الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

حمد الجاسر / سيرة ذاتية

حمد الجاسر حمد الجاسر : عالم وباحث وأعلامي سعودي مهتم في اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا والأنساب ، كان
عضواً عاملاً في مجمع اللغة العربية في القاهرة والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمان وعضواً مراسلاً في مجمع اللغة العربية بدمشق ومجمع اللغة العربية الأردني في عمان والمجمع العراقي في بغداد والمجمع العلمي في الهند .
ولد عام (1328 هـ / 1910 ـ وتوفي في  16رجب 1421 هـ / 14 سبتمبر 2000).
عمل في قطاع التعليم، والقضاء، والصحافة والنشر، وأنشأ مؤسسة اليمامة الصحفية التي أصدرت مجلة اليمامة، أول مجلة تصدر في مدينة الرياض، وذلك عام 1952، وتبعتها جريدة الرياض في عام 1976 وأخيرا مجلة العرب، وهي مجلةفصلية متخصصة في تاريخ وآداب شبه الجزيرة العربية. وأنشأ حمد الجاسر أول دار للطباعة في نجد في عام 1955، وفي عام 1966 كماأنشأ دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر.

      أسهم حمد الجاسر في ثقافة وطنه كعلاّمة ومؤرخ وجغرافي، وخلف العديد من الكتب التي تحمل اسمه والتي تغطي حقولا متنوعة من المعرفة: من المصورات الجغرافية والتاريخية إلى أدب الرحلات وكتب السيرة وطبعات نقدية للنصوص التراثية الهامة. وقد أسهم حمد الجاسر بعمق في تحديد استراتيجيات مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي لصاحبها أحمد زكي يماني، والتي كان عضوا مؤسسا للمجلس الاستشاري الدولي للمؤسسة.

مولده ونشأته
    هو حمد بن محمد بن جاسر، من أسرة آل جاسر المنتمية إلى الكتمة من بني علي من قبيلة حرب .
    ولد سنة 1328 هـ في قرية البرود من إقليم السر في منطقة نجد من أب فقير فلاح و له ثلاث اخوان جاسر و رشود و علي.
    نشأ ضعيف البنية عليلاً لم يستطع مساعدة أبيه فأدخله في المدرسة (كتّاب القرية) حيث تعلم القراءة وحفظ القرآن.
    ذهب به أبوه إلى مدينة الرياض عام 1340 هـ فبقي عند قريب له من طلبة العلم يدعى عبد العزيز بن فايز، وتعلم قليلا من مبادئ العلوم الدينية ( الفقه والتوحيد ).
    عاد من الرياض بعد موت الرجل الذي كان يعيش في كنفه سنة 1342هـ، ولم يلبث أبوه أن توفي فكفله جده لأمه علي بن عبد الله بن سالم، وكان إمام مسجد قرية البرود، وصار يساعد جده في الإمامة ثم اشتغل معلما لصبيان القرية حتى سنة 1346 هـ.
    نُدِب سنة 1346 هـ مرشداً لفخذ من قبيلة عتيبة تدعى الحَوَاما من النُّفَعَة من بَرْقا يصلي بهم رمضان، ويعلمهم أمور دينهم، وكانوا يعيشون في البادية وكان ينتقل معهم فيها.
    في آخر سنة 1346 هـ ذهب إلى الرياض واستقر لطلب العلم على مشايخها، فقرأ شيئاً من المتون كالآجرومية لابن آجروم، و(الأصول الثلاثة)، و(آداب المشي إلى الصلاة) للشيخ محمد بن عبد الوهاب و(ملحة الإعراب) للحريري، ثم جاءت مرحلة زمنية مهمة في حياته، حيث ترك الرياض قاصداً مكة المكرمة.
    في سنة 1348 هـ، التحق بالمعهد العلمي السعودي، أول مدرسة نظامية تنشأ في العهد السعودي.
    متزوج من هيلة بنت عبدالعزيز العنقري وله ستة أبناء أكبرهم محمد الذي توفي في حادث تحطم طائرة تليه مي ثم هند ثم سلوى ثم معن ثم منى.

حياته العلمية
بعد أن أنهى مرحلة الدراسة في ذلك المعهد (متخصصا في القضاء الشرعي) تحوَل إلى الخدمة، فعمل مدرساً في ينبع من عام 1353 حتى عام 1357 هـ بعد أن أصبح مديرا للمدرسة ثم انتقل إلى سلك القضاء فعمل قاضيا في ضبا في شمال الحجاز وذلك عام 1357 هـ. لم ينقطع حنينه وشوقه إلى المعرفة بعد أن أنهى الدراسة في المعهد، بل كان يرغب في المزيد حتى جاءته الفرصة المواتية فسافر إلى القاهرة.

في عام 1358 هـ التحق بكلية الآداب في جامعة القاهرة، ولكن الظروف العامة لم تساعده على إنهاء الدراسة في تلك الكلية، فتركها قبل أن يحصل على درجتها العلمية حيث قامت الحرب العالمية الثانية وأعيدت البعثة السعودية من هناك. رجع إلى التدريس فدرَس في مناطق عديدة في المملكة العربية السعودية وشغل مناصب تربوية مختلفة، منها رئيس مراقبة التعليم في الظهران، ثم مديرا للتعليم في نجد عام 1369هـ. كان أول مدير لكليتي الشريعة واللغة العربية في الرياض اللتين كانتا النواة لإنشاء (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) .

أنشأ أثناء إدارته للتعليم في نجد مكتبة لبيع الكتب هي مكتبة العرب التي كانت أول مكتبة عنيت بعرض المؤلفات الحديثة تحت إشرافه. نشر مقالات عديدة في الجرائد والمجلات العربية في موضوعات مختلفة أبرزها النواحي التاريخية والجغرافية ووصف الكتب المخطوطة ونقد المؤلفات والمطبوعات الحديثة. كان عضواً عاملاً في مجمع اللغة العربية في القاهرة والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمان وعضواً مراسلاً في مجمع اللغة العربية بدمشق ومجمع اللغة العربية في عمان والمجمع العراقي في بغداد والمجمع العلمي في الهند.

مؤلفاته
    كتب في الرحلات: "رحلات حمد الجاسر للبحث عن التراث"، "في الوطن العربي"، "إطلالة على العالم الفسيح"، "في سراة غامد وزهران"، "في شمال غرب الجزيرة" .
    كتب في الأنساب: "معجم قبائل المملكة العربية السعودية" جزءان،كتاب "البرود"، "جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد" جزءان، "باهلة القبيلة المفترى عليها".
    كتب في تحديد المواضع: من أقسام "المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية" (مقدمة المعجم) جزءان، (قسم شمال المملكة) ثلاثة أجزاء، (قسم المنطقة الشرقية) أربعة أجزاء، (المعجم المختصر) ثلاثة أجزاء .
    كتب في تاريخ البلدان: "بلاد ينبع"، "مدينة الرياض عبر أطوار التاريخ".
    كتب عن الخيل: "معجم أسماء خيل العرب وفرسانها"، "أصول الخيل العربية الحديثة" .
    كتب في التراجم: "مع الشعراء"، تراجم لبعض شعراء مجهولين، نشره (نادي القصيم الأدبي)، "ابن عربي موطد الحكم الأموي في نجد"، ترجمة إبراهيم بن إسحاق الحربي في مقدمة كتاب "المناسك" الطبعة الأولى، "معجم المطبوعات العربية" إشراف، "رحالة غربيون في بلادنا" .
    كتب في المباحث اللغوية: "نظرات في كتاب تاج العروس"، "ملاحظات على المعجم الكبير" بالاشتراك .
    وحقق من الكتب: "رسائل في تاريخ المدينة"، "الأماكن" للحازمي جزءان، "الأمكنة والمياه والجبال" لنصر الإسكندري ثلاثة أجزاء تحت الطبع، "المناسك" أو "الطريق" – الطبعة الثانية، "المغانم المطابة في معالم طابة" قسم الجغرافية، "البرق اليماني في الفتح العثماني" لقطب الدين النهروالي، "التعليقات والنوادر" للهجري أربعة أجزاء في الشعر واللغة والمواضع والأنساب – دراسة وتحقيق -، "الجوهرتين" للحسن بن أحمد الهمداني مع بحث في المعادن والتعدين، "الإيناس في علم الأنساب" للوزير المغربي، "أدب الخواص" للوزير المغربي، "المحمدون في الشعراء" للقفطي – إشراف، "شعر الشنفرى الأزدي" إشراف، "معجم الشيوخ" لابن فهد بالاشتراك، "الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحاج وطريق مكة المعظمة" للجزيري في ثلاثة أجزاء، "جمهرة نسب قريش" للزبير بن بكار – إشراف، جزءان.

تكريمه في حياته
    منح جائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1404 هـ؛ لإسهامه وعطائه الزاخر من إثراء ميادين الفكر والأدب.
    منح وسام التكريم من مجلس التعاون الخليجي عام 1410 هـ.
    منح وسام الملك عبد العزيز عند ما اختير الشخصية السعودية المكرمة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) عام 1415 هـ.
    منحته جامعة الملك سعود الدكتوراه الفخرية عام 1416 هـ؛ لما قدّمه للساحة الثقافية السعودية من عطاء وافر متواصل، وما قدّمه للمكتبة العربية والإسلامية من إثراء تاريخي وجغرافي وأدبي ولغوي.
    نال جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عام 1416 هـ / 1996م.
    نال جائزة سلطان العويس الأدبية في الإمارات العربية المتحدة في مجال الإنجاز الثقافي والعلمي، عام 1416هـ.
    نال جائزة الكويت للتقدم العلمي عن كتاب "أصول الخيل العربية الحديثة"، عام 1416هـ.

وفاته
في يوم الخميس 16 رجب 1421 هـ (14 سبتمبر 2000م) انتقل الشيخ حمد الجاسر إلى رحمة الله، بعد حياة حافلة بالعطاء، فرحمة الله رحمة واسعة.
كتب قدم لها حمد الجاسر

    اكتشاف جزيرة العرب: خمسة قرون من المغامرة والعلم، جاكلين برين، نقله إلى العربية قدري قلعجي، 434ص، بيروت، دار الكاتب العربي، 1390هـ.

= طبعة ثانية، 434ص، الرياض، منشورات الفاخرية، 1400هـ .

    شاعرات من البادية، عبد الله بن محمد بن رداس، طبع بإشراف دار اليمامة، 448ص، دون تاريخ نشر.
    المملكة العربية السعودية (دراسة بيبليوجرافية)، إعداد شكري الضاني، 710ص، الرياض، دار العلوم، 1398هـ .
    أنساب الأسر الحاكمة في الأحساء، أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري، الرياض، ط1، 1403هـ.
    تاريخ الأفلاج وحضارتها، عبد الله بن عبد العزيز بن مفلح الجذالين، الرياض، مطبعة سفير، ط1، 1413هـ.
    ديوان الشيخ محمد بن عبد العزيز بن هليل، جمع وإعداد آمنة بنت محمد بن هليل، الرياض، الحرس الوطني .
    قبيلة الظفير: دراسة تاريخية لغوية، مقارنة بروس أنغام، ترجمة وتعليق : عطية كريم الظفيري، الرياض، ط2، 1415 هـ.
    من جوانب العدالة عند الملك عبد العزيز، عبد الرحمن بن صالح آل عبد اللطيف، 137ص، الرياض، ط1، 1419 هـ.
    آل معمر وإمارة العيينة، عبدالمحسن آل معمر.
    الدرعية (قاعدة الدولة السعودية الأولى)، محمد الفهد العيسى، غلاف 124ص .
    الصمان: بحوث وتحقيقات جغرافية ميدانية وتاريخية لمنطقة الصلب والصمّان، سعد بن عبد العزيز الشبانات، الرياض، دار عالم الكتب، 2000م.
    بني تميم في بلاد الجبلين، عبد الله بن صقيه
    قبيلة العوازم دراسة عن أصلها ومجتمعها وديارها تأليف عبدالرحمن عبدالكريم العبيد مطبعة المتنبى _بيروت_ 1971 _ بتقريظ العلامة حمد الجاسر

معالم حملت اسمه
    متوسطة حمد الجاسر بالرياض .
    مستشفى حديث في مسقط رأسه في بلدة (البرود).
    قاعة حمد الجاسر بجامعة الملك سعود بالرياض.
    قاعة حمد الجاسر في مؤسسة اليمامة الصحفية في الرياض.
    مجسم جغرافي بارز بجامعة آل البيت بالمملكة الأردنية الهاشمية.
    إحدى القاعات الكبرى بجامعة آل البيت باسم حمد الجاسر.
    شارع في مدينة تبوك بالمملكة.
    شارع في حي الورود بالرياض.
    شارع في حي الروضة بجدة.
    مدرسة حمد الجاسر الإبتدائية والمتوسطة والثانوية للبنين بمسقط رأسه بقرية البرود.

المصدر :ويكيبيديا



إضافات المدونة":


رأي العلامة حمد الجاسر رحمه الله في كثرة جمع الكتب.


المقابلة كاملة

رحلة الكلمة: الأستاذ حمد القاضي في لقاء مع
الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله



-


.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..