الجمعة، 19 يناير 2018

رأي في :وقت ساعة الإجابة يوم الجمعة

     أقوى الأقوال وأسعدها بالدليل في وقت ساعة الإجابة يوم الجمعة أنها من بداية جلوس الخطيب على المنبر إلى أن يفرغ من صلاة الجمعة، والله أعلم.
قال الشيخ أبو الأشبال أحمد شاكر - رحمه الله - في تعليقاته
على سنن الترمذي، وهي تعليقات مفيدة جدا، وفيها نفائس وتحقيقات جديرة بالجمع والعناية:
( واختلف العلماء في ترجيح الروايات في ساعة الإجابة يوم الجمعة، وكثير منهم رجح قول عبدالله بن سلام - رضي الله عنه - [يعني أنها بعد العصر] : أليس قد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من جلس مجلساً ينتظر الصلاة فهو في صلاةٍ؟ قلت: بلى، قلت: فهو ذاك"، رواه عنه أبو هريرة.
والقارىء لسياق الحديث في الموطأ يرى أن عبدالله بن سلام استنبط ذلك استنباطاً، ولم يزعمه سماعاً من النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولذلك تأول قوله "يصلي" بأنه "ينتظر الصلاة".
      ولكن حديث عمرو بن عوف المرفوع، الذي حسنه البخاري والترمذي نص في أنها حين تقام الصلاة إلى الانصراف منها، وهو موافق لظاهر قوله "يصلي" بل هو موافق لإرادة المعنى الحقيقي للكلمة.
وقد تأيد حديث عمرو بن عوف بحديث صحيح عن أبي موسى الأشعري؛ فقد روى مسلم في صحيحه، عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال: قال لي عبدالله بن عمر: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شأن ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم، سمعته يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة".
     وليس بعد هذا الحديث الصريح الصحيح المرفوع حجة، وفيه مقنع لمن أنصف.
وقد رجح القول به البيهقي وابن العربي والقرطبي، وقال النووي: إنه الصحيح أو الصواب، كما فعل السيوطي.
وقال ابن العربي في العارضة: "وروى مسلم عن أبي موسى أنها حيث يجلس الإمام على المنبر حتى تفرغ الصلاة، وهو أصحه، وبه أقول، لأن ذلك العمل من ذلك الوقت كله صلاة، فينتظم به الحديث لفظاً ومعنى".) انتهى
قلت: ليت كثير من الخطباء ينتبه لهذه المسألة، فلا يستعجل في القيام للخطبة بعد الأذان، ولا للقيام للخطبة الثانية، بل ينتظر قليلا ليعطي الناس فرصة للدعاء في هذه الأوقات المباركة.
#كنوز_السنة
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..