السؤال :
سقط السروال مني في الحمام، وكان على الأرض قليل من الماء، فرفعته على الفور ومسحته بقليل من الماء، فهل تجوز الصلاة فيه؟.
سقط السروال مني في الحمام، وكان على الأرض قليل من الماء، فرفعته على الفور ومسحته بقليل من الماء، فهل تجوز الصلاة فيه؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالماء الموجود على أرضية الحمام الأصل طهارته, جاء في مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين: وسئل فضيلته: عن بعض الناس عندما يريدون الوضوء يتوضؤن داخل الحمامات المخصصة لقضاء الحاجة فيخرجون وقد ابتلت ملابسهم، ولا شك أن الحمامات لا تخلو من النجاسات، فهل تصح الصلاة في ملابسهم تلك؟ وهل يجوز لهم فعل ذلك؟
فأجاب
بقوله: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله
وأصحابه أجمعين، وبعد: فقبل أن أجيب على هذا السؤال أقول: إن هذه الشريعة ـ
ولله الحمد ـ كاملة في جميع الوجوه، وملائمة لفطرة الإنسان التي فطر الله
الخلق عليها، وحيث إنها جاءت باليسر والسهولة، بل جاءت بإبعاد الإنسان عن
المتاهات في الوساوس والتخيلات التي لا أصل لها، وبناء على هذا، فإن
الإنسان بملابسه الأصل أن يكون طاهراً ما لم يتيقن ورود النجاسة على بدنه
أو ثيابه، وهذا الأصل يشهد له قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حين شكا إليه الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في صلاته ـ يعني الحدث ـ فقال
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا ينصرف حتى يسمع صوتاً، أو يجد
ريحاً، فالأصل بقاء ما كان على ما كان،
فثيابهم التي دخلوا بها الحمامات التي يقضون بها الحاجة كما ذكر السائل إذا
تلوثت بماء فمن الذي يقول إن هذه الرطوبة هي رطوبة النجاسة من بول أو غائط
أو نحو ذلك، وإذا كنا لا نجزم بهذا الأمر، فإن الأصل الطهارة، صحيح أنه قد
يغلب على الظن أنها تلوثت بشيء نجس، ولكنا مادمنا لم نتيقن، فإن الأصل
بقاء الطهارة، ولا يجب عليهم غسل ثيابهم ولهم أن يصلوا بها ولا حرج. اهـ
المصدرفالماء الموجود على أرضية الحمام الأصل طهارته, جاء في مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين: وسئل فضيلته: عن بعض الناس عندما يريدون الوضوء يتوضؤن داخل الحمامات المخصصة لقضاء الحاجة فيخرجون وقد ابتلت ملابسهم، ولا شك أن الحمامات لا تخلو من النجاسات، فهل تصح الصلاة في ملابسهم تلك؟ وهل يجوز لهم فعل ذلك؟
فأجاب
بقوله: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله
وأصحابه أجمعين، وبعد: فقبل أن أجيب على هذا السؤال أقول: إن هذه الشريعة ـ
ولله الحمد ـ كاملة في جميع الوجوه، وملائمة لفطرة الإنسان التي فطر الله
الخلق عليها، وحيث إنها جاءت باليسر والسهولة، بل جاءت بإبعاد الإنسان عن
المتاهات في الوساوس والتخيلات التي لا أصل لها، وبناء على هذا، فإن
الإنسان بملابسه الأصل أن يكون طاهراً ما لم يتيقن ورود النجاسة على بدنه
أو ثيابه، وهذا الأصل يشهد له قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حين شكا إليه الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في صلاته ـ يعني الحدث ـ فقال
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا ينصرف حتى يسمع صوتاً، أو يجد
ريحاً، فالأصل بقاء ما كان على ما كان،
فثيابهم التي دخلوا بها الحمامات التي يقضون بها الحاجة كما ذكر السائل إذا
تلوثت بماء فمن الذي يقول إن هذه الرطوبة هي رطوبة النجاسة من بول أو غائط
أو نحو ذلك، وإذا كنا لا نجزم بهذا الأمر، فإن الأصل الطهارة، صحيح أنه قد
يغلب على الظن أنها تلوثت بشيء نجس، ولكنا مادمنا لم نتيقن، فإن الأصل
بقاء الطهارة، ولا يجب عليهم غسل ثيابهم ولهم أن يصلوا بها ولا حرج. اهـ
وعليه، فإذا كانت سراويلك سقطت في الماء الذي لا تتيقن نجاسته فإنها لا
تتنجس، لأن الأصل طهارته. وبالتالي، فلا يلزمك غسلها، وتصح الصلاة فيها.
والله أعلم.
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..