في إحصائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا اتضح أن منتخبنا هو الأقل وزناً والأقل طولاً بين المنتخبات المشاركة.. كما أنه الأقل في مجموع أسعار لاعبيه.. هذا بالإضافة إلى أنه المنتخب رقم 67 حسب تصنيف الفيفا.
هذه الحقائق يجب أن نتعامل معها بواقعية..وأن لا نذهب بعيداً في طموحاتنا وتوقعاتنا..فأبناؤنا جزء منا..(القرص من طرف العجينة)..ولم تتقدم الشعوب المشابهة لنا في التكوين البدني مثل البرازيل إلا من خلال التركيز على القوة البدنية والمهارات كتعويض للفوارق الأخرى التي تتمتع بها معظم منتخبات العالم وهي الطول والسرعة.
وعندما نتجه إلى العمق قليلاً سنجد أن منتخبنا هو انعكاس صادق وحقيقي عنَّا وعن أدائنا وصفاتنا وثقافتنا وطبائعنا..إنهم باختصار أبناؤنا ونتاجنا..نتاجنا الاجتماعي الذي تعود على الإنجازات الفردية وليس العمل الجماعي..والأسوأ من هذا كله حين تتم نسبة ذلك الإنجاز الفردي لرئيس الفريق فقط..إنهم نتاج سهرنا وعاداتنا الغذائية وكسلنا عن ممارسة الرياضة..إنهم نتاج إعلامنا الذي نفخهم وصنع منعهم نجوماً من ورق..إنهم نتاج إدارتنا التي لم تتخلص من المحسوبية إلى اليوم..ولم تتخلص من(المخاوزة)والإهمال ومعاملة العامل والخامل بنفس المعاملة..إنهم نتاج إنفاقنا غير المدروس على أبنائنا وتدليلهم وإعطائهم ما يمكن أن يضرهم ويستلب طاقاتهم بدلاً من أن يفجرها ويستحثها على العمل والإنجاز والإبداع.
وفي العمق كذلك..فإن لاعبينا هم مثلنا..يحبون وطنهم وينتمون إليه ويفتدونه بأرواحهم ويتمنون أن يروه في أحسن حال وفي أعلى المنصات..ولكن..هذه هي قدراتهم الحقيقية بدون مبالغات الإعلام وبرامجه الرياضية الممجوجة..وتحيّزاته الظاهرة والباطنة..وبعيداً عن مبالغات الأندية في عقود اللاعبين وتناطحها عليهم ليس لتقوية أنديتهم وإنما لإضعاف النادي المقابل وحرمانه من خدمات هذا اللاعب أو ذاك..وإلى أن يحين تغيير عاداتنا وطباعنا وإدارتنا وأسلوب حياتنا ستبقى كرتنا مفقوعة بالثلاثة.
أمر أخير..هل يجب أن يكون منتخبنا هو الأفضل والأكمل والأجمل والأداة الوحيدة التي ينفق عليها للترويج لنا إعلامياً في المحافل الدولية ثم نجد أن هذه الفكرة (فشلتنا)في المحافل الدولية؟!..ألا يمكن أن نفكر في أساليب أخرى بواقعية ونلعب بما نستطيع أن نكسب به حقاً..إنني ألاحظ تفوق عقول شبابنا في كل مكان وفي كل مجال..الطب والهندسة والفضاء وغيرها..وهؤلاء لاعبون لا يجلبون لنا الشهرة فقط..وإنما لاعبون سيجلبون لنا الشهرة والمال والحضارة والريادة..وأظن النفخ فيهم من قبل إعلامنا..وزيادة دعمهم من قبل الدولة وبسخاء أكثر أهم بكثير من دعم الأقدام.
صالح جريبيع الزهراني
المصدر
هذه الحقائق يجب أن نتعامل معها بواقعية..وأن لا نذهب بعيداً في طموحاتنا وتوقعاتنا..فأبناؤنا جزء منا..(القرص من طرف العجينة)..ولم تتقدم الشعوب المشابهة لنا في التكوين البدني مثل البرازيل إلا من خلال التركيز على القوة البدنية والمهارات كتعويض للفوارق الأخرى التي تتمتع بها معظم منتخبات العالم وهي الطول والسرعة.
وعندما نتجه إلى العمق قليلاً سنجد أن منتخبنا هو انعكاس صادق وحقيقي عنَّا وعن أدائنا وصفاتنا وثقافتنا وطبائعنا..إنهم باختصار أبناؤنا ونتاجنا..نتاجنا الاجتماعي الذي تعود على الإنجازات الفردية وليس العمل الجماعي..والأسوأ من هذا كله حين تتم نسبة ذلك الإنجاز الفردي لرئيس الفريق فقط..إنهم نتاج سهرنا وعاداتنا الغذائية وكسلنا عن ممارسة الرياضة..إنهم نتاج إعلامنا الذي نفخهم وصنع منعهم نجوماً من ورق..إنهم نتاج إدارتنا التي لم تتخلص من المحسوبية إلى اليوم..ولم تتخلص من(المخاوزة)والإهمال ومعاملة العامل والخامل بنفس المعاملة..إنهم نتاج إنفاقنا غير المدروس على أبنائنا وتدليلهم وإعطائهم ما يمكن أن يضرهم ويستلب طاقاتهم بدلاً من أن يفجرها ويستحثها على العمل والإنجاز والإبداع.
وفي العمق كذلك..فإن لاعبينا هم مثلنا..يحبون وطنهم وينتمون إليه ويفتدونه بأرواحهم ويتمنون أن يروه في أحسن حال وفي أعلى المنصات..ولكن..هذه هي قدراتهم الحقيقية بدون مبالغات الإعلام وبرامجه الرياضية الممجوجة..وتحيّزاته الظاهرة والباطنة..وبعيداً عن مبالغات الأندية في عقود اللاعبين وتناطحها عليهم ليس لتقوية أنديتهم وإنما لإضعاف النادي المقابل وحرمانه من خدمات هذا اللاعب أو ذاك..وإلى أن يحين تغيير عاداتنا وطباعنا وإدارتنا وأسلوب حياتنا ستبقى كرتنا مفقوعة بالثلاثة.
أمر أخير..هل يجب أن يكون منتخبنا هو الأفضل والأكمل والأجمل والأداة الوحيدة التي ينفق عليها للترويج لنا إعلامياً في المحافل الدولية ثم نجد أن هذه الفكرة (فشلتنا)في المحافل الدولية؟!..ألا يمكن أن نفكر في أساليب أخرى بواقعية ونلعب بما نستطيع أن نكسب به حقاً..إنني ألاحظ تفوق عقول شبابنا في كل مكان وفي كل مجال..الطب والهندسة والفضاء وغيرها..وهؤلاء لاعبون لا يجلبون لنا الشهرة فقط..وإنما لاعبون سيجلبون لنا الشهرة والمال والحضارة والريادة..وأظن النفخ فيهم من قبل إعلامنا..وزيادة دعمهم من قبل الدولة وبسخاء أكثر أهم بكثير من دعم الأقدام.
صالح جريبيع الزهراني
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..