الخميس، 25 مايو 2017

"هل في منزلنا ضيوف ام هم معاقون !!! "

لطفا إقرأها للآخر قد يكونوا في بيتك وأنت لا تعلم
مشهد يتكرر في كل بيت :
شاب أو شابة في مقتبل العمر وأوفر الصحة يعيش في ذويه
ينهض صباحاً ويترك فراشه دون ترتيب حتى تأتي أمه أو الخادمة
ويستبدل ملابسه ويتركها للغسيل متناثرة في اي زاوية أو ركن..
فالخادمة أو الأم ستتولى جمعها وغسلها وكويها واعادتها للغرفة.
يقدم له الطعام جاهزاً ليتناوله  قبل ذلك أو بعده لا يتعب نفسه بغسل كوب أو صحن فغيره  ستتولى كل مايترتب على ذلك .

يذهب لوظيفته أو لكليته ويعود لينام أو يسهر على سناب شات أو تويتر أو انستجرام أو مشاهدة حلقات متتابعة من مسلسل جديد يتخلل ذلك وجبات تقدم له جاهزة وكل ماعليه هو أن "ياخذ بريك" ويمد يده ليأكل ، جزاه الله خير على ذلك، ويعاود الجهاد امام شاشة هاتفه أو الايباد أو اللابتوب.

وأحياناً في أوقات فراغه قد يتكرم في الجلوس مع بقية افراد اسرته لكنه حاشا ان ينسى ان يتصفح شاشة هاتفه ليظل حاضراً وقريباًمن أصحابه الذين يقضي معهم جُلّ أوقاته حتى لا يفوته لاسمح الله تعليق أو صورة أو فضول فيما يفعله الآخرون.

صاحبنا هذا لا يساهم ولا يشارك في أي مسؤولية في البيت ولو بالشيء القليل.  يترك المكان في فوضى ويزعل إن لم يعجبه الأكل وإن رأى في البيت مايستوجب التصليح او التبديل يمر مر السحاب،، طبعاً التصليحات مسؤولية والده أليس كذلك،،هو أو هي ستهتم فقط حين يتزوجون،، وحتى ذلك،، يصير خير.

لا يتكرم بإحضار أي شئ من البقالة فهذا مسؤلية السائق أو التوصيل
ويظن أنه " كفاية عليه انهم أرسلوه  يجيب خبز و بيض من البقالة الأسبوع الماضي ودفع من جيبه" ،
حتى توصيل أمه أو أخته لمشوار ليست من مسؤليته

ووالدته تسمعها تصرخ: المسكين لاترسلوه خلوه نايم صحوا أبوه أو بروح بروحي.

وأحياناً: لاتصحوه للصلاة جاي من الكلية أو الوظيفة تعبان مسكين .. بيصلي بعدين. أو تنادي عليه من خلف الباب

ومرة تهمس بكل اقتناع: هي/هو يبادر مسكين بس أنا ما أبي أتعبهم.

انتهى المشهد.

تفكرت فيما أراه حولي وتوصلت لنتيجة واحدة: أظن أننا نجحنا في خلق جيل معوق
نعم جيل معاااااااق وبتفوق
Mission accomplished 

لدينا الآن جيل معظمه يتصرف وكأنه ضيف في منزله. لا يساعد ولا يساهم ولا يتحمل أي مسؤولية حوله من سن المدرسة الى الكلية وحتى بعد حصوله على الوظيفة.
هو وهي يعيشان في بيت والديهما كضيوف .
ولا يعرفان من المسؤولية غير بطاقة الصراف الآلي ورخصة قيادة السيارة.
ويبقى الأب والأم تحت وطأة المسؤوليات عن البيت حتى مع تقدم العمر وضعف الجسد.
فالوالدين(مايبون يتعبون الأولاد). والأبناء(لما يتزوجون ان شاء الله بيسوون كل شئ ).

تقدير وتحمل المسؤولية تربية تزرعها أنت في اولادك " ولا تنخلق فيهم فجأةً بعد العرس أو الشغل"
لأنهم بعد الزواج سيحملون الثقافة التي اكتسبوها من بيوت اهلهم إلى بيت الزوجيه
وأي ثقافة تلك !!
ثقافة الإعاقة .. الإتكالية
وبالتالي جيل لا يعتمد عليه أبدا في بناء بيت أو أسرة أو تحمل مسئولية زوجة وأولاد
فهل هكذا تأسست أنت أو أنتي في بيت أهلك
وإن كان نعم فكيف هي نتائج تأسيسك ؟

عزيزي وليّ الأمر: أن تعود ابنك او ابنتك على تحمل بعض المسؤوليات في البيت يساعد في بناء شخصيته وبناء جيل مسؤول اجتماعياً.
تحمل المسؤولية يجعلهم أقوى ويعينهم على مواجهة ما سيأتيهم مستقبلاً.
ويساعدك أنت في الاعتماد عليهم ويساعدهم هم في التفكير بالآخرين، ما يجعلهم أقل أنانية وأكثر تقديراً وفاعلية في بيوتهم ومحيطهم ومن ثم وظيفتهم ومجتمعهم مستقبلا .
في حين اتكالهم عليك أو على الخادمة يجعلهم أكسل وأضعف وأكثر سطحية ولا يعدهم للمستقبل.
بل كيف لشخص إتكالي أن ينشىء أسرة مستقلة ومستقرة؟ وبعدها نتساءل عن ارتفاع معدلات الطلاق في جيل اليوم "وليش ما فيهم صبر!"
الحمل والولادة شيء فطري،
لكن أن تجتهد لأسرتك وأن تتحمل مصاعب الحياة ذكراً أم أُنثى هذه مهارة يجب إكتسابها من الوالدين أولاً.

وأخيراً ايتها الأم وأيها الأب : إن لم تربي ابنك على تحمل المسؤولية في منزلك، ستعلمه الدنيا،
لكن !!!
دروس الدنيا ستكون صادمة ومتأخرة وأقل حناناً وأكثر قسوة منك.
فأعنه عليها ولا تكن عوناً عليه فيها.
لاتنشىء ابنك او ابنتك ليكونوا ضيوفاً في بيتك بل ربهم ليكونوا عوناً لك، فاعلين في بيتك وثم في بيوتهم ومجتمعهم.
ونسأل الله أن يعيننا على التربية ويصلحنا ويصلح فلذاتنا لنا .
اللهم امين

*منقول*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..