وصحّة البدوي الذي يعيش في خيمة مُلتصقاً بالأرض ويأكل خبزاً أفضل من صحة الحضري الذي يعيش في أعلى ناطحة سحاب ويأكل الكافيار!.

وأمّنا الأرض هي طبيب بما فيها من أعشاب مفيدة للصحة، وتُعتبر أدوية طبيعية أفضل من الكيماوية التي قد تُعالج الناس من أمراض لكنها تصيبهم بأخرى!.

ولي تجربة مع «الصمغ العربي» المنتشر في السودان، وقد قرأتُ عنه في موسوعة علمية، خلال بحثي عن علاج لآلام القولون المزمن والوخز في بطني ممّا لم ينفع معه تناولي لشهور للأدوية الكيماوية الموصوفة من الأطبّاء!.

والصمغ كان يثير فضولي أصلاً لأنّ أمريكا بعد أحداث ١١ سبتمبر اتهمت أسامة بن لادن بالمتاجرة فيه، وسعت لمقاطعة منتجات السودان، فاحتجّت مصانع الأغذية والأدوية الأمريكية لحاجتها له، فإذا كانت هذه المصانع تستطيبه فلا بُدّ أنّ فيه سرّا، فقرأت عنه أكثر ووجدته مناسباً لحالتي، فهو يُزيل السموم، ويُزوّد الجسم بالألياف، ويُغلّف جدران البطن ضدّ الأضرار دون آثار جانبية، وهو بذلك أنفع من دواء القُرحة الكيماوي «نيكسيوم» الذي وصفه لي الطبيب فزادني رهقا!.

المهم هو أنّني حال تناولي له شعرتُ ببعض الراحة، فاستمرّرت عليه لأيام على سبيل التجربة، إذ ليس لديّ ما أخسره، وكنت كلّما أتناوله أشعر براحة أكثر، وهأنذا وبعد شهر من استخدامه أستطيع القول إنّني عادي والحمد لله، وهأنذا أدعو من جديد لتنظيم وتطوير الطبّ البديل لدينا، ولو على حساب الطبّ التقليدي ومصانع الأدوية الكيماوية التي تهمّ أغلبها الأرباح أكثر من الإنسان، فأمّنا الأرض قد أُوحى إليها أن تُطبّبنا بخيراتها ونحن ننأى وننهى عنها كالجاحدين.