طار البعض بمقطع مصوّر «مزيف» للرئيس الأميركي ترامب وهو يقف أمام لوحة تم تغييرها لصورة للحرم المكي الشريف متحدثاً بإعجاب.
إضافة :
....
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ومقطع ترامب المزوّر عينة ونموذج لحالات لا يمكن حصرها، كلها تدل على هشاشة عجيبة لدى البعض ممن يروّج لمثل هذه المقاطع والأخبار ويفرح بها، والسؤال لِمَ كل هذا التهافت الجارف على كلمة أو تعليق أو رأي من مسؤول أو مشهور «يفضل أن يكون أجنبياً» عن الإسلام والمسلمين؟ ويلمس الإنسان في هذا دلائل الضعف الباحث عن صوت إشادة مهما كان مصدره أو هدفه ومهما كان مزوراً، لذلك يتم تحويل أي واحد من هؤلاء بين ليلة وضحاها إلى شخص آخر أكثر قبولاً بعيداً من تاريخه. ومن المقاطع المنتشرة مقطع «مقتطع» لأستاذ إسرائيلي يتحدث بإيجابية عن الإسلام في محاضرة له، ولا نعلم في أي اتجاه كانت تلك المحاضرة أو أهدافها، لكن الاقتطاع له هدف محدد لا يخفى على صاحب فطنة.
والسؤال الذي يطرح نفسه، ما مصدر هذه الهشاشة؟ لا أقول إنه شكوك وعدم يقين، بل هو الضعف والشعور بالعجز لا شك في ذلك، لذا يبحث مثل هؤلاء عن «قوي» و «حاضر» يعلن أن ما يحملونه ويختزنونه بين جوانحهم هو أمر فريد من نوعه، ولا تدفع مثل هذه الإشادات وخصوصاً الحقيقية منها إلى التفتيش والتحري عن جوانب وأسباب الضعف والتخلف والهوان ما دام مصدر القوة متوفراً، بل يتم استخدام الحقيقي والمزيف منها كحلية ونياشين تعلق تلمع مثل فلاش بوميض عابر.
والإعجاب بالمديح العابر الحقيقي منه والمفتعل ونشره وتداوله أيضاً دليل على الإعجاب بقائله ومصدره، ولهذا الإعجاب الأخير أسباب، منها التقدم الذي حققه، وسيادة ثقافته، وكما أخذنا مظاهر المديح والإشادة أخذنا أيضاً مظاهر التقدم وقشور الثقافة، لكننا لم نتعمق ونَغُصْ في المضامين التي مكّنت لهذه الثقافة من السيادة والتقدم، لذلك سنبقى ننتظر كالمتسول أعطيات تبهجنا للحظات على شكل تصريحات أو آراء عن الدين الذي ندين به، وتناسينا عمداً مع سبق الإصرار الأخلاق التي جاء بها وحضَّ عليها.
عبد العزيز احمد السويدوالسؤال الذي يطرح نفسه، ما مصدر هذه الهشاشة؟ لا أقول إنه شكوك وعدم يقين، بل هو الضعف والشعور بالعجز لا شك في ذلك، لذا يبحث مثل هؤلاء عن «قوي» و «حاضر» يعلن أن ما يحملونه ويختزنونه بين جوانحهم هو أمر فريد من نوعه، ولا تدفع مثل هذه الإشادات وخصوصاً الحقيقية منها إلى التفتيش والتحري عن جوانب وأسباب الضعف والتخلف والهوان ما دام مصدر القوة متوفراً، بل يتم استخدام الحقيقي والمزيف منها كحلية ونياشين تعلق تلمع مثل فلاش بوميض عابر.
والإعجاب بالمديح العابر الحقيقي منه والمفتعل ونشره وتداوله أيضاً دليل على الإعجاب بقائله ومصدره، ولهذا الإعجاب الأخير أسباب، منها التقدم الذي حققه، وسيادة ثقافته، وكما أخذنا مظاهر المديح والإشادة أخذنا أيضاً مظاهر التقدم وقشور الثقافة، لكننا لم نتعمق ونَغُصْ في المضامين التي مكّنت لهذه الثقافة من السيادة والتقدم، لذلك سنبقى ننتظر كالمتسول أعطيات تبهجنا للحظات على شكل تصريحات أو آراء عن الدين الذي ندين به، وتناسينا عمداً مع سبق الإصرار الأخلاق التي جاء بها وحضَّ عليها.
Posted: 01 Mar 2017 12:30 AM PST
إضافة :
---
....
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..