س: شخص أفطر في رمضان متعمدًا ستة أيام متعمدًا على معصية، هل له قضاء أو كفارة ؟
ج: نعم، عليه التوبة والقضاء، التوبة إلى الله من معصيته وعليه القضاء، وإن كانت المعصية جماع زنى؛ فعليه كفارة مع القضاء والتوبة، كفارة عتق رقبة، فإن عجز يَصُمْ شهرين متتابعين، فإن عجز يطعم ستين مسكينًا، إذا كان جماع زنى، أو لزوجته عليه كفارة وعليه التوبة وعليه القضاء جميعًا، أما إن أفطر بالأكل أو
(الجزء رقم : 16، الصفحة رقم: 200)
الشرب فعليه القضاء مع التوبة إلى الله والقضاء.
س: ما حكم من أفطر في رمضان بدون عذر ؟
ج: حكمه أنه عاصٍ لله، وعليه التوبة وقضاء اليوم، إذا أفطر رمضان من دون عذر فهو قد عصى ربه، وتعرض لغضبه، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وعليه التوبة والقضاء، عليه التوبة والقضاء حالاً، والقضاء بعد رمضان قضاء اليوم الذي أفطر فيه.
س: الأخ: أبو جمعان، من الرياض، يسأل ويقول: لقد أفطرت عدة أيام من رمضان الماضي متعمدًا وبدون عذر؛ ذلك أني أكلت وشربت، أما الآن وقد هداني الله وتبت إلى الله سبحانه وتعالى، فهل عليَّ كفارة؟ ذلكم لأني حيران في هذا الموضوع .
ج: عليك التوبة إلى الله والندم وقضاء الأيام التي أفطرتها، وليس عليك سوى ذلك، لكن إذا كانت من رمضان سابق ولم تقضِها إلى الآن فعليك مع ذلك الإطعام، عن كل يوم إطعام مسكين نصف صاع من التمر أو غيره من قوت البلد زيادة على القضاء، مع التوبة إلى الله عز وجل، هذا هو الواجب
(الجزء رقم : 16، الصفحة رقم: 201)
عليك؛ لأن الإفطار، من دون عذر أمر منكر محرم، هذا إذا كان إفطارك بدون الجماع، أما إذا كان بعضه بجماع فعليك الكفارة، وقضاء اليوم، والتوبة، وكفارة الوطء في رمضان، وهي: عتق رقبة مؤمنة، فإن عجزت فَصُمْ شهرين متتابعين، وإن لم تستطع فإنك تطعم ستين مسكينًا. هذا إذا كان الإفطار بالجماع، أما إذا كان بالأكل والشرب فليس فيه إلا قضاء الأيام مع إطعام مسكين عن كل يوم؛ لأنك فرطت وأخرت حتى جاء رمضان آخر.
س: يقول السائل: ما الحكم في شخص أفطر في رمضان بغير عذر شرعي، وهو في السنة السابعة عشرة تقريبًا، ولا يوجد له أي عذر كما قلت، فماذا يعمل؟ وهل يجب عليه القضاء ؟
ج: نعم، يجب عليه القضاء، وعليه التوبة إلى الله سبحانه وتعالى عن تفريطه وإفطاره، وعليه القضاء، وأما ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أفطر يومًا من رمضان من غير رخصة ولا مرض لم يقضِ عنه صيام الدهر كله وإن صامه فهو حديث ضعيف مضطرب عند أهل العلم
(الجزء رقم : 16، الصفحة رقم: 202)
لا يصح، والصواب أنه عليه القضاء ويكفيه ذلك مع التوبة إن قضاه قبل رمضان الآتي، أما إذا تأخر حتى فات رمضان آخر فعليه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم، وعليه التوبة النصوح الصادقة، والندم والعزم الصادق ألا يعود إلى ذلك.
المصدر : فتاوى نور على الدرب
السؤال:
ما حكم الرجل البالغ القادر الذي لا يصوم ؟ وما عقوبته في الدنيا ؟
تم النشر بتاريخ: 2015-09-19
الجواب :
الحمد لله
صوم رمضان ركن من أركان الإسلام ، ولا يجوز للمسلم البالغ العاقل المكلف أن يفطر في رمضان إلا لعذر ، من سفر أو مرض أو غير ذلك ، ومن أفطر - ولو يوما واحدا - من غير عذر ، فقد أتى كبيرة من كبائر الذنوب ، وعرض نفسه لسخط الله وعقابه ، ويلزمه التوبة الصادقة النصوح ، ويلزمه قضاء ما أفطره ، في قول عامة أهل العلم ، وحكى بعضهم الإجماع عليه .
انظر السؤال رقم : (234125) .
أما من أفطر متعمدا في رمضان ، وهو مستحل لذلك : فقد كفر ، فيستتاب ، فإن تاب وإلا قتل .
ومن جهر بالفطر عزّره الإمام ، وعاقبه العقوبة التي تردعه وأمثاله عن هذا الفعل العظيم .
وهذه جملة من أقوال أهل العلم في ذلك :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" إذَا أَفْطَرَ فِي رَمَضَانَ مُسْتَحِلًّا لِذَلِكَ ، وَهُوَ عَالِمٌ بِتَحْرِيمِهِ ، اسْتِحْلَالًا لَهُ : وَجَبَ قَتْلُهُ .
وَإِنْ كَانَ فَاسِقًا : عُوقِبَ عَنْ فِطْرِهِ فِي رَمَضَانَ ، بِحَسَبِ مَا يَرَاهُ الْإِمَامُ .
وَإِنْ كَانَ جَاهِلًا : عُرِّفَ بِذَلِكَ " انتهى من "الفتاوى الكبرى" (2/ 473) .
وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله :
" الْكَبِيرَةُ الْأَرْبَعُونَ وَالْحَادِيَةُ وَالْأَرْبَعُونَ بَعْدَ الْمِائَةِ : تَرْكُ صَوْمِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَمَضَانَ، وَالْإِفْطَارُ فِيهِ بِجِمَاعٍ أَوْ غَيْرِهِ ، بِغَيْرِ عُذْرٍ مِنْ نَحْوِ مَرَضٍ أَوْ سَفَرٍ " .
انتهى من "الزواجر" (1/ 323) .
وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
" فطر المكلف في نهار رمضان من كبائر الذنوب ، إذا كان بغير عذر شرعي " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (10/ 357) .
وقال الشيخ ابن باز :
" من أفطر يوما من رمضان بغير عذر شرعي فقد أتى منكراً عظيماً ، ومن تاب تاب الله عليه ، فعليه التوبة إلى الله بصدق ، بأن يندم على ما مضى ، ويعزم ألا يعود، ويستغفر ربه كثيراً , ويبادر بقضاء اليوم الذي أفطره " انتهى .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم الفطر في نهار رمضان بدون عذر؟
فأجاب :
" الفطر في نهار رمضان بدون عذر : من أكبر الكبائر، ويكون به الإنسان فاسقا، ويجب عليه أن يتوب إلى الله ، وأن يقضي ذلك اليوم الذي أفطره " .
انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (19/ 89) .
وقد روى النسائي في "الكبرى" (3273) عن أبي أُمَامَةَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلَانِ فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ ) وَسَاقَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ قَالَ: ( ثُمَّ انْطَلَقَا بِي فَإِذَا قَوْمٌ مُعَلَّقُونَ بِعَرَاقِيبِهِمْ ، مُشَقَّقَةٌ أَشْدَاقُهُمْ تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ ) .
وصححه الألباني في "الصحيحة" (3951) . ثم قال بعده :
" هذه عقوبة من صام ثم أفطر عمدا قبل حلول وقت الإفطار، فكيف يكون حال من لا يصوم أصلا ؟! نسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والآخرة " انتهى .
وينظر للاستزادة السؤال رقم : (38747) .
والله أعلم.
الحمد لله
صوم رمضان ركن من أركان الإسلام ، ولا يجوز للمسلم البالغ العاقل المكلف أن يفطر في رمضان إلا لعذر ، من سفر أو مرض أو غير ذلك ، ومن أفطر - ولو يوما واحدا - من غير عذر ، فقد أتى كبيرة من كبائر الذنوب ، وعرض نفسه لسخط الله وعقابه ، ويلزمه التوبة الصادقة النصوح ، ويلزمه قضاء ما أفطره ، في قول عامة أهل العلم ، وحكى بعضهم الإجماع عليه .
انظر السؤال رقم : (234125) .
أما من أفطر متعمدا في رمضان ، وهو مستحل لذلك : فقد كفر ، فيستتاب ، فإن تاب وإلا قتل .
ومن جهر بالفطر عزّره الإمام ، وعاقبه العقوبة التي تردعه وأمثاله عن هذا الفعل العظيم .
وهذه جملة من أقوال أهل العلم في ذلك :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" إذَا أَفْطَرَ فِي رَمَضَانَ مُسْتَحِلًّا لِذَلِكَ ، وَهُوَ عَالِمٌ بِتَحْرِيمِهِ ، اسْتِحْلَالًا لَهُ : وَجَبَ قَتْلُهُ .
وَإِنْ كَانَ فَاسِقًا : عُوقِبَ عَنْ فِطْرِهِ فِي رَمَضَانَ ، بِحَسَبِ مَا يَرَاهُ الْإِمَامُ .
وَإِنْ كَانَ جَاهِلًا : عُرِّفَ بِذَلِكَ " انتهى من "الفتاوى الكبرى" (2/ 473) .
وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله :
" الْكَبِيرَةُ الْأَرْبَعُونَ وَالْحَادِيَةُ وَالْأَرْبَعُونَ بَعْدَ الْمِائَةِ : تَرْكُ صَوْمِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَمَضَانَ، وَالْإِفْطَارُ فِيهِ بِجِمَاعٍ أَوْ غَيْرِهِ ، بِغَيْرِ عُذْرٍ مِنْ نَحْوِ مَرَضٍ أَوْ سَفَرٍ " .
انتهى من "الزواجر" (1/ 323) .
وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
" فطر المكلف في نهار رمضان من كبائر الذنوب ، إذا كان بغير عذر شرعي " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (10/ 357) .
وقال الشيخ ابن باز :
" من أفطر يوما من رمضان بغير عذر شرعي فقد أتى منكراً عظيماً ، ومن تاب تاب الله عليه ، فعليه التوبة إلى الله بصدق ، بأن يندم على ما مضى ، ويعزم ألا يعود، ويستغفر ربه كثيراً , ويبادر بقضاء اليوم الذي أفطره " انتهى .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم الفطر في نهار رمضان بدون عذر؟
فأجاب :
" الفطر في نهار رمضان بدون عذر : من أكبر الكبائر، ويكون به الإنسان فاسقا، ويجب عليه أن يتوب إلى الله ، وأن يقضي ذلك اليوم الذي أفطره " .
انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (19/ 89) .
وقد روى النسائي في "الكبرى" (3273) عن أبي أُمَامَةَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلَانِ فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ ) وَسَاقَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ قَالَ: ( ثُمَّ انْطَلَقَا بِي فَإِذَا قَوْمٌ مُعَلَّقُونَ بِعَرَاقِيبِهِمْ ، مُشَقَّقَةٌ أَشْدَاقُهُمْ تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ ) .
وصححه الألباني في "الصحيحة" (3951) . ثم قال بعده :
" هذه عقوبة من صام ثم أفطر عمدا قبل حلول وقت الإفطار، فكيف يكون حال من لا يصوم أصلا ؟! نسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والآخرة " انتهى .
وينظر للاستزادة السؤال رقم : (38747) .
والله أعلم.
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..