✨• المقالة نشرت في مجلة اليمامة في بداية إصدارها في سنة 1954،
و كادت المجلة أن تغلق بسببها في ذلك الوقت ، تتحدث المقالة في ظاهرها عن خريجي الجامعات
و لكن يتطرق الشيخ إلى ظاهرة التكسب و التملق و تقديم المصالح الشخصية على مصلحة الوطن . لنرى ماذا تغير في خمسين عاماً من سنة 1954 إلى الآن .
• نص المقالة:
عزيزي الخريج :
في الأسطر التالية سأتحدث إليك حديث الزميل الذي مرّ على الأطوار التي تمرُ بها الآن، والتي ستمرُ بها في المستقبل، وسأكون صريحاً معك إلى أبعد الحدود، ولك مطلق الخيار في الاستماع لي، وفي تصحيح ما أكونُ قد خالفت فيه الصواب، ولكن المهم أن نصلَ إلى الحقيقة، وإلى العلاج الناجح لما نحنُ به من مشكلاتٍ وطنية واجتماعية وأخلاقية .
بعد أن حصلتُ على ما أُتفق على تسميته بشهادة الجدارة والمعرفة، وهي ورقة تحصل عليها- كما تعرف- من الجامعة أو المعهد العلمي،
حضرتُ إلى وطني أحملها، وكنتُ أتخيل بعدما قضيتُ الليالي ساهراً، والبطن خاوياً، أنني سأجدُ من مواطني التقدير والتكريم، وستفتح لي الأبواب، وسأوضع في المكان الذي تخيلته لائقاً بكفاءتي وعلمي، وهو مكان الصدارة بالطبع، وجدتُ أنني كنتُ ويا للأسف قد تعلمتُ أشياء وفاتتني أشياءُ أخرى، وجدتُ نفسي مملوءةً سذاجةً، وبعيدةً كل البعد عن واقع الحياة، ووجدتُ بيني وبين مواطني هوةً سحيقة، لا أتجرأ على النظر إلى عمقها،
نعم ياصديقي، أغلقت الأبوابُ في وجهي، وكانت صدمةً شديدة يُمكنك أن تتخيلها بدون أن أشرح العوامل النفسية التي كنتُ فريستها، ووجدتُ الجميع ينظرون إليّ نظرةَ عطفٍ وسخرية، فهم يرون فيّ شاباً مغروراً، يعيشُ في الخيال، جسمه معهم وروحه وخياله في مكانٍ آخر، يسيرُ معهم ويعيش بعقلية أجنبية غريبة عنهم،
يتحدث عن الوطنية والإخلاص والتضحية، بينما هم يتحدثون عمّا جمع فلان، وعمّا كسب فلان، وكيف تقدم فلان، وكيف حصل فلان على شرهةٍ أو سيارة أو قاعدة سنوية،
بينما أنا أتحدثُ عن نظرياتٍ لايفهمونها، وأصبرُ على إقناعهم بما هم به كافرون، حتى ملّوا مجلسي، وأخذ الطيبون منهم ينصحونني بالإقلاع عن سذاجتي، والذهاب إلى باب فلان، وتملق فلان، والإقعاء تحت مقعد فلان، وأن أطلبُ من فلان كذا، ومن علان كذا، وألا أقاطع الجميع، وأن أمرّ للسلام والتحية وتقبيل أيادي الكبار والصغار، وأن أظهر بمظهر المتواضع، والعبد الذليل، لرئيسي المباشر، ولخدم رئيسي المباشر، ولعبيد رئيسي المباشر، وأن أتعلم الصبرَ على الجلوس (إذا ما لم يسمح لي بالتشرف بالمثول) خارج باب فلان الساعات الطوال، بدون تذمر،
بل يجب أن أتعلم كيف ابتسم، وكيف أذل النفسَ وأعلمها الصبرَ على ما تكره، حتى أُحصّل رضا الجميع من الرجال، ومن أشباه الرجال من الكرام، وممن ليس بينهم وبين كرم الخلق أي نسب،
وما دام المجال مجال صراحة، فقد مرت بي أوقات كنتُ أبكي فيها لعدم استطاعتي العمل بنصيحة المخلصين من أصدقائي،
وقد حاولتُ إقناع نفسي المتكبرة المتغطرسة كما يسمونها، بالانصياع لما يقولون، وما ضرّها لو أنها تنازلت من عليائها وعملت بنصيحتهم، لعل الحال يتغيّر، والأبواب تفتح والشفاه تجود بابتسامة،
ولكنها أبت وأخذت تكرر قول الشاعر:
وهكذا ياصديقي مرت بي الأيام والسنون، وأنا أرى خلالها الصغار يكبرون، ويتنفذون، وأرى أفكاري يتبناها الآخرون، وأرى الفضلَ يذهب لغير أهله،
واستمر الأصدقاء يرثون لحالي، والمنافسون يسخرون من عقليتي المتحجرة، ونفسي المتغطرسة، وأصبحتُ ارتفع يوماً لأهبطَ في اليوم الآخر، فإذا ما أريد شيئاً يتعلق بعملي قُربت، وإذا ما انتهى الأمر أُبعدتُ،
وكنتُ لا أستطيع الوصول إلى الجهات العليا ومن يهمها المصلحة الحقيقية للوطن، لأن المنافقين والمتنفذين من الصغار ومن الكبار، كلمتهم مسموعة لدى المقامات العليا، ونحن ما نحنُ إلا أناسٍ متعلمون متغطرسون، لنا أفكار غريبة، ونظريات في الحياة مكروهة، وخطرة على بيئتنا الطاهرة المؤمنة الموحدة،
لقد حاربونا ياصديقي واستعملوا كل سلاح كما سيحاربونك ويستعملون كل سلاحٍ للحيلولة دونك ودون هدفك.
لو أنني كنتُ أقل إيماناً برسالتي في الحياة، لتحطمتُ منذُ زمنٍ بعيد، وجاريت الموضع، وسرتُ مع الركب، ولكن ماهي رسالتي التي اعتقدُ أنها رسالتك ورسالة كل مخلص وطني، يحمل لهذه البلاد، ذكرى مُنشئ هذه البلاد، ووارث عرش هذه البلاد، الإخلاص والتضحية والتفاني، ويهمه أولاً وقبل كل شيء المحافظة على دولةٍ طالما انتظر التاريخ قيامها،
فلنتحدث الآن عن ماضينا وحاضرنا.
منذُ نصف قرنٍ، كنا مستعمرين للأتراك حيناً، أو قبائل متفرقة يغزو وينهب ويسلب بعضها بعضاً، حتى طلعت شمس من الشرق غير الشمس التي تطلع كل يوم فوحدتنا، ولمت شملنا وجعلت منا أمةً واحدة، وأصبح معظم شبه الجزيرة موحداً تحت راية واحدة،
ومن ثمّ أنعم الله علينا بثروة نحنُ بأشد الحاجة إليها، وهكذا لم يصبح لنا عذر، فبلادنا غنية بمواردها، يشملها السلام والأمن والطمأنينة، فالتاريخُ ينتظر منا- وقد وفر الله لنا كل عوامل النجاح- أن نعمل شيئاً يليق بتاريخنا التالد، فهل نحنُ يا ترى كفؤ لحمل العبء الملقى على عاتقنا؟
يا صديقي هنا تأتي رسالة الأجيال القادمة التي مهمتك تمهيد السبل أمامها، أنت-ياصديقي المتخرج- أمل هذه الأمة وثروتها الحقيقية، أنت وزملاؤك من الرعيل الأول،
الأمل المرتقب لتثبيت أركان هذه المملكة التي يهمنا جميعاً المحافظة عليها، وتوطيد أركانها، فهي قلب العروبة والإسلام، وبقوتها تقوى العروبة، ويرتفع شأن الإسلام، وقد أختارك الله وزملاءك لأن تكونوا من الأوائل،
والأوائل هم أسس النهضة في كل أمة، فهل ياترى ستحمل العبء وترفع الراية؟
إن الظروف المحيطة بنا لاتشجع كثيراً، ولكن الطريق أمامنا متسع، ولو أنه شاق وعر، ورسالتنا ليست بالسهلة، ولكن باستعمالنا الحكمة والتبصر في الأمور والابتسام للشدائد، والتعاون والتعاضد والسير صفاً واحداً، نحو الهدف الأسمى، سنصل ياصديقي وسنرفع شأن وطننا،
وسنرتفع عن الصغائر إذا ما وضعنا نصب أعيينا خدمة وطننا ومواطنينا، ورفع مستوى الفقير، ومعالجة المريض، والأخذ بيد الضعيف، وتعليم الأمي،
وكل هذا لا يتمُ إلا إذا كنا أمناء على رسالتنا أقوياء الأخلاق، لدينا الكثير من التضحية مؤمنين بالله وبمصلحة الوطن العليا،
فياصديقي: المستقبلُ لنا، والله مؤيدنا، فعليك بالصبر الجميل والتفكير المستقيم، ولا تجعل لعواطفك عليك سبيلاً، واستعمل عقلك وعلمك في كل تصرفاتك، وأعلم أن الوطن ينتظر إنتاجاً لا عواطف، وأن بناة الوطن يجب أن يكونوا أصلب من الصلب، ولا يكونوا طلاب وظائف وغنى سريع، وعلى الله فليتوكل المتوكلون، وإلى العدد القادم إن شاء الله .
الظهران / أبوصخر
* 1954*
عبدالله حمود الطريقي
و كادت المجلة أن تغلق بسببها في ذلك الوقت ، تتحدث المقالة في ظاهرها عن خريجي الجامعات
و لكن يتطرق الشيخ إلى ظاهرة التكسب و التملق و تقديم المصالح الشخصية على مصلحة الوطن . لنرى ماذا تغير في خمسين عاماً من سنة 1954 إلى الآن .
• نص المقالة:
عزيزي الخريج :
في الأسطر التالية سأتحدث إليك حديث الزميل الذي مرّ على الأطوار التي تمرُ بها الآن، والتي ستمرُ بها في المستقبل، وسأكون صريحاً معك إلى أبعد الحدود، ولك مطلق الخيار في الاستماع لي، وفي تصحيح ما أكونُ قد خالفت فيه الصواب، ولكن المهم أن نصلَ إلى الحقيقة، وإلى العلاج الناجح لما نحنُ به من مشكلاتٍ وطنية واجتماعية وأخلاقية .
بعد أن حصلتُ على ما أُتفق على تسميته بشهادة الجدارة والمعرفة، وهي ورقة تحصل عليها- كما تعرف- من الجامعة أو المعهد العلمي،
حضرتُ إلى وطني أحملها، وكنتُ أتخيل بعدما قضيتُ الليالي ساهراً، والبطن خاوياً، أنني سأجدُ من مواطني التقدير والتكريم، وستفتح لي الأبواب، وسأوضع في المكان الذي تخيلته لائقاً بكفاءتي وعلمي، وهو مكان الصدارة بالطبع، وجدتُ أنني كنتُ ويا للأسف قد تعلمتُ أشياء وفاتتني أشياءُ أخرى، وجدتُ نفسي مملوءةً سذاجةً، وبعيدةً كل البعد عن واقع الحياة، ووجدتُ بيني وبين مواطني هوةً سحيقة، لا أتجرأ على النظر إلى عمقها،
نعم ياصديقي، أغلقت الأبوابُ في وجهي، وكانت صدمةً شديدة يُمكنك أن تتخيلها بدون أن أشرح العوامل النفسية التي كنتُ فريستها، ووجدتُ الجميع ينظرون إليّ نظرةَ عطفٍ وسخرية، فهم يرون فيّ شاباً مغروراً، يعيشُ في الخيال، جسمه معهم وروحه وخياله في مكانٍ آخر، يسيرُ معهم ويعيش بعقلية أجنبية غريبة عنهم،
يتحدث عن الوطنية والإخلاص والتضحية، بينما هم يتحدثون عمّا جمع فلان، وعمّا كسب فلان، وكيف تقدم فلان، وكيف حصل فلان على شرهةٍ أو سيارة أو قاعدة سنوية،
بينما أنا أتحدثُ عن نظرياتٍ لايفهمونها، وأصبرُ على إقناعهم بما هم به كافرون، حتى ملّوا مجلسي، وأخذ الطيبون منهم ينصحونني بالإقلاع عن سذاجتي، والذهاب إلى باب فلان، وتملق فلان، والإقعاء تحت مقعد فلان، وأن أطلبُ من فلان كذا، ومن علان كذا، وألا أقاطع الجميع، وأن أمرّ للسلام والتحية وتقبيل أيادي الكبار والصغار، وأن أظهر بمظهر المتواضع، والعبد الذليل، لرئيسي المباشر، ولخدم رئيسي المباشر، ولعبيد رئيسي المباشر، وأن أتعلم الصبرَ على الجلوس (إذا ما لم يسمح لي بالتشرف بالمثول) خارج باب فلان الساعات الطوال، بدون تذمر،
بل يجب أن أتعلم كيف ابتسم، وكيف أذل النفسَ وأعلمها الصبرَ على ما تكره، حتى أُحصّل رضا الجميع من الرجال، ومن أشباه الرجال من الكرام، وممن ليس بينهم وبين كرم الخلق أي نسب،
وما دام المجال مجال صراحة، فقد مرت بي أوقات كنتُ أبكي فيها لعدم استطاعتي العمل بنصيحة المخلصين من أصدقائي،
وقد حاولتُ إقناع نفسي المتكبرة المتغطرسة كما يسمونها، بالانصياع لما يقولون، وما ضرّها لو أنها تنازلت من عليائها وعملت بنصيحتهم، لعل الحال يتغيّر، والأبواب تفتح والشفاه تجود بابتسامة،
ولكنها أبت وأخذت تكرر قول الشاعر:
خُلقتُ عيوفاً لا أرى لابن حرةٍ
عليّ يداً أغضي لها حين يغضبُ
عليّ يداً أغضي لها حين يغضبُ
وهكذا ياصديقي مرت بي الأيام والسنون، وأنا أرى خلالها الصغار يكبرون، ويتنفذون، وأرى أفكاري يتبناها الآخرون، وأرى الفضلَ يذهب لغير أهله،
واستمر الأصدقاء يرثون لحالي، والمنافسون يسخرون من عقليتي المتحجرة، ونفسي المتغطرسة، وأصبحتُ ارتفع يوماً لأهبطَ في اليوم الآخر، فإذا ما أريد شيئاً يتعلق بعملي قُربت، وإذا ما انتهى الأمر أُبعدتُ،
وكنتُ لا أستطيع الوصول إلى الجهات العليا ومن يهمها المصلحة الحقيقية للوطن، لأن المنافقين والمتنفذين من الصغار ومن الكبار، كلمتهم مسموعة لدى المقامات العليا، ونحن ما نحنُ إلا أناسٍ متعلمون متغطرسون، لنا أفكار غريبة، ونظريات في الحياة مكروهة، وخطرة على بيئتنا الطاهرة المؤمنة الموحدة،
لقد حاربونا ياصديقي واستعملوا كل سلاح كما سيحاربونك ويستعملون كل سلاحٍ للحيلولة دونك ودون هدفك.
لو أنني كنتُ أقل إيماناً برسالتي في الحياة، لتحطمتُ منذُ زمنٍ بعيد، وجاريت الموضع، وسرتُ مع الركب، ولكن ماهي رسالتي التي اعتقدُ أنها رسالتك ورسالة كل مخلص وطني، يحمل لهذه البلاد، ذكرى مُنشئ هذه البلاد، ووارث عرش هذه البلاد، الإخلاص والتضحية والتفاني، ويهمه أولاً وقبل كل شيء المحافظة على دولةٍ طالما انتظر التاريخ قيامها،
فلنتحدث الآن عن ماضينا وحاضرنا.
منذُ نصف قرنٍ، كنا مستعمرين للأتراك حيناً، أو قبائل متفرقة يغزو وينهب ويسلب بعضها بعضاً، حتى طلعت شمس من الشرق غير الشمس التي تطلع كل يوم فوحدتنا، ولمت شملنا وجعلت منا أمةً واحدة، وأصبح معظم شبه الجزيرة موحداً تحت راية واحدة،
ومن ثمّ أنعم الله علينا بثروة نحنُ بأشد الحاجة إليها، وهكذا لم يصبح لنا عذر، فبلادنا غنية بمواردها، يشملها السلام والأمن والطمأنينة، فالتاريخُ ينتظر منا- وقد وفر الله لنا كل عوامل النجاح- أن نعمل شيئاً يليق بتاريخنا التالد، فهل نحنُ يا ترى كفؤ لحمل العبء الملقى على عاتقنا؟
يا صديقي هنا تأتي رسالة الأجيال القادمة التي مهمتك تمهيد السبل أمامها، أنت-ياصديقي المتخرج- أمل هذه الأمة وثروتها الحقيقية، أنت وزملاؤك من الرعيل الأول،
الأمل المرتقب لتثبيت أركان هذه المملكة التي يهمنا جميعاً المحافظة عليها، وتوطيد أركانها، فهي قلب العروبة والإسلام، وبقوتها تقوى العروبة، ويرتفع شأن الإسلام، وقد أختارك الله وزملاءك لأن تكونوا من الأوائل،
والأوائل هم أسس النهضة في كل أمة، فهل ياترى ستحمل العبء وترفع الراية؟
إن الظروف المحيطة بنا لاتشجع كثيراً، ولكن الطريق أمامنا متسع، ولو أنه شاق وعر، ورسالتنا ليست بالسهلة، ولكن باستعمالنا الحكمة والتبصر في الأمور والابتسام للشدائد، والتعاون والتعاضد والسير صفاً واحداً، نحو الهدف الأسمى، سنصل ياصديقي وسنرفع شأن وطننا،
وسنرتفع عن الصغائر إذا ما وضعنا نصب أعيينا خدمة وطننا ومواطنينا، ورفع مستوى الفقير، ومعالجة المريض، والأخذ بيد الضعيف، وتعليم الأمي،
وكل هذا لا يتمُ إلا إذا كنا أمناء على رسالتنا أقوياء الأخلاق، لدينا الكثير من التضحية مؤمنين بالله وبمصلحة الوطن العليا،
فياصديقي: المستقبلُ لنا، والله مؤيدنا، فعليك بالصبر الجميل والتفكير المستقيم، ولا تجعل لعواطفك عليك سبيلاً، واستعمل عقلك وعلمك في كل تصرفاتك، وأعلم أن الوطن ينتظر إنتاجاً لا عواطف، وأن بناة الوطن يجب أن يكونوا أصلب من الصلب، ولا يكونوا طلاب وظائف وغنى سريع، وعلى الله فليتوكل المتوكلون، وإلى العدد القادم إن شاء الله .
الظهران / أبوصخر
* 1954*
عبدالله حمود الطريقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..