الاثنين، 6 مارس 2017

فنُّ المسافة

قال أبو جعفر المنصور : بلغني أنّ أسداً لقيَ خنزيراً
فقال له الخنزير : قاتلني !فقال الأسد :  إنّما أنتَ خنزير ولستَ بكفء لي ولا نظير ومتى فعلتُ الذي تدعوني إليه وقتلتك
قيل : قتل الأسدُ خنزيراً وليس هذا محطّ فخر  وإن نالني منكَ شيءٌ كان ذلك سُبّةً عليَّ
فقال له الخنزير :
إن أنتَ لم تفعل رجعتُ إلى السّباع وأعلمتهم أنّك جبنتَ عن قتالي

فقال الأسد : احتمالي كذبكَ أيسر عليّ من تلطيخ مكانتي وقيمتي  !

💐الدّرس الأوّل :
ترفّعْ ! إذا كان الإنسان  يُعرف بأصدقائه
فإنّه أيضاً يُعرف بأعدائه !
البعض لا يستحقّون شرف أن تعاديهم .
💐الدّرس الثّاني
عندما تُنازل خسيساً بأسلوبه تتساوى معه !
فلا تسمح لأحدٍ أن يُنزلك لمستواه
وإن كان لا بُدّ من خوض ذلك النّزال
فلا تدعه يختار لكَ سلاحك
الغايات لا تُبرر الوسائل !
💐الدّرس الثالث :
في الوِفاق لا يمكن
معرفة النبلاء
النبلاء يظهرون في الخصومات !
💐الدّرس الرّابع :
هناك فرق بين التّرفع والتّكبر
فنفس المترفع عفيفة ونفس المتكبر عنيفة
فترفّع ولا تتكبر
💐الدّرس الخامس :
البطولة الحقيقية تجنّب الخصومات لا خوضها
تعامل مع النّاس كما ينصحُ خبراء القيادة
اتركْ مسافة أمانٍ بينك وبين السّيارات الأخرى.

منقول بتصرف

-------------------------------

النص الأصلي :
فنُّ المسافة !
قال أبو جعفر المنصور : بلغني أنّ أسداً لقيَ خنزيراً
فقال له الخنزير : قاتلني !
فقال الأسد : إنّما أنتَ خنزير ولستَ بكفؤٍ لي ولا نظير
ومتى فعلتُ الذي تدعوني إليه وقتلتك
قيل : قتل الأسدُ خنزيراً وليس هذا محطّ فخر
وإن نالني منكَ شيءٌ كان ذلك سُبّةً عليَّ
فقال له الخنزير : إن أنتَ لم تفعل
رجعتُ إلى السّباع وأعلمتهم أنّك جبنتَ عن قتالي
فقال الأسد : احتمالي كذبكَ أيسر عليّ من تلطيخ شاربي بدمكَ !
.
.
الدّرس الأوّل :
ترفّعْ !
إذا كان الإنسان يُعرف بأصدقائه
فإنّه أيضاً يُعرف بأعدائه !
البعض لا يستحقّون شرف أن تعاديهم حتى !
من تفاهتهم إن غلبتهم لن تجد حلاوة النّصر
وإن غلبوك فستكون مرارة الهزيمة مضاعفة !
هناك معارك يبقى النّصرُ فيها باهتاً مهما كان ساحقاً !
نظراً لتواضع الخصم في تلك المعركة
ليس نصراً أن يهزم السّيف عصاً
وليس نصراً أن يسبق عداءٌ مشلولاً
هناك معارك الطريقة الوحيدة لكسبها هي عدم خوضها منذ البداية
وأيّ نصرٍ فيها ليس إلا هزيمة ترتدي زيّ النّصر !
.
.
الدّرس الثّاني
عندما تُنازل خسيساً بأسلوبه تتساوى معه !
فلا تسمح لأحدٍ أن يُنزلك لمستواه
وإن كان لا بُدّ من خوض ذلك النّزال
فلا تدعه يختار لكَ سلاحك
الغايات لا تُبرر الوسائل !
والغايات النبيلة لا تبقى كذلك إذا سعينا لها بوسائل خسيسة !
نقاء السّلاح ضروريّ لنقاء النّصر
فالنّصرُ المُلوّث هزيمة أخرى مهما حاولنا أن نقنع أنفسنا بالعكس !
.
.
الدّرس الثالث :
في الوِفاق لا يمكن معرفة النبلاء
النبلاء يظهرون في الخصومات !
النّاسُ إذا أحبّوا لانوا !
وإذا أُعطوا رضوا !
فإذا خاصمتَ أحداً ولم يتنازل عن نبله
فأصلحْ ما بينك وبينه على الفور
هؤلاء عملة نادرة قلّ التداول بها فلا تضيّعها
.
.
الدّرس الرّابع :
هناك فرق بين التّرفع والتّكبر
التّكبر أن ترى أنّك أفضل من الآخرين لأنك أكثر علماً أو مالاً أو جمالاً
أما التّرفع فهو أن ترى أنّ الخصومة ليست إلا صفحة في كتاب
قرأتها ، وأخذتَ منها درساً، وطويتها
ولا داعي أن ترجع إليها مرّةً أخرى
فترفّع ولا تتكبر
.
.
الدّرس الخامس :
البطولة الحقيقية تجنّب الخصومات لا خوضها
تعامل مع النّاس كما ينصحُ خبراء القيادة
اتركْ مسافة أمانٍ بينك وبين السّيارات الأخرى
مسافة الأمان هذه هي التي تمنع الحوادث
لتصبح حياتك أجمل عليكَ أن تتقن فنّ المسافات
المسافة هي التي حمت الأرض من الاحتراق بالشّمس
لو اقتربتْ أكثر لاحترقتْ
ولو ابتعدتْ أكثر لتجمّدتْ !
والمسافة هي التي جعلتْ القمر يدور في فلكها
فلو اقتربَ أكثر لجذبته !
هندسة المسافة الدقيقة هي التي أنتجتْ كوناً رائعاً
فكن مهندس مسافة ، واحسبْ خطواتك بدقّة !
لا تبتعد أكثر مما يجب
ولا تقترب أكثر مما يجب
فعندما تبتعد أكثر مما يجب سيصبح الاقتراب صعباً حين تحتاجه
وعندما تقترب أكثر مما يجب سيصبح الابتعاد صعباً حين يُفرض عليك !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..