الأحد، 30 أبريل 2017

*🔴 عادل الطريفي والنجم إذا هوى .*

*• فعلاً كان نجماً فهوى . . كان حلماً بل كابوساً فأنتهى .
*عادل الطريفي لديه سيرة ذاتية ذهبية قد تغري بأي شخص أو جهة أن توظفه وتستعين به .*
*إذ تنقل ككاتب في أبرز الصحف السعودية من الوطن إلى الرياض والشرق الأوسط . . ومن ثم درس وتخرج من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية العريقة بدرجتي الماجستير والدكتوراة . وبعدها أُمطر بالمناصب من حيث يدري ولا يدري ، فتم تعيينه كرئيس تحرير لمجلة " المجلة " وبعدها أنتقل إلى رئاسة تحرير " الشرق الأوسط " . تخيلوا أن الطريفي جلس على نفس الكرسي الذي جلس عليه مثقفين كبار كالراشد والحميد ومن قبلهم عثمان العمير ! ! .*
*وأخيراً مديراً لقناة " العربية " الإخبارية . . !*
*وعلى قدر هذه السيرة التي بدت أنها عصامية وناصعة من الإنجازات السريعة والمتواصلة، عُلقت الآمال عليه، كي تكون قصة نجاحه ملهمة لبث روح العطاء والعمل في الشباب السعودي، فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم كما يقال . . لكن خرج الواقع مؤسفاً بل ومحزناً أيضاً .*
*فالباشا الوزير، ومن خلال خطاباته باللغة العربية، ظهر ضعيفاً ومهزوزاً ولا يكاد يُبين في بعض الأحيان .*
*ومن باب ألتمس لأخيك سبعين عذراً، قلنا ربما هو كذلك لأنه صاحب فكر عميق . . وأصحاب هذا الفكر يكونون لنا غير واضحين نحن " العامة " كما يدعي أصفياء الكاتب المخرف أدونيس . . !*
*لذا قلنا وبما أن تعليمه غربي، أكيد أنه أفضل بكثير عندما يتحدث بالإنجليزية، لكن انكشف للجميع بأن قدراته في اللغة الإنجليزية لا تختلف عن لغة طالب ثانوية من الموسرين الذين يذهبون خلال فترة الصيف إلى بريطانيا لتحسين لغتهم الإنجليزية ! !.*
*إذن السؤال الذي يطرح نفسه هنا :*
*كيف أستطاع أن ينهي درجتي الماجستير والدكتوراة باللغة الإنجيزية ومن بريطانيا ؟ !*
*ولنجد لأخينا عذراً مرة أخرى، ونقول ليس مهماً كلامه باللغة العربية أو الإنجليزية، فالأفعال أصدق من الأقوال .*
*لذا كان يرجى من الطريفي حينما كان وزيراً، أن يضع خطة مثالية لرفع مستوى الإعلام والثقافة في المملكة، لا أن تكون السنتين ونيف التي أمضاهما، باردة بل قاتلة، وكأن الوزارة خلال فترته هي أقرب إلى وزارة لتصريف الأعمال في إحدى الحكومات اللبنانية ! !*
*صحيح كما يقول المثل الجزائري : إن غابت الأكباش، أكبش يا علوش . . !*
*فكيف يكون لديك مثقفين واسعي الثقافة في داخل وزارة الإعلام وخارجها وشعب مستوى وعيه عالي، ثم تسقط أمامهم في سقطات شعرية وكلاميه خائبة . . ولا تفتح المجال أمامهم ليساعدوك، هذا إن لم يقودوك إلى فعل الصحيح واللازم .*
*نحن لا نعلم ماذا يحل ببعض المسؤولين عندما يتسنموا مسؤولية معينة. فهم يوشكون لولا الحياء أن يدعوا معجزات الأنبياء وخوارق الأتقياء ! فيتحولون إلى مستبدين وقساة . ولا يأخذون مشورة ولا صرف ولا عدل من أحد . وتجدهم ثملين بمبدأ القيادة على طريقة " رأس الأفعى المنفرد "، فلا مستشارين حقيقيين أو مختصين . وفي أحسن الأحوال تجدهم يعينون أحبابهم من فرقة حسب الله من المطبلين والمزمرين، حتى يزيدوهم سكراً بالسلطة .*
*كم هم مساكين، أفلا يعلمون أنه من الذكاء أن تستثمر في الأذكياء ؟ ! فما من ناجح سواء كان قائداً مظفراً أو سياسياً محنكاً إلا وكان لديه فريق يضم من هم بذكاءه بل ربما أحياناً أذكى من القائد نفسه .*

*بعد كل هذا، لا أخفيكم، بأني حمدت الله سبحانه وتعالى واتبعتها بالسجود له شكراً مرتين . . المرة الأخيرة عندما تم إعفاءه من منصبه، والمرة الأولى عندما بدأت تتكشف للناس الهالات المزيفة التي حوله، وأنه أكثر تواضعاً مما كان مأمولاً فيه . . ففي تنقله ككاتب تفرد له صدر الصفحات من جريدة إلى جريدة، لم أرى فيه ذاك الوزن الثقافي أو التحليلي الذي يستحق كل هذا الإهتمام بل إن رأيي فيه أنه كحاطب ليل . . وفي أفضل الأحوال هو كطالب يبذل الجهد في كتابة تقرير لمادة دراسية في السنة الجامعية الأولى .*
*وأرجعوا لمقالاته القديمة ستجدون أنه كثيراً ما يكرر، قال المؤلف الفلاني وقال المؤلف العلاني، دون أن يخط له منهجاً كتابياً واضحاً أو يستقل برأيٍ خاصٍ . فتظهر مقالاته في النهاية، وكأنها قصاصات خبرية دون موهبة كتابية حقيقية .*
*قد يظن بعضهم بي السوء ويقول، هذه مبالغة وإلا كيف وصل ؟ ! .*
*أقول إن مؤسساتنا الإعلامية متعطشة لأي سعودي ولو بقدرات محدودة . . ولكن كسعودي حتى تصل إلى مركز مهم في وسائلنا الإعلامية، تحتاج إلى مفتاحٍ سحريٍ وهو أن تجد من يتبناك ويجيد تقديمك إلى دوائر القرار والنفوذ فيها، على أنك موهبة سعودية تستحق الإهتمام . ومعيار الموهبة الكتابية والإعلامية في هذا الأمر، هي مسألة فيها نظر كبير . طبعاً يرافق هذا تغييب بل وتشويه أحياناً لكل المثقفين الآخرين .*

*على العموم ظهر عادل الطريفي بسرعة الصاروخ . . وبسرعته أنطفيء .*
*وإذا مر على كل هذه المحطات العملية المهمة ولم تكشف حقيقته، فلا غرابة أن يُكشف عند تكليفه من قبل المقام السامي الكريم، الذي ليس لديه حظوة لأحد، ولا يلام في ذلك، طالما أنه يمنح الوزير الثقة الكاملة، ويعطيه كل مفاتيح النجاح المادية والمعنوية، وتجد بعضهم رغم ذلك يفشلون أو يقصرون تقصيراً فاحشاً .*
*عزم الملك سلمان ومن وراءه شعبه على مواصلة التنمية . فاضطر للحزم رسالة للشعب أولاً أنه على عهده الغالي معهم باقي، وثانياً للوزراء على أن أدائهم المتميز هو كلمة السر الوحيدة لهم للإستمرار في الوزارة .*
*▪بقلم/ بدر البلوي .*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..