السؤال:
الحديث فيه مقال فقد رواه الدارقطني ، وذكره الإمام الغزالي في كتابه ” الإحياء ” ورواه العسكري في كتابه ” الأمثال ” من طريق أبي سعيد الخدري، وقد تفرد به الواقدي. وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: إنه حديث ضعيف و ذكره الألباني –رحمه الله- في سلسلة الأحاديث الضعيفة، والحديث في مجمله يشير إلى الأساس الذي ينبغي أن يقوم عليه اختيار الزوجة، بحيث لا يكون هدف المسلم هو مجرد الحصول على المتعة فحسب، ولكن الهدف هو إقامة حياة زوجية مؤسسة على تقوى الله ثمارها أسرة صالحة تكون لبنة قوية في مجتمع صالح، والسعي وراء الجمال لا يجني طالبه سوى الذلة والقبح، أما الدين فإنه يبقى ويدوم. هذا الحديث.
يقول فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي –رحمه الله-:
يُروَى عن النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: “إياكم وخضراءَ الدِّمَن” فقيل: وما خضراء الدِّمَن؟ قال: “المرأة الحسناء في مَنبَت السُّوء”
وسواءٌ صح الحديث أو لم يصح فهو يعني فساد النسب إذا كان الأصل غير سليم. والدِّمَن هي آثار الإبل والغنم وأبوالها وأبعارها، فربما نبَت فيها نبات فيكون منظره حسنًا أنيقًا ومَنبَته فاسد. والمراد التحذير من الزواج بذوات المنظر الحسن والجمال الفاتن بغير دين أو خلق، فهذا يُنتج ذرية غير صالحة. فعلى المؤمن أن يبحث عن ذات الدين التي إن أمرها أطاعته وإذا نظر إليها سَّرَّته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله.
والله أعلم.
-
.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
هل من الحديث ما يقال:” إيّاكم وخضراءَ الدِّمن” قالوا : وما خضراء الدمن يا رسول الله؟ قال:” المرأة الحَسناء في المنبِت السوء” ؟
الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدالحديث فيه مقال فقد رواه الدارقطني ، وذكره الإمام الغزالي في كتابه ” الإحياء ” ورواه العسكري في كتابه ” الأمثال ” من طريق أبي سعيد الخدري، وقد تفرد به الواقدي. وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: إنه حديث ضعيف و ذكره الألباني –رحمه الله- في سلسلة الأحاديث الضعيفة، والحديث في مجمله يشير إلى الأساس الذي ينبغي أن يقوم عليه اختيار الزوجة، بحيث لا يكون هدف المسلم هو مجرد الحصول على المتعة فحسب، ولكن الهدف هو إقامة حياة زوجية مؤسسة على تقوى الله ثمارها أسرة صالحة تكون لبنة قوية في مجتمع صالح، والسعي وراء الجمال لا يجني طالبه سوى الذلة والقبح، أما الدين فإنه يبقى ويدوم. هذا الحديث.
يقول فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي –رحمه الله-:
يُروَى عن النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: “إياكم وخضراءَ الدِّمَن” فقيل: وما خضراء الدِّمَن؟ قال: “المرأة الحسناء في مَنبَت السُّوء”
وسواءٌ صح الحديث أو لم يصح فهو يعني فساد النسب إذا كان الأصل غير سليم. والدِّمَن هي آثار الإبل والغنم وأبوالها وأبعارها، فربما نبَت فيها نبات فيكون منظره حسنًا أنيقًا ومَنبَته فاسد. والمراد التحذير من الزواج بذوات المنظر الحسن والجمال الفاتن بغير دين أو خلق، فهذا يُنتج ذرية غير صالحة. فعلى المؤمن أن يبحث عن ذات الدين التي إن أمرها أطاعته وإذا نظر إليها سَّرَّته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله.
والله أعلم.
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..