخدام الثور والعقرب والحمل ونوء الشولة ومطلع الثريا لا يليق أبدا أبدا بدولة كبيرة راسخة مثلنا .
نحن دولة صنعت التاريخ في اقسى الظروف ولم تنتظر أن يتعدل بختها بدخول زحل في المريخ .
كلنا نعلم يقينا ان هذه الابراج التي اخترتموها إنما هي وسيلة لتلافي وقع القول علينا أنا ابتعدنا عن التقويم الهجري و لا علاقة لها لا  ببترول ولا بإقتصاد . فهل ممكن مثلا إرسال إيميل لشركة إكسون بأن ٢٥ القوس هو اخر موعد لسداد التحويل ؟  او لبنك الاحتياط الفيدرالي بطلب تسيل عدد من السندات في أخر برج العذراء ؟  او أن ناقلة النفط ستصلكم  في منتصف السنبلة ؟ او إبلاغ  الصين أن المصفاة تحت الصيانة من أول  الجدي لأخر الثور ؟ طبعا لأ .
اذا ما علاقتها بالاقتصاد وبدخلنا من البترول ؟
لم لا نسمي الاشياء بمسمياتها ؟
فلنعتمد اداريا شهورنا الهجرية الاسلامية ، ولنعتمد ماليا الشهور الشمسية التي يستخدمها إقتصاد العالم بدلا من الأبراج التي يستخدمها المنجمون و كاشفو البخت .
كلنا نعلم أن ليس لتاريخنا الهجري علاقة إطلاقا بالأبراج ، فهاهي كتب السير والمغازي وتراثنا الاسلامي حكم بيني وبين من أشار عليكم بالأبراج ،،
هل في كل كتب التراث عبارة مثل ( وولد لأربع ليالي بقين من برج السنبلة  وتوفى عام ١٢٤ من هجرة المصطفى ﷺ  في اخر الدلو ( أي في برج الدلو وليس غرقا في الدلو ) ؟
لا علاقة اذا للأبراج لا بتراثنا وتاريخنا ولا حتى ببترولنا وإقتصادنا .
لماذا لا نواجه الحقائق ؟
إن أردنا ان نلتزم بالتقويم الهجري  فلنلتزم به وبأشهره التي ذكرها الرسول ﷺ
و إن إضطررنا إضطراراً  أن نتحول للميلادي فلنتحول للميلادي الذي يعرفه العالم ونلتزم بأشهره في مواعيدها .
يا مقدر الحظوظ والبخت حسن بختنا
بقلم جميل فارسي

بتاريخ أكتوبر 16, 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..