الأربعاء، 7 نوفمبر 2018

*كيف يتم تكريم* *الوالدين قبل أن يغادروا ..

*كثيراً ما أذهب لتعزية صديق بوالده أو والدته في دار المتوفى نفسه فأستغرب من رؤية حال البيت فالدهان قديم جداً والفرش عتيق وقد تجد بعض زجاج النوافذ مكسور وبلاط الارضيات بحالة سيئة رغم ان البيت قد
يكون في أحد أحياء المدينة الراقية
والعائلة غنية ولكن كبر الوالدين بالسن وبعد الأولاد عنهم وعدم اهتمامهم بهم يفعل بهم العجائب
قرأت مداخلة رائعة في هذا الموضوع وأنقلها ليقرأها الابناء والاصدقاء وجزى الله من كتبها كل خير
ماذا نقدم للوالدين
قال الكاتب:
عندما يوسِّع عليك ربنا  ؛ اشتر لوالدتك فرشة حديثة جميلة تريَّح جنبها الكريم عليها، وأصلِّح لها الحمَّام والمطبخ وحدِّثهما ،   وقم بدهان غرفتهاأيضاً ،
وتعهَّد ملابسها البيتية والخارجية وحذاءها  ، راقب بطانيتها ،سجادتها، وأصلِّح خزانتها و سريرها وجهازها ، ولو بسط لك ربنا في رزقك أكثر ؛ أجبر خاطرك بخاطرها في شيء من الذهب.
وأتحف والدك الجليل بنظارة جديدة ، وكل فترة اشتر له أشياء يحبها ، وركز على الأمور التي يحبها أكثر ، والأمور التي قد يخجل من أن يطلبها ، وراقب حتى غياراته وشراباته  ، وعطره المفضل ، أما دواؤُه فأولى من الماء الذي تشرب.
إياك أن تتصور أنهم شبعوا من الحياة وأكلوا كل شيء، وشربوا كل شيء، وإنك أولى بالحياة منهم.
هم أولى بكل جميل وجديد في الحياة، أصلًا هم الحياة، وإذا أردت أن تتاكد فاسأل الذين فقدوهم.
ولو أزعلك واحد من أخواتك صالحه من أجل خاطرهم؛ وطمنهم على محبتكم لبعض وخوفكم على بعض قبل الرحيل.
غسَّلتُ الجمعة الماضية والد صديقٍ لي -رحمه الله وطيَّب ثراه - ورأيت أبناءه يقبِّلون قدميه ويمسحون بها وجوههم ، فقلت في نفسي: ما أحسن هذا ! لكنْ أحسن منه لو يكون في حياة الوالدين.
صدِّقني؛ والداك أولى من أحببتَ وبررتَ ووصلتَ من العالمين؛ لا تعطهما نُخالة نفسك وقلبك وجَهدك ووقتك، بل أنفق عليهما من أنفس مالك ؛ لله ولرسوله ثم لهما ولنفسك.
لم يزل يبكي أحدهم بكاءً مريرًا، يقول لي: خرج أبي من الدنيا ولم يشبع من أكلة كان بيحبها جدًّا وماكان يطلبها، وانا لم أكن بخيلاً عليه أبدا، لكنني كنت مشغولاً عنه بشؤني الحياتية.
وحدَّث أحدهم أنه دخل على أمه في ليلةٍ باردةٍ، فقالت له -وهي نائمةٌ-: الحمد لله أنك أتيت يا بني؛ أنا بردانة من أول نومي وليس لي قوة تعينني على شد الغطاء على جسمي؛ فبكى بكاءً شديدًا حينها،
أغلى نصيحة لي ولك "أحسنُ إحسانك إلى والديك حين لا يحسنون"، أعظم إحسان لوالديك في كبرهم تجاوزك عن أخطائهم؛ و كأنها لم تحصل، وداريهم بكل حب واحترام
*احفظ والديك بلطفك وعطفك*
*قبل أن تفارقَهم* ..
منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..