بسبب الحصار والخوف من الجوع تم
تهجير عدد كبير من أبناء المدينة المنورة، إلى سوريا ومناطق أخرى كانت
لاتزال خاضعة لسيطرة السلطنة العثمانية. كانت عائلة عزيز ضياء بين هؤلاء.
وهناك عانت العائلة، كما غيرها، حياة قاسية: الجوع، البرد، المرض الذي كان
يحصد الناس، فيتم جمعهم في عربات ودفنهم في حفر جماعية …
.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
مع نهاية الحرب العالمية قد فقدت أربعة من أفرادها، ولم يبق سوى
عزيز والدته، فقررت الوالدة العودة إلى المدينة فوجدت منزلها فارغا وقد سرق
منه كل شيء، وبدأت مرحلة أخرى من شظف العيش، لم تنته إلا مع انتهاء الحرب
الأخرى، التي أنهت حكم الشريف حسين وأولاده.
يسرد عزيز ضياء للقارئ سيرة حياته،
التي هي سيرة حياة المدينة المنورة، بلغة بسيطة جميلة، فيقدم لنا مرحلة من
التاريخ كما عاشهاذلك الطفل، وعاشها مع أبناء جيله.
إنها سيرة الجوع، والحرب ، والحب،
سيرة الأحلام والآمال. تترافق مع سيرة الكفاح التي خاضها عزيز الشاب، ومن
خلال هذه السيرة نتعرف إلى الحياة في تلك الحقبة المليئة بالأحداث
والتغيرات التي انتهت إلى قيام المملكة العربية السعودية. كما نتعرف إلى
العادات والتقاليد، ونمط العيش، والطعام، والعلاقات الاجتماعية في مجتمع
متنوع يعيش فيه العربي مع التركي مع الهندي مع القازاقي والبخاري …
“إنها قصة التفتح للحياة، وسط
الخرائب والأنقاض .. تماما، كما تتفتح زهرة يتيمة وسط حقل مهجور … كنت
أناأيضا كهذه الزهرة .. كنت أتفتح للحياة بقوة، رغم مايحيط بي من الخرائب
والأنقاض … “
.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..